بعد الإفتاء بوجوب مقاطعته .. شركة موبينيل تخسر 6500 عميل في 3 أيام والبقية تأتي
في الوقت الذي دعا فيه نشطاء إسلاميون على الفيسبوك إلى حملة مقاطعة لمصانع ومنتجات رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس تكبدت شركة موبينيل خسائر كبيرة ففي ثلاثة أيام فقدت الشركة 6500 عميل وهذا يعني أن الشركة تخسر أكثر من ألفي عميل يوميا يحولون خطوطهم إلى شركات أخرى وإذا استمر المنحنى في الهبوط بهذا المعدل ستكون الخسارة بالملايين خلال فترة وجيزة .
تاتي هذه الخسائر بعد قام ساويرس بنشر صورة كارتونية لميكي ماوس وزوجته ميني، بلحية ونقاب بصفحته على موقع تويتر في تشبيه للمسلم الملتحي وزوجته المنقبة ما أدى إلى زيادة حدة التوتر مع الإسلاميين الذين اعتبروا ما فعله ساويرس إساءة للإسلام ومساسا بشعائرهم ومقدساتهم.
أزمة “ميكي ماوس” ليست الأولى بين ساويرس وبعض التيارات الإسلامية فهو دائم الحديث والتحرش بالمادة الثانية من الدستور التي تؤكد الهوية الإسلامية لمصر وتنص على ان الإسلام مصدر التشريع ، مع تخويفه المستمر من تنامي دور التيارات الدينية وتحذيره من قدرتها على السيطرة على الانتخابات البرلمانية المقبلة واستخدام قنواته وصحفه في ترويج أفكاره التي تشعل الفتن بين الحين والآخر مما يثير حفيظة الكثير من المسلمين لاسيما في هذه الأوقات الحرجة التي تمر بها مصر.
وتعددت ردود الفعل على ممارسات ساويرس المسيئة للمسلمين فهناك عدة جروبات أنشأت صفحات على الفيسبوك دعت لمقاطعة شركاته وصحفه وقنواته ويعد اكثرها شعبية جروب “احنا كمان بنهزر يا ساويرس” حيث وصل عدده المشاركين الى 84 الف خلال ساعات قليلة .
وقد ايد الدكتور صفوت حجازي الحملة الداعية لمقاطعة ساويرس واصفا ما فعله ساويرس بأنه سوء أدب متحديا قدرة ساويرس على فعل هذا السلوك مع اليهود .
من جهته تقدم ممدوح إسماعيل عضو مجلس النقابة العامة للمحامين و14 محاميا آخرين ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد رجل الأعمال نجيب ساويرس يتهمه بالإساءة للدين الإسلامي بسبب ما نشره على صفحته الخاصة من صورة تحمل سخرية من الملتحين والمنقبات.
وأضاف إسماعيل : يشمل البلاغ الترويج للسخرية بالدين الإسلامي وازدراء الأديان، وهو تصرّف يعتبره القانون المصري يهدد السلام الاجتماعي ويثير الفتن في المجتمع.
كما اعتبر إسماعيل أن ساويرس في مأزق قانوني ويحتاج إلى عدة محامين لمحاولة البحث عن ثغرة للنجاة من هذا المأزق، مؤكدًا أن ملاحقته لساويرس قضائيًا ليست ملاحقة شخصية أو طائفية لكونه قبطيًا.
وأشار الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى أن المجتمع المصري عقب ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المصري السابق في حالة من انعدام الوزن، على حد قوله، وقال إن الجميع يرتكبون الحماقات ويقولون في النهاية كنا “بنهزر”.
وأكد د. عبد الحميد الأطرش-رئيس لجنة الفتوى بالأزهر- أن مقاطعة شبكة ساويرس واجبا شرعيا بقوله : بالطبع المقاطعة واجب شرعي لأن الله تبارك وتعالى كرم الإنسان حيا وميتا كما نهى الله عن اللمز والتنابذ وما قام به ساويرس من عرضه لهذه الصورة، فيه إهانة لا يقبلها الله ، والسخرية والاستهزاء ليست من أخلاق الدين بأي حال من الأحوال .
واضاف :المقاطعة أحد أبسط أساليب العقاب الممكنة ولا يكتفى بها وإنما ينبغي أن يحاكم على فعلته هذه لأن لا فرق ببين رسومه ورسوم الدنمارك التي أساءت للنبي صلى الله عليه وسلم، فالمقاطعة والمحاكمة واجبة حتى لو اعتذر ساويرس فماذا يفيد الاعتذار بعد الإهانة؟
وكان عدد من أعضاء حزب المصريين الأحرار الشهير بحزب ساويرس، هددوا في وقت سابق، بعمل استقالات جماعية في حال عدم اتخاذ الحزب موقفا ضد تصريحات ساويرس .
وصرح محمد البلتاجي القيادي بجماعة الأخوان المسلمين أن ساويرس أقحم نفسه في دائرة ضيقة عندما نشر صور تمس الشعائر و المقدسات الدينية الإسلامية، وهو الأمر الذي قابله الكثيرون باستياء شديد، فقد أدخل نفسه في دائرة الشخص الطائفي، لافتا إلى أنه لا يقبل المساس بالمقدسات أو الشعائر الدينية الإسلامية. وشدد على انه يتمنى أن يكون خلاف ساويرس مع التيارات الإسلامية سياسيا وليس طائفيا.