في ضوء تعاقب الثورات السورية من تونس الى مصر فاليمن وليبياوسوريا، تفاقمت الإتهامات أن هذه الثورات إنما هي مخطط أمريكي-إسرائيلي جديد لإعادة رسم الواقع السياسي أو الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

في شريط آخر يتحدث عن احتمال قيام إدارة أوباما بعمليات عسكرية جراحية ضد النظام السوري، يتساءل الزميل العلماني عن مصلحة أمريكا في ذلك خصوصا في حضور إمكانية قدوم حكومة إسلامية مكان الأسد.

السؤال الذي يتردد مؤخرا في خاطري هو التالي:

في ضوء ما نعرفه عن الانقسامات بين الفلسطينيين الآن، ما هو المستقبل المتوقع للقضية الفلسطينية في السنوات العشر المقبلة؟

سؤال آخر متعلق:

هل أثبتت "التجربة الدمقراطية" الفلسطينية أن ديمقراطية العرب ستجلب اقتتالا داخليا في ما بينهم بين الإسلاميين والعلمانيين بما يلهي هذا بذاك ويحول اهتمامهم الى مشاكلهم الداخلية بدلا عن ما كنا نعتبره قضيتنا المركزية؟ إذا حدث ذلك في فلسطين فلم لا يحدث في دول هي ابعد عن مركز القضية؟

درويش: الاقتتال الداخلي الفلسطيني هو محاولة انتحار على الملأ

الشاعر الفلسطيني (66 عاما) قدم خطابا في ظهور علني لاول مرة في اسرائيل منذ ان غادر أكثر من 35 عاما.

Jul.16, 2007 - هاريتز الإسرائيلية

قدم الشاعر الفلسطيني المعروف، محمود درويش، خطابا لاذعا ضد الفصائل الفلسطينية المتناحرة في أول ظهور علني له في إسرائيل منذ غادر البلاد أكثر من 35 عاما.

ووصف الشاعر، الذي ولد في قرية بالقرب من مدينة عكا، الاقتتال الداخلي بين حماس وفتح في قطاع غزة بانها "محاولة انتحار في الشارع العام. القى الشاعر خطابه الذي تناقلته الفضائيات العربية في قاعة مكتظة بالمتحمسين في مدينة حيفا.

واضاف درويش ساخرا "لقد نلنا استقلالنا". "لقد أصبحت غزة مستقلة عن الضفة الغربية .. وأصبح للشعب الواحد، دولتان، سجنان". واشار بمرارة الى ان الإقتتال بين الفصائل الفلسطينية المتحاربة جعل إمكانية إنشاء دولة فلسطينية من عجائب الدنيا السبع. كما انه وجه انتقادات لاذعة أيضا الى إسرائيل، محملا الدولة العبرية المسؤولية لعدم الاستفادة من فرصة تاريخية لصنع السلام.

...

http://www.haaretz.com/news/darwish-pale...e-1.225592

http://www.investigativeproject.org/1902...akes-peace

(الترجمة للكندي بدون تأييد لآراء الكاتب)

التنافس بين حركة حماس في قطاع غزة وفتح في الضفة الغربية هو عقبة رئيسية أمام إمكانية أي اتفاق سلام مع إسرائيل. هذا ما كتبه مراسل القدس بوست خالد أبو طعمة، وهو مراسل سابق لصحيفة الفجر التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وكتب أبو طعمة في عمود صحفي لمعهد هدسون "إن المعركة بين حماس وفتح ليست صراعا على السلطة بين الأخيار والأشرار: هو تنافس بين أشرار وأشرار. هي معركة وقودها التعطش للمال والسلطة".

منذ أن فازت حماس في الانتخابات البرلمانية شهر كانون الثاني لعام 2006، عملت حركة فتح لتقويض سلطة حماس، مما أدى إلى حرب أهلية عنيفة بين الفصيلين تزيد من وقودها البروباغاندا.

خلال حرب غزة واسرائيل في فترة ما بين ديسمبر 2008 ويناير 2009، قدم مسؤولون في حركة فتح الى إسرائيل "معلومات استخبارية قيمة أسفرت عن مقتل العديد من نشطاء حماس". وقد سجنت فتح أيضا المئات من أعضاء حماس وأنصارها، واغلقت المؤسسات التابعة لحماس في الضفة الغربية وأطلقوا النار على موظفي الخدمة المدنية الذين يعتقد أنهم من أنصار حماس. وبالمثل، فقد سجنت حماس وأعدمت مسؤولون قادة في حركة فتح، ولا سيما أولئك الذين كلنت تشك في تعاونهم مع اسرائيل.

وكتب أبو طعمة "هذه الحرب الأهلية القذرة أودت حتى الآن بحياة ما يقرب من 2000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين الأبرياء، في حين أصيب آلاف آخرون. السبيل الوحيد لإحراز تقدم نحو السلام هو الإصرار على أن يتم الإتفاق الفلسطيني-الفلسطيني أولا".

ومع ذلك، فقد كتب أبو طعمة يحث الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على البقاء بعيدا عن هذه الحرب الأهلية قائلا "سيؤدي التدخل الخارجي في الشؤون الفلسطينية إلى تفاقم الأزمة".

تجدر الإشارة الى أن عمق ووحشية الصراع بين فتح وحماس تتلقى القليل من الاهتمام في وسائل الإعلام الرئيسية، حتى الآن. لكنه يمكنني القول كصحافي عربي-اسرائيلي على الأرض أن مستقبل العلاقة بين الفصيلين سوف تحدد مصير الصراع الاسرائيلي الفلسطيني