1- الخبر قديم انتشر من سنتين ؛ و صاحب الموضوع يعلم أن الخبر كاذب ؛ ودار الإفتاء المصري أفتت بوجوب الحجاب الإسلامي ؛ و "الحوت الأبيض" قدّم التوضيحات الكافية لإبطال المزاعم التي في الموضوع ؛ وفودكا يعلم ذلك
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=50738
فماهي مبررات إحياء موضوع عفا عنه الزمن ؟ أم هو الإنتصار للباطل بالباطل ؟
2- يقول الكاتب السوري ميخائيل سعد
اقتباس:منذ أشهر وأنا أتجول في مدينة مونتريال، وقد استوقفتني كثرة كنائسها، وكمسيحي أعجبني ذلك، وفي كثير من الأحيان كنت أرى تماثيل السيدة العذراء مريم أمام هذه الكنائس، وقد استغربت أن العذراء في كل صورها وتماثيلها تضع حجابا يشبه الحجاب الإسلامي، ولم أسمع أن أحدا قد احتج على ذلك!!.
بالفعل : فمنع الحجاب أو النقاب في الغرب هو اعتداء على حقوق الإنسان التي يتشدق بها الغرب وأولها الحق في التعبد ؛ الغرب لا يمنع البوذي من زيه المعروف ولا يأمر اليهودي بقص جدائله المندسلة أو نزع طاقيته ؛ فلماذا الحجاب أو النقاب الإسلامي بالذات ؟ رغم أن زي السيدة العذراء يشبه الحجاب الإسلامي ؟
الأمر لا يعدو حربا مسيحية على الإسلام و مرضا مزمنا في الغرب يسمى "إسلاموفوبيا" رغم ادعاء الغرب للإنفتاح والعلمانية ؛ وفي الحقيقة هي المسيحية تتلبس لبوس العلمانية في الغرب لا أكثر ؛ وليس هناك أي تفسير مقنع سوى هذا ؛ وهذا نجده في أكثر من مقام منها رفض الإتحاد الاوروبي "المسيحي" عضوية تركيا في الإتحاد وهي الدولة الأوروبية تاريخا وجغرافيا رغم اعتماده وقبوله عضوية مالطا كدولة عضو فيه رغم بعدها التاريخي والجغرافي عن الإتحاد الأوروبي
3- التبرير الغبي والساذج الذي قدمته المحكمة الأوروبية في تأييدها للحكم بدعوى اعتبار الوجه يلعب دورا مهما في التفاعل الاجتماعي ؛ هذه الدعوى تتناقض مع القيم الدينية والحقوقية والأخلاقية والعادات الإجتماعية ؛ فالقناعات الدينية لا تخضع للتفسيرات القضائية على اعتبار الدين هو التسليم والإيمان بعقيدة ؛ ولا يحق للمحكمة الدخول في تفاصيل القناعات الدينية.
كما أن مسألة التواصل الإجتماعي هي حق شخصي للفرد ؛ ولا يحق لأحد مناقشة حقه في التواصل من عدمه ، مش عااوز أتواصل مع أحد .. حقي .. اتواصل غصب يعني ؟
كما أن اعتبار الوجه يلعب دورا مهما في التفاعل الاجتماعي كسند لرفض النقاب ادعاء متهافت ؛ تدحضه الدلائل من عادات بعض الشعوب والتنظيمات في العالم ؛ فرجال الطوارق مثلا - والرجال تحديدا - يصنعون من عماماتهم أقنعة تحجب الوجه
ولم نسمع أن هذا التقليد لدى رجال الطوارق يخلق مشكلة في التواصل الإجتماعي لديهم.
كما أن مقاتلي النينجا و مقاتلي القوات العسكرية الخاصة يعضون أقنعة تحجب وجوهم دون أن تعوقهم عن التواصل أثناء مهامهم.
وفي بعض المناطق الداخلية من بلاد المغرب الإسلامي يشيع نوع من الزي التقليدي الذي تتستر به المرأة أثناء خروجها من البيت يسمى "الحايك" لا يظهر من المرأة سوى " عين " وحيدة تدلها على الطريق ؛
ولم يكن ذلك مدعاة لإثارة مشكلة التواصل الإجتماعي عند سكان تلك المناطق.