{myadvertisements[zone_1]}
تقييم الموضوع:
- 0 صوت - 0 بمعدل
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
والصبح قد أهدى لنا كافورة.....
|
حتى الموت
عضو مشارك
 
المشاركات: 14
الانضمام: Jun 2007
|
والصبح قد أهدى لنا كافورة.....
[size=4]undefined undefined [size=3]أدر الزجاجة فالنسيم قد انبرى....
والصبح قد أهدى لنا كافورة
لما استرد الليل منا العنبرا
كلمات من اروع ما تنفس به الشعر والشعراء...
خرج ابن عمار غير اّسف على (شلب)، تلك المدينة التى لم يحبها لأنها لم تحبه ،ولم تتسع لطموحاته وأحلامه ، ترك فيها طفولته وألق شبابه وذكريات الفقر والألم، وقد انتوى أمرا بعد أن مات بن عباد وملك ابنه المعتمد، خرج يبحث عن أحلامه فى عاصمة الإماره ، ذلك ان شلب يموت فيها الناس والأحلام...
لبس ابن عمار أثماله ، وحبك القلنسوة فى رأسه وركب حماره يقطع الوديان الى (اشبيليه) ، لم يكن ابن عمار على عجلة من أمره ، بل ترك الحمار يختار حين تفترق الطرق وتتشعب ، لم يمض كثير وقت حتى كانت الاماره والثراء والقصر على رمية حجر ، وكان المعتمد ابن عباد قد اعتاد ان يلتقى بالشعراء يدهنونه ويمدحونه من اجل الجوائز ، ولقد أعد ابن عمار العده ..وفى اليوم الموعود ربط حماره ودخل القصر مع الداخلين ، وقد ربط الجأش وأحكم الكلم والشعر ، ووقف يترنم .. والصبح قد أهدى لنا كافورة لما استرد الليل منا العنبرا ...قصيدة أخذت بلباب المستشعرين ، وحقد المتشاعرين.. وجلس في انتظار الجائزة .. ولكن شيئا لم يحدث وانفض الجمع ، فقام يتحسس موضع الخف فى قدميه والقلنسوة فى راسه ثم مضى خارجا حامدا شاكرا انه خرج غير منقوص، ولكنه لم يجد الحمار ....
وقف ابن عمار بناصية الطريق يندب حظه ويبكى حماره ، حين فجأه عسكر المعتمد...
أخذوه عنوة الى القصر .. وهناك غسلوه وقمصوه ودهنوه ثم ادخلوه على ابن عباد...
من ذلك اليوم صار ابن عمار هو النديم والصديق والمشير لابن عباد...لله درك يا ابن عمار ..أخيرا ضحكت لك الدنيا ...وهكذا الدنيا ان خفضت رفعت ..فكن منها يا ابن عمار على حذر اذا ضحكت او ابتسمت...
وعاش ابن عمار يرفل فى قصور الملوك ..واستدار التاريخ كما استدارت له الدنيا .. فصار ابن عمار شاعر الشعراء المولود في شلب العتيده بذكرياتها الضخمه والفخمة عن عمار وابنه واسرته سليلة الأصل .وهكذا أعاد ابن عمار صياغة التاريخ.
لكن طموح ابن عمار اكبر من ان يكون صديقا او مشيرا... ولم يمض وقت حتى عاد إلى شلب حاكما واميرا ..عاد فى زفة الامراء والجند يحوطونه ، لكنه لم يغير ما اعتاد عليه.. فقد ترك العسكر يختارون الطريق حين تفترق وتتشعب ...
وعاش فى شلب تطارده الام الطفوله .. لم تستطع الفخامة والمال ان تمحوا ذاكرته ولم تسطع شلب ان تنساه كما عرفته صغيرا حقيرا... وتذكر ابن عمار ان شلب تقتل الناس والاحلام .. اما فى عاصمة الاماره فان سقف الطموح يعلوا فوق الأحلام ...
********
شـد ابن عمارالرحال الى صديقه ونديمه... هناك احكم التدبير وواصل التفكير وبنعمة الامير وجنده استطاع ان يسرق (سرقسطه) وصار الأمير كما ابن عباد وتساوت الاكتاف وجلس ابن عمار فى شرفة قصره يهجوا نديمه وصديقه ... نسى شاعرنا انها الدنيا ان رفعت خفضت وان اعطت اخذت ....لقد اراد ان يعيد صياغة التاريخ اخذا فى الاعتبار وضعه الجديد ولا ضير ان يتخلص من ميراث صديقه القديم كما تخلص من شلب ولم لا يفعل فالأثمال والقلنسوه تذكره باشبيليه وحماره الذى ضاع ....
نسى شاعرنا أو تناسى ...وعلى الدهانين والبصاصين وحملة المزاهر والمباخر ... عليهم تدور الدوائر ...
وفى لحظة كان ابن عمار مأخوذا مسروقا .. وقع فى شباك المؤامره واخذه الجند الى صديقه ونديمه ، لم يغسلوه ولم يدهنوه بل البسوه اثمالا كان قد نسيها ؛ وقلنسوة كان قد تركها ..لم يقتله ابن عباد، ومالحب الا للحبيب الاول..سجنه ثم أطلقه.....
*****
لبس ابن عمار الاثمال وحبك القلنسوة فى رأسه وركب الحمار وانطلق الى شلب ، وكما هى عادته عندما يفترق الطريق ترك حماره يختار ...
مع تحيات :
Dr_Egy winner:yes: [/size][/size]
|
|
11-24-2007, 10:41 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|
يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}