فإذاركزعلى شئ إستعمل نظارته. وإن صغى لأمرمهم، تقرب من مصدرالكلام، أولجألوسائل تسمعه ماخفي عنه من إعلام. وهكذاهي مرحلة أرذل العمر. وماعليناإلا أن نقبل بها،شئناأم أبينا. هذه سنة وحكمة رب العالمين.
لكن الكهولة تسبق مرحلة أرذل العمر، وهومانطلق عليه بخريف العمر.
وفي هذه المرحلة يكون عقل الإنسان قد تكامل، لينظرللواقع الذي هوفيه ومن حوله، بعين بصيرة متفهمة وقانعة، وليس بعين حائرة واهمة ناقمة.
يعني في خريف العمر، يكون الإنسان قد عاش وتجاوزطفولته كماهوقدعاش وتجاوزشبابه، ليصل لتلك المرحلة. وصل وهومثقل بتجارب الحياة، التي جعلت تفكيره غير تفكيرالطفل والشاب. فإن تذكرفي مرحلة الطفولة صراخه للحصول على مبتغاه. تذكرأيضاحماسه وإستعداده للمغامرة، في مرحلة الشباب لوصول أهدافه.
لكن في مرحلة الكهولة، تكون التجارب قد علمته أن يكون واقعيا. فأصبح حذرابدل متهورا.يراعي مشاعر الغير،قبل أن يلقي كلام صغير،وغيروغير.
وهنابيت القصيد من الموضوع.
لنعش ربيع العمر، ونحن في خريفه. بمعنى يجب أن لاتخمد وتهمد عندناروح المغامرة لولوج الحياة، ونحن مثقلين بالتجارب، كماكنانغامرفي ربيع العمر، ونحن مدفوعين بحماس ثائر.
نعم أحب ولم لاأحب؟؟ وقدأباح لي الدين الزواج من أربعة بدل واحدة.
كغريق ناله طوق النجا..............غارقا في الحب منذأمد
والحب في مرحلة الكهولة، غيره في مرحلة الشباب والطفولة. فإذا كان حب الشباب منفلتامندفعا متهورا!! جاء حب الكهولة مقيدامبرراحذرا. بمعنى مراعيالكل الأعتبارات من حب سابق، وإنشدادات أخرى، يجب أن لاتظلم وتحرم، بسبب الحب الجديد، وغيروغير.
ونعم أتعلم العلم الجديد،ولم لاأتعلم؟؟ وقدأمرناديننا، وكماينص الحديث الشريف:
أطلب العلم من المهد إلى اللحد.
ونعم أسافروأغامر، ولم لاأفعلها؟؟ مادامت روح الشباب تغمرني، وحب التغييريدفعني.
ولوتفكرالواحد فينا، لعرف بإن طعم الحياة، لايتذوقه الإنسان بلذة حارة مفلفة، إلاوهوبكامل عقله وثروة تجارب
حياته الطويلة.
اللهم أجعل روح الشباب لاتفارقنا، وحب الحياة لايغرقنابنسيان ذكرك والإلتزام بدينك،وآخردعواناأن الحمد لله رب العالمين.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-15-2011, 02:50 PM بواسطة السيد مهدي الحسيني.)