انا مستيقظ منذ 29 ساعة، وأشعر برغبة عارمة في النوم، لكن هناك لذة غير طبيعية في مقاومته...
ما علينا، بعد يوم حافل جداً فوتّ فيه محاضرة الفيزياء وتبهدلت وسط الجامعة وقطعت علاقة عمرها اربع اشهر وبضعة ايام، عدت اخيراً الى المنزل.

Home، Sweet home...

كان لدي الكثير لأفعله، لكني قد نسيت مخططات ال29 ساعة الماضية بمجرد دخولي غرفتي اللعينة، فلم أر بداً من دخول النادي علني أجد شيئاً مثيراً او اي مجرد شجار ولو بسيط، لكن أملي خاب للأسف، فالاعضاء أضحوا مسالمين في الفترة الأخيرة..
المهم، من فرط الملل، ولتشجيع فكرة مقاومة النوم، قررت الابحار في الملفات القديمة في الحاسوب، وإذ فجأةً، وعلى حين غفلة، وجدت ملف وورد بعنوان "عبارات صعبة"، وال"last update" منذ 2006...
حالة مشوقة فعلاً، وفتحت الملف لتعود الذكريات الى سنوات كالقرون، وتذكرت شعوري حينما قرأت هذه العبارات لأول مرة، كان شعوراً قاتلاً فعلاً وقتها، لكن الآن، انتابتني نوبة داخلية خفيفة من الضحك، ربما من تأثير السهر أيضاً، او سبب اخر.
خلونا نقرا العبارات أول وبعدين منكمل شرح:

-أن تخسـر أشياء لم يكن في حسبانك خسرانها..
-أن تفتح عينيك يوماً على واقع لا تريده..
-أن تحصي عدد انتكاساتك فيعجزك العد..
-أن تتمنى عودة زمان جميل انتهى..
-أن تتذكر إنساناً عزيزاً رحل بلا عودة..
-أن تكتشف أن لا أحد حولك سواك..
-أن تنادي بصوت مرتفع فلا يصل صوتك..
-أن تشعر بالظلم وتعجز عن الانتصار لنفسك..
-أن تبدأ تتنازل عن أشياء تحتاج إليها باسم الحب..
أن تضطر إلى تغيير بعض مبادئك لتساير الحياة..
-أن تضطر يوماً إلى القيام بدور لا يناسبك..
-أن تضع أجمل مالديك تحت قدميك كي ترتفع عالياً وتصل إلى القمة..
-أن تتظاهر بما ليس في داخلك كي تحافظ على بقاء صورتك جميلة..
-أن تصافح بحرارة يداً تدرك مدى تلوثها..
-أن تنحني لذل العاصفة كي لا تقتلعك من مكانك الذي تحرص على بقائك فيه..
-أن تبتسم في وجه إنسان تتمنى أن تبصق في وجهه وتمضي..
-أن تعاشر أناساً فرضت عليك الحياة وجودهم في محيطك..
-أن تغمض عينيك على حلم جميل وتستيقظ على وهـم مؤلم..
-أن ترى الأشياء حولك تتلوث وتتألم بصمت..
-أن تقف عاجزاً عن الإحساس بشعور جميل يتضخم به قلب أحدهـم تجاهك..
-أن تكتشف أنك تمثل شطراً عظيماً من خارطة أحلام إنسان ما.. وتدرك خذلانك المسبق له..
-أن تمد يدك لانتشال أحدهم فيسحبك لإغراقك معه..
-أن تشعر بأنك خسرت أشياء كثيرة لم يعد عمرك يسمح باسترجاعها..
-أن تلتقي شخصاً شاطرك نفسك يوماً فتكتشف أن مشاغل الحياة قد غيــبتك عن ذاكـــرته تماماً..
-أن تمر عليك لحظة تتمنى التخلص فيها من ذاكرتك..
-أن تجلس مع نفسك فلا تجدها..
-أن يتغير الذين من حولك فجأة.. وبلا مقدمات تؤهلك نفسياً لتقبل الأمر..
-أن تطرح على نفسك أسئله لا تملك القدرة على الإجابة عليها..
-أن تصافحهم بأستفساراتك فيصفعوك بإجاباتهم..
-أن تفني نصف عمرك بزراعة الورد في طريقهم.. وتفني نصف عمرك الآخر لتجنب أشواكهم التي زرعوها في طريقك..
-أن تكتشف بعد الأوان أنك مدرج لديهم في قائمة الأغبياء..
-أن تلوح مودعاً لأشياء لا تتمنى توديعها يوماً..
-أن تبكي سراً.. فقط لأن أحدهم أقنعك يوماً بأن البكاء نوع من أنواع الضعف الإنساني..
-أن تصل يوماً إلى قناعة أن كل من مر بك أخذ جزاءً منك ومضى

السبب على الأغلب أن كثيراً من هذه العبارات قد مررت بها، خلال فترة قصيرة، ولم تكن مؤلمة في الواقع، كما تبدو بشكلها الافتراضي، أو أنّ تَقَبّلها ممكن وليس كما خيل الي من النظرة الأولى، حيث خطر ببالي أن من عانى من ثلاثة من هذه العبارات فلا يوجد سبب سيمنعه من الانتحار.
العبارات في الازرق هي حالات أرى ان تحققها في المستقبل القريب (بعيد الشر) ان شاء الله.

أما العبارة الفائزة صاحبة اكبر تأثير من نصيب:

لا اتمنى المرور بهذا الموقف، لكن لا بد من ذلك، وإن طال الزمان.

ماذا عن السادة الكرام، ما رأيكم بالعبارات اوً، وما هي العبارة الأصعب... (يعني واحدة فقط غير)

أسف عزيزي لكنها معظمها عبارات هشة تجدها بالمنتديات الفقيرة إلا من تراهات الحزانى و الضائعين روحياً

أنا شخص متصارح مع نفسي لدرجة قد تصدمك لذلك أنا أعرف أن هذه العبارات قد تضللني عن حقيقة ما أشعر .... مثلاً :

أن تكتشف أنك تمثل شطراً عظيماً من خارطة أحلام إنسان ما.. وتدرك خذلانك المسبق له ..... أنا أرى هذه العبارة كالتالي :

أنا أسف أمي لأني لم أكن على حسن ظنك و لم أتخرج كطبيب أو حتى مهندس أو صيدلي لكني سعيد بحياتي و عليكي أن لا تعوضي فشلك بالحياة بالحلم أن ينجح أبنك على طريقتك

ها ما رأيك ؟؟؟

نفس المبدأ لكن بصيغة خاصة، فلا يمكنك ان تطرح عبارتك لتجعل الاخرين يشعرون بها، انما تختص بها لنفسك..
بينما العبارة المُقتبسة اشمل وتحوي عبارتك بصيغة عامة.
ثانياً، جملتك تحوي نقطة تتعدى حدود الادب فيها مع أمك، فلا يجوز ان تصف حياتها بالفاشلة، بالاضافة الى ان حلمها بنجاح ابنها ليس تعويضاً انما هدفاً جديداً، ولك أن تفخر بأن هناك شخصاً قد بنى امالا عليك حتى لو عرفت خذلانك المسبق له.

(07-04-2011, 11:38 AM)Dr.xXxXx كتب:  نفس المبدأ لكن بصيغة خاصة، فلا يمكنك ان تطرح عبارتك لتجعل الاخرين يشعرون بها، انما تختص بها لنفسك..
بينما العبارة المُقتبسة اشمل وتحوي عبارتك بصيغة عامة.
ثانياً، جملتك تحوي نقطة تتعدى حدود الادب فيها مع أمك، فلا يجوز ان تصف حياتها بالفاشلة، بالاضافة الى ان حلمها بنجاح ابنها ليس تعويضاً انما هدفاً جديداً، ولك أن تفخر بأن هناك شخصاً قد بنى امالا عليك حتى لو عرفت خذلانك المسبق له.

هذا الفرق بين عبارتي و عبارتك أو عباراتك .... أنا لا أكذب ولا أتوارى ولا أمارس ألية الإنكار ولا أسمي الأشياء بغير أسمائها و علاقتي مع الوالدة تتسم بالنضج و الصراحة وليس من فئة " رضاكي يا أمي "

أنا لست أفضل منك ( أو ممن يشبهوك ) لكني مختلف فلا أشعر ولا أنظر للأمور كما تفعل وهذا ليس بالضرورة شئ سيئ ( ليس كل مالا يعجبك أو ما لا تألفه بالضرورة سئ )

أحس أنك بحاجة للفضفضة و ربما كنت تمر بأزمة مشاعر لذلك لا بأس لو شاركتنا ما بك لأننا بالأخر مجرد أسماء مستعارة مع أطنان من المشاعر المختلفة

(07-04-2011, 12:23 PM)NigHtMaRE كتب:  فرق بين عبارتي و عبارتك أو عباراتك .... أنا لا أكذب ولا أتوارى ولا أمارس ألية الإنكار ولا أسمي الأشياء بغير أسمائها و علاقتي مع الوالدة تتسم بالنضج و الصراحة وليس من فئة " رضاكي يا أمي "

أنا لست أفضل منك ( أو ممن يشبهوك ) لكني مختلف فلا أشعر ولا أنظر للأمور كما تفعل وهذا ليس بالضرورة شئ سيئ ( ليس كل مالا يعجبك أو ما لا تألفه بالضرورة سئ )

أحس أنك بحاجة للفضفضة و ربما كنت تمر بأزمة مشاعر لذلك لا بأس لو شاركتنا ما بك لأننا بالأخر مجرد أسماء مستعارة مع أطنان من المشاعر المختلفة

وأين رأيت كذباً وتواراياً وانكاراً، مجرد شرح عن اختلاف النظرة الى الأمور من الداخل والخارج وكيف يمكن ان تتغير المبادئ بناءاً على الظروف والمصالح الشخصية.
انا لا أمر لا بأزمة مشاعر ولا ما شابهها، انما فقط أشياء يصعب شرحها لمن لم يعشها او لم يعش ظروفاً تشبهها، ومثل ما بقولوا اللي ايده في المي مش مثل اللي ايده في النار.

(07-04-2011, 11:24 AM)NigHtMaRE كتب:  أسف عزيزي لكنها معظمها عبارات هشة تجدها بالمنتديات الفقيرة إلا من تراهات الحزانى و الضائعين روحياً

أنا شخص متصارح مع نفسي لدرجة قد تصدمك لذلك أنا أعرف أن هذه العبارات قد تضللني عن حقيقة ما أشعر .... مثلاً :

أن تكتشف أنك تمثل شطراً عظيماً من خارطة أحلام إنسان ما.. وتدرك خذلانك المسبق له ..... أنا أرى هذه العبارة كالتالي :

أنا أسف أمي لأني لم أكن على حسن ظنك و لم أتخرج كطبيب أو حتى مهندس أو صيدلي لكني سعيد بحياتي و عليكي أن لا تعوضي فشلك بالحياة بالحلم أن ينجح أبنك على طريقتك

ها ما رأيك ؟؟؟

ابي وامي كادوا يطردوني من البيت مرة بسبب اني كنت اريد التحويل من كلية الهندسة الي الفلسفة .. فالمجتمع عندنا مصاب بالمادية الفكرية وهو في حالة متأخرة .فأذا لم يكن ابني دكتورا او مهندسا اذا فهو لا يستحق حبي ولا احترامي...that`s why i`m going to Canada