حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/showthread.php 28 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/showthread.php 28 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/showthread.php 28 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/showthread.php 28 require_once
Warning [2] Undefined variable $jumpsel - Line: 5 - File: inc/functions.php(3442) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions.php(3442) : eval()'d code 5 errorHandler->error_callback
/inc/functions.php 3442 eval
/showthread.php 673 build_forum_jump
Warning [2] Trying to access array offset on value of type null - Line: 5 - File: inc/functions.php(3442) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions.php(3442) : eval()'d code 5 errorHandler->error_callback
/inc/functions.php 3442 eval
/showthread.php 673 build_forum_jump
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$forumjump_select - Line: 5 - File: inc/functions.php(3442) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions.php(3442) : eval()'d code 5 errorHandler->error_callback
/inc/functions.php 3442 eval
/showthread.php 673 build_forum_jump
Warning [2] Undefined variable $avatar_width_height - Line: 2 - File: inc/functions_post.php(344) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions_post.php(344) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/inc/functions_post.php 344 eval
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined array key "tyl_unumrcvtyls" - Line: 601 - File: inc/plugins/thankyoulike.php PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/plugins/thankyoulike.php 601 errorHandler->error_callback
/inc/class_plugins.php 142 thankyoulike_postbit
/inc/functions_post.php 898 pluginSystem->run_hooks
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined array key "tyl_unumptyls" - Line: 601 - File: inc/plugins/thankyoulike.php PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/plugins/thankyoulike.php 601 errorHandler->error_callback
/inc/class_plugins.php 142 thankyoulike_postbit
/inc/functions_post.php 898 pluginSystem->run_hooks
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined array key "tyl_unumtyls" - Line: 602 - File: inc/plugins/thankyoulike.php PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/plugins/thankyoulike.php 602 errorHandler->error_callback
/inc/class_plugins.php 142 thankyoulike_postbit
/inc/functions_post.php 898 pluginSystem->run_hooks
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined array key "posttime" - Line: 33 - File: inc/functions_post.php(947) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions_post.php(947) : eval()'d code 33 errorHandler->error_callback
/inc/functions_post.php 947 eval
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined variable $lastposttime - Line: 9 - File: showthread.php(1224) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/showthread.php(1224) : eval()'d code 9 errorHandler->error_callback
/showthread.php 1224 eval
Warning [2] Undefined variable $lastposttime - Line: 9 - File: showthread.php(1224) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/showthread.php(1224) : eval()'d code 9 errorHandler->error_callback
/showthread.php 1224 eval
Warning [2] Undefined variable $lastposttime - Line: 9 - File: showthread.php(1224) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/showthread.php(1224) : eval()'d code 9 errorHandler->error_callback
/showthread.php 1224 eval
Warning [2] Undefined variable $lastposttime - Line: 9 - File: showthread.php(1224) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/showthread.php(1224) : eval()'d code 9 errorHandler->error_callback
/showthread.php 1224 eval
Warning [2] Undefined variable $lastposttime - Line: 9 - File: showthread.php(1224) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/showthread.php(1224) : eval()'d code 9 errorHandler->error_callback
/showthread.php 1224 eval





{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مفهوم العبرمناهجية من خلال بيان بَسَراب نيكولسكو
سيناتور غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,957
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #1
مفهوم العبرمناهجية من خلال بيان بَسَراب نيكولسكو

مفهوم العبرمناهجية من خلال بيان بَسَراب نيكولسكو

محمد فاضل رضوان
"أضعُ إلى يميني وردةً، وإلى يساري دماغاً إلكترونياً،أضعُ ما بينهما حقيبةً شبهَ ممتلئةٍ بأشياءَ أحبُّها،وأتخيَّلُ، تيمُّناً بما وعدنا به علمُ الفضاء،أنني صاعدٌ إلى أحد الكواكب،ثمّ أسأل نفسي: أيُّ الكتب سيكون رفيقاً لي في هذه الرحلة؟ولا شكّ في أنّ جوابي سيكون: هذا الكتاب"

أدونيس

هذا الكتاب الذي اختاره أدونيس رفيقاً في رحلته الافتراضية نحو كواكب أخرى هو بيان بسراب نيكولسكو (Basarab Nicolescu) الشهير حول العبرمناهجية كما قدمه في نسخته العربية1 بترجمة ديمتري أفييرينوس، وقد جاء الكتاب كما أراد له صاحبه في صيغة بيان موجه لكل من يؤمنون بإمكانية صياغة مشروع للمستقبل، على الرغم من كل شيء وضد كل شيء وخارج سياق كل أيديولوجية دغمائية. إن الأمر يتعلق بإضافة نوعية للمكتبة العلمية نظرياً وميدانيا عبر مقاربة إشكالية الانفجار المعرفي والتخصصاتي الهائل، الذي شهده العصر الحديث وفق رؤية العبرمناهجية التي تعبر كل مناحي المعرفة الإنسانية وتسائلها، بحثاً عن الخيط الرابط بينها في قراءتها للعالم. ولئن كانت قراءة كتاب بهذا الحجم وتقديمه في بضع صفحات أمراً يحمل الكثير من الاختزالية التي قد تسيء إلى قيمته، فإننا نحدد المجال الممكن لهذه الورقة في محاولة تلمس سياقات مفهوم العبرمناهجية ودلالاته، الذي تجاوز كونه مجرد مفهوم أو مقاربة علمية جديدة إلى مجالات أوسع وأشمل من خلال المراكز العلمية التي تؤسس2 والبيانات والمواثيق الدولية التي تتلى.3

في كتاب: بيان العبر مناهجية4، (La transdisciplinarité manifeste)الصادر عام 1996 عن ( Éditions du Rocher) يقدم بسراب نيكولسكو العالم الفيزيائي والمنظر بالمركز الوطني للأبحاث العلمية بفرنسا (CNRS) ورئيس المركز الدولي للأبحاث والدراسات العبرمناهجية (CIRET) مقاربة علمية، ثقافية، فكرية واجتماعية، تبحث في كل ما يجمع بين التخصصات المعرفية المتعددة، فتعبرها بحثاً عن مقاربة جديدة للعالم تستحضر هاجس تكاملية المعرفة، وذلك في إطار تحليل علمي إبستمولوجي يسائل الفكر الإنساني في مختلف امتداداته وتجلياته الحضارية في تعدد مستوياتها بين الازدهار والاندحار.

إن أفول وتقهقر الحضارات في تصور نيكولسكو سيرورة بالغة التعقيد يحاصر غموضها ولاعقلانيتها كل محاولة منا للكشف عن ملابساتها، والفاعلون في حضارة معينة باختلاف مستوياتهم من عامة الناس إلى صانعي القرار الكبار وإن كانوا واعين بهذه السيرورة، فإنهم لا يملكون ما يوقف اندحار حضارتهم غير أن ما يبقى مؤكداً هو تلك الهوة الواسعة بين عقليات هؤلاء الفاعلين من جهة، والضرورات الداخلية لتطور مجتمعاتهم من جهة أخرى.

يعتبر نيكولسكو أن العلوم والمعارف التي لا تتوقف حضارة ما عن مراكمتها لا تندمج أبداً في الوجود الداخلي لمن يشكلون هذه الحضارة مع أن الإنسان ينبغي أن يوجد في مركز كل حضارة جديرة بحمل هذا الاسم، هكذا فإن النمو اللامسبوق للمعارف من شأنه أن يمنح الشرعية لمسألة ملاءمة العقليات لتلك المعارف، وإلا فإن الاتساع الهائل للحضارة الغربية سيجعل سقوطها في حال استمرار الهوة المذكورة أشبه بحريق عالمي لا يقل ضرره عما سببته الحربان العالميتان.

رجوعاً للفكر الكلاسيكي، فليس هناك حسب صاحب الكتاب سوى مخرجين اثنين من وضعية الاندحار الحضاري هاته، الثورة الاجتماعية من جهة، أو العودة إلى زمن ذهبي مفترض من جهة أخرى.

لقد جربت الثورة الاجتماعية في القرن المنتهي، فأدت، في تصور نيكولسكو، إلى كارثة لأن الإنسان الجديد لم يجنِ من ورائها سوى الأسى والفراغ، ومهما كانت الصور الجمالية التي قد ترتبط بهذه الثورة، فإنها لن تغير من الواقع الذي حققته شيئاً. أما العودة إلى زمن ذهبي مفترض، فلم تجرب بعد؛ لأن هذا الزمن لم يوجد إلا خارج الذاكرة، الشيء الذي يقرن كل عودة إليه بثورة دغمائية داخلية لن تحقق أكثر مما حققته الثورة الاجتماعية.

لكن نيكولسكو لا يلبث أن يقترح حلاً ثالثاً للخروج من الورطة، هذا الحل هو ما جعل منه موضوع البيان المتضمن في كتابه: البينمناهجية- بيان يرى نيكولسكو أن التناغم بين العقليات والمعارف يفترض مسبقاً أن تكون هذه المعارف قابلة للاستيعاب والفهم، لكن هذا الأمر يحيل بشكل مباشر على التساؤل التالي:

هل من الممكن استمرار عملية فهم المعارف واستيعابها في زمن الانفجار المعرفي والتخصص المبالغ فيه؟

جواباً عن هذا السؤال يرى نيكولسكو أن شخصاً من طينة فيلسوف عصر النهضة الإيطالي الموسوعي المعرفة بيك دولاميراندول (Pic de la Mirandole) لم يعد له مكان في زمننا، حيث أصبح المتخصصون في المجال المعرفي نفسه يجدون صعوبة كبيرة في التواصل ومتابعة إنتاجات بعضهم البعض، بالنظر إلى وجود العديد من التخصصات والميادين المعرفية حتى داخل الميدان المعرفي الواحد، وإلا فكيف بإمكان تصور علاقات تواصلية ما بين الأزواج التالية: مختص في الفيزياء النظرية للجزيئات/مختص في فيزيولوجيا الأعضاء، عالم رياضيات/شاعر، عالم بيولوجيا/عالم اقتصاد، سياسي/متخصص في المعلوميات.... إن الأمر يبدو معقداً للغاية، ومع ذلك فمن المفترض في صانع القرار أن يملك القدرة على محاورة كل هؤلاء في الآن نفسه. وإذا كانت اللغة المعرفية لتخصص ما عادة ما تقف حاجزاً غير قابل للتجاوز أمام المبتدئين، فإننا جميعاً مبتدئون أمام تخصصات الآخرين، فهل سيكون تكرار أسطورة برج بابل حتمياً؟ يتساءل نيكولسكو.

من الممكن تصور بيك دولاميراندول (Pic de la Mirandole) في زمننا يرى صاحب الكتاب في شكل حاسوب خارق، نستطيع أن نفرغ فيه كل المعارف والمناهج، لكنه سوف يجد نفسه في صورة أقرب إلى المفارقة والغرابة فهو يعرف كل شيء دون أن يفهم أي شيء، أما مستعمل الحاسوب فلن يكون في وضعية أفضل، ذلك أن إمكانية ولوجه إلى نتائج كل المعارف والمناهج لن تمنحه القدرة على إدراك معاني تلك النتائج، أو حتى الربط بينها وبين غيرها من نتائج المعارف والمناهج الأخرى.

إن سيرورة الببلنة5 Babélisation هذه لا يمكنها الاستمرار دون أن تضع الوجود الإنساني نفسه في موضع الخطر، فصانع القرار الذي تفترض فيه القدرة والكفاءة على فهم الجميع ومخاطبتهم، سيصبح تحت تأثير هذا الوضع عديم الكفاءة في وقت تقتضي فيه التحديات الكبرى المطروحة كفاءات أكثر فأكثر، وإذا كان الجمع بين أحسن المتخصصين في ميادينهم لا يمكنه إلا أن ينتج انعدام كفاءة عامة لأن التقاطع بين مختلف الميادين المعرفية هو مجموعة فارغة على المستوى التقني على الأقل، فماذا يمكن أن يكون صانع قرار فردي أو جماعي أكثر من شخص قادر على أن يأخذ بعين الاعتبار كل معطيات المشكل الذي يتعامل معه؟

إن الحاجة الماسة للروابط بين مختلف المعارف والمناهج الإنسانية هي التي أدت إلى بروز التعددية المناهجية (La Pluridisciplinarité) والبينمناهجية (L’Interdisciplinarité) في القرن العشرين.

تتعلق التعددية المناهجية (La Pluridisciplinarité) حسب نيكولسكو بدراسة موضوع خاص بميدان معرفي معين من طرف ميادين معرفية متعددة في الآن نفسه، هكذا فإن لوحة لـ جييتو (Giotto) من الممكن أن تدرس في إطار رؤية يتقاطع فيها تاريخ الفن مع تخصصات أخرى من قبيل الفيزياء، والكيمياء، وتاريخ الأديان، وتاريخ أوروبا، وتاريخ الهندسة. كما من الممكن مقاربة الفلسفة الماركسية وفق رؤية تتقاطع فيها الفلسفة مع الفيزياء مع الاقتصاد مع التحليل النفسي، أو حتى الأدب. هذه الرؤية تعطي الموضوع المدروس في تصور نيكولسكو ثراءً كبيراً ناجماً عن تقاطع مختلف الميادين المعرفية، لأن معرفة موضوع ما ودراسته في ميدانه المعرفي الخاص تتعمق باستقدام تعددية مناهجية خصبة.

إن من شأن البحث التعدد مناهجي (Pluridisciplinaire) أن يضفي على الميدان المعرفي الأصلي (تاريخ الفن أو الفلسفة في الأمثلة سالفة الذكر) قيماً مضافة، لكن هذه الإضافات ستكون في خدمة حصرية للميدان المعرفي الأصلي، وبتعبير آخر فإن طريقة التعددية المناهجية (La Pluridisciplinarité) تتجاوز الميادين والتخصصات المعرفية لكن غايتها تبقى مسجلة في إطار البحث التعدد مناهجي (Pluridisciplinaire).

من جهة أخرى، يرى نيكولسكو في بيانه هذا أن للبينمناهجية (L’interdisciplinarité) طموحاً أكبر من طموح التعددية المناهجية (La Pluridisciplinarité)، فهي تتعلق بنقل المناهج من ميدان معرفي معين إلى ميدان معرفي آخر في هذا السياق، يمكن التمييز بين ثلاث درجات داخل مجال المقاربة البينمناهجية (Interdisciplinaire)، يمكن التعبير عنها كالتالي:

1. درجة التطبيق (Un degré d’application): نقل مناهج الفيزياء النووية إلى مجال الطب مثلاً يقود إلى ظهور علاجات جديدة للسرطان. 2. درجة ابستمولوجية (Un degré épistémologique): نقل مناهج المنطق الصوري في ميدان الحقوق يؤدي إلى تحليلات مثيرة للاهتمام في إبستمولوجيا القانون. 3. درجة توليد تخصصات جديدة (Un degré d’engendrement de nouvelles disciplines): نقل مناهج الرياضيات إلى ميدان الفيزياء مثلاً أدى إلى ميلاد الفيزياء الرياضية، كما نقل مناهج فيزياء الجزيئات إلى الفيزياء الفلكية ولد الكوسمولوجيا الكوانتية.

وكما هو الشأن بالنسبة لتعددية المناهج، فإن البينمناهجية تتجاوز حدود التخصصات والمناهج، لكن غايتها تبقى رهينة إطار البحث البينمناهجي وبسبب درجتها الثالثة المتعلقة بتوليد تخصصات جديدة، فإنها تسهم بشكل واضح في الانفجار التخصصاتي الكبير، أو ما يسميه (Basarab Nicolescu) بـ(Big Bang disciplinaire).

بعد تقديمه لمفهوم البينمناهجية ينتقل نيكولسكو للتعاطي مع المفهوم الأساسي الذي يدور حوله الكتاب، ويتعلق الأمر بالعبر مناهجية (La Transdisciplinarité)، حيث يتوقف بالأساس عند دلالة جزئها الأول (trans) الذي يعني في الآن نفسه بين المناهج، عِبْر المناهج المختلفة، وفيما يتعدَّى كلَّ المناهج. وغائيَّتها هي فهم العالم الحاضر، من خلال استحضار هاجس وحدة المعرفة. لكنه يعود لطرح السؤال حول مدى إمكانية وجود شيء بين وعبر وما يتعدى كل تخصص. من وجهة نظر الفكر الكلاسيكي لا يوجد شيء البتة؛ لأن المجال المقصود فارغ تماماً كما هي فارغة الفيزياء الكلاسيكية، هكذا فحتى وإن تحفظنا على النظرة الهرمية للمعرفة، فإن الفكر الكلاسيكي يعتبر كل جزء من الهرم المعرفي نتيجة للانفجار التخص صاتي الكبير هرماً كاملاً وقائم الذات ما دام كل واحد من هذه التخصصات المتعددة يدعي أن مجال اشتغاله غير قابل للاستنفاذ. من هنا يعتبر الفكر الكلاسيكي أن العبر مناهجية مجرد عبث، لأن لا موضوع لها في حين تعتبر العبرمناهجية بأن الفكر الكلاسيكي، وإن لم يكن عبثياً فإن مجاله التطبيقي محدود للغاية.

على الرغم من وجود مستويات متعددة من الواقع، فإن الفضاءات الفاصلة بينها هي في تصور صاحب الكتاب ممتلئة كما هو الحال بالنسبة لامتلاء الفراغ الكوانتي بكل أنواع الطاقة. هكذا فإن البنية المنفصلة لمستويات الواقع هي من يحدد البنية المنفصلة الفضاء العبر، وهو الأمر الذي يحدد الاختلاف والتكامل الكامنين بين البحث المناهجي والبحث العبر مناهجي؛ فالأول يتعلق بمجال واحد ووحيد من مجالات الواقع المعرفي، أما الثاني فيهتم بالدينامية النابعة من اشتغال مجموعة من مجالات الواقع في الآن نفسه، واكتشاف هذه الدينامية في تصور نيكولسكو يمر بالضرورة بالمعرفة المناهجية (la connaissance disciplinaire).

إن العبرمناهجية وإن لم تكن مقاربة جديدة خارقة لما هو متداول، فهي تتغذي على البحث المناهجي الذي يستفيد بدوره من المعرفة العبرمناهجية، في هذا الاتجاه لا تكون العلاقة بين الطرفين علاقة تضاد بقدر ما هي علاقة تكامل.

هذا التكامل الذي يتحدث عنه صاحب الكتاب، يبدو جلياً من خلال المقارنة بين المعرفة المناهجية والمعرفة العبرمناهجية كما يلي:

المعرفة العبرمناهجية

حية

بين العالم الخارجي (الموضوع)/

الفهم

الفطنة التحليلية

موجَّهة نحو القدرة والتملُّك

المنطق الثنائي

استبعاد القيم (الحياد)

المعرفة المناهجية

مخبرية

العالم الخارجي – الموضوع التقابُل

والعالم الداخلي (الذات)

المعلومات

نمط جديد من الفطنة / التوازن بين الذهن والمشاعر والجسم

موجَّهة نحو الدهشة والمشاركة منطق الثالث المشمول شمول القيم (الخيار الأنَسِي)

إن العِبْرمناهجية في نظر نيكولسكو هي طريق للشهادة على حضورنا في العالم، وعلى خبرتنا الحية عبر معارف عصرنا المذهلة. أما نظرتها فهي تتجاوز الثقافة (Transculturelle) كما تتجاوز الدين (Trans-religieuse)، بحيث تفضي إلى تغيير جذري في المنظور والمواقف.

ويحدد نيكولسكو الأعمدة الثلاثة التي تقوم عليها منهجية البحث العبرمناهجي فيما يلي:

مستويات الواقع: توجد في الطبيعة وفي معرفتنا للطبيعة مستويات مختلفة للواقع.

منطق الثالث المشمول: العبور من أحد مستويات الواقع إلى مستوى واقع آخر يتم وفقًاً لمنطق الثالث المشمول.

والتعقيد: بنيان جملة مستويات الواقع بنيان معقَّد، كلُّ مستوى هو ما هو لأن كلَّ المستويات الأخرى موجودة في آنٍ معاً.

وانطلاقاً من كل هذا التحديد، فهو يتوقف طويلاً أمام هذا التوازي المثير للاهتمام بين الأعمدة الثلاثة المذكورة للعبرمناهجية من جهة، ومسلمات العلم الحديث من جهة أخرى. هذه المسلمات التي ظلت ثابتة منذ غاليلو حتى اليوم على الرغم من التعدد اللامتناهي للمناهج والنماذج عبر تاريخ المعرفة العلمية الطويل.

بالنسبة لنيكولسكو، فإن المسلمات الثلاثة تتجسد على مستوى علم واحد ووحيد هو الفيزياء، أما العلوم والمناهج الأخرى فلا تجسدها سوى بشكل جزئي، ومع ذلك فإن افتقار علوم من قبيل السيكولوجيا وتاريخ الأديان لهذا التشكيل العلمي الرياضي لا يقصيها من دائرة المعرفة العلمية، ما دام هذا الأمر مسجلاً حتى على مستوى بعض العلوم الدقيقة كالبيولوجيا التي لا يمكنها ادعاء امتلاك الصرامة الرياضية نفسها التي تتوفر للفيزياء، لأن هناك درجات مناهجية تتوقف على مدى استحضار المسلمات المنهجية في العلم الحديث.

في الاتجاه نفسه، فإن استحضار الأسس الثلاثة السالفة الذكر للبحث العبرمناهجي تولد درجات متعددة في العبرمناهجية. هكذا يصبح البحث العبرمناهجي في درجة معينة من العبرمناهجية قريباً من التعددية المناهجية (الأخلاق كنموذج) في حين يتوافق في درجة أخرى مع البينمناهجية (الابستمولوجيا كنموذج) كما أنه في درجة معينة قد يصير أقرب إلى المناهجية.

من هذا المنطلق، فإن نيكولسكو يعتبر بأن المناهجية، والتعددية المناهجية، والبينمناهجية والعبرمناهجية تمثل أسهماً أربعة للقوس نفسه الذي يتجلى في المعرفة الإنسانية، وكما هو الشأن في حالة المناهجية فإن البحث العبرمناهجي لا يتعارض مع بحث التعددية المناهجية والبينمناهجي بقدر ما يتقاطع معهما، مع أنها -أي العبرمناهجية- تختلف جذرياً عننهما، وإذا كان من الممكن أن تتداخل هذه المقاربات الثلاث فيما بينها، فإن مرد ذلك يرجع إلى أنها جميعها تتجاوز حدود المناهجية، وإذا كان هذا الخلط يبقى مضراً للغاية لأنه يضلل على منتظرات كل مقاربة على حدة، فإن التعامل بإطلاقية مع التمييز بينها سيفرغها جميعها من كل محتوى وفعالية.

إن صفة التكاملية التي تجمع بين مختلف المناهج تظهر في نظر نيكولسكو بكل وضوح في نموذج مرافقة الموتى لأنها خطوة مهمة جداً بالنسبة للوجود الإنساني، ففي اللحظة التي نعترف فيها بدور الموت في حياتنا، فإننا نعيد اكتشاف أبعاد جديدة للحياة كانت غائبة عنا من قبل.

وحتى يضع نيكولسكو قارئي كتابه في الإطار الحقيقي الذي تحتله مقاربة من هذا الحجم في تشكيل الوعي والتفكير الإنساني، فهو يحيلهم على إحدى أقوى لحظات العبرمناهجية ممثلة في الميثاق الذي أصدره رفقة مفكرين بارزين من طينة إدغار موران، هذا الميثاق الذي اعتبره صاحب الكتاب ملحقاً أساسياً لكتابه نراه وثيقة أساسية يجدر بها أن توضع للتأمل ضمن هذه القراءة الحذرة لبيان نيكولسكو.

بيان العبرمناهجية

حيث إن الانتشار الحالي للمناهج الأكاديمية وغير الأكاديمية يقود إلى تنامٍ مطّردٍ للعلم، الأمر الذي تتعذر معه أية نظرة شمولية إلى الإنسان، وحيث إنه وحده ذكاء يشتمل على البعد الكوكبي للنزاعات الحالية يستطيع أن يواجه تعقيد عالمنا والتحدي المعاصر للدمار الذاتي، المادي والروحي، لجنسنا البشري، وحيث إن الحياة يهددها تهديداً جسيماً علم تقني منتصر، لا يمتثل إلا للمنطق المروِّع للمردودية من أجل المردودية، وحيث إن القطيعة المعاصرة بين معرفة تزداد تراكمية وكائن داخلي يزداد افتقاراً تفضي إلى تصاعد ظلامية لا مفرّ من عواقبها على الصعيدين الفردي والاجتماعي، وحيث إن نمو المعارف نمواً لا سابقة له في التاريخ يزيد في التفاوت بين الذين يملكونها والذين يعدمونها، مولداً بذلك تفاوتاً بين الشعوب وبين الأمم على كوكبنا، وحيث إن لكل هذه التحديات المذكورة مقابلها من الرجاء، وبما أن النمو الهائل للمعارف يمكن أن يقود، على المدى الطويل، إلى طفرة تصح مقارنتها مع نقلة عبور الكائن الإنساني من الرئيسات إلى الجنس البشري، وباعتبار كل ما سبق، فإن المشاركين في المؤتمر العالمي الأول للعبرمناهجية (كُنفِنْتو دا أرّابيدا، البرتغال، 2-7 تشرين الثاني 1994) يتبنون هذا الميثاق، بوصفه جملة من المبادئ الأساسية يُجمِع عليها المفكرون العبرمناهجيون، وتشكل التزاماً أخلاقياً يلزم كل موقِّع على هذا الميثاق نفسه به، بمعزل عن أي إكراه قانوني أو مؤسَّسي.

المادة 1:

كل محاولة لاختزال الإنسان إلى مجرد تعريف وإلى تقليصه في بنى شكلانية،أياً كانت، تتناقض مع رؤية عبرمناهجية (Transdisciplinaire).

المادة 2:

الإقرار بوجود مستويات مختلفة للواقع، تحكمها أنماط مختلفة من المنطق، ملازم للموقف العبرمناهجي. وكل محاولة لاختزال الواقع إلى مستوى واحد، يحكمه منطق واحد، لا يقع ضمن حقل العبرمناهجية.

المادة 3:

العبرمناهجية مكمِّلة للمقترب المناهجي (Disciplinaire)، إذ هي تولِّد من المواجهة بين المناهج معطيات جديدة، تمفصِلها فيما بينها؛ وهي تقدم لنا رؤية جديدة للطبيعة وللواقع. العبرمناهجية لا تسعى إلى السيادة على مناهج عدة، بل إلى انفتاح المناهج كافة على ما يجتازها ويتخطاها جميعاً.

المادة 4:

الحجر الأساس للعبرمناهجية عبارة عن التوحيد الدلالي والفعّال للمفاهيم عبر المناهج وفيما يتعداها. إنها تفترض مسبقاً ذهنية منفتحة، عبر نظرة جديدة إلى نسبية مفهومي "التعريف" و"الموضوعية". فالغلو في الصورية (Formalisme)، وجمود التعريفات، وإضفاء صفة الإطلاق على الموضوعية، بما ينطوي على استبعاد الذات، من شأنها أن تقود إلى الإفقار.

المادة 5:

الرؤية العبرمناهجية مفتوحة بعزم من حيث إنها تتخطى مجال العلوم البحتة، إذ تجعلها تتحاور وتتصالح، ليس مع العلوم الإنسانية وحسب، بل ومع الفن والأدب والشعر والخبرة الداخلية أيضاً.

المادة 6:

فيما يتعلق بالبينمناهجية (Interdisciplinarité) وتعددية المناهج (Pluridisciplinarité)، تتصف العبرمناهجية بتعدد المراجع وتعدد الأبعاد. فهي، إذ تأخذ بالحسبان تصورات عن الزمن والتاريخ، لا تستبعد وجود أفق عبرتاريخي.

المادة 7:

العبرمناهجية ليست عبارة عن دين جديد، ولا عن فلسفة جديدة، ولا عن ميتافيزياء جديدة، ولا عن علم للعلوم.

المادة 8:

كرامة الإنسان أيضاً ذات بعد كوني وكوكبي في آن معاً. فظهوره على الأرض مرحلة من مراحل تاريخ الكون. والاعتراف بالأرض كوطن من مستلزمات العبرمناهجية. كل إنسان له الحق في جنسية، لكنه، بما هو من سكان الأرض، كائن عبروطني (Transnational) في الوقت نفسه. واعتراف القانون الدولي بالانتماء المزدوج إلى أمة وإلى الأرض من أهداف العبرمناهجية.

المادة 9:

تقود العبرمناهجية إلى موقف منفتح إزاء الأساطير والأديان، ومن يحترمها بروح عبرمناهجية.

المادة 10:

ما من مكان ثقافي متميز يمكن اعتباراً منه الحكم على الثقافات الأخرى. فالمقترب عبرالمناهجي بحد ذاته عبر ثقافي (Transculturel).

المادة 11:

ينبغي على التربية الأصيلة ألا تفضل التجريد على غيره من أشكال المعرفة. عليها بالحري أن تعلِّم وضع الأمور في سياقها وتجسيمها وتشميلها. والتربية العبرمناهجية تعيد إلى الحدس والمخيِّلة والحساسية والجسم مكانتهم في نقل المعارف.

المادة 12:

يتأسس صوغ اقتصاد عبرمناهجي على مسلَّمة أن على الاقتصاد أن يكون في خدمة الإنسان وليس العكس.

المادة 13:

تستنكر الأخلاق العبرمناهجية كل موقف رافض للحوار وللمناقشة، أكان من منشأ أيديولوجي، علموي، ديني، اقتصادي، سياسي، أم فلسفي. فالعلم المشترك ينبغي أن يفضي إلى فهم مشترك، يتأسس على الاحترام المطلق للتنوعات الجماعية والفردية التي تجمع فيما بينها الحياة المشتركة على الأرض الواحدة نفسها.

المادة 14:

الصرامة والانفتاح والتسامح هي الخصائص الأساسية للموقف وللرؤية العبرمناهجيين. الصرامة في المحاججة التي تأخذ بالحسبان كل المعطيات هي الحائل دون كل شطط ممكن. الانفتاح يشتمل على القبول بالمجهول وغير المتوقَّع، وبما ليس بالحسبان. التسامح هو الاعتراف بحق الآخر في تبني أفكار وحقائق مخالفة لأفكارنا وحقائقنا.

المادة الأخيرة:

يتبنى ميثاق العبرمناهجية هذا المشاركون في المؤتمر العالمي الأول للعبرمناهجية، غير مستندين إلى مرجعية غير مرجعية أعمالهم ونشاطاتهم.

بحسب الإجراءات التي ستُحدَّد بالاتفاق مع الباحثين ذوي العقلية العبرمناهجية، الميثاق مفتوح لتوقيع كل إنسان مهتم بالإجراءات المتدرِّجة على الأصعدة الوطنية والدولية والعبروطنية لتطبيق هذه المواد في الحياة اليومية.

كُنفِنْتو دا أرّابيدا

6 تشرين الثاني 1994

لجنة الصياغة

ليما دِه فريتاس، إدغار موران، بسراب نيكولسكو


--------------------------------------------------------------------------------

الهوامش

1 بَسَراب نيكولسكو، العبرمناهجية: بيان، ترجمة: ديمتري أفييرينوس، "آفاق" 2، دمشق: دار مكتبة إيزيس، 2000.

2 يترأس بسراب نيكولسو المركز الدولي للأبحاث والدراسات العبرمناهجية (CIRET) الذي تأسس العام 1987.

3 أصدر المشاركون في المؤتمر العالمي الأول للعبرمناهجية المنعقد بالبرتغال العام 1994 ميثاقاً ضمنوه مجموعة من المبادئ الأساسية التي اعتبروها ملزمة للموقعين عليه من المفكرين العبرمناهجيين، وقد تشكلت لجنة الصياغة بالأساس من ليما دِه فريتاس، وإدغار موران، وبسراب نيكولسكو.

4 Basarab Nicolescu; La transdisciplinarité manifeste; Editions du Rocher, Monaco, 1996.

5 نسبة إلى برج بابل.

10-09-2007, 09:37 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مفهوم المحاكاة بين أرسطو وفلاسفة الإسلام فارس اللواء 6 2,354 03-10-2012, 01:17 AM
آخر رد: فارس اللواء
  مفهوم الأخلاق .. الــورّاق 4 5,325 01-12-2012, 08:29 AM
آخر رد: الــورّاق
  ماهو مفهوم الحرية , وهل الإنسان حر ؟ نبيل حاجي نائف 10 5,782 08-17-2011, 10:00 PM
آخر رد: نبيل حاجي نائف
  مفهوم الحقيقة عند تشالز ساندرس برس سيناتور 10 4,624 08-01-2011, 09:18 AM
آخر رد: السلام الروحي
  تفعيل مفهوم (التسامح). يونس عاشور 0 4,085 11-19-2010, 06:35 PM
آخر رد: يونس عاشور

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS