مذكرات زوجة توني بلير مقابل 1.5 مليون جنيه استرليني
إغراء المال دفعها لإقتحام أسوار الخصوصية...!
مذكرات زوجة "توني بلير" مقابل 1.5 مليون جنيه إسترليني
بلير وعقيلته شيري
محمد حامد – إيلاف: بعد أن كانت "شيري بلير" لا تتوقف عن الشكوى من حياتها كزوجة لـ "توني بلير"، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، وهو الأمر الذي كان يجعلها تشعر أنها تعيش حبيسة حوض سمك ذهبي على حد وصفها، إلا أن الأوضاع قد تغيرت تمامًا في الفترة الحالية، خاصة بعد أن أوشكت على قطف ثمار تلك الفترة وذلك من خلال كتابة قصة حياتها كاملة، تنقل خلالها صورة واقعية لما عاشته وأسرتها في 10 داوننج ستريت (مقر رئاسة الوزراة البريطانية) وذلك مقابل 1.5 مليون جنيه استرليني (حوالى 3 ملايين دولار).
اللافت أن "شيري بلير" أبدت استعدادًا لا بأس به في الحديث حول أدق تفاصيل حياتها، متجاهلة الحساسية التي يفرضها سياج الخصوصية الذي يحيط بحياة أي إنسان، ولم يأتِ تجاهلها لهذا الأمر من فراغ، بل حدث ذلك أمام إغراء المال، حيث أن هذا النوع من المذكرات لا قيمة له دون الخوض في غمار الحياة الخاصة بكل تفاصيلها.
ويتوقع المراقبون أن السيدة "بلير" يمكنها تحقيق الكثير من خلال بيع تلك المذكرات لوكالة حقوق الولايات المتحدة أو التليفزيون أو وضعها على شريط السينما، وبطبيعة الحال سوف تودع كل كبيرة وصغيرة في تلك السيرة الذاتية كي يكون كتابا رائجًا يمكنها وزوجها من تحقيق نمط الحياة التي تعودا عليها أثناء العشر سنوات في المبنى رقم 10.
كما أن مثل هذا المبلغ سوف يساعدهم في التخلص من ديون الرهن على منزلهم الذي تقدر قيمته بـ 5 مليون جنيه إسترليني والذي يقع بالقرب من "إدجوار روود" الذي يعتبر حي العرب في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، كما أن مثل هذا المبلغ سوف يسمح لـ "بلير" في الاستمرار في جهوده لحفظ السلام في منطقة الشرق الأوسط دون أن يتحول إلى مجرد شخص يكسب لقمة عيشه مثل غيره من الناس.
ويقول المطلعون في هذا المجال، بالأمس، إن "شيري بلير" يمكنها أن تحصل على الكثير من خلال قصتها أكثر من قصة الطبيب السابق "ألاستير كامبل" الذي تقاضى مبلغ مليون جنيه إسترليني أو وزير الداخلية السابق "ديفيد بلانكيت" الذي قيل إنه تقاضى 400 جنيه إسترليني.
لقد كان هناك قليل من الدهشة في "ويستمنستر" من أن السيدة "بلير" - التي لها شهية لا تخمد للأموال على حساب شهرة زوجها- قد اختارت أن تكتب قصة حياتها، وفي إشارة إلى أنها سوف تدخل إلى الوقائع التفصيلية من الحياة الخاصة لبلير، ذكر الناشر "براون" أن الكتاب سوف يكون ساخنًا وصادقًا و يرسم صورة فكاهية بشكل كبير لحياة أسرة تعيش في ظروف غير عادية".
الأمر يوحي بأنها لن تكشف الغطاء فقط عن حياتها الزوجية مع رئيس الوزراء السابق، ولكنها أيضًا ستكشف عن حياة أبنائها الأربعة "يوان" و"نيكي" وكاترين" و "ليو" الذين كانت تحجبهم بشدة عن الملاحقات الاعلامية ، ومن المحتمل أن يكشف الكتاب عن الصداقة الغريبة التي استمرت لمدة 13 عام بينها وبين عارضة الأزياء"كارول كابلين" وفضيحة "شيري غيت"، إضافة إلى نشأتها في ليفربول.
ولكن من غير المحتمل أن تتطرق إلى علاقتها مع "غوردون براون" رئيس الوزارء البريطاني الحالي والتي يصفها المراقبون بالسم، وسوف ينشر الكتاب في شهر تشرين الأول/أكتوبر القادم ليلقي بظلاله على المؤتمر السنوي لحزب العمال، وقد سبق لـ "شيري بلير" أن دمرت مؤتمر "غوردون براون" في العام الماضي من خلال عبارتها المختصرة ... " إنه كذب" والتي قالتها أمام المراسلين أثناء خطابه الرئيس.
وربما ترتفع الحواجب من الدهشة جراء السرعة التي بدأت بها السيدة " بلير" استخدام الورقة والقلم للكتابة، كما إن غلاف السيرة الذاتية الوشيكة الصدور قد نشر بالأمس، حيث تبدو وكأنها كانت تسجل مذكراتها أثناء وجودها في المنزل رقم 10 وهذه المذكرات في طريقها الآن للنشر.
وعلى النقيض فإن مستر بلير قد احتفظ لنفسه بمذكراته، وقد أعلن في الشهر الماضي أنه استأجر مؤسسة "بيل كلينتون" الأمريكية لإجراء صفقة على كتابه, والتي من الممكن أن تحقق 6 مليون جنيه إسترليني ولكن الأصدقاء قالوا إنه لم يبدأ حتى في كتابتة تلك المذكرات بعد .
وسوف تحصل زوجة "بلير" على 1.5 مليون جنيه إسترليني على ثلاثة دفعات، ثلث مقدمًا، والثلث الثاني عند تسليم مخطوط الكتاب والباقي عند الطبع، ولم يتضح حتى الآن إذا ما كانت "شيري بلير" سوف تكون في حاجة إلى تصريح رسمي لكتابة ونشر مذكراتها أم لا، وقد ذكر المتحدث الرسمي باسم الناشر أن أي إجراء قد يلزم اتخاذه فسوف يتخذ." يذكر أن "شيري بلير" سوف تسعى للحصول على 5 مليون جنيه إسترليني من حقوق بيع الكتاب للسينما والمسلسلات التليفزيونية وذلك وفقاً لما يتوقعه خبراء في مجال تسويق السيرة الذاتية ومذكرات المشاهير.