يلاحظ جليا عبر التصريحات السياسية لدى الناتو أو الإعلام الخليجوسعودي الإرهابي بداية إنعطاف في التعاطي مع مساندة ضباعها من مجموعات القاعدة المختلفة سواء الجبهات الإسلامية (ماكان يسمى الجيش الحر) , جبهة النصرة وداعش ومرتزقتهم
تصريح أوباما أنه لا يوجد معلرضة معتدلة على الأرض ومن ثم بداية الضغط على تركيا من أجل وقف تدريبها وتجهيزها ودعمها التكفيريين كما بان خلال هزيمتهم في بلدة كسب ... وربما الضغط مستقبلا على الحكومة الصهيونية في إسرائيل وجدة أيضا ,
برأيي وصلت أمريكا إلى نهاية طريقها في دعم الإرهاب غير المنضبط والذي كان قد تم دعمه بعشوائية وعلى عجلة من أجل الإسراع بإرباك الأنظمة الوطنية وإسقاطها
هناك فاتورة ستدفعها أمريكا عاجلا أم آجلا وبنفس الوقت فهناك مخاطر من عودة حضورها إلى التدخل الميداني في الشأن العراقي, أي أن يعلن مدراء القاعدة الحقيقيون (الإدارة الأمريكية) وبشكل مباشر وجودهم المادي على الأرض من بوابة "محاربة الإرهاب " والتي تعني ضمنا إعادة تشكيل قيادات منظمات الإرهاب وتطويع الشاذين منهم وجعل القطيع الهمجي قابلا للإدارة والتحكم .
ملاحظة , لا أزال أذكر التفقرير الميداني لل سي إن إن في تورا بورا وكان الجيش الأمريكي على بعد عشرات الأمتار من قافلة بن لادن و "فجأة" إختفى بن لادن ونساءه في الجبل
فليس من باب المصادفة أنه وحيث يوجد الأمريكي وجيشه ومصالحه يتواجد الإرهاب سواء القاعدة في الدول الإسلامية أو الكونترا في نيكاراغوا أوالنازية في أوروبا
كما أنه ليس مصادفة أن يكون وضاح خنفر رئيس الجزيرة ولا أندرسون كووبر ال سي إن إن عملاء لل سي آي إيه
جريدة عثمان جالد عميرة:
كانت تركيا ممرًا لجبهة النصرة إلى سوريا برعاية ت.ركية، لكن رجب طيب أردوغان يريد العودة إلى الحضن الأميركي، لذا قرر أن النصرة منظمة إرهابية، وجمد أرصدتها.
إعداد عبدالاله مجيد: اعتمدت جبهة النصرة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، منذ ظهورها في سوريا في مطلع عام 2012 على الحدود السورية مع جنوب تركيا لنقل مقاتلين أجانب إلى ساحة المعركة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. فاصبحت تركيا ممرًا رئيسًا لتدفق المقاتلين والسلاح والمعونات اللوجستية لمقاتلي جبهة النصرة.
تجميد أرصدة!
وبعد نحو عامين ونصف من غض الطرف عن نشاط جبهة النصرة عبر الحدود، اعلنت تركيا في 3 حزيران (يونيو) إدراجها على قائمة المنظمات الارهابية، وتجميد كل ارصدتها. ولا يُعرف على وجه التحديد ما هي هذه الأرصدة، لكن الخطوة التركية تمثل انعطافًا مهمًا في سياسة انقرة تجاه النظام السوري، إن لم يكن في موقفها من النزاع نفسه.
ويلاحظ مراقبون أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان فتح حدود بلاده لفصائل المعارضة السورية على اختلاف توجهاتها وتلاوينها، فلم يميز بين القوى المعتدلة والجهاديين.
ويقول المحلل دايدم اكيل كولنزورث، من مجموعة الازمات الدولية، إن هذا ثمن كانت تركيا مستعدة لدفعه كي تتفادى استهداف اراضيها بهجمات تنفذها الجماعات التي تمنعها انقرة من استخدام الحدود. لكن تعين على تركيا أن تقبل على مضض بوضع نهاية لهذا الوضع، بعد أن رأت أن الجماعات الجهادية تواصل تعزيز مواقعها في سوريا، وعلى انقرة أن تتحسب لتداعيات هذا التطور عبر الحدود إلى تركيا نفسها.
حسابات تركية أخرى
ونقلت مجلة فورين بولسي عن المحلل كولنزورث قوله انه لا يستبعد ردود فعل على هذا التصنيف لجبهة النصرة في عداد المنظمات الارهابية. لكن لدى تركيا حسابات أخرى وراء القرار، تتعدى مخاطره الأمنية. فهي تأمل بأن يُسهم ادراج جبهة النصرة على لائحة المنظمات الارهابية في تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة، بعد الفتور الذي اعترى هذه العلاقات.
وكانت العلاقات بين تركيا والغرب عمومًا تردت منذ حملة القمع التي اطلقها اردوغان ضد المحتجين قبل عام. ثم اعقبتها فضيحة الفساد التي هزت حكومته بالكشف عن تورط مسؤولين كبار بينهم نجل اروغان في صفقات مشبوهة.
وقال جوخان باجيك، استاذ العلاقات الدولية في جامعة ايبيك التركية، إن الغرب والولايات المتحدة بصفة خاصة اصبحا ينظران إلى تركيا على انها بلد ينزلق إلى السلطوية في سياساته الداخلية وفي تعاملها مع تفشي الفساد. واضاف الأكاديمي التركي أن هناك ادراكًا متناميًا بأن على تركيا أن تفعل شيئًا لتغيير صورتها المتردية، وأن هذا ينبغي أن يكون شيئا يتعلق بسوريا.
أين الدليل؟
قد يكون إدراج النصرة على قائمة المنظمات الارهابية خطوة رمزية نحو تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، لكن على اردوغان أن يثبت أن دعمه للجبهة من خلال فتح الحدود لمقاتليها وشحنات السلاح والامدادات انتهى فعلا. ومن دون أدلة على الأرض تؤكد حدوث تغير حقيقي في السياسة التركية، سيكون من الصعب اقناع واشنطن بخطوة رمزية وقرار معلن.
كما تدخل في حسابات اردوغان اعتبارات تتعلق بالوضع الداخلي. فالنزاع السوري كلف تركيا أكثر من 3 مليارات دولار منذ العام 2011، وبلغت مساهمات المانحين الأجانب في التخفيف من هذه التكاليف اقل من 10 بالمئة. وتقدر الأمم المتحدة أن اجمالي تدفق اللاجئين من تركيا قد يزيد على 4.5 مليون لاجئ بحلول نهاية العام 2014، ربعهم في تركيا. واردوغان بانقلابه على النصرة ربما يحاول استمالة واشنطن وزيادة الدعم المالي لحكومته.
موضع تساؤل
لكن لهفته على زيادة القسط الذي يتحمله المجتمع الدولي من هذه الأعباء المالية يضع صدق التغيير المعلن في موقفه من جبهة النصرة موضع تساؤل. وقال البروفيسور سولي اوزيل، من جامعة بيلجي في اسطنبول، لمجلة فورين بولسي: "عندما اعلنت الولايات المتحدة جبهة النصرة منظمة ارهابية، وأقرت الأمم المتحدة هذه الاعلان، حاول الاتراك أن يدافعوا عن الجبهة بالظفر والناب، وإذا قرأتم الصحف اليومية الموالية للحكومة وقتذاك فانها كانت كلها تشيد بجبهة النصرة وتقول انها ليست متطرفة إلى هذا الحد". واشار اوزيل إلى أن الحكومة التركية كانت تعتقد أن بمقدورها احتواء الجماعات المتطرفة بسهولة بعد اسقاط الأسد.
لكن هذه الحسابات الخاطئة خلقت لتركيا مشكلة تتعلق بالمصداقية، وبددت أملها بكسب تعاطف دولي واسع مع الأعباء الانسانية التي تتحملها باستضافة اللاجئين السوريين، لا سيما أن اعباء مماثلة يتحملها الاردن ولبنان ايضًا.
تقليل التكاليف
وهناك سبب آخر لتخلي تركيا عن جبهة النصرة، وهو فشل الجبهة في أن تشكل تحديًا جديًا لنظام الأسد. ويعني بقاء الأسد استمرار الأعباء المالية التي تتحملها تركيا بسبب وجود هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين في اراضيها، وتدفق المزيد هربًا من آلة القتل التي يستخدمها النظام السوري ضد شعبه.
ويحتاج اردوغان إلى الوقوف مع واشنطن لزيادة المساعدات المالية وتأمين حلفاء له على الساحة الدولية. وقال عثمان بهادر دينجر، الخبير بالشؤون السورية في المنظمة الدولية للأبحاث الاستراتيجية في أنقرة، إن المهمة الملحة التي تواجه اردوغان هي تقليل التكاليف الناجمة عن النزاع السوري.
وأضاف دينجر: "تركيا استهانت بحجم المشكلة السورية، وحاولت القيام بدور فوق طاقتها، وبسبب الاستقطاب السياسي في الداخل فإن وقتًا طويلًا سيمر قبل أن نسمع من السياسيين انهم ارتكبوا خطأ أو اخطأوا في الحساب".
الأتراك قلقون
يتعين على حكومة اردوغان الآن أن تطمئن القوى الغربية، وتحديدًا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إلى أن الجماعات الجهادية في سوريا لن تجد الطريق مفتوحًا عبر الأراضي التركية لتوجيه ضربات تستهدف هذه الدول. وعليها في الداخل أن تطمئن الاتراك القلقين من أن خوف حكومته من انتقام الجماعات الجهادية لتقييد حركتها دفع اردوغان إلى التساهل مع الارهابيين وتركهم يتحركون بحرية في جنوب تركيا.
لكن التخلي عن النصرة في مثل هذا الوقت المتأخر من الحرب السورية على الأرجح لن يكون كافيًا لوقف تنامي قوة الجماعات الجهادية في سوريا التي تسيطر الآن على مناطق واسعة، بينها مناطق متاخمة للحدود التركية. وبالتالي، فإن تغيير انقرة موقفها من جبهة النصرة الذي جاء متأخرًا في الوقت الذي يهدف إلى تحسين صورة اردوغان في الغرب فإنه قد لا يكون له تأثير يُذكر في باحته الخلفية.
- See more at:
http://www.elaph.com/Web/News/2014/6/917...e6rHI.dpuf