سنة..
سنتان..
مائة..
عمر من حصار
قصتي معك
من يوم تسابقنا كمهرين
وتنبأنا أن القادمة خيل التتار
وعن وجهين.. ما تلاقينا
عن العصافير
والعشاق
وعن وضح النهار
عن بطل ( تنخاه ) كل صرخات الاماء
ولا يستثار
من بعد بغداد الحبيبة
عدنا وأسدلنا الستار
....
هاأنا أبكي كعادتي
للفراق
للسقوط والتردي والشقاق
لكل أشكال الرذيلة والنفاق
لم نسمع
غير جعجعة الطواحين
وضجيج الطبول والأبواق
هنا تحترق أناملي
وتبهت دماء حبري المسفوح
على الأوراق
* * *
قاتل طواحين الهواء
وحدك
اطوي رمحك
والوهاد
شمر عن ساعديك
وانبت فوق مدن هدمتها الريح
واستوطنها الرقاد
تستعير النواعير
شكل صهيله
وخيامه
هياكل بلا اوتاد
يحلم بألف بذره
ويملأ الدنيا
بيادر
سوف تؤذن بالحصاد
كل الوجوه السافره
من طريق العز
عادت
لكنه ما عاد
..... آه
يا طواحين الهواءيا طبول الجعجعة
ناموا في ارض الرخاء
ثم انسوا المعمعة
سوف تلقيكم شظايا
في خطاها المسرعة ...... زياد دياب