باريس(العالم)- 22/06/2011- انتقدت صحفية فرنسية موقف الغربية خاصة حكومة بلادها المعادي لسوريا، واتهمتهم بانهم يريدون المزيد من النفوذ في المنطقة ، معتبرة ان الهدف من الضغوط الغربية على سوريا فك ارتباط المحور السوري اللبناني الايراني في المنطقة.
وقالت رئيسة تحرير جريدة نوفل سوليداريته الفرنسية كرستين بير في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان الاسد اعلن في خطابه الاخير انتخابات في شهر اب اغسطس وانه يريد اصلاحخ الدستور خاصة المادة الثامنة منه (التي تحصر الحكم بيد حزب البعث) معتبرة ان ذلك يصب في الاتجاه الصحيح، الى جانب انشاء لجنة مسؤولة عن الاصلاحات ما يمثل انفتاحا بناء يتيح الفرصة امام قيام حوار جدي .
واضافت بير : ان من المهم كذلك معالجة القضايا الاقتصادية ، حيث اعلن الاسد منذ بداية الازمة خفض الاسعار، ويجب ان يخطوا اكثر في هذا المجال لتصبح سوريا بلدا صناعيا.
وانتقدت موقف الحكومات الاوروبية من سوريا وقالت ان الحكومات الاوروبية بما فيها الفرنسية ليس في جعبتها دروس في الديمقراطية تعطيها للدول الاخرى ، مشددة على انه ما من ديمقراطية حقيقية في اوروبا وفي فرنسا تحديدا.
واعتبرت بير ان الرئيس الفرنسي يعمل الان على معالجة الازكمة المنالية والاقتصادية المستفحلة وانقاذ المصارف ولا يمكنه ان يعطي دروسا لسوريا والسوريين.
ونوهت رئيسة تحرير جريدة نوفل سوليداريته الفرنسية كرستين بير الى ان من مصلحة فرنسا ان تحافظ على نفوذ لها في الشرق الاوسط المتغير، حيث خسرت دعم حلفاءها في تونس ومصر، وتحاول الان اللحاق بالقطار من خلال عمليات عسكرية وصراع على النفوذ في ليبيا تحت ذريعة الاطاحة بالديكتاتور، وتشن حربا في شمال افريقيا من اجل المحافظة على مصالحها النفطية مع ليبيا.
وتابعت بير: ان الموقف الفرنسي بالنسبة لسوريا يأتي في اطار نفس المسعى بهدف وضع حد للتحالف الايراني السوري اللبناني، الذي يضمن الاستقرار للمنطقة منذ اكثر من سنة، معتبرة ان هذه السياسية الفرنسية كانت معتمدة مع حكومة الحريري الراحل في لبنان ومن قبل الاميركيين والبريطانيين ايضا.
ووصفت موقف وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه حيال الاوضاع في سوريا وخطاب الاسد حيث قال ان الرئيس السوري بلغ نقطة اللاعودة ومازال امامه متسع من الوقت للبدء في الاصلاح ، بالسخيف ، معتبرة ان الغرب لا يملك اليوم الوسائل اللازمة لممارسة المزيد من الضغط على سوريا بسبب انشغاله في ليبيا وازمة منطقة اليورو المحتدمة.
واعتبرت بير ان ساركوزي يثأر من عهد ديغول الذي اخرج فرنسا من النيتو عمليا، من خلال دخوله في حلف النيتو بخلاف الموقف الفرنسي المعهود ، متهمة اياه بانه يصطف وراء السياسة الاميركية.
واشارت رئيسة تحرير جريدة نوفل سوليداريته الفرنسية كرستين بير الى ان فرنسا تريد مواصة الضغوط على سوريا، واكدت ان الحكومات عبر الاطلسي هي حكومات ضعيفة، واصفة ساركوزي بانه نصب نفسه بنابارت لكنه اثبت في ليبيا انه صغير، متهمة اياه بانه يريد بذلك التغطية على المشكلة الاقتصادية والازمة المالية في فرنسا واوروبا.
واوضحت بير ان الدول الاوروبية والولايات المتحدة تريد بشكل واضح الاطاحة بالرئيس اللاسد ونظامه وزعزعة الاستقرار في سوريا والمنطقة، من اجل اقامة بيادقهم هناك وفي ليبيا والقضاء على الحلف السوري اللبناني الايراني.
وبينت رئيسة تحرير جريدة نوفل سوليداريته الفرنسية كرستين بير انه لابد لسوريا من ان تعول على دعم روسي وصيني ، معتبرة ان الدعم الاقتصادي الاكبر لسوريا سيمكن الرئيس الاسد من الارتقاء بالشريحة الوسطى في البلد من خلال تطوير قطاع الصناعة وتحويل سوريا الى بلد صناعي
http://www.alalam.ir/pressure-on-syria-c...resistance