رانيا تادرس من عمان: اعتقلت السلطات الأمنية الأردنية ثلاثة أشخاص من حركة اليسار الاجتماعي اثر قيامهم بتوزيع ملصقات ومنشورات تدعو الشعب الاردني إلى الاحتجاج والتضامن مع الشعب الفلسطيني غدا بمناسبة مرور 60عاما على النكبة في منطقة حي نزال الواقعة شرق العاصمة عمان ومعظم سكانها أردنيين لكن من أصول فلسطينية وتم تحويلهم إلى سجن الجويدة .

وفي التفاصيل، يقول مسؤول التنظيم في الحركة الدكتور أحمد فاخر" ل"إيلاف " أن "قيام السلطات الأردنية باعتقال ثلاث من أعضاء الحركة ووهم ": علاء فزاع ومهدي سعافين ومأمون الصقور غير مبرر ولا يستند إلى شرعية قانونية خصوصا أنهم يمارسون حق احتجاج وموقف يعبر عن حزنهم لضياع الضفة متابعا وان عدم قانونية الاعتقال مؤكدة خصوصا في ظل عدم وجود تهم عليهم وتحويلهم إلى محكمة امن الدولة وسجنهم في الجويدة هذا قمع للتعبير عن مشاعر الشعب الاردني اتجاه النكبة ". ويرى أن "موقف الحركة طبيعي ويأتي من حق التعبير عن نكبة وصراع مستمر ويذهب ضحيته أرواح الكثير من أبناء فلسطين ". وكما انه اكد أن " الحركة وأعضاءه هدفه حماية الأردن من فكرة الوطن البديل التي تسعى نحوه إسرائيل رغم توقيعه لمعاهدة السلام (وادي عربة 1994) وحول تفاصيل الملصق ذكر الدكتور فاخر أن " الملصق الذي تم توزيعه يتضمن العلم الاردني وكذلك الفلسطيني وعبارة تقول " معا ضد إسرائيل ". وكذلك " دعوة للمواطنين لإطفاء أنوار منازلهم يوم الخميس غدا من الساعة التاسعة مساءا حتى التاسعة والنصف أحياءً لذكرى النكبة ".

ويذكر أن " قيادة الحركة قامت بمخاطبة نقابة المحامين للدفاع عن المعتقلين التي أوكلت بدورها عضو النقابة المحامي سميح خريس للدفاع عنهم وبدوره ، أكد المحامي خريس انه " لا يوجد أي بند قانوني يجيز اعتقال هؤلاء الشباب، وهذه المرة الثانية التي يعتقل من أعضاء الحركة اليسارية حيث اول مرة اعتقلوا أثناء توزيعهم منشورات تدعو لإضراب عام في الأردن في الرابع من أيار من الشهر الحالي احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات، وأفرج عنهم بعد توقيف دام لساعات فقط.

والحركة اليسارية هدفها بحسب بيانه التأسيسي إعادة توزيع الثروة في البلاد، في إطار نظام ضرائبي يستثني الفئات الشعبية والوسطي، ويفرض ضريبة دخل تصاعدية على الفئات المثرية، والأرباح المفاجئة، والنشاطات العقارية والخدمية والمالية الكبرى، وكذلك فرض ضريبة تصاعدية على استهلاك الطاقة، وإعادة هيكلة الضريبة على المبيعات نحو إلغائها على السلع والخدمات الشعبية ومضاعفتها على السلع والخدمات الموجهة للرأسماليين.

وكما انه " تطالب بإعادة إنشاء وزارتي التموين والإسكان، وتوفير الدعم الجدي للسلع والخدمات الأساسية ، وكذلك دعم الإنتاج الزراعي والحيواني والحرف والمشاريع الصغيرة والاسكانات الشعبية ".

وتدعو الى " وقف خصخصة التعليم وتأمين التعليم الجيد المجاني لكل المستحقين على المستوى الثانوي والجامعي اضافةالى " وقف خصخصة القطاع الصحي، وإعادة هيكلة وتطوير وتعزيز الخدمات الصحية العامة، والتوصل إلى نظام التأمين الصحي الشامل الكفوء.
وتطالب " بدعم القطاعات العمالية والريفية والطلابية والمهنية في تحركاتها الاحتجاجية دفاعا عن مصالحها المشروعة.

واطلقت شعرات ابرزها " اليسار الاجتماعي " هو الحق في الغذاء ، الحق في الطبابة ، الحق في التعليم ، الحق في العمل ، الحق في الثقافة. وكذلك الحق في التنظيم الاجتماعي والنقابي المستقل وكما انه " هو الحق في الديمقراطية ، في تنظيم الحياة اليومية ، والمشاركة في اتخاذ القرار على كل المستوياتاضافة الى انه " هو النضال من أجل الحرية ، ومن أجل القيم الانسانية ، ضد الفساد والانتهازية والفردية ومن شعاراته " اليسار الاجتماعي هو الحق في الدفاع عن الأردن في مواجهة المشروع الأميركي ـ الإسرائيلي لتفكيك بناه الوطنية، ودفعه للاصطراع الداخلي لتصفية القضية الفلسطينية على أرضه ،وكذلك اليسار الاجتماعي هو الحق في تنظيم التضامن الشعبي مع المقاومات العربية ضد الامبريالية والصهيونية ،اضافة الى " اليسار الاجتماعي هو روح العدالة في الإسلام، وجسد الوطنية الأردنية، وصلابة البلد من أجل حرية العروبة والاستقلال والوحدة الديمقراطية.

المصدر:
إيلاف
.......................

يذكر أن الرفاق ما زالوا رهن الاعتقال في سجن "الجويدة" حتى الآن.