قل لي بربك كيف سينتصر نظام على شعب أطفاله هؤلاء؟!




بل نقول له خسئت. وراحت عليك، لقد بدأت من درعا وقتلت وشردت وذبحت ونكلت، ولكن لن يعود أحد لبيته قبل سقوطك يا ساقط.
وكلٌّ يراجع مواقفه الأخلاقية، وحسب.

مودتي

الشعب السوري، والحاجة أم الاختراع.

طول عمري بعرف هالشعب "حربوق" وبيدبر راسو.
وأنا بصراحة بحياتي ما كنت بعرف أركب لمبة متل العالم والناس، ويوم ما حاولت أصلح المنبه/الساعة من عشرين سنة، فرطت من يدي ووجدتها راصور بمكان وبرغي بمكان، وضعت كل هذا بكيس وقلت "عوضي عربنا".
اليوم أكتشف أموراً عجيبة بي، ربما من "موروثي السني" الحربوق.
فرغم أني كنت شاطراً جداً بمادة الكهرباء بالجامعة، وعلاماتي فيها أعلى علامات الفيزياء، إلا أني أردها لشطارتي بالرياضيات، فأنا عملياً ما بعرف الفولت من الأمبير، كما من لا يعرف "الكوع من البوع". وبس نبلش نحكي بالآفو وبالشمعات وبالفولت أمبير، بحس الناس بتحكي أرمني ...
تيجي تقلي هاي بطارية بتطلع تيار متناوب مدري مستمر وتقلي التردد بيجي قبل الموجه بنص لحظة هاي شغلات ما بفهمها، كانت عندي الكهرباء شغلات عالورق، بس تيجي تقلي أنو هاي البطاريات والكهربا بحياتي هي نفسها الكهربا اللي درستها "نو واي".
اليوم أنا مضطر، فالكهربا تتوقف عالأقل 6 ساعات باليوم، وأنا لازمني الكهربا لعملي، ولازمني النت.
اليوم لدي بطارية تخرج 12 فولت مستمر، بطارية 12 فولت 7 أمبير، وشاحن كهربا متناوية، وربطتهم كلهم ببعض بمعرفتي. مشان أشغل الراوتر تبع النت، وبصلح حنفيات، وبجبصن حمامات، ولدي عدة كاملة من المي للكهربا للتلفون ..
أي خدمات سيدنا؟!
هنا الشعب السوري العظيم من دمشق، الشعب اللي بيدبر حالو وبيتعلم من أزماتو، وبلا نظريات بلا بلوط.