بتلخيص شديد جدا , هو منطق الوعظ حيث يعتمد على النظر من جانب واحد فقط يا ابيض يا اسود , وان الحقيقة مطلقة ومن ليس معنا فهو ضدنا كما قال عيسى , يقول الفيلسوف الانجليزي "شيلر" في وصف هذا المنطق " ان الحقيقة في ضوء المنطق المطلق واحدة , والآراء يجب ان تكون متفقة . فأنت اما ان تكون مع الحقيقة او ضدها , فان كنت ضدها فانت هالك . اما انت كنت معها فليس لأحد أن يجرأ على مناقضتك . انك محق عند ذلك اذا غضبت على اولئك الذين يجادلون في الحقيقة, الحقيقة حقيقتك أو هي بالاحرى أنت اذا جردت من مشاعرك البشرية" .

ما نسف هذا المنطق هو العلوم الحديثة كالفيزياء حيث اثبتت ان المادة في حالة حركة دائمة وان حالة السكون هي الحالة الغريبة وليس العكس كما كان قديما .

اول من انتقد هذا المنطق هم السفسطائيون وتبلور اكثر على يد الفيلسوف العظيم "ابن خلدون" الذي انتقد طريقة تفكير الفلاسفة القدامى والتي تشبه الوعاظ والذين يفكرون ويتكلمون من برج عاجي ويعيشون في عالم المثاليات فبذلك يكون خياليا وبعيدا عن الواقع ويحتقر المخالف , ثم جاء "هيجل" وتبنى ذلك المنطق .

يتصف المفكر بهذا التفكير بعدائيته الشديدة لمعظم الناس لانهم يخالفوه في الفكر لانه يعتقد ان الناس كلها تفكر مثله وبالتالي يقع في التناقض وازدواج الشخصية كثيرا ويشبه هذا الفكر ايضا المتصوفة على الرغم من ظاهرية وداعتهم الا انهم يقررون ان يترفعوا عن الواقع ويعيشوا في عالم المثاليات.

علينا الا نحسب كل شئ بالدقة الشديدة حتى لا نتعب كثيرا فالواقع يختلف كثيرا عن عالم المثاليات وما يسميه البعض من قيم وغايات وفكر .

كل واحد يراجع نفسه وفينا الكثير من المناطقة الارسطوطاليسيين .

لم يرد في الكتاب المقدس من ليس معنا فهو ضدنا، انما وردت: "فَإِنَّ مَنْ لَيْسَ ضِدَّنَا فَهُوَ مَعَنَا" والفرق كبير.

(11-24-2011, 06:01 PM)Dr.xXxXx كتب:  لم يرد في الكتاب المقدس من ليس معنا فهو ضدنا، انما وردت: "فَإِنَّ مَنْ لَيْسَ ضِدَّنَا فَهُوَ مَعَنَا" والفرق كبير.

ايضا المقولة خاطئة تبعا للمنطق الواقعي لانه ممكن ان يكون ضدهم في اشياء ومعهم في اشياء أخرى او في تفاصيل أخرى كما ان هناك موقف الحياد .