كنتُ استمع لهذه المقطوعة عندما مثـُل أمامي مشهد النبي زكريا في فيلم " مريم المقدسة " في ظلمة ليلة ماطرة ، فوق الجبل يناجي ربه ،
وحدة .. وحشة .. وانكسار ..

عندما قال موسى : يا رب أين أبغيك ؟ قال : أبغني عند المنكسرة قلوبهم ..

كم من قلب الله معه هذه الليلة ؟ كم من روح معذبّة تشتكي الليلة ؟

كم زكريا ينادي هذه الليلة ؟


أشكرك يجعله عامر .. (f)

..

" مجرى قلبك يبشرنا بالجاي
وعبّار الألم بالأمل مشّاي
لآخر مواني الصبر سيّار
في الدنيا عشنا وشفنا الاكدار
شفنا الاكدار..وانتظرنا "

كما علق كلكامش حلمه الأوحد على شواطيء أوتنابشتم ،
وذاق تجاربه بـ طعم الموت..كـ الفراشة التي تحترق من أجل ومضة نور..

نحن لسنا نحن ، نحن أمانينا ، وإن كانت بعيدة

نحن تلك الصلوات
لـ يسوع..شفاء المرضى ، وحياة الموتى..

نحن الدعاء المبتهل في السماء ، نحن الشمعة الموقدة ودخانها ،

نحن الرسالة التي يتقاذفها البحر علّها تصل إليه..
إلى المهدي ..، نور العالم

.
.


" ستقفين في تلك الزاوية..ستنظرين إلى هناك..حيث لم يعد هناك..فستشعرين أنك وحدك..عندها..
ماذا ستفعلين؟.. "

لو لم تكن أنت هناك ، في مكان ما تنتظرني

لو فُتح الكتاب العظيم ، على أي قدر كنتُ سـ أسقط ؟





..