اما وقد وقع المحظور الذي طالما حذرنا من الوقوع في خطيئته وهو الحرب الاهلية ، لا زال بعض الاخوة والزملاء يكابرون ولا يريدون الاعتراف ان الامر خرج من بين ايدي السوريين معارضين وموالين
بل قد ذهب البعض لتحديد ساعة الصفر بالاشتباه يوم الجمعة الماضي ولم يعلم انه كان يوم ساعة صفر النظام ، لان ساعة صفر التحالف الخليجي الغربي هو يوم الجمعة القادم في 15/6/2012 اي بعد يومين وعلامته وقف بث القنوات المؤيدة للنظام وفبركة قنوات بديلة
واذا لم يتم ذلك فيعني ان ساعة صفرهم قد فشلت قبل بدئها
لكن السؤال (الغير محير) هو ماذا يفعل المقاتلين العرب التابعين للقاعدة والجهادية السلفية في سوريا وما دخلهم في الازمة ومن ادخلهم ؟
(("معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" في أحدث تقرير له عن الأزمة السورية بعنوان "تسرب المقاتلين الأجانب إلى صفوف المتمردين السوريين"
http://www.washingtoninstitute.org/polic...-rebellion
إن "مئات الجهاديين" ، أو ما يتراوح بين 700 إلى 1400 ، دخلوا أو حاولوا الدخول إلى الأراضي السورية خلال العام 2012 وحده. وجاء في التقرير ،الذي أعده آرون زيلين، أن ما يسهل دخول"الجهاديين" إلى الأراضي السورية اليوم هو شبكة العلاقات التي أقامها هؤلاء خلال الحرب الأخيرة على العراق، حيث دخل عدد كبير منهم عبر الحدود السورية إلى الأراضي العراقية لمقاتلة الاحتلال الأميركي. ويبدو ، كما يقول التقرير، أن الأزمة السورية أعادت إنعاش تلك الشبكة، فهؤلاء «الجهاديون» لا يبدأون حراكهم من الصفر، بل يستخدمون اتصالاتهم القديمة لجلب المزيد من المقاتلين من العراق وشمال أفريقيا وأوروبا، مشيرا إلى أن الأشهر الستة الأخيرة وحدها شهدت "دخول عدد كبير من المقاتلين الأجانب"، وإلى أن دعوة تنظيم «القاعدة» ومنظري الإسلام المتطرف إلى الجهاد في سوريا، ومن بينهم دعوة الشيخ الموريتاني أبو المنذر الشنقيطي لتشكيل «جبهة النصرة» للجهاد، لعب دورا كبيرا في ذلك.
وقال التقرير "إن ما لا يقل عن 33 تقريراً إعلامياً بريطانياً وفرنسياً وعربياً أوردت تصريحات لعدد منهم أو للذين ينسقون دخولهم إلى البلاد، والتي تؤكد مقتل البعض أو اعتقال آخرين على الحدود." وقدر التقرير، وفق مصادره، عدد من دخلوا خلال الأشهر الستة الأخيرة ، أو حاولوا الدخول، ما بين 700 و 1400. وبشأن عدد المقاتلين في سوريا ، أشار التقرير إلى أن المعارضة السورية المسلحة تضم حوالي 18 ألف مقاتل يشكل الأجانب منهم نسبة تتراوح بين أربعة وسبعة في المئة. واعتبر التقرير هذا الرقم لافتا ومهما إذا ما قورن بحالات سابقة . فقد قاتل بين 10 و15 في المئة من «الجهاديين» الأجانب في أفغانستان في الثمانينيات من القرن الماضي ضد الاتحاد السوفياتي، وبين واحد وثلاثة في المئة في البوسنة، وثلاثة في المئة في الشيشان، وبين أربعة وعشرة في المئة في حرب العراق الأخيرة. ووفقا للتقرير، فإن المعارضة السورية المسلحة باتت تضم في صفوفها الآن مقاتلين أجانب من حوالي 20 جنسية على الأقل، هي اللبنانية، الأردنية، الفلسطينية، الكويتية، التونسية، الليبية، الجزائرية ، المصرية، السعودية، السودانية، اليمنية، الأفغانية ، االبنغالية ( بنغلادش) ،الباكستانية، فضلا عن إسلاميين من بلجيكا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة. ويعتقد التقرير أن أغلب المقاتلين الأجانب الداخلين خلال الأشهر الأخيرة، أي ما يتراوح بين 500 إلى 900 ، ينتمون إلى الدول المجاورة لسوريا (لبنان، العراق، فلسطين والأردن) ، وكان عدد كبير منهم قاتل في وقت سابق ضد قوات الاحتلال الأميركية في العراق. ويلي هؤلاء المقاتلون القادمون من دول شمال أفريقيا ويتراوح عددهم بين 75 و300 مقاتل. وقال التقرير إن معظم هؤلاء يدخلون عبر الحدود اللبنانية والتركية، فيما سجلت التقارير الإعلامية دخول عدد صغير عبر الحدود العراقية والأردنية. وبشأن خبراتهم القتالية، قال التقرير إن بعض هؤلاء المقاتلين يفتقد إلى التدريب أو الخبرات العسكرية، بينما شارك عد آخر في معسكرات تدريبية، أو لديه خبرات «جهادية». وتشير بعض التقارير إلى وجود معسكرات في لبنان وليبيا، ويستخدم المقاتلون مخيمات عسكرية في البقاع اللبناني، فيما يجري تدريب المقاتلين من شمال افريقيا والأوروبيين في ليبيا في الصحراء قرب بلدة "هون" في الوسط وفي منطقة الجبل الأخضر شرقي البلاد.
أما عن الصورة العامة لانتماءات هؤلاء "الجهاديين" ، فيقول التقرير إن معظمهم يقاتل إلى جانب ما يسمى «الجيش السوري الحر»، فيما قام آخرون، خصوصاً اللبنانيين، بتأسيس ميليشيات خاصة، كما دخلت إلى سوريا عناصر من تنظيم «فتح الإسلام» وكتائب «عبد الله عزام»، ولكنهم لا يقاتلون باسم تنظيماتهم بل بصفتهم "جهاديين". وقال التقرير ، نقلا عن مصادر إعلامية فرنسية ، إن مجموعة يقودها عبد المهدي الحاراتي، المقرب من الزعيم السابق لـ«الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة»( "القاعدة" في شمال أفريقيا) عبد الحكيم بلحاج، انضمت فعلا إلى القتال في سوريا. وكانت صحف إسبانية وبريطانية وفرنسية نشرت اعتبارا من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تقارير ضمنتها مقابلات مع المهدي حاراتي ورجاله في منطقة "جبل الزاوية" في سوريا.
يشار أخيرا على هذا الصعيد، واستنادا إلى مصادر طبية عسكرية أبلغت "الحقيقة"بذلك، إلى أن المشافي ذات العلاقة تحتفظ بالعديد من جثث المقاتلين الأجانب. وقال طبيب عسكري في مشفى"حرستا" لـ"الحقيقة" إن في برادات المشافي العسكرية ومشافي الشرطة عشرات الجثث مجهولة الهوية ، علما بأنه تم دفن العديد من الجثث بعد مضي ثلاثة أشهر على مقتل أصحابها دون أن يطالب بها أحد. وتنص القوانين النافذة على دفن الجثة مجهولة الهوية بعد مرور 90 يوما على الاحتفاظ بها إذا لم يطالب ها أحد. وبحسب المصدر الطبي، فإن أغلبية الجثث ، وطبقا لملامحها، هي لأشخاص من شمال أفريقيا وشرق أسيا . وكانت صحيفة"القبس" أكدت أول أمس أن مسؤولي "الجيش الحر" في تركيا يعمدون إلى مصادرة الأوراق الثبوتية لـ"الجهاديين" الكويتيين القادمين إلى سوريا قبل إدخالهم إلى الأراضي السورية. وذلك للحيلولة دون معرفة هويات أصحابها في حال وقعوا في الأسر أوجرى اعتقالهم.))