Arrayحتى التفكير الخيالي او ما يمكن ان تسميه " الوهمي " هو ذو اهمية عالية في تطوير الفكر البشري[/quote]
الزميل Awarfie
تحياتي
لا أنكر ذلك وقد أوردت حضرتك أمثلة كالرياضيات والشعر وهنا يختلف الوضع فالرياضيات هي تفسيرات وعلاقات رمزية لقضايا يطرحها التفكير المنطقي ونتائجها تخضع للمنهج العلمي أما الشعر فأوافقك أنه قد يكون من صنع الخيال ولكن لا يمكن مقارنته بالدين لأن الدين يريد أن يفرض تصوراته الخيالية على المجتمع بينما الشعر يترك حرية تذوقه لعواطف الناس ولا يلزم أحد بتصوراته الخيالية فلو ظل الخيال أسير الأذهان فلا توجد لدينا مشكلة لكن المشكلة هو عندما يريد من الناس التسليم بأنه الحقيقة المطلقة مثلما يعمل الدين فلو ظل الدين أسير عقل المؤمن فلا توجد مشكلة أيضا فالخيال نعم هو جزء أساسي من العقل البشري وقد يكون خيالا مبدعا خلاقا عندما يتحول الى واقع ملموس أو خيالا وهميا معيقا للتطور عندما يبنى الوهم على الوهم ويحاول أن يكيف الواقع معه
Arrayهذا التصور الكلاسيكي للدين مقتبس من الرؤيا الماركسية ! لكن الدين يعبر عن حاجة حيوية و ضرورية لقضايا نفسية تعتمل داخل كل فرد منا [/quote]
ليس لي اظلاع واسع على الماركسية وانا لا أنكر الجانب النفسي الذي أنتج الدين وقد أشرت لذلك بأن الدين وجد أساسا لتحقيق التوازن النفسي للانسان الي وجد نفسه خلافا لكل الحيوانات يعي وجوده ويدرك مصيره ( الموت ) ويدرك أن هناك أضرار قد تلحقه الطبيعة به أو قد تأتيه بمنافع لذلك أوجد خياله الدين لكي يكون له العزاء في وحشة الكون ومن جانب آخر ليبحث عن معنى لوجوده . ذلك ما يقوله علم الانثروبيلوجي
Arrayفكيف نفسر الايمان الديني لدى الكثير من العلماء الذين تميزوا بعقلهم الخلاق و المبدع !؟[/quote]
أفسره كما فسره علماء الأعصاب الذين بحثوا- وما زالوا - في النشاط الكهربائي للدماغ وقد وجدوا زيادة نشاط الفص الصدغي عند المؤمنين مقارنة بالملحدين وعندما نبهت هذه المناطق من الدماغ عند الملحدين تولد لديهم ميول إيمانية
أي أن الدين ليس واقعا انما هو منتج للعقل البشري كنيجة لاستعداد بيولجي في دماغ الانسان ولتفاعل الانسان مع بيئته وقضايا وجوده .
Arrayكيف لا يكون لها اساس واقعي . اوليس لفكرة الالوهية اساس واقعي ؟ اوليس للاشباح اساس واقعي ؟ اوليس للموت اساس واقعي ؟[/quote]
لا أعرف كيف تخلط بين ماهو واقعي كالموت وبين ما هو وهمي كالأشباح والأوهية ؟ ما هو تعريف الواقعي لديك ؟ هل الأشباح من الواقع ؟ الواقع هو ما أمكن ادراك وجوده وسواه الوهم . هل اذا رأيت شبحا معنى ذلك أن ذلك الشبح واقع ؟ ربما أنت تظنه واقع ، لكن الشباح هي نبضات كهربائية يولدها الدماغ وعنما تصل الى منطقة الؤية في الفص الدماغي القفوي يفسرها الدماغ بكائن ما رغم عدم وجود أساس واقعي له فالدماغ لا يفرق بين سيالة عصبية أتته من العين أو تولدت من داخل الدماغ نفسه وعلم الأعصاب قد وضح ذلك تحت مسمى الأهلاس البصرية وهناك أهلاس سمعية وشمية وحسية
Arrayليس هناك شيء ثابت يمكن ان نسميه بالتفكير المنطقي . فكل تفكير هو منطقي ! لكن المشكلة هي ان البعض يعتقد بان هناك منطق واحد ننسب اليه التفكير . الواقع اثبت ان هناك اكثر من منطق يمكن للفكر ان يعتمد عليهم في كل حين . فالفكر النازي كان لديه منطقه الخاص . و الفكر الاقليدي لديه منطقه الخاص . و الفكر العسكري لديه منطق خاص . و الفكر الديني لديه منطق خاص ...و هكذا فهناك اكثر من شكل للمنطق . اما التفكير المنطقي المرتبط بالعلم ، هو الفكر التجريبي [/quote]
عزيزي أنت تخلط بين المنطق الأرسطي الذي قد تجاوزه العصر وبين المنطق الحديث المؤسس على المنهج العلمي وأنا لم أذكر التفكير المنطقي الا مرتبطا بالعلم حتى لا يحدث لبس كالذي وقعت به حضرتك . أما ما أشرت أنت اليه فهو المنطق الأرسطي الذي كان له دور في عصره وهو الذي اعتمد عليه المتدينون من كل الأديان والمذاهب ليبرهن كل من هم على قوة حجته وصدق عقيدته وكانت النتيجة صراعات وحروب لان هذا المنطق لم يستطع أن يقنع الآخر وظل كل طرف يرى انه هو يملك الحقيقة فالمسلم يرى نفسه على صواب وغيره مخطئ ولو أنه ولد على دين آخر لرأيته يدافع عن هذا الدين ويقنع نفسه بمنطقه هو وكذلك يفعل المسيحي واليهودي والهندوسي بل كل مذهب يستخدم هذا المنطق ليبرهن على صوابية مذهبه
أما المنطق العلمي الحديث فهو الذي يقبله الناس بكل أديانهم ومذاهبهم لأن يعتمد على آليات علمية منهجية لا تقبل اتأويل
Arrayو ليس للعقل نواقص . فالعقل هو العقل مذ كان سقراط يفكر حتى يومنا هذا ، لكن ما تطور هو انجازات العقل[/quote]
بل أن العقل قاصر وله نواقص لأنه مرتبط بالحواس والحواس تخطئ ومقصرة في الادراك فلو نظرت الى السماء لقلت أن الشمس هي التي تسير والأرض ثابتة لكن العلم هو الذي بين الحقيقة كذلك الحواس لا تدرك الموجات الكرومغناطيسية لكن العلم أثبت وجودها فيكفي أن تشغل التلفاز وستدرك ذلك . لذلك العقل أوجد المنهج العلمي الدقيق الذي يجعله يعالج قصوره ولا يترك الأمر للخيال ليملأ فراغ قصور العقل كما كان يحدث في الماضي
ان ما تطور هو اليات عمل العقل وبالتالي حقق الانجازات

الاخ باحث عن الحقيقة ، يسرني تفاعلك و اهتمامك الجاد بالحوار :97:

-- الدين يريد أن يفرض تصوراته الخيالية على المجتمع
.......................... و أفسره كما فسره علماء الأعصاب الذين بحثوا- وما زالوا - في النشاط الكهربائي للدماغ وقد وجدوا زيادة نشاط الفص الصدغي عند المؤمنين مقارنة بالملحدين
----------------------------
بداية اود توضيح انني لست متدينا ! ثم ان الدين هو غير التدين . فالدين هو رغبة داخلية و ظاهرةت شديدة التعقيد ولا يمكن تفسيرها بمجرد ان هناك فجوة في دماغ المتدين او وجود جينات معينة تميزه عن غير المؤمن ، او اي نشاط في اي فص من فصوص الدماغ المعروفة او التي لم تصنف بعد. و الا فيكون تفسيرا اعتباطيا ! فقد سمعت بهذه الفكرة منذ سنوات ولم يتم تاكيدها علميا بالشكل المقنع !

فالمؤمن دينيا قد يكون علمانيا ايجابيا ، اي يؤمن بالديموقراطية و الانسانية و كافة حقوق الانسان المعترف بها . بل قد يكون من جماعة الرفق بالحيوان ! لكن ان نصف المؤمن دينيا بانه يفرض دينه على الآخرين فتلك صفة قد تنطبق على المتدين ، اي الذي جعل الدين حرفة او مصلحة او هدفا بحد ذاته كالاسلاميين السياسيين او الشيوعيين التنظيميين او غيرهم ممن يؤمن بالفكر الشمولي ايا كان لونه . لهذا فانا اميز بين المؤمنين من بسطاء الناسي، من ناحية ، و المتدينين الذين تلاعبوا بالدين منذ بداية التاريخ المكتوب و حتى يومنا هذا . فالدين شيء و التدين شيء آخر .

-- لا أعرف كيف تخلط بين ماهو واقعي كالموت وبين ما هو وهمي كالأشباح والألوهية ؟ ما هو تعريف الواقعي لديك ؟ هل الأشباح من الواقع ؟ الواقع هو ما أمكن ادراك وجوده وسواه الوهم .
-------------------------
الواقع ليس كل ما يمكن لمسه او ابصاره او الاحساس به عن طريق الحواس . و الا فكيف يمكن لنا ان نصنف ان الاكترونات او الفوتونات او الغرافيتونات او غيرها مما يتحدجث عنه علماء الفيزياء من الجسيمات الصغيرة ، على انها شيء واقعي لا يمكننا ان نتجاهله بل نتعامل معه كما نتعامل مع البيئة الملموسة من حولنا ؟!!!!
و هل الافكار التي تراودنا بعيجدة عن كونها تاثيرات واقعية لافعال واقعية ؟!!! و هل الالوهية الا فكرة لا تختلف تماما عن فكرة المادة او فكرة الروح او فكرة الجسيم او فكرة الثقب الاسود او فكرة الحياة الاخرى ..... الخ . فكون الفكرة قائمة يعني انها واقعية ، بشكل او بآخر . و الافكار كما قال احدهم ، تغير التاريخ بين فترة و اخرى ! فلها فعل الجاذبية او فعل القنلية المنوقوتة او فعل المصباح الكهربائي !
فالفرق بين الواقعي و الوهمي ارق من الشعرة . فعلماء الفيزياء اذ يحدثونك عن نظرية الكوانتم ، او باسم آخر هو ميكانيك الكم ، يحدثونك عن ان الانسان في النهاية ليس الا نتاج كيميائي لحركات فيزيائية كيميائية ، تصنعه جسما و عقلا . فما العاطفة الا فعلا كيميائيا ، وما الكره الا نتاج كيميائي ، و ما القوة الا كميات من الطاقة تنتج عن كيمياء الاعصاب و العضلات و الكهربائية الجسدية . و يصلون بك الى ان الانسان هو شيء مختلف تماما عما نعرفه، اي يختلف عن انسان ارسطو او انسان ماركس او انسان هيغل . انه مجرد كمات كيميائية ذات نبضات كهربائية .
فاذا كان الانسان نبضات كهربائية و افكاره نبضات كهربائية ، و الكون كله نبضات كهربائية و جسيمات متناهية الصغر ، فمن اين اتى هذا الذكاء الذي تتمتع به المادة او بالاحرى الذرة او بالاحرى اجزاء الذرة او بالاحرى الجسيمات تلك التي تشكل الذرة ؟ ما الذي جعلها تدور حول النواة حيث ما داخل النواة يدور حول شيء آخر . ثم يصل بك اولئك العلماء ليقولوا بانك لو سرت معهم في نظرية الخلق العلمية اي نظرية البيغ بانغ ، و المفردة الاولى التي نبعت منها الحياة ، سيطرح عليك سؤالا هاما هو :
ما الذي جعل تلك المفردة تنفجر ؟
و ليقولوا لك بعد ذلك : لماذا تستبعد وجود قوة هائلة تتحكم بهذا الكون الصغير جدا الذي خرج من رحم المفردة الاولى ؟ أين كان الزمان قبل انفجارها ؟ و اين كان المكان ؟ و اين كانت المادة ؟ و ستجدهم يطرحون و بكل ثقة فكرة ! انها فكرة وجود خالق ! ليس بالشرط ان يتمتع ذلك الخالق بالمواصفات الرديئة السخيفة الطفولية و الضحلة المستوى التي يتمتع بها الله في الدين الاسلامي، او غيره من الاديان السماوية الشرق اوسطية او الوثنية التي سبقتها تاريخيا ، لكنه بالتاكيد يجسد الطاقة اللانهائية التي نبع منها الزمان و المكان و المادة ، و اخيرا الأنسان .

اذا ، عن اي واقع تحدثني يا صاحبي .لقد اضمحل الواقع الكلاسيكي ، و بات لدينا تصورات مختلفة عن واقع ، هو ليس ماديا او وهميا ، بقدر ما هو قضية مطروحة للنقاش بقوة و على اعلى المستويات العلمية .


-- عزيزي أنت تخلط بين المنطق الأرسطي الذي قد تجاوزه العصر وبين المنطق الحديث المؤسس على المنهج العلمي وأنا لم أذكر التفكير المنطقي الا مرتبطا بالعلم حتى لا يحدث لبس كالذي وقعت به حضرتك .
--------------------------

عندما حدثنا آينشتاين عن نظريته العلمية بتنا نسخر من نظرية اقليدس . و عندما حدثنا علماء النظرية الكمية عن انجازاتهم و ما تولد عنها من شك بكل ما هو قديم ( و يشمل ذلك النظرية النسبية ) بتنا نشك بالنظرية العلمية نفسها . و هذا يدفعنا لان نقول ، لا يكفي ان تتحدث نظرية ما بالعلم لنؤمن بان كل ما تقوله هو علمي غير خاضع للشك او غير قابل للنقض بعد فترة قصيرة من عمر التاريخ التجريبي للعلوم . فقد مات اينشتاين وفي نفسه شيء من ميكانيك الكم . فقد حاصره علماء ميكانيك الكم في كثير مما ادعاه حول الفيزياء . و اظهروا ان ما ينطبق على عالم الكبار من كواكب و اجرام و كتل كبيرة يختلف عما ينطبق في عالو الصغار من جسيمات . و ان الحتميات الفيزيائية قد ولى امرها و ان عالم الفوضى هو ما يحرك الكون و ان ان ميكانيك الكم هو اكثر شمولا من ميكانيك آينشتاين في نسبيتيه ( الخاصة و العامة ) !

-- المنطق الأرسطي الذي كان له دور في عصره وهو الذي اعتمد عليه المتدينون من كل الأديان والمذاهب ليبرهن كل من هم على قوة حجته وصدق عقيدته وكانت النتيجة صراعات وحروب ...
-----------------------------
الصراعات و الحروب ما زالت قائمة و تقوم و ستضل تقوم الى يوم الدين يا عزيزي . فليس ذنب سقراط او ارسطو او افلاطون او ماركس او غيرهم من الفلاسفة حتى لو ادخلنا بينهم هتلر ، في قيام الحروب . فللحروب ميكانيزماتها الخاصة و اهمها صراع المصالح بين الدول من اجل مكاسب او ثارات او دفاع عن كرامات او تحقيق توسعات او نشر مبادىء ( من بينها الاديان ) !!!

--- لذلك العقل أوجد المنهج العلمي الدقيق الذي يجعله يعالج قصوره ولا يترك الأمر للخيال ليملأ فراغ قصور العقل كما كان يحدث في الماضي
------------------------------
ترى هل نكون على خطا اذا قلبنا المعادلة و قلنا بان مناهج التفكير و التجارب البشرية هي التي ادت الى ظهور عقل معين بمواصفات معينة و ذهنية معينة في بلد معين ؟ اولم يقل كارل ماركس بان الانسان هو منتوجد حضاري . وما هو الانسان سوى العقل البشري في مرحلة ما من مراحل تطوره . فعقل انسان الكهوف يعبر عن زمان و مكان و شروط معينة تناسب ذلك العقل ، و عقلنا هو نتاج لزمان و مكان و شروط تاريخية نعيشها !!!
وكما قلت سابقا ، ما ادراك ان واحدنا هو اذكى من ابيقور او من ارسطو او من هانيبال او من امحوتب أو محمد القرشي او خالد بن الوليد ؟؟؟؟!!!! . لا يا عزيزي ، لا يمكننا تصنيف العقل ووصفه بانه قاصر . بل يمكن ان نقول بان الشروط التي عاشها عقل تاريخي معين كانت متخلفة عن شروط تاريخية لعقل آخر ! مما يجرنا الى بحوث في الفرق بين العقل و الذكاء و الادراك و الوعي و لمن الافضلية و ايهما اشمل و ما الى ذلك من قضايا هي مثار خلاف بين علماء بشتى تخصصاتهم !

تحياتي :97:


:Asmurf:

الخيال لا يملأ قصور العقل , بل يوسّع للعقل فضاؤه

الزميل نيقولا ديب تحياتي:97:
الخيال يوسع للعقل فضاءه كما ذكرت عندما يتبلور الى تفكير منطقي مرتبط بالمنهج العلمي ولكن عندما يظل اسير التفكير الخيالي يتحول الى وهم
انظر كيف كان الانسان البدائي ينظر الى السماء ، لقد تصورها سقف أزرق ثم اطلق لخياله العنان ليتخيل طبقات سماوية ثم ملاها بالآلهة والكائنات الخرافية وظل على هذا الوهم لآلاف السنين والذي جلا ذلك هو العلم وليس الدين الي رسخ الوهم فالفكرة الخيالية اما ان ترتبط بتفكير منطقي علمي فإن أقرها أصبحت ابداعا وإن لم يقرها ظلت خيالا عندئذ يتضح الموقف العقلي من هذا الخيال فإن تبناه( وبنى عليه مواقف ) اصبح عقلا خياليا وان اثبت نفيه او تركه لبحث مستقبلي( لعدم توفر الوسائل للتحقق منه ) كان عقلا منطقيا علميا
فالمتدين الأن بعد كل ما قاله العلم ما زال يعتقد بسماوات طباقا ( اليس هذا الهم في أوضح صوره )

الزميل Awarfie تحياتي :redrose:
لا يجد متدين بلا دين بل أن المتدين هو التجسيد الحقيقي للدين فغير المتدين ليس حجة على الدين ، المتدين هو الحجة لأنه صناعة الدين ومنتوجه
لقد أوضح علماء الانثروبولوجي كيف نشأ الدين وقد أشرت الى ذلك أما التدين فله أسبابه البيولوجية والاستعداد النفسي وقد ذكرت أن العلم ما يزال يبحث في ذلك بل أكثر من ذلك إان العلماء يبحثون عن جين ( أو جينات ؟) مسئولة عن التدين
Arrayالواقع ليس كل ما يمكن لمسه او ابصاره او الاحساس به عن طريق الحواس [/quote]
أنا لم أقل أن الواقع ما تدركه الحواس بل ذكرت أن الحواس تخطئ بل قلت أن الواقع ما يمكن ادراكه ( اي يمكن التحقق منه باي وسيلة ) فالواقع الكوانتي هو واقع لأنه يمكن التحقق منه علميا
Arrayو هل الافكار التي تراودنا بعيجدة عن كونها تاثيرات واقعية لافعال واقعية ؟!!! و هل الالوهية الا فكرة لا تختلف تماما عن فكرة المادة او فكرة الروح او فكرة الجسيم او فكرة الثقب الاسود او فكرة الحياة الاخرى [/quote]
هناك أفكار واقعية وافكار غير واقعية ( على حسب ما تبنى عليه )
مازلت تخلط بين الأمور فالمادة ليست فكرة بل هي واقع ( الفكرة قد تتجسد الى واقع وليس العكس ) كما أن الثقب الأسود هو فرضية علمية مبني على ادلة لكنه لم يتحول الى واقع بعد ( لم يتم التحقق منه بشكل نهائي ) أما الألوهية أو الروح فهي أفكار وهمية لا نخضع لأي منهج علمي ( لم يظهر مثلا أن عمل أي عضو في جسم الانسان يحتاج الى قوة خفية لتسيرة حتى يفرض أن الروح أو الاله هو من يقوم بذلك )
Arrayفمن اين اتى هذا الذكاء الذي تتمتع به المادة او بالاحرى الذرة او بالاحرى اجزاء الذرة او بالاحرى الجسيمات تلك التي تشكل الذرة ؟[/quote]
من قال لك أن الذكاء هو من يحكم الذرة أو الجسيمات تحت الذرية بل أن حركة الحسيمات ما تحت الذرية لا يمكن أن يتنبأ به بدون تدخل المراقب حسب ما تقول ميكانيك الكوانتم بل هناك دائما احتمال لسلوك أي جسيم - ألم يقل انيشتاين :" أن الاله لا يلعب النرد " تعليقا على ذلك
ثم من قال ان الانفجار الكبير كان يحتاج الى محدث - المفارقة انك تستشهد بنظرية الكوانتم في هذا الحوار وتغفل أن من تفسيرات الانفجار الكبير هو تقلبات كوانتية حدثت في لحظة الانفجار الكبير مع ان هناك تفسيرات كثيرة مثل الكون الزنبركي ( أي وجود دورات كونية من التمدد والتقلص وبالتالي الكون أزلي ) وهناك فرضية الأكوان المتعددة ، ثم لماذا نفرض وجود خالق افتراضي وننسب اليه الخلق اليس من الأفضل أن ننسب ذلك الى الكون نفسه ( ما دام هناك واقع كوانتي ) اليس العلم يميل الى التخلص من الافتراضات الزائدة والخالق هو افتراض زائد ليس له دلائل واقعية تدعمه عدا أنه فكرة وهمية في عقول المؤمنيين
Arrayعندما حدثنا آينشتاين عن نظريته العلمية بتنا نسخر من نظرية اقليدس . و عندما حدثنا علماء النظرية الكمية عن انجازاتهم و ما تولد عنها من شك بكل ما هو قديم ( و يشمل ذلك النظرية النسبية ) بتنا نشك بالنظرية العلمية نفسها . و هذا يدفعنا لان نقول ، لا يكفي ان تتحدث نظرية ما بالعلم لنؤمن بان كل ما تقوله هو علمي غير خاضع للشك او غير قابل للنقض بعد فترة قصيرة من عمر التاريخ التجريبي للعلوم . فقد مات اينشتاين وفي نفسه شيء من ميكانيك الكم . فقد حاصره علماء ميكانيك الكم في كثير مما ادعاه حول الفيزياء . و اظهروا ان ما ينطبق على عالم الكبار من كواكب و اجرام و كتل كبيرة يختلف عما ينطبق في عالو الصغار من جسيمات . و ان الحتميات الفيزيائية قد ولى امرها و ان عالم الفوضى هو ما يحرك الكون و ان ان ميكانيك الكم هو اكثر شمولا من ميكانيك آينشتاين في نسبيتيه ( الخاصة و العامة ) ![/quote]
ما كنت أتمنى لك أن تذكر مثل هذه الأمثلة لأن هذا يناقض ما طرحته سابقا فقد ذكرت حضرتك ان هناك ذكاء ذري ثم تعود هنا وتقول فوضى كونية وهذا صحيح ويدعم الطرح الذي يقول بعدم وجود خالق
ثم ذكرت التشكك في النظريات العلمية وهذا أهم ما يرتكز عليه المنهج العلمي أي مبدأ الشك ثم من قال ان نظريات نيوتن أو اينشتاين أو حتى فيثاغورس قد عفا عليها الزمن لا زالت تعمل في نطاقات معينة فالنظرية النسبية وقوانين نيوتن ما زالت هي الاساس في فيزياء الاجرام الكبيرة والكوانتم على الجسيمات ما تحت الذرة أي أن كل له مجاله الذي يعمل به

Arrayإذا ً الإحتمالان المتبقية هي:
3-عقولنا تستطيع ان تدرك كل شيء+نحن لا نملك كل المعرفة
4-عقولنا لا تستطيع ان تدرك كل شيء+نحن لا نملك كل المعرفة

إما ان عقولنا تستطيع ان تدرك كل شيء ولكن لا يوجد لدينا كل المعرفة...فبالتالي لا يمكننا ان ننكر وجود الخالق اعتمادا ً على العقل الكامل والممدود بجزء من المعرفة فقط..[/quote]

الزميل genius :redrose:
ما دخل أن العقول لا تستطيع ادراك كل شيء وأننا لا ملك كل المعرفة بتقرير قضية وجود الخالق من عدمه وهذا يا عزيزي الذي تستخدمه ليس منطق وانما تزوير منطقي أو مغالطة منطقية
اذا اردت أن تطرح قضية وجود الخالق فدلل على وجوده منطقيا حتى يتم الحوار أما ما تطرحته فهو قفز على كل منطق
ان المنطق الحديث هو ما يعتمد على تفكير مولد للمعرفة وهو مبني على المنهج العلمي
انظر الى المنطق الارسطي في هذا المثال المتوارث في مدارس المنطق :
الناس كلهم فانون
بما ان سقراط انسان
فسقراط فاني
فماذا قدم هذا الطرح من معرفة جديدة فاي واحد يعرف أن سقراط فاني فهو لا يولد الا الجدل العقيم ويدعى تفكير مجدب غير مولد للمعرفة
لكن انظر الى المنطق الحديث كيف يطرح القضية من هذا المثال :
قتل الأبرياء حرام
التفجير الانتحاري يؤدي الى قتل الأبرياء
اذا التفجير الانتحاري حرام
فطرفي النقاش يقر بين قتل الأبرياء حرام لكن هناك خلاف بين طرف معتدل يقول ان التفجير الانتحاري حرام وآخر متطرف لا يقول ذلك وسيكون النقاش هل التفجير الانتحاري يؤدي الى قتل أبرياء مثبت بالادلة فاذا ثبت ذلك كان الاستنتاج المنطقي الخير صحيح وهو معلومة جديدة لم تكن معروفة على القل للطرف المتطرف في الجدل
مثال آخر
كل كتاب يحوي اخطاء هو كتاب بشري
القرآن فيه أخطاء كثيرة
اذا القرآن كتاب بشري
فسيكون النقاش هنا هل القرآن يحوي أخطاء ، وقد ادرك المتدينون خطورة هذه النتيجة المنطقية لذلك تراهم يستميتون بالتلفيق التأويلي أو الاعجاز العلمي لكي يتجنبوا النتيجة المنطقية التي تقول أن القرآن بشري
وعلى هذا الاساس لو وضعنا طرحك بهذه الصيغة
عقولنا لا تستطيع ادراك كل شيء
نحن لا نملك كل المعرفة
اذا الله موجود
فهل ترى ان هذا يخضع للطرح السابق وهل هذه منطقية تقنع أحد
تحياتي