http://news.maktoob.com/article/6344364

المصيبة أن المذكور هو عضو في المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر ويرسم لها سياساتها
وهو أول مسؤول عسكري مصري معروف يقر بوجود هذه الممارسة

هناك فرق هائل وكبير بين تصرفات قادة الجيش التونسي ونظرائهم المصريين ونظرة كل منهم للثورة ، فالجيش التونسي حمى الثورة وترك للشعب أن يرسم مستقبل النظام السياسي الذي يريد أن يحكمه في تونس بدون أن يتدخل ، في حين أن قادة المجلس العسكري الذي سلمه مبارك الحكم ولا أقول الجيش المصري تدخلوا منذ اللحظة الأولى لفرض اجندتهم السياسية على قوى الثورة وهي ليست أجندة ديموقراطية كما هو واضح ، وذلك من خلال تفصيل التشريعات التي تناسبهم وفرضوا وصايتهم على الثورة وكتبوا دستور واعلنوا عن استفتاء للتصويت عليه في أيام معدودات وحددوا نظام انتخابي مشتق من النظام القديم يخرج معظم القوى الحزبية البرامجية من العملية السياسية والانتخابات .

من الواضح أن بقايا النظام السابق لا زالت تحكم وهي نفسها التي كانت تريد من الثوار أن يقبلوا بحكومة مبارك ولم تقم بعمل محاكمات لمبارك ورموز نظام إلا مكرهة وبسبب التظاهرات والضغوط الشعبية.

أنا مش راضي عن الجيش العجوز ده ، بس انتوا ما تصدقوا تلاقوا حاجة وتشبعوا فيها لطم .
الموضوع واضح جدا انه مش جهل ولا حاجة شوية اتهامات وجهت للجيش فحب يبرأ ذمته يا ريت تحترموا نفسكم شوية وتبطلوا رغي فاضي .المصرين مهما كانوا بيفهموا وعندهم شوية دم .

لا أنا ولا أنتم سمعنا ما قله اللواء ولكن لو نظرنا إلى ما نقله الموقع "تم اجراء اختبارات عذرية لحماية الجيش من اتهامات محتملة بالاغتصاب" فقد قال اتهامات محتملة أي أنه لم توجه اتهامات لكن كان هنالك احتمال أن تكون هنالك اتهامات.... لم نسمع عن نساء اتهمن جنودا باغتصابهن لا أثناء الثورة ولا بعدها ولا أظن أحد قدم بلاغا بذلك... وفي كل الأحوال وظيفة التحقيق هي لجهاز الشرطة وليس للجيش.....

واضح أن اللواء يحاول إيجاد الأعذار... على الأقل لو كان النقل في الموقع صحيحا.

minatosaaziz

قبل كل شيء من المعيب جدا الدفاع او محاولة تبرير عن عمل مشين من هذا النوع (فحص عذرية المتظاهرات)

الموضوع ليس تهجم على الجيش المصري بل على العقلية المسيطرة على المجلس العسكري الذي تحكمه أجندة سياسية واضحة تتعارض مع أهداف الثورة عقلية لم تكن تريد محاكمة مبارك ورموز وحكمه واقالة حكومته إلا بضغط من الشارع وعلى مضض ، وعقلية يتعالى فيها عن الاعتراف بالخطأ وعن الاستماع لمطالب من قام بالثورة وكان له الفضل في إجلاسه على عرش مصر والاسوأ من كل ذلك عقلية اقصائية ، في البداية كنت أعتقد أن الموضوع هو سوء تفاهم بين عسكر لا يفهمون بالسياسة لكن مع الوقت اتضح ان الجماعة لهم أجندة سياسية واضحة المعالم فهم لن يسمحوا لأحد من النيل من الامتيازات التي يحظى بها كبار ضباط الجيش منذ ثورة يوليو وفي سبيل ضرب ثورة الشعب يستعملون الآن الإخوان المسلمين ضد كل القوى السياسية التي تريد بناء مشروع ديموقراطي فقد فرضوا دستور في ايام بعيدا عن مشاورة اي قوى سياسية باستتثناء الاخوان ثم فرضوا نظام انتخابي لا يمكن أبدا إلا أن يكون قاتلا للحياة الحزبية السياسية بمصر وهم الان مستعجلين جدا على اجراء انتخابات لمجلس الشعب على النظام القديم ويريدون اجراء الانتخابات في شهرين وقبل بناء أي نظام سياسي جديد.

الأمن المفقود في مصر ومحاولة إيصال الناس لليأس وتمنى الخلاص وإفهامهم أن الثورة والديموقراطية تعني الفوضى وأن الأمور لا تضبط إلا بحكم ديكتاتوري عسكري ، هو أيضا أمر مقصود وليس بريء ويتحمل هذا المجلس مسؤوليته بالكامل

---

(06-27-2011, 09:03 PM)الحوت الأبيض كتب:  واضح أن اللواء يحاول إيجاد الأعذار... على الأقل لو كان النقل في الموقع صحيحا.

المجلس العسكري يمارس أعلى درجات الديكتاتورية والاقصائية وإنكار الأخطأ ورفض التراجع عنها

فهو يرفض الاعتراف بالخطأ وتعويض الضحايا ومعاقبة الجاني ويريد من الجميع ان يشيد بحكمه وحكمته

والأسوأ من كل هذا أنه لا يحترم حتى الثوار الذين قاموا بالثورة وكل القوى السياسية بمصر ويشرع دستور ونظام انتخابي يثير ألف علامة استفهام وتعجب ويقطع الطريق على العمل الحزبي ولا يستمع لأي صوت.

إذا لم يتراجع المجلس قبل فوات الأوان فلن يبقى الكثير حتى تقوم الثورة الثانية لتصحيح مسار الثورة.