سياسي لبناني: الفلسطينيون يطردون سوريا من الجامعة العربية
تاريخ النشر: الخميس 8/12/2011م الساعة 17:11م



أمد/ بيروت – كتب نسيب حطيط*: تميّز العالم العربي في العصر الحديث بتعدد النكبات والهزائم وندرة الانتصارات، وبانقلاب المقاييس والمفاهيم ومنظومة القيم الدينية والقومية والوطنية.

أولى النكبات كانت نكبة فلسطين؛ عندما شرّد الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطيني، فتحول إلى لاجئين في العالم العربي، والذين حط بعضهم رحاله في الجمهورية العربية السورية، التي تميّزت عن غيرها بمعاملتها للفلسطينيين؛ بإعطائهم كل الحقوق المدنية والإنسانية؛ شأنهم شأن أي مواطن سوري، ما عدا حق الترشح أو الانتخاب، وهذا ما لم تعطه أي دولة عربية على الإطلاق، خصوصاً دول الخليج الغنية بالنفط، والواسعة في الجغرافيا، والقليلة العدد بالسكان، والتي يكاد يتجاوز فيها العمال الأجانب غير العرب مجموع سكان هذه الدول.

لقد أسست سورية قبل غيرها جيش التحرير الفلسطيني كقوة عسكرية لتحرير فلسطين، على الأقل بالمعطى الرمزي والمعنوي، خلاف كل الدول العربية 'المعتدلة' والمتحالفة أو المساندة لـ'إسرائيل' وأميركا.

لقد حمت سورية قادة فصائل المقاومة، واحتضنت مكاتبها السياسية ومخيمات التدريب، وأمّنت الدعم المعنوي والسياسي لها، بعدما ضاقت بها الأرض العربية، وطُردت من بلد إلى بلد، خصوصاً الإسلامية منها، والتي ما زالت حتى اللحظة تفتح مكاتبها في دمشق، رغم سكوتها المريب والملتبس من الأحداث في سورية، والتي يعتبر الحياد فيها تآمراً على المقاومة والنظام المقاوم والممانع.

إن سورية التي رفضت التوقيع على معاهدة سلام مع 'إسرائيل'، مقابل استرجاع أراضيها المحتلة، حفظاً للقضية الفلسطينية أولاً، ولعدم تأمين استفراد الشعب الفلسطيني في مفاوضاته مع 'إسرائيل'، لاسيما بعد توقيع الأردن ومصر اتفاقيتي السلام، ومبادرة الجامعة العربية للسلام، والتي صبرت عليها الجامعة حتى الآن سنين عديدة، بينما أمهلت سورية ساعات معدودة.

لقد باع الفلسطينيون رئاسة الدورة لقطر، وصوّتوا لطرد سورية من الجامعة العربية، كما صوّتوا لمعاقبة سورية، وتحالفوا مع عرب أميركا وتركيا ضد سورية العربية، لأن ثقافة البيع وعدم الوفاء ما زالت متجذرة منذ بيع فلسطين وما زال.. وقد توسع النهج ليبيع ويخذل الدول والحركات المؤيدة للقضية الفلسطينية، وجاء دور سورية في البيع، حتى صار أردوغان التركي الحليف الاستراتيجي لـ'إسرائيل'، وعضو الناتو، حامي غزة والقضية الفلسطينية أكثر من الرئيس الأسد، لأن ضبابية المبادئ وسياسة البيع والشراء تجعل المقاوم غير ديمقراطي.. وتجعل من الملك أو الأمير المتحالف مع أميركا و'إسرائيل' ديمقراطياً يدعم الإصلاح، وثورياً يحرر فلسطين من مبادرات السلمية، ومنع العمليات الاستشهادية، وعدم الدعاء للمقاومين في لبنان.

زمن يفيض نكراناً للجميل، ويستولد انتهازيين ورُكاباً للموج، ولا يضير المقاومين ولا ينقص من قدرهم أن ينكث الآخرون عهودهم، أو يتأمروا عليهم بالصمت، إن لم يكن بغيره.. والعزة والشرف أن يبقى المقاوم على مبادئه، ويحمل القضية، ويحمي حتى من يطعنه حفظاً له وللأمة.

نداؤنا: أين الصوت الفلسطيني الشريف المتضامن مع سورية، لحماية القضية الفلسطينية حتى لا تسقط في أيدي الناتو و'المعتدلين' العرب وأنصارهم من التكفيريين الذين يقتلون المقاومة في سورية؟

* سياسي لبناني

عن الثبات اللبنانية

هذا الكاتب زحفطون يتلطى على عتبات ملالي طهران من أجل حفنة من الدولارات.

لقد ظهر الدعم السوري للفلسطينيين جليا في تل الزعتر.

الحقيقة سوريا "الممانعة" (وأنا أتكلم عن النظام وليس الشعب) بقيت أفضل من عرب الاعتدال لكنها لا تختلف عنها كثيرا، والفرق بينها وبينهم كمي وليس نوعي أي أنه لو عرضت عليها إسرائيل أكثر لكانت مستعدة للتوقيع على اتفاقية سلام.... يعني أيام المرحوم كانت بضعة كيلومترات هي الخلاف بينهم وبين إسرائيل ولو وافقت إسرائيل عليها لكان "السلام قد حل" بين البلدين.

طبعا أتكلم عن الوضع منذ التسعينات وليس عن السياسات السابقة.

هذا لا يجعل قيادة م ت ف الحالية جيدة فهي والسلطة التي ليست سوى سجان أجير يعمل عند المحتل.

مقال عنصري حقير ......... يشع بالاكاذيب و المن الفارغ و القائم على أكاذيب شأنه شأن كل المقالات الحاقدة على كل ما هو فلسطيني.

و لكنه كلام متوقع من كلاب النظام السوري في لبنان فهم لا يختلفون عن كلاب إسرائيل في لبنان في عدائهم لفلسطين شعبا و قضية ، و يجب أن يكون اخر همنا أراء هؤلاء القوادين.

سينتهون بانتهاء أربابهم في سوريا إلى مزبلة التاريخ.

شو بيقرب لمحمد حطيط ..

يارب

ليكن تنظيف سوريا و لبنان قريب

و الله لنملي الشام و بيروت بويجية