تتحدث الاغنية عن سرية ( خالد بن الوليد إلى بني عامر ) (1)
و كانت الاختيارات التى تتيحها السرية ( الاسلام او القتال )
فاعلنت القبيلة اسلامها , لكنها رفضت النزول الي ( خالد ) بسبب ( ثأر ) قديم بينهم
فقرر ( خالد ) الهجوم
و خلال قتالهم يروى الاصفهاني بطولات للمحاربين من الشعراء
الي ان وصلوا الي الغلام صاحب ( الأغنية )
و كان من الضعف بحيث كان طلبه منهم
( تدركون بي الظعن أسفل الوادي ثم تقتلونني )
فاجابوا طلبه
و يبدو ان هذا الشاعر قد اختار قدر الشعراء جميعا
فلما نزل اسفل الوادي نادى حبيبته بما تبقى في قلبه الضعيف من قوة
و من هنا تبدأ الاغنية
هو : (اسلمي حبيش عند نفاد العيش)
هي : (وأنت فاسلم على كثرة الأعداء وشدة البلاء)
هو : سلام عليكم دهرا وإن بقيت عصرا
هي : وأنت سلام عليك عشرا وشفعا تترى وثلاثا وترا
هو : إن يَقْتلوني يا حبيشُ فلم يَدَعْ ... هواك لهم منّي سوى غُلّة الصدر
وأنتِ التي أخليتِ لحميَ من دمي ... وعظمي وأسبلتِ الدموعَ على نحري
هي : ونحن بكينا من فراقك مرّةً ... وأُخرى وآسيْناك في العسر واليسر
وأنت فلا تَبْعَدْ فنعم فتى الهوى ... جميلُ العفاف في المودّة والسّتر
هو : أرَيْتَكِ إن طالبتُكم فوجدتُم ... بحَليةَ أو أدركتُكم بالخَوانِق
ألم يك حقًّا أن يُنَوَّل عاشقٌ ... تكلَّف إدلاجَ السُّرى والودائق
هي : بلى والله
هو : فلا ذنبَ لي إذ قلتُ إذ نحن جيرةٌ ... أثِيبي بودٍّ قبل إِحدى البوائق
أثيبي بودّ قبل أن تَشْحَط النّوى ... ويَنْأى خليطٌ بالحبيب المفارق
ويختم عمنا الاصفهاني قصة الحب الحزينة كما وجب على القدر ان يختمها فقال
قال ابن أبي حدرد فضربنا عنقه فتقحمت الجارية من خدرها حتى أتت نحوه فالتقمت فاه فنزعنا منها رأسه وإنها لتكسع بنفسها حتى ماتت مكانها
و لقد ذكرتنى هذه الاغنية ب( عبرات المنفلوطي ) و اكثر بالفيلم الاسطورة (Moulin Rouge )
و لكننى دهشت لوجود مثل هذا ( الثنائي ) في الادب العربي الخالص
فهل اطمع في مزيد ؟
بحث
قائمة الأعضاء
التقويم
وثائق المساعدة
