تقدير موقف
حسن خضر



ثمة أربع قوى مأزومة، هي سوريا، وإيران، وحزب الله، وإسرائيل. عملية إيلات مفيدة لهذه القوى.
سوريا مأزومة لأن الشعب يريد إسقاط النظام، وفي حال شن هجمات انتقامية إسرائيلية على قطاع غزة، سيخف التركيز السياسي والإعلامي على سوريا، ويجد النظام سبباً إضافياً للعودة إلى معزوفة المقاومة والممانعة، وللاستمرار في قمع المتظاهرين.
إيران مأزومة لأن حليفها الأهم في الشرق الأوسط، أي بشّار الأسد، يواجه تحديات قد تودي به وبنظامه، ولأن الأوضاع الداخلية في إيران لم تستقر منذ الانتخابات الأخيرة، التي تسببت في موجة تظاهرات شعبية معادية للنظام، ولأن معارك داخلية تدور بين أطراف النظام الحاكم في طهران، ويُضاف إلى هذا كله الملف النووي، الذي يبتعد عن الواجهة كلما صعدت إلى السطح أحداث أكثر سخونة.
وحزب الله مأزوم لأن القرار الاتهامي للمحكمة الدولية، وإعلان أسماء المتورطين في اغتيال الحريري، وهم أعضاء في الحزب، محرج للحزب وقيادته، وقد اختار الحزب، الذي يسيطر على الحكومة، أيضاً، تحدي قرار المحكمة، ورفض تسليم المتهمين. وبالتالي، يخدم تسخين الموقف مع إسرائيل موقف الحزب، ويمكنه من تفادي الضغوط الداخلية والخارجية.
وأخيراً، إسرائيل مأزومة لأن موجة الاحتجاجات الشعبية قد تطيح بالحكومة، وفي حال تسخين الحدود على جبهة ما، ستجد الحكومة نفسها في وضع تفاوضي أفضل مع المحتجين، كما ستربح المزيد من الوقت، بدعوى مجابهة التحديات الخارجية، وهي عامل قوي جداً في توحيد الإسرائيليين وراء حكوماتهم.
علاوة على ذلك، تحشد إسرائيل الدعم الدولي لعرقلة مسعى الفلسطينيين لطرح موضوع الدولة في الأمم المتحدة، في أيلول (سبتمبر) القادم، والتسخين مفيد لإسرائيل، ولحملتها ضد المسعى الفلسطيني.
إلى كل ما تقدّم تُضاف حقيقة أن الوضع في الشرق الأوسط، في ظل الثورات التونسية والمصرية والسورية والليبية واليمنية، سائل ومتحرّك ويصعب التنبؤ بنهاياته في الوقت الحاضر، لذلك يحرص الإسرائيليون على الحفاظ على عنصر الردع وتعزيزه، لئلا يشعر أحد في المنطقة أن التحوّلات الراديكالية تسهم في زعزعة ميزان الردع.
القوى المأزومة معنية بخلط الأوراق، ولكل منها مبررات خاصة، وليس ثمة ما هو أفضل من استخدام الورقة الفلسطينية في خلط الأوراق، حتى وإن كانت مفيدة لفترة وجيزة من الزمن. أما بالنسبة للفلسطينيين ومصلحتهم الحقيقية، وكيف تستفيد القوى الإقليمية من موتهم وعذاباتهم، فلا ضرورة لمزيد من الكلام في هذا الموضوع. هذه هي صورة المشهد اليوم.

طيب يا دكتور لماذا تصعد اسرائيل وفي هذا تخفيف على ايران وعلى سوريا وحزب الله

(08-19-2011, 07:09 PM)Serpico كتب:  طيب يا دكتور لماذا تصعد اسرائيل وفي هذا تخفيف على ايران وعلى سوريا وحزب الله

لا يوجد تصعيد حقيقى فى غزة القصف بمعظمه يستهدف اماكن فارغة وغير ماهولة

طيب الحمد لله ... انا فقط اتألم ان تصبح غزه سبيل كل مأزوم لفك ازمته وكان اهل غزة ليسوا بشرا واكثر طرف مأزوم وغائب عن هذا التحليل هو اهل غزه ووضعهم الانساني الصعب
معرفش .. ربما يكون الكاتب على حق وربما لا تكون هناك ضرورة لمزيد من الكلام في هذا الموضوع .. حيفيد بايه الكلام؟!

نفسى أعرف من هو العبقرى الذى خطط لهذا العملية المخترقة من لحظتها الأولى الى الأخيرة والى شئ بالضبط كان يهدف بخلاف وضع غزة تحت رحمة نيران حهنم ! يعنى بصراحة حاجة تخللى الواحد يضرب كف على كف من هذا الغباء العسكرى والمخابراتى والتنظيمى المحكم!

(08-19-2011, 07:24 PM)Serpico كتب:  طيب الحمد لله ... انا فقط اتألم ان تصبح غزه سبيل كل مأزوم لفك ازمته وكان اهل غزة ليسوا بشرا واكثر طرف مأزوم وغائب عن هذا التحليل هو اهل غزه ووضعهم الانساني الصعب
معرفش .. ربما يكون الكاتب على حق وربما لا تكون هناك ضرورة لمزيد من الكلام في هذا الموضوع .. حيفيد بايه الكلام؟!

غزة منذ سنوات مختطفة ... هنا صرنا نشتاق لفلسطين ... و للحن فلسطينيا ولو كان حزين

أنا ضد الاستعجال في الوصول لنتائج ..........

لا ننسى أن تفجيرات أنابيب الغاز في سيناء قد تكون مرتبطة بمنفذي العمليات.