عندما كانت الاورطة البدوية تجند مريدي الوهابية في ذلك الاقليم لم يكن البترول قد نبع بعد وهي بين الاستيلاء على الحجاز غربا وبين توجيه ضربة قاصمة للشيعة شمالا بتوليد مذهب من اشد مذاهب السنة تطرفا وهو المذهب الحنبلي يقوم على تضخيم مسالة الشرك واعتبار التبرك بالعتبات المقدسة في النجف وكربلاء شركا وكفرا للحيلولة بين المسلمين واهل البيت وآل سعود يعلمون مكانة اهل البيت في قلوب المسلمين وإذا كان أشراف مكة من آل البيت فإنهم ليسوا على أي من مذاهب الشيعة.
لم يكن بالامكان ادعاء النسب الشريف من قبل آل سعود لأن الأسرة السعودية لم يعرف عنها أنها من السلالة النبوية من قبل والذين انتحلوا النسب المحمدي شرقا وغربا أسسوا لذلك عبر أجيال وليس في امكان آل سعود اعلان النسب الشريف بين عشية وضحاها.
ليس في نجد ثروة أو شيء يمكن الاستقواء به على الشيعة غير وضع اليد على الاماكن المقدسة في مكة والمدينة، والحجاز يومئذ يحكمه أشراف مكة .... وسارت الأمور في صالح آل سعود بعد الحرب العالمية الأولى وتمت السيطرة على الحجاز الذي لم يتأسف عليه على ما يبدو شريف مكة ولا أولاده فقد كانت وجهتهم نحو الشام وما دروا انهم يفرطون في أهم شيء .
وخلا الجو وتم الجمع بين نجد والحجاز يعني أن الجماعة أمسكت بتلابيب المسلمين ووضعتهم في يد وووضعت مالهم في اليد الأخرى، ونبع البترول واصبح تنقل الحجيج عبر الجو يغني عن خط حديد الحجاز وفاضت الأموال ونزل المن والسلوى وفاضت أنهار الثراء ولا حاجة لسحابة هارون الرشيد ولا لخراج مصر وفارس

الحلف مع امريكا وبريطانيا بشروط
حماية مملكة الظلام بشروط
1- تحويل الاسلام إلى تفخيخ واحزمة ناسفة
2- اثارة الاحقاد الطائفية
3- زرع المذهب الوهابي السلفي في كل بلد اسلامي
4- ضرب أي محاولة للنهوض (في مصر والعراق والجزائر وهي الدول الكبرى ذات الامكانيات الواعدة)
5 - تكفير النخب الفكرية في العالم العربي
6- إقامة انظمة دهماوية همها علفها
والى حديث آخر