أحسنت إدارة النادي عندما أقفلت بعض المواضيع التي طابعها السب والشتيمة وخصوصا بين المتعصبين بين أنصار الديانات.....الدين حاجة لغذاء الجانب الروحي لدى الأنسان لذا تجده يبحث عن غذاءه الروحي ..حتى ممن يتبنون الألحاد طريقا لهم
هوفي بنيته إيمان ..والأيمان هو أستسلام لمعتقد بدون دليل يمتنع عن النقض أمام معارضيه..
أي أن المؤن بالدين له دليله ولكن دليله فيه ثغرات يتسلل منها المنكرللدين لنقض الدين...وكذلك الملحد ليس محصنا عن معارضيه لنقض دليله...الأيمان حاجة إنسانية ..والأديان لبت هذه الحاجة...يبقى سؤال مطروح لماذا كل دين ومعتقد يحاول أن ينفي ويلغي الدين الأخر وكأن هذه الأديان في سباق مارثوني محموم كلا يريد الفوز بالجائزة..؟والجائزة كسب الأنصار وسحق الدين الأخر...وكل دين يحمل في داخله بذور التناقض والنقص...مما يسهل عملية المتجادلين في وجود الأدلة الداعمة لوجهة النظر
...اذا سلمنا بأن الأديان مصدرها ألهي النشأة..والله منزه عن التناقض والنقص..فكيف
يكون الدين متناقضا في تعاليمه بعضها مع بعض والقران أقر بذلك مثل قوله( فيه أيات
محكمات وأخرى متشابهات..) والمنتمون للأسلام يعتبرون القران الموجود بيننا هو الوثيقة النهائية والرسمية لجميع المذاهب الاسلامية...هل التناقض هذا عيب للدين ام
ميزة..؟ أظن أن التناقض ميزة للأديان لماذا..؟ لأن الدين جاء للأنسان..والأنسان كذات
ليس ألة مصمتة ..أنما هو مجموع من المشاعر المتناقضة والمتصارعة في داخل كل ذات على حدة..فما بالك بالجمع البشري على عمومه..فلو جاء الدين ببنية متماسكة لما وجد
الأنسان فيه بغيته ولتخلى عنه سريعا ولكن النص الديني جاء كنص مفتوح ليناسب كل
أتجاه وتفسير وهذا يضمن للدين تمسك أنصاره به وبقاءه على مدى الزمن..وهذا ماحصل للأديان في جميع أنحاء العالم ..فالمنتي لدين لا يفرط فيه إلا لوجدت مصلحة
ملحة تجعله ينتقل للدين أخر..ولها أسبابها الكثيرة...وأخيرا أن كل دين بحد ذاته قد تحول ألى أديان أخرى وهي مايسمى بالمذاهب وبينها صراع لا ينطفىء أواره ..الخلاصة أن الدين جاء متوافق مع الطبيعة البشرية ولذا اي تناقض في الدين
هو وضع طبيعي لأنه حاجة أنسانية.....