(11-04-2011, 01:23 AM)سامي بحبك كتب: أولا: أخي العزيز أنا لم أقصد أن الاسلام يعاقب بعد التكرار وانما أقصد أن المجرم نفسه في الغالب يقبض عليه بعدما كرر ذنبه مرارا وتكرارا .............هذا ماكنت أقصده ....وبالتالي وجب أن يعاقب
نعم التكرار قد يكون صفة فى مرتكب الذنب :- أتفق مع حضرتك هنا أستاذ / سامى
ولكن لن يكون معيار ثابت لتنفيذ العقاب
فالقبض على المذنب قد يكون منذ أول مرة يقوم بها
ومرة أخرى قد يكون القبض عند قيامه للمرة الثانية
ويمكن للمذنب أن يقضى حياته كاملة دون أن يكتشف أحد ما قام به إلا بعد موته
فهذا من رأيى ليس معيار لتنفيذ العقاب
فوجوب العقاب ينفذ عندما تثبت إدانة المتهم
وهذا هو المعار الثابت
بغض النظر عن كون التكرار صفة ملاحقة ومتلازمة معه
(11-04-2011, 01:23 AM)سامي بحبك كتب: ثانيا : ماتقوله بأنه عادات وتقاليد ...السؤال من أين جاءت ؟
ولماذا تنشر هذه العادات في أوساط المسلمين أكثر من غيرهم ؟
وهذا أكبر دليل أنها تعاليم اسلامية وليست عادات والا فالعادات يعرف مصدرها وسببها
وماتقوله انت في مصر الحبيبة هو اثر تعاليم الاسلام عليهم تربوا عليها دخلت عليهم بدخول الاسلام
يا عزيزى الأمر يتواجد فى كثير من البلدان صاحبت هذا الطابع المستمد من العادات والتقاليد
للدولة التى يحيا بها
فمصر بها مسيحين
ورغم ذلك لا تجد مسيحى يرحب بخيانة زوجته
وأيضا فى الكثيرين على هذا النحو
ربما تجد أن هذا منتشر بين المسلمين لأن مصر أكثرها مسلمين
وهذا هو الأمر
ولكن أعاود وأذكرك أن هذا ليس بسبب وجود حد الرجم
فحتى ولو حدثت تلك الخيانة
لن تجد فى مصر الشخص يرجم أو يجلد أو مثل تلك الأمور
وبالرغم من عدم وجود حد الرجم ... إلا أن تلك الجريمة لا يفوح عطرها
إذن فالرجم ليس بالعلاج الأمثل
أما عن العادات والتقاليد
===============
فهى بالفعل متوارثة من القدماء المصريين عبر آلاف السنين
ولك أن تقرأ فى تاريخ مصر القديمة لتعلم بعض الدروس
قصة إيزيس وأوزوريس
والتى توحى بكمية الإخلاص والحب للزوج
ولك أن تقرأ أيضا فى قصائد الغزل الفرعونية
والتى توضح مشاعر الحب فى ثوب الإحتشام والإحترام
ولك أن تقرأ كيف كان الزوج والزوجة تمتلكهم روح الغيرة على بعضهما
حتى أنهما كانا يستخدمان السحر كعلاج للغيرة
ولك أن تقرأ أن الإخلاص للزوجة كان ليس فى الحياة فقط
بل عندما كان يموت الزوج تدفن بجانبه زوجته حتى يكونا عاشقان فى العالم الآخر
تلك هى عادات الشعب المصرى وتقاليده منذ قديم الازل
وبالرغم من قدوم الإستعمار الغربى عليه مرارا وتكرارا
إلا أنه لم يتطبع بطبعهما
وظل محافظا على تلك القيم وسيظل إلى النهاية محافظا عليها
وهذا طبعا كان قبل ظهور الإسلام بآلاف السنين
وكان الإخلاص للزوج عنوان الحياة الزوجية عند القدماء المصريين
(11-04-2011, 01:23 AM)سامي بحبك كتب: ثالثا: العقاب على قدر الذنب ....فديننا دين يجرم الخيانة بكل قوة ...للحفاظ على الأسرة ...لأن الأسرة صمام أمان للمجتمع ...فلو كان هناك عقاب غير الرجم ينفع لذكره الله والا اذكر لي أنت عقاب مطبق الآن في أي مجتمع ما تقول الإحصاءات أنه قلل من هذه الجريمة ؟؟ أنا لا أعلم اذا كنت تعلم فأخبرني
أتفق معك أن العقاب على قدر الذنب
وأتفق معك أن الخيانة شئ بشع لا يطيقه إنسان
ولكن الحد منها لا يكون بقتل وإنهاء حياة المذنب
أما عن الإحصاءات تلك ... فهل لى أن أرى بعضها لو سمحت ؟؟؟
أما عن المثال فأنا بالفعل ضربت لك مثالا كدولة مصر
كما أن تلك القضية تعبر عن ظاهرة إجتماعية سلبية
وهى تتواجد فى كل الدول التى تنفذ حد الرجم
وإلا ما سمعنا عن أشخاص ترجم فى دول مثل :- أفغانستان مثلا
يا عزيزى الرجم ليس عقاب ولا يمكن أن يندرج تحت هذا المسمى
لإن أهم أهداف العقاب :- هى الإصلاح والإرتقاء بالسلوك
وتكون لنفس الشخص الذى أعاقبه
وليس لأشخاص أخرى تتعظ من هذا الفيلم الوثائقى الذى يدور أمامهم
ولكن أنت هنا تقتل
فأين العقاب ؟؟
وكيف ستحكم على نجاح الأسلوب المتبع للعقاب إن كنت أنت تقتل المخطأ ؟؟؟
(11-04-2011, 01:23 AM)سامي بحبك كتب: رابعا :قولك بأننا ينبغي أن نسعى لاصلاح الشخص .....هذا اغفال لأمن المجتمع تماما ....فلو عاقبناه بأي عقاب ....دون هذا العقاب سيرجع الى الخيانة مرة أخرى ولم يستفد المجتمع .....وأكبر دليل .....قوانين الغرب لم تردعهم عن فعلهم تماما ...وأكبر دليل الفيديو الذي وضعته لك
وماذا لو أخبرتك أن وجود ولو شخص واحد يرجم دليل على فشل هذا الإسلوب ؟؟؟
وأكبر دليل الفيديوهات الذى وضعها الزميل / الجوكر
وماذا فعل الغرب بعد فشل قوانينهم ... هل لجأوا لقتل الزوج الخائن ؟؟؟
يا صديقى نحن نتعامل مع بشر وليس مع جماد
وهذا يجب أن يؤخذ فى الإعتبار
القتل هو أكبر جريمة فى حق البشرية وهذا يوجد فى القوانين الوضعية
قبل أن يتواجد فى القوانين العظمى والراقية
لأنها الجريمة الوحيدة التى لا يمكن لشخص أن يتأسف عنها وهى أن توئدى بحياة شخص
فكيف يعقل أن يكون القتل للإصلاح !!!
ربما يكون للترهيب والعظة
أما عن الإصلاح
فأنا شخصيا لا أعتبره هكذا !!!!
فشل أسلوب فى الإصلاح يشجع فى إبتكار أسلوب آخر أفضل منه
وأكثر تأثيرا من سابقه
ولكن لا يشجع على الإنتقام والقتل
(11-04-2011, 01:23 AM)سامي بحبك كتب: خامسا: حكمة الوحشية هذه تحس بها ردعا لشهوة الفرج ....فلاحظ عقاب روحي لمتعة روحية ....وهذا من عدل الاسلام حيث أظهر العقوبة ليصلح المجتمع ...وجعل فيها قسوة لردع شهوة الفرج عن الحرام فسبحان الله العظيم
يا عزيزى لكى نتفق فى البداية هذا عقاب بدنى مادى وليس عقاب روحى
أما عن العدل فلا يمكن أن يتحقق بالقتل
إطلاقا
وإصلاح المجتمع لا يمكن أن يتحقق بقتل المخطأ
لإن الترهيب وكما وضحت مسبقا
أسلوب أثبت فشله فى كافة النواحى
(11-04-2011, 01:23 AM)سامي بحبك كتب: سادسا : هناك فرق بين تربية الاطفال وانزال العقوبة على مجرم .............في وجهة نظري تختلف تماما ....لأن الطفل صفحة بيضاء يحتاج من يوجهه....
وجهة نظر أحترمها وأقدرها
ولكن ضربى لذلك المثل الواقعى
جاء لتوضيح نتائج الأخذ بأسلوب العقاب البدنى والترهيب ومدى تأثيرها على شخصية الفرد وتكوينها
وهو نفسه الحال الذى يحدث لشخص يرى عقوبة الرجم تنفذ أمامه ( المراقب للرجم ) لأول مرة
وما يصاحب تلك الرؤية من آثار نفسية
(11-04-2011, 01:23 AM)سامي بحبك كتب: سابعا: أنا وضحت لك بعض الأمور الغيبية حتى تعرف اختلاف نظرة المسلم عن غيره وأنها من زاوية أوسع هذا ماكنت أريده ...لأن المسلم لا يجعل العقل هو الدليل الوحيد ...بل القرآن والسنة قبل العقل بمعنى اذا تعارض القرآن والعقل فالمقدم القرآن لأن عقول الناس تختلف في الحكم على الأشياء والقرآن ثابت لا يتغير
وهذا حقك الكامل
ولا أحد يعترض عليه
وأنا أحترم شجاعتك تلك
ووضوحك أيضا
(11-04-2011, 01:23 AM)سامي بحبك كتب: ثامنا: الخالق كما أنه رحيم فهو قوي عزيز ....يطبق النظام بكل عدل ....وهذ معلوم في علم الادارة...يقولون يجب أن يكون الرئيس حازما في تطبيق القرارات ولا تأخذه العاطفة ....هذا في حق المخلوق يعتبر عيب .....................فكيف بالخالق عز وجل
وشكرا
العاطفة فى إصدار قرارات وبيانات وتطبيقها شئ
والعاطفة فى الحساب والعقاب شئ آخر
من الواضح أن المفاهيم إختلطت عليك هنا عزيزى / سامى