لا علاقة لسعر الدولار بحد ذاته بصحة الإقتصاد، هو أحد المؤشرات، وما يهم هو استقرار العملة وليس قيمة العملة. بينما العملة السورية تتأرجح باضطراب دائم.
قصة ارتفاع وانخفاض الدولار له عدة أسباب:
أولها، أن ارتفاعه أصلاً لـ 105 دولار كان نتيجة مضاربات وليس سعراً حقيقياً (لم يتداول بذلك السعر أساساً، بل مجرد مضاربة كأي سلعة يتم المضاربة عليها).
ثانياً تدخل المركزي السوري للانخفاض بعد ذلك، ومن أحد الأسباب حاجة المركزي للسوري لدفع الرواتب فخاطر بمخزونه من القطع الأجنبي.
ثالثاً: سوء الحالة الاقتصادية (وهذا يمكن أن يؤثر بشكل آني على سعر الدولار) فالتضخم أدى إلى كساد وانخفاض وتيرة الإستيراد، وعليه انخفاض في مؤشر شراء العملة (وهي كأي سلعة تتأثر بالعرض والطلب).
هناك لعبة كبيرة يلعبها أيضاً كبار التجار بالتواطؤ مع الفاسدين بالمركزي السوري لتحقيق أرباح من خلال المضاربة بالعملة، والتي لا علاقة لها بقيمة العملة الحقيقية.
رابعاً: انخفاض بسعر الدولار العالمي، فلقد انخفض الدولار بالفترة الأخيرة أمام اليورو ليصل لأرقام قياسية (1.35 دولار لليورو الواحد) واليوم بدأ ارتفاع الدولار من جديد.
أخيراً: قد ينخفض الدولار لينزل تحت خط الـ 67 (خط مقاومة) لفترة قصيرة ثم سيعود للتأرجح والارتداد للارتفاع.

كما أن المؤشرات تقول بأن السعر الحقيقي للدولار يحوم حول 80 ليرة (بناء على القيمة الشرائية لا على قيمة المضاربات) أي أن الأسعار للمنتجات هو من يحدد القيمة الحقيقية للعملة، أما تأرجحها الحالي فهو دليل ضعف وأزمة اقتصادية، بحيث أصبح حتى المركزي السوري شركة صرافة، لا ضابط اقتصادي للعملة. وبذلك تقل الثقة بالعملة ويترك الأمر للمضاربين والراغبين بتحقيق أرباح سهلة ... فالشراء أساساً قل على الدولار لانعدام الثقة، وعليه قلة الطلب فتنخفض القيمة.
طبعاً الموضوع أعقد من هيك، لذا للمزيد حول الموضوع راجعوا هذا الموضوع، والموقع مهم جداً لمن لديه فضول ومراق للشؤون الاقتصادية:
http://syria-stocks.com/forum/showthread.php?t=11323