تتابع المجازر في سورية الجريحة وتزداد حفلات القتل والتدمير والتخريب التي تقيمها عصابات الوحوش لأهل سورية الأحرار ..ومن مجزرة الى أخرى تتابع آلة القتل الهمجية الطائفية مسيرتها النتنة ناشرة الخراب والموت في مختلف المناطق من درعا وريفها الى حمص والقصير والرستن الى حماة والغاب فادلب وحلب وصولاالى دير الزور والرقة ...وآخرها مجزرة اطفال الحولة حيث تجاوز عدد الشهداء المائة أكثرمن نصفهم من الأطفال ...وإن المتابع للمشهد السوري وما يجري فيه من مجازر مروعة واعتقالات ودهم للأحياء الآمنه ومواجهة المظاهرات السلمية بالرصاص الحي المباشر لا بد أن يتذكر مجازر أفعال عصابات الصهاينة في فلسطين قبل وخلال النكبة من أمثال عصابات شتيرن والهاغاناه .....فالأسلوب والطريقة واحدة ولايعلم المرء من هو الذي علم الآخر هذا الأجرام هل الصهاينة أما عصابات الوحش الأسدي وشبيحته ,فمهاجمة الأحياء المتطرفة واعدام الشباب وقتل الأطفال واغتصاب النساء هو النهج الذي اتبعته عصابات شتيرن والهاغاناه الصهيونية لترويع وتهجير الفلسطنيين من قراهم ....وهو ماتعمله وتفعله حالياً عصابات الأسد ...كما أن أسلوب هذه العصابات في محاولتها المستحيلة لاخماد ثورة العزة والكرامة الحالية في سورية هو الأسلوب نفسه الذي انتهجه الصهاينة في مواجهة الفلسطنيين خلال انتفاضتهم الأولى ,فالمظاهرات تواجه فوراً بالرصاص والمدن والقرى الثائرة يتم اقتحامها بالدبابات والجرحى يتم تصفيتهم فوراً قبل نقلهم الى المشافي والمعتقلين يتم تعذيبهم وتشويههم حتى الموت ....ولكن للحقيقة المرة -وليعذرنا أخواننا الفلسطينيين فيها -هناك فارق بين الأسلوبين هو وجود بعض الرحمة لدى الصهاينة ففي سوريا المتظاهر السلمي هو مشروع شهيد حيث تواجه قطعان الأسد المظاهرات السلمية بالرصاص الحي المتفجر بينما يستحدم الصهاينة الرصاص المطاطي وشتان مابين الاثنين....ولأجل تغطيه الحقيقة أصدر رئيس العصابة منذ أيام مرسوماً ينص على هدم المخالفات السكنية ليبرر لقطعانه وعصاباته أمام المجتمع الدولي تدمير بيوت الأحرار ..هذا المجتمع النائم أصلاً على جرائم السفاح ,فالجميع يعلم أن نسبة المخالفات السكنية في دمشق العاصمة تزيد عن 50%من مساكنها. بالأمس كانت مجزرة جديدة لعصابات الأسد في الحولة الواقعة غرب مدينة حمص والتي تتشكل من ثلاثة بلدات هي كفرلاها وتلدو وتل ذهب ....حيث قام جيش العصابة بقصف مساكن المواطنين بالمدفعية والصوارخ من مرابضها في الكلية الحربية لمدة تزيد على ثلاثة عشرة ساعة بشكل متواصل ومنقطع النظير من البسالة والبطولة على جماعات من الفلاحين البسطاء في الوقت الذي لم نرها أو نسمع بها على امتداد أكثر من ثلاثين عاماً ضد العدو الصهيوني الذي يحتل أرض الجولان السورية وفلسطين التي يتاجر بقضيتها ..بل قطع كل يد حاولت اطلاق رصاصة واحدة على الصهاينة المحتلين في الجولان....وتحت ستار هذا القصف تقدمت شبيحته من الطائفيين وعبدة بشار وبالتحديد من المناطق المجاورة للحولة وبلدات وقرى الجبل الغربي وسنسمي بعضها يالاسم:القبو -الشرقلية -رام العز -مريمين ــ شين ..وغيرها واقتحموا البيوت المتطرفة من قرى الحولة فاعدموا الرجال وقتلوا الأطفال والنساء وخطفوا البنات واستخدموا في فعلتهم النكراء السكاكين والسواطير مخلفين ورائهم مناظر مهولة يندى لها جبين الانسانية ,ظهر بعضها للعالم عبر وسائل الاعلام وسيظهر في المستقبل غيره اشد هولاُ..وللجميع أن يقدر مدى الرعب والخوف الذي عانته العائلات المنكوبة والأطفال الأبرياء قبل أن يجهز الوحوش عليهم ....لابد أنها كانت لحظات مهولة تقشعر لها الأبدان ......إن هذه الأفعال الدنيئة تعيدنا ال التاريخ فتذكرنا بما فعلته جحافل تيمورلنك من الفرس الخراسانيين بدمشق خلال النكبة الكبرى مطلع القرن الخامس عشر الميلادي هذا الطائفي الذي جاء ينتقم من أهل دمشق لمقتل الحسين رضي الله عنه ؛؛؟
بعد كل هذه المجازر والتي نجزم بأنها ستبقى متواصلة وسيقع منها الكثير حتى سقوط النظام الوحشي ,فما زال البعض من موالي النظام وحلفائه يشكك بها ويكرر معزوفة النظام المشروخة بأنها من فعل العصابات المسلحة نقول لهؤلاء كفاكم كذباً ونفاقاً والنظر الى الأمور بعين واحدة هي عين النظام ......فنحن موجودون داخل سورية ونعرف ونشاهد ونسمع يومياُمايحصل ....وإن الذي يعرف به العالم هو النذر القليل من الحقيقة ولسوف يصدم العالم بالمجازر المغطاة وبالأعداد الحقيقية من القتلى والجرحى ......وإننا لنسمع من أفواه أزلام النظام أنفسهم أموراً مفزعة يخجل منها كل من يحمل جزءاً يسيراًمن الانسانية ......كما ونشاهد كل يوم في شوارعنا وأحيائنا ومدننا وقرانا فظائع تؤكد مقولتهم التي كتبوها على باصات شبيحتهم :الأسد أو نحرق البلد ....فمن هو هذا الوحش الذي تحرق سوريه من أجل عيونه ويقتل أبناؤها المطالبين بالحرية والكرامة من أجل بقائه ....ماهي انجازاته العظيمة ....هل حرر فلسطين أو الجولان الذي باعه أبوه ..ام وحد شتات الأمة العربية في دولة واحدة ........أم أنه وصل في فتوحاته الى درب التبانه وبعدها حتى نفديه بالروح ونعبده ونسجد له..........ليعلم الذين ما زالوا يعتقدون بألوهية بشار ويسيرون تحت لواء عصاباته وشبيحته ان جيلاً جديداً قد ولد في سورية لا يشابه الأجيال السابقة التي دجنها نظام الأسد\ وجعلها تسجد وتركع له ولعائلته ,وان هذا الجيل الجديد قد أعلنها ثورة لن تتوقف حتى يزول الصنم وأتباعه وتولد سورية الحرة الأبية من جديد