تحياتي
الكون تستطيع ان تاخذ عينة منه وتفحصها فتجد انها ازلية الوجود بمعنى انها لا يمكن اعدامها ولكن تركيبتها اي شكلها تتغير نتيجة التفاعل المستمر مع الكينونات الاخرى واختصارا قيل- المادة لا تفنى ولا تستحدث ولا تخلق من عدم
فهل يمكن اخذ عينة من الله واختبارها؟
في الحقيقة يمكن ذلك كتعبير وجودي او ككلية منطقية لها وجود في الذهن الانساني ولا يمكن اقامة الحجة على وجودها الموضوعي اي الفعلي المستقل عن التفكير الانساني
واختبار التجريدات الفكرية يمكن ان يكون عن طريق تطبيق القواعد والقوانين المنطقية التي انتجت تلك التعميمات والتجريدات مثل قانون عدم التناقض وقانون الهوية وقانون الجزء اصغر من الكل وهلم جرا
وعند تطبيق تلك القواعد المنطقية نجد ان كلية الله التجريدية لا تصمد امامها فمثلا يضطر المؤمن لان يسبغ صفة العلم المطلق والعدل المطلق على فكرة الله , لكن العلم الالهي المطلق ينتج عنه جبرية السيرورة للموجودات ومنها الانسان فليس له الخيرة في امره , وهنا يصبح العدل الالهي نقيضا للعلم الالهي وباختصار فان الصفات المطلقة تطرد بعضها بعضا ولا يحتويها مطلق !!
الشيء الاخر هو ان فكرة الله تكون موضوعا للتندر والاستفسار في غير ما تورده الاديان كسؤال هل هو مركب ام بسيط وهل هو عاقل ام غير عاقل وهل هو جزئي ام كلي وما الخ
من المعروف ان معظم اجوبة المتدين تكون هروبا من الموضوع مثل نعرف الصفة ولا نعرف الكيف او ان عقل الانسان لا يرقى للحكم على فكرة الله مع العلم ان الانسان هو من اوجد الله لا العكس
فهل يكفي ما اوردت
تحياتي
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-01-2013, 01:48 PM بواسطة takhinen.)