Beautiful Mind
Banned
المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
|
تصنيف المؤمنين بالأديان !!
لأني مقتنع أن الإنسان هو كائن فريد و لا يمكن حصره او التعامل معه كتحصيل حاصل ..
فلقد لاحظت فروقا واضحة في طبائع الذين آمنوا بالأديان.
و قسمتهم مبدأيا إلي قسمين .. متدينين و غير متدينين
1- غير المتدينين
أو غير المكترثين بالأديان بوجه عام ..
و يمثلون حوالي من 60 % إلي 80 % من المؤمنين بالأديان بحسب إنتشار التعصب في المجتمع الذي يعيشون فيه.
فلو كان المجتمع متزمتا لقلت النسبة و العكس ..
إن سألت أي واحد من هؤلاء الناس عن دينه تجده يؤكد على إيمانه بالله و الرسل بألفاظ عمومية بادية التسطيح.
هم في الأغلب لا يمارسون الطقوس و لا يرتادون دور العبادة إلا فيما ندر.
يتعاملون مع الدين بالشبة , بمعنى أنهم ينتمون للدين و المذهب إنتماءهم لفرق الكورة ..
يهللون لو أحرز أحدهم هدفا أو عرفوا أن هناك من دخل دينهم.
عادة معرفتهم بالدين ضحلة و يستقونه من الفئات الأكثر تدينا ..
لا يهوون الخوض في الجدل و أغلبهم غير مسيس و لا يهتم بالثقافة.
و لانهم جماعة بشرية كبيرة فقلة التدين و تبعات قلة التدين كما ذكرت هي فقط ما يجمعهم ..
فيما عدا ذلك فهم يختلفون بحسب المستوى المادي و الإجتماعي و طرق التربية و الوسط الذي يعيشون فيه و نوعية الدين.
2- المتدينين ..
و هم ما يعنيني من هذا التصنيف, و أستطيع تقسيمهم لعدة أقسام :
أ) أطفال الرب : أو السذاجة المتجسدة
بحسب شخصية الإنسان و إهتماماته يتأثر بالدين و يؤثر فيه الدين.
و النوع الذي سميته "أطفال الرب" يهتم أساسا بالجزء الخرافي في الدين ..
بمعنى أنه يهتم كثيرا القصص الخيالية عن الإله أو الآلهه و قدراتها الخرافية و معجزاتها.
لديهم إستعداد دائم لتصديق أي قصة خرافية لها أي نكهه دينية ..
في المسيحية تجدهم من أنصار البابا كيرلس يصدقون كل معجزاته و يستعملون تراب مقدس و يتوقعون معجزة في كل شيء.
في الإسلام تجدهم يتعاطون معجزات النبي و القصص القراءني ..
و يؤمنون بالجن و الحسد و تلبس الشيطان للإنسان و زواج الإنس بالجن, و يتابعون تلك القصص بشغف شديد.
لكن في النهاية هم قوم مسالمون عاطفيون خياليون حسنو النية و إن كان يتأثرون بهذة القصص بطريقة سلبية ..
حيث يعانون في أحيان كثيرة من الإنفصال عن الواقع و الإغراق في الخيال.
يعني هم أكثر من يشاهدون الرسل و الأنبياء في أحلامهم و أكثر من يتعرضون للمعجزات و يتعاطونها.
ب) المؤمن المثقف
و هو مادام يتخذ موقفا من الدين كجزء من ثقافته.
بمعنى أنه كائن مسيس بالضرورة لديه وعي سياسي و موقف بحسب ثقافته.
الإهتمام بالموقف من العالم يعني تنامي الوعي لدى الإنسان بالضرورة.
و هو ما يعني أن هذا الإنسان قد كون موقف من الدولة و الدين و المجتمع و الحياة و نفسه بحسب ثقافته.
هذا الإنسان لديه حس أخلاقي أيضا و يعتقد مخلصا أن الدين هو مكارم الأخلاق و أن نشر التدين بين الناس يعني نشر الفضيلة و الخير ..
طبعا هو هنا يمارس إسقاط شائع فهو يظن أن كل الناس مثله تجد في الدين كل الخير و لا تجد فيه أي شر.
و لأن هذا المؤمن مثقف فهو يحاول المصالحة بين الدين-الأخلاق و الدين-العلم بأي طريقة ..
لأنه مقتنع حقا أن الدين هو أمر جيد و يحض على التصالح و التعايش.
تلك النوعية وسطية بمعنى أنها تمارس التدين بإعتدال ..
ربما لا تلتزم بالطقوس حرفيا و لكن لانها تهتم بسلوكياتها أكثر.
للأسف تلك النوعية من الناس جيدة فعلا و مخلصة لأفكارها و لا ينقصها إلا ترك الدين.
هم بوجه عام يتعاملون مع الدين ببعض العاطفية و هي نقطة ضعفهم ..
يعني يعتبرون الرموز الدينية في منزلة الاهل و الوالدين.
ج) تور الله في برسيمه
أو المؤمن العنيف ..
و هو غالبا لديه رصيد من العنف المرتبط بالدين تربى عليه في طفولته و هو ما جعله يدخل حلقة جهنمية من العنف الديني.
مثلا كان له والدين متزمتين أو تربى في بيئة تصنف بحسب الدين و يشيع فيها التحزبات و العنف.
لديه مركب نقص قاتل و يعوضه بعنصرية مقيته ..
عادة فإن تلك النوعية تكون مستعدة لفعل أي شيء و هي الخميرة الحية للعمليات الإرهابية بإسم الله.
لديه حقد دفين و يخلعه على كل مختلف في العقيدة و حتى المذهب.
أفضل مكان له هو مستشفى الأمراض العقلية أو السجن قبل أن يؤذي أحدا ..
تلك النوعية لا تفكر أساسا و ليس لديها ثقافة ولا وعي ولا حس أخلاقي من أي نوع ..
يستطيع أن يقتل أطفالا أو عجائز ..
و هو من يبحث عن العقائد العنصرية, فتجده في أوربا نازي يتحرش بالزنوج و اليهود ..
د) المؤمن الداهية ..
أو الإنتهازي.
و تلك النوعية هي التي تقود دائما جماعة المؤمنين ..
يستطيعون لوي الآيات لتخدم توجهاتهم بحسبما يريدون ..
الدين بالنسبة لهم هو مال و سلطة يحصلون عليها بالتسلق على الغير متدينين و أطفال الرب ..
و يستطيعون التحكم التام في "تور الله في برسيمه" فهم المخطط و المفتي و هو المنفذ الذي يرمي بنفسه في المهالك.
أكاد أقسم أنهم لا يؤمنون باي شيء إلا مصلحتهم ..
تجدهم يشتغلون بالدين و يتفرغون له كليا .. يدرسونه و لا يدرسون غيره.
يتعمقوا فيه بعقولهم بينما نفوسهم بلا رادع و لا أخلاق, و حياتهم السرية عادة ما تحمل الكثير.
تمسكهم بالطقوس أساسا و بحرفية النص بطريقة مقرفة.
يهوون المزايدة بالدين و التحكم في حياة الناس بالدين و يتخذون من الدين مطية لفعل أي شيء.
و يبررون أحقر التصرفات بآيات من الكتب المقدسة.
هـ) المهووس جنسيا
تلك النوعية لديها عقد خاصة بالنوع ..
فهو لو رجل يعتقد أنه سي السيد و لو إمرأة فهي أيضا تعتقد أن الرجل سي السيد.
تلك النوعية تعتقد أن كل التصرفات لها إيحاءات جنسية و أن الناس هم حيوانات جنسيه مكبوتة (مثله)
هو ليس معنيا بالدين نفسه و لا قصصه ولا تشريعاته.
لكنه يستذكر أي أحاديث دينية خاصة بالجنس و يصر دوما على أن المختلفين عنه دينيا هو قوم يبيحون الدعارة و يتبادلون الزوجات لأن أهمية الدين من وجهة نظره هي ان تكبح الإنفلات و الكبت الجنسي الذي يعيشه.
غني عن القول أن أول ما يقفز لعقله حين يفكر في الإلحاد هو نكاح المحارم و الشذوذ ..
و تجده يسأل من يتعرف عليهم عن الرادع الذي يمنعه فعل مثل هذة الأمور و هو يكاد يبكي من الغيظ.
و) عبد الروتين
تلك النوعية بسيطة جدا و تأثيرها محدود جدا في مجتمعها.
لا تعرف عن الدين أي شيء إلا الطقوس و تمارسها بإنتظام بقدر الإمكان.
عادة ليس لها أي طموح أو تطلعات و تمتهن مهن بسيطة رويتينة و يجيد الوقوف في الطوابير و الإلتزام بالصلوات و الطقوس المملة ..
غير عدواني بوجه عام و لا يكن أحقادا و لا يكن أي شيء آخر.
لا يحب العمل و تحسبه يهوى التعطيل في المصالح الحكومية لو لم تعرف أن تلك قدراته الفعلية على الإنجاز.
هو لا يهتم بالدين فعلا و لكنه لا يهتم بأي شيء آخر و لا بأي أشخاص و لا يفهم المشاعر الإنسانية ..
و يعتبر كل شيء متعب و أنه لا أمل في التغيير و أن الناس لم تعد كما كانت من قبل.
أنا حاولت بقدر الإمكان حصر نماذج المتدينين الشائعة حولنا ..
و بقدر الإمكان حاولت إلتزام الحياد ..
لكن النموذج الأكثر إحتراما هو المؤمن المثقف صاحب الموقف الذي يحاول التعايش و الإنفتاح.
أما الحثالة البشرية الحقيقية فهو المؤمن الإنتهازي و المهووس جنسيا و تور الله في برسيمه.
و تلك النوعيات بالذات تجد في الأديان مرتعا خصبا تنشر من خلاله أمراضها و عقدها في المجتمع.
و نزع الدين او حصاره لا يعتبر حلا كافيا في مثل تلك الحالات ..
لان تلك النوعية من البشر منتشرة و ستظل موجودة لفترة طويلة قادمة.
فالمؤمن الإنتهازي التسلطي سيلجأ حتما للسياسة في مجتمع علماني لكن في المجتمع العلماني سيصير ملجما و آمنا.
و المؤمن العنيف او تور الله سيلجأ للإجرام بلا أدنى شك و الميزة هنا أنه لن يكسب تعاطف أحد.
و المؤمن المهووس جنسيا سيكون أول من يرتاد بيوت الدعارة فتتلقفه المومسات في مجتمع أكثر إنفتاحا.
أما أطفال الرب فهم نوعية آمنة و هم في الغرب يصدقون في وجود الأشباح و كائنات الفضاء و يتعرضون دائما للإختطاف في سفن الفضاء.
و عبد الروتين هو غالبا شخص إشتراكي متكاسل يريد ان تعلمه الحكومة و تعالجه و توظفه و تسكنه و تطعمه و تدخل به الحمام لو أمكن .. ( مع الإعتذار لليساريين )
و في النهاية وجود شخصيات غريبة أو مختلفة أو لديها بعض المشاكل هو أمر واقع في كل المجتمعات ..
لكن النظام العلماني وحده هو ما يجعلنا نتعامل مع المشاكل بطريقة واضحة و صريحة, فهو ينزع الأقنعة عن الوشوش العفنة فتعطي كل واحد بحسب قدره و صنيعه.
كل ود .. :redrose:
|
|
04-15-2008, 06:46 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}