If Olaya Street Could Talk -- Saudi Arabia: The Heartland of Oil and Islam
by John Paul Jones (Author)
انتقد فريدمان... ومستاء من العنصرية ضد العرب في بلاده ... «شارع العليا لو تكلّم»... محاولة أميركي لمحو «الصورة المشوهة» للسعودي في أميركا
الرياض الحياة - 01/09/07//
صدر في الولايات المتحدة أول من أمس كتاب جديد عن السعودية، عنوانه «لو كان بمستطاع شارع العليا أن يتكلم - السعودية: أرض النفط والإسلام» يحاول مؤلفه الأميركي جون بول جونز الذي عمل قرابة ربع قرن في السعودية أن يضع من خلاله حداًَ لـ «الصورة المشوهة» للمواطن السعودي في العقلية الشعبية الأميركية.
يتساءل جونز في مقدمة كتابه: «ماذا نعرف حقاً عن السعودية؟ ماذا يعرف العامة في أميركا الشمالية عن المملكة بخلاف ما نستوعبه مما يرد في أجهزة الاعلام؟ واذا كانت مصادر معلوماتنا عن العالم العربي والاسلامي بوجه عام، والسعودية على وجه الخصوص، هي اجهزة الاعلام من صحف شعبية ومجلات واذاعات وشبكات تلفزيون، ولا ننسى هوليود. ما الذي تعلمناه على وجه الدقة؟ هل تعلمنا شيئاًَ جوهرياً؟
هل هنالك أية معرفة ايجابية؟ هل هناك شيء سوى الدعاية و»تنميط» الآخر الذي ننظر اليه من خلال المسلمات السياسية والآيديولوجية المهيمنة؟
ويخلص المؤلف - الذي حشد عدداً كبيراً من الصور لأماكن ومدن سعودية زارها وشخصيات سعودية التقاها - الى أن «عدداً متزايداً من الباحثين وصناع السينما والكتاب أضحوا لا يكتفون بالاشارة الى التاريخ الطويل للعنصرية المعادية للعرب في أجهزة الاعلام الأميركية بل الى الحقيقة المتمثلة في أن تصوير العرب بتلك الطريقة أسهم ولا يزال يسهم في ازدياد التطرف الإسلامي والإرهاب».
وأعرب عن أمله في أن يكون كتابه - الذي يمكن الحصول عليه من موقع «أمازوني دوت كوم» - «خطوة باتجاه تغيير المفاهيم الأميركية حيال السعودية بوجه خاص، والعرب عموماً». وأكد أنه لم يكن ينوي مطلقاً أن يكتب عن تجاربه في السعودية، «لكن ذلك اضحى أمراً حتمياً بالنسبة إليّ، إذ إن المساهمة في وضع حد لأيديولوجية الحرب التي لا نهاية لها ضد السعودية والعرب سبب كاف لتبرير الكتابة في هذا الشأن».
وعلى رغم ان كتاب «شارع العليا» لا يعد تاريخاً رسمياً للسعودية، إلا أنه يمثل سرداً لتجربة المؤلف الذي شارك في تأسيس مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، يتخللها كم هائل من المعلومات عن الحياة اليومية في الرياض والمدن التي زارها المؤلف، علاوة على الخرائط والصور التي تقرب السعودية الى قارئه. وينتقد جونز الشركات الأميركية التي تعاقدت على انشاء «التخصصي» لإصرارها على تغييب السعوديين خلال السنوات الأولى من تشغيل المستشفى. ورسم صورة مؤثرة للتطور الذي شهدته الرياض على مدى ربع القرن الذي عاشه في حواريها.
وينتقد المؤلف الصحافيين الأميركيين، خصوصاً محرر «نيويورك تايمز» توماس فريدمان الذي يتهمه بأنه يكتب عن السعودية «بناء على قناعات مسبقة»، وكاتبة العمود مورين دود التي قال انها كتبت عن النساء السعوديات، «لكنها بدلاً من محاولة فهم دوافع المهنيات السعوديات للعمل، وتطلعات الطبقة الوسطى من الأمهات السعوديات، ومقارنة ذلك بتطلعات النساء الأميركيات، اختارت ان تعقد مقارنة بين ما تغص به متاجر «اللينفري» في الرياض وبين السعوديات المنقبات اللاتي يتبضعن هناك».