سنتين مرتا على انطلاقة ثورة الشعب السوري، سجل فيها السوريون ما يضمن لهم دخول التاريخ من أوسع أبوابه من الإرادة بعد تكالب الطغاة عليهم وخذل المتفرجين لهم.

سنتين تهدم فيهما من الظلم ما لا تبنيه العقود والقرون، وأٌعطيَ العالم أجمع درساً أن القيد والسيف مهزومان لا محالة أمام الحق.

سنتين ضحى فيها الشعب بنفيسه ورخيصه، كبيره وصغيره، ليُعلن أن لا كلمةً تعلو على كلمته، ولا سلطة فوق إرادته، وأن الليل منجلٍ لا محالة عن صبح طال غيابه وقرب ظهوره.

تعجز الكلمات عن وصف ما تكنه القلوب لهذا الشعب الطاهر في محنته، لذا فليكن ختام الحديث وردة على ضريح كل شهيد وصلاة لكل جريح وأمل بغد أفضل للجميع فاعلموا أيها الكرام أن لا حق يضيع وراءه مطالب.