أولاً : هل كانت ثورة ؟ وما سببها ؟ الثورة أصلاً هى ثورة إسلامية من القرن السابع وهدفها إبادة أو إذلال المسيحية والمسيحيين ، وكان لها الطور العربى ثم الطور التركى ، وبعد سقوط الخلافة العثمانية أرادوا نقلها لمصر ( أى الخلافة ) وحبوا الملك فؤاد يبقى خليفة ، وبعدين الملك فاروق حبوا يرسم دينياً من الأزهر لكن لم تتم ، فعبد الناصر لقط الحبل وحب يكون هو الخليفة لكن بإسم القومية العربية وليس بإسم الإسلام

الثورة كان إسمها حركة الجيش ، والحركة المباركة ، وبعدين قالوا ثورة الجيش ، وبعدين قالوا الثورة ( بشكل عام ) والثورة المصرية الإسلامية قائمة من 1882 ، و 1919 ، وبعدين الوفد دخل فى مواجهات مع إنجلترا ، وفيه عمليات الفدائيين فى الخمسينات ، وحريق القاهرة أو على الأصح حريق ممتلكات الأجانب ، وبعدين قامت الحركة من 100 ضابط ، وهم يشكلوا 5 % من الضباط ، وكلهم من الرتب الوسطى ، ولم يكن فيهم مسيحيين

الضباط دول كانوا مرتاحين مادياً ، ومكرمين ، ولم يهينهم أحد إلا فى هزيمة 48 شعروا بالإهانة

مجمل معنى الثورة هو إستيلاء الجيش على الحياة المدنية وتسخيرها لصالح المجهود الحربى ، ولحساب أولاد المدارس وهم نقدر نقول عليهم مماليك أو أرستقراطية عسكرية مهمتها مواجهة الغرب سواء مواجهة حضارية أو فكرية أو عسكرية

المشروع إنتهى ( نتيجة الإنفصال عن الغرب ) لفشل عسكرى وإقتصادى ، الفشل العسكرى أوقف الحروب ، والفشل الإقتصادى جعلهم يحاولوا الرجوع للرأسمالية وللعلاقة مع الغرب ، لكن الإستعداد العسكرى مستمر ، والمناهج المدرسية على ما هى عليه ، والعلاقة مع الغرب فى أضيق صورها ، وبالتالى لم يحدث تغيير إقتصادى أو إنتاجى أو مجتمعى ملموس ، فقط إكتفوا بالشكلية .. شكلية السلام ، وشكلية العلاقة مع الغرب ، وشكلية الديمقراطية ، وشكلية الرأسمالية

كان انقلاباً وأصبح ثورة مع تغيير شامل كامل للبلد على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي إلخ.
الاصلاح الزراعي، التنمية والتصنيع، النهج الاشتراكي، السد العالي، بناء القوات المسلحة، مجانية التعليم، إنهاء التراتبية الاجتماعية،القضاء على الاقطاع إلخ ... كل هذا جعل "الانقلاب العسكري" "ثورة"، بل ثورة كبيرة أكبر بكثير من ثورة 1919 التي لم تغير إلا شكليات الحكم في مصر مثلاً.

إذا كنت لم تر أن الفلاح المصري لم يعد يجلد بالكرباج ولا يقوى على قول : آي ... ونسيت أن أبناء الفلاحين غزوا الجامعات وصاروا عمدة الثقافة المصرية، ونسيت ما حققه السد العالي من احتواء للنيل وترشيد في الري، ونسيت الحركة التصنيعية والتنموية التي حققها عبدالناصر، ونسيت انتهاء عصر "الباشا" و"البيه"، ثم جئت كي تقول بأن مصر الناصرية لم تحدث تغييراً في الانتاج والاقتصاد .. إذا كنت نسيت كل هذا فيجد بك من جديد أن تذهب وتعيد قراءة التاريخ، لا أن تخرج إلينا كل يوم كي تتلو على مسامعنا مزامير رجل لا يرى شيئاً ويقول أن الناس عميان.

واسلم لي
العلماني

اتفق مع الزميل العلماني فيما قال, نحن جئنا مؤخرا قليلا عن اوروبا فكان الفيزيائي فاراداي اول عالم انجليزي ليس من طبقة النبلاء الارستقراطيين الاثرياء ولقد سوعد كثيرا بواسطة علماء آخرين حتى بدأ الفقراء يظهر منهم علماء كثيرين بعده, فمجانية التعليم في مصر أتاحت لتخريج أناس ذوي كفاءة عالية من العلم بعد أن كانت مقتصرة على الاغنياء نظرا للتكاليف العالية, لكن لي ملحوظة اخرى وهي أن أمريكا الآن جامعاتها تكاليفها غالية ولا ينال مجانية التعليم الجامعي الا الموهوبين فقط تشجعيا وتكريما لهم واعتقد السبب في ذلك هو اكتفائهم الذاتي باستقطاب العلماء واغرائهم بالمال والشهرة.

كانت نسبة الأمية مرتفعة جدا بين ابناء المصريين قديما لاعتمادهم على الزراعة والحرث ولان معظم الشعب كانوا فلاحين ريفيين والباقي أتراك بشاوات أو بهوات بعد عناء وعمر طويل فمجانية التعليم كانت له فائدة كبيرة قديما لكن الآن اصبح معظم الخريجين لا يفقهون شيئا مما تعلموه للاوضاع المزرية التي مرت بنا وارى وجوب حدوث تغيير.

الأخ العلمانى

عبد الناصر مات وإنتهى ، وعاوزين ننقذ الناس من الموت المعد لهم أبدياً وأرضياً

القرية بتنتج الأكل ، والأكل معناه فلوس ، عبد الناصر أخذ الفلوس وإشترى بيها سلاح ، والسلاح إتدمر فى المعارك وكده طارت الفلوس
وجاب الناس من القرى وأعطاهم كتب فيها التاريخ المغلوط ، والصورة المغلوطة عن الواقع ، وقعدهم جنبه يصرف عليهم بدون عمل حقيقى ، وكده طار العمل

الفلوس طارت والعمل طار ، والناس وقعت فى حيص بيص

ولولا السلام ، وناس بتروح دول البترول ، وناس بيروحوا المهجر ، وبلاد بتنتج القمح ونشترى منهم آلاف الأطنان كانت ملايين من الناس ماتت من الجوع

المطلوب إن الناس ترجع للحياة المدنية وتتوقف الثقافة الحربية ، وده مش هيحصل بالساهل لأن أولاد المدارس تعودوا على كرم الخليفة ومدفوعات الخليفة ، لكن هيرجعوا غصب عنهم بعد أن يحاط بهم ، وتنسد أمامهم أبواب السلب والنهب

---

نسيت أقول إنك بتقول إن الفلاح كان بينضرب بالكرباج ، وفى المدارس قالولنا إن الشعب المصرى طول عمره محارب ولايفعل شىء سوى الحروب والفتوحات ، فكيف يتفق الكرباج مع الفتوحات ؟

انا من معارضي عبد الناصر ونهجه .... ولكن تفكيرك يا قطط محصور في كره الاسلام ... لديك مشكلة صديقي

عندنا مشكلة من 14 قرن ، تزيد وتتصاعد مع الزمن ، لكنة لا أحب تناول المشكلة الطائفية ، لأن أحداً لن يتعاطف معنا ، ولأن المشكلة أصبحت مشكلة عامة

صديقي ليس لديك مشكلة انتم تعيشون بامان في مصر وسورية ولبنان وغيرها من الدول العربية .... بل انتم عرب مثلنا ونحبكم ونحترمكم ..... رغم اختلافنا معكم عقائديا
هذه نظرتي للمسيحي ...... هو اخ في الانسانية ... وزميل عمل وصديق ...... وقريب الي .... والرسول العربي صلى الله عليه وسلم يقول بما معناه من اذى ذميا فانا حجيجه يوم القيامة .... اي من اذى نصرانيا او يهوديا او غيره فالرسول سيكون خصمه يوم القيامة

والقران الكريم يقول ايضا : ( ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى)

صديقي لنفتح قلوبنا على بعض ..... ونبتعد عن التعميم والنظرة السلبية ...... ويجب ان نعرف ان الله سيحكم بيننا فيما اختلفنا فيه

تحية طيبة

إنت لك رأى ومعاك نص ، واحد تانى معاه نص مختلف ورأى مختلف ، وواحد معاه نص .. يقولوله ده ضعيف ، وتفاسير مختلفة إلخ
مافيش راى محدد فى أى قضية أو فى العديد من القضايا

ما فيش تفاسير مختلفة ....... اسال اي مسلم هل يجوز قتل مسيحي او اهانته .... واسمع الجواب

قطقط مشكلتك أنك تنتقد الثورة وكأن الوضع قبلها كان أفضل... مصر كانت دولة تابعة لقوى عظمى واستقلالها شكلي (تواجدت قوات إنجليزية على أرضها) والإنجليز كانوا يبدولون الملوك إن أرادوا، اقتصادها كان في أسوأ حال... ملايين الفقراء الذين كانوا يعيشون كالبهائم مقابل بضعة آلاف من الموسورين (كثير منهم لم ينتموا إلى مصر حتى، هاجروا إليها طمعا في المال وغادروها دون ندم... ثم يتحسر البعض على ما رأوه كوزموبوليتية ماضية)...

لكن كل أقوالك في واد وما قلته حول "الثورة الإسلامية" في واد آخر... يعني كل هذه الصراعات على الحكم والثورات (وإخمادها) والحروب المختلفة في آخر ١٤ قرن لم تكن سوى حركة مترابطها لا تهدف إلا لإذلال المسيحيين!!! لا تعليق