Array قال صاحبي: فتبصر، عوفيت، قدرة الله وفعله في النفوس. واعلم بأن النفس مفطورة على الإيمان، ولا حول ولا قوة إلا بال[/quote]
العامل السيكولوجي في الدين يلعب دور جبار ومن هنا لك أن تتحكم في نفسية السامع وتستميله حيثما شئت مادام الأمر فيه نار وعذاب النار وكل صنوف التخويف والتهويل هذه. رهبة الإنسان من وادي ابن هنوم (الإسم الحقيقي لجهنم كما هو وارد في العبرية) حدت به لأن يتخذ قرارات مصيرية بدافع الرعب والهلع. ميخائيل نعيمة كان مؤمن، ولكن أنقول إن الإيمان بطريقة نعيمة هو ذاته الإيمان بطريقة هؤلاء المرعوبين من فزع النار وأهوالها؟ منذ قديم الأزل والإنسان يرتعب من الإله أو الآلهة التي قد تصيبه ببركان أو زلزال أو أي كارثة طبيعية فيحاول استرضاءها بشتى الطرق كأن يقدم ذبيحة أو أضحية يكفر بها عن سيئاته أو قربان من نوعٍ ما. هذا ما نعرفه من تصفحنا للدراسات الأكاديمية حول نشأة الدين بوجه عام ونتيقن من خلالها أن الإنسان لم يستجد عليه شيء ولا يزال يستعمل الخوف والتخويف لاستمالة الناس نحو الإله.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-28-2008, 09:57 PM بواسطة إبراهيم.)