فاروخرو بارساي، للاسف الشديد لا يعرف الكثيرين حكاية الست العظيمة دي رغم ان قصتها المفروض تتحكي على طول لتبين للجميع وساخة احقر وأحط نطام عرفته البشرية باكملها الا وهو النظام الإيراني الحالي.

ولدت بارساي بمدينة الشيطان الإيرانية قم ،سنة ١٩٢٢ ودرست الطب واشتغلت فترة مدرسة في البيولوجي بكلية جان دارك للبنات بطهران.

كانت السيدة بارساي من الناشطين بحقوق المرأة حيث أكملت مسيرة امها اللي كانت واحدة من اهم سيدات العمل النسوي في ايران بأوائل القرن ال٢٠ وكانت بترأس مجلة اسمها (جهان)

بارساي قدمت للشاة سنة ٦٣ خطاب تطلب منه حق المرأة بالتصويت وقالت في الخطاب عيب ان الامة الإيرانية متكنش ادت المرأة حقوقها بينما المرأة العربية والتركية خدت الحق دة ، ووعدها الشاة وقالها انا متفق معاكي فشعبي مش الرجال فقط .

وبعدها انتخبت عضو بالبرلمان وقادت حملة لتفعيل حق التصويت لغاية مالشاة وافق سنة ٦٥ لإعطاء المراة حقها السياسي وبعدها سنة ٦٨ اصبحت بارساي اول وزيرة إيرانية حيث تولت منصب وزيرة التربية والتعليم


بعد موصل الخميني للحكم وبدأت سياسته الرجعية كانت بارساي للاسف اول ضحاياها اتقدمت لمحاكم الثورة واعدمت بعدها بطريقة مهينة لمعارضتها حجاب الراس لبسوها شوال ابيض وحدت ٤٨ طلقة رصاص

-----

بارساي في محكمة الثورة ١٩٧٩



اخر خطاب من السيدة العظيمة بارساي لأولادها .
I am a doctor, so I have no fear of death. Death is only a moment and no more. I am prepared to receive death with open arms rather than live in shame by being forced to be veiled. I am not going to bow to those who expect me to express regret for fifty years of my efforts for equality between men and women. I am not prepared to wear the chador and step back in history

انا دكتورة فعشان كدة انا مش خايفة من الموت،الموت مجرد لحظة وانا على استعداد لاستقباله بدراع مفتوحة بدل مالعار يلاحقتي مش هتاسف على جهد ٥٠ سنة حاربت فيهم عشان اوصل للمساواة بين الراجل والمرأة ، انا مش على استعداد البس الحجاب (الشادور) وارجع لورة

الترجمة بتصرف

تبسيط لمن لم يفهم الوضع في ايران عند رحيل الشاة منها وكيف سيطر المتناك الخميني على الحكم ، فيلم كارتون فرنسي اكتر من رائع باسم برسيبوليس للايرانية مرجان ساترابي تحكي فيه تاريخ ايران بتلك الفترة الحساسة وكيف آلت الأمور للشيطان الاعلى وضحك على الجميع،

الفيلم هو قصة مرجان نفسها حيث نشأت بعائلة يسارية ميسورة الحال وشاركت أسرتها بالثورة وتحكي تعلقها بعمها أنوش العائد من منفاه بروسيا بعد الإطاحة بالشاة وفجأة يعدم كم اعدم عشرات الآلاف في الثمانينات ، تتأثر برحيله.

اجمل مافي الفيلم هي جرأته في الحوار مع ذلك المسخ السماوي المدعو الله خاصة في الدقائق ١٣ و ٢١ ونهاية الفيلم

الفيلم باللهجة التونسية وانا بصراحة فهمته كله بل لن استسيغه الا بالتونسية حتى لو دبلج لاحقا بالمصرية، عرضته قناة نسمة التونسية وقامت مظاهرات غوغائية وقتها بحجة عرض الذات الخرائية الله








الفيلم اترشح لاوسكار احسن فيلم كرتون طويل
وواخد لجنة التحكيم من مهرجان كان

رابط الفيلم


http://youtu.be/ozlQtBbgjwU