{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
كتاب في جريدة
فرناس غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 512
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #1
كتاب في جريدة
http://www.kitabfijarida.com/archive.html

مشروع مهم لكنه جدا اشكالي , خاصة في اختياراته
08-30-2007, 01:43 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فرناس غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 512
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #2
كتاب في جريدة
عيد الخميسي

الإصدار الأخير من "كتاب في جريدة:

لماذا عمل (المنتج) السعودي على (تحوير) الملف؟ وكيف وافقه الناشر؟


في حياة ثقافية كالحياة التي تتوفر لنا هنا – في السعودية، لم أوطن نفسي على الأمل في شيء..لهذا فإن استقبالي لـ "كتاب في جريدة" الذي صدر مؤخراً عن (الشعر في الربع الأخير من القرن العشرين في المملكة العربية السعودية) لم يذهب إلى الأمل في تحقق إصدار جيد يمثل هذه الحركة على الإطلاق..

· اطلعت على الكتاب بأمل –مازالت له بقية- في الهيئات القائمة على المشروع. فقد توقعت أن يكون لها دور ما في احترام المنهجية والآلية التي تشتغل عليها في هذا الإصدار ..

· الذي حدث بعد اطلاعي على الكتاب أن تبخرت بقية الأمل تلك .

· الكتاب الذي صدرت أجزاءه السابقة ضمن حدود زمنية واضحة( الربع الأخير من القرن العشرين ) أي أنه شمل التسعينات من القرن الماضي تراجع في السعودية ليضم شعراء السبعينات والثمانينات متجاهلاً تماماً شعراء التسعينات ودون سبب واضح !!

· كيف توافق هيئة النشر على هذا التحوير الذي استند على ذائقة ورؤية معد الكتاب (السعودي)؟ ...لا أعرف..سوى أن هذا الأمر له علاقة وطيدة على ما يبدو بالمسلسلات العربية التي ينتجها بعض (أعرابنا) فيعملون على تحديد أسماء الأبطال والبطلات والقصة وظروف التصوير مسبقاً!!

· ما حدث لم يكن عملاً ثقافياً بحال والملف على صورته التي خرج عليها لم يمثل أي صورة يمكن الاعتماد عليها لهذا الشعر (موضع المسلسل أو المختارات/ لا فرق). غابت أسماء مهمة حتى ضمن الإطار الذي آلى معد الكتاب على نفسه أن يعمل من خلالها. وفي المقابل حضرت أسماء تتجاوز هذه الفترة ( التي أصر معد الكتاب على الرجوع لها بأثر رجعي ما).

· المنهجية التي كنت أتوقعها في آلية عمل الناشر يبدو أنها تتوقف عند الحديث عن شعراء (المملكة العربية السعودية) والسبب هو رغبات المنتج ومسايرة الأوضاع التي توفر لمشروعه المزيد من الاستقرار والدعم.

· أما عن حياتنا الثقافية في (المملكة العربية السعودية) فالجميع من الأصدقاء وذوي القربى يعرف أنها تفتقد لأي شكل من أشكال القيم (يبدو مزعجاً أن نتحدث عن القيم وفي هذه اللحظة. لكننا في السعودية بحاجة دائماً للحديث عنها.. ثم وبعدما نتفق على سلم ما يمكننا بعد ذلك أن نتجاوزه أو نحطمه – لافرق).

· القيم التي تسود لدينا في العادة هي قيم الانتهازية (بكل مستوياتها)، قيم التغييب والإقصاء والنفي والتسلط، التهميش، تغليب الشخصي على العام والانتفاع بواسطة المركز، أن تتحول الذات إلى مركز يحوي العالم بأسره فيمنح الاعتراف من يشاء ويمنعه ممن يشاء!!

· يبدو الحديث عن قيم ك(الحرية – حق النشر- الاختلاف- القبول) بعيداً جداً عن محيط حياتنا الثقافية التي بات الجميع- في عصر الانترنت والفضاء المفتوح يعي مثالبها.

· لهذا ولأشياء أخرى لم أوطن نفسي على الأمل في كل فعل يحدث في ساحتنا المحلية. ولهذا فإنني أتساءل فقط عن سر (تحوير) الملف الخاص بالشعر السعودي ليطابق فترتي (الثمانينات والسبعينات) الميلادية دون غيره من الإصدارات العربية؟

السؤال لناشري مشروع "كتاب في جريدة". أما المنتج (السعودي) فليس بيني وبينه-بعد- أي حوار من أي نوع.




شاعر من السعودية، جدة

08-30-2007, 01:50 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فرناس غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 512
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #3
كتاب في جريدة
حول مختارات (كتاب في جريدة) .. يقضى الأمر حين تغيب اليمن أو المقالح كبسياً
كثيرة هي المناسبات التي شعر فيها شعراء يمنيون بالإقصاء وأحسوا بالغربة والنفي والإلغاء - حدث ذلك في مهرجانات شعرية .. وملتقيات محلية وعربية ودولية وملفات ومناسبات كثيرة خاصة بالشعر- إلا أنه لم يمر عليهم وقت كانوا فيه أكثر سخطاً وغضباً من الاسبوعين الأخيرين- إذ لم يكن لمجالسهم ومقايلهم ومثاقفاتهم من حديث إلا فضيحة كتاب في جريدة .. الذي صدر مؤخراً متضمناً مختارات شعرية لشعراء من السعودية واليمن .. وفي حين انقسم التسعينيون بين غاضبين لهذا الجيل الذي غيب بشكل كامل عن تلك المختارات... التي رأوا فيها محاولة من القائمين عليها .. لإقصائهم إقصاءاً متعمداً وتشمموا فيها روائح لتصفية حسابات مع جيل يرفض الآباء ولا يعترف بالأصنام.
وبين شاعرين بالارتياح - منهم كاتب هذه السطور- يرون أن الاعتذار الذي ورد في المقدمة .. للتسعينيين اعتذار مقبول ومبرر في ضوء ما نعرفه من تشعب تجارب التسعينيين وتعدد مرجعياتها.. واختلاف مشهدها عن كل المشاهد السابقة في المنظور وزوايا النظر.. حتى ليبدو يقينياً تصور الدكتور عبد العزيز المقالح حين يقاربها وكأنه في متاهة يحاول عبثاً لملمة هذا المشهد الهائج المتموج الذي سيبدو بالنسبة له أرضاً فيها مناطق واسعة لا يعرف عنها إلا القليل.
لقد قدم الدكتور عبد العزيز المقالح عبر سنوات طويلة للمشهد الإبداعي والثقافي اليمني خدمات لا تنكر خاصة من خلال تقديمه الواسع لجيلي السبعينيات والثمانينيات ونحن وإن كنا نوافقه ونقبل عذره للتسعينيين إلا أننا لا نستطيع أن نتفهم لماذا فعل بالسبعينيين والثمانينيين ما فعل في هذه المختارات.
إن استبعاد أكثر من ثلاثين اسماً .. من شعراء تلك الحقبة الفاعلين .. لا يبدو مبرراً بأي حال من الأحوال وهؤلاء كانوا يستحقون اعتذاراً مماثلاً.. كما كان المشهد الثقافي العربي الذي شعر كثير من كتابه بالأسى لإخراج المختارات بهذا الشكل يستحق اعتذاراً ثالثاً. فثمة كتاب في خارج السعودية واليمن كتبوا يعربون عن أسفهم لعدم تقديم المشهد الشعري اليمني الذي يجهلون الكثير من تفاصيله .. كما يجب. لقد كانت ثورة الشعراء اليمنيين إزاء مختارات كتاب في جريدة غير مسبوقة، وقد تضمنت تلك الثورة الكثير من الحزن والأسف لما آل إليه حال المشهد الثقافي اليمني الذي يتم التعامل معه بفوقية وأبوية قاسية في كثير من الأحيان.
وإن ما أكتبه هنا لا يعدو أن يكون تقديماً لخلاصة الآراء التي التقطتها السطور القادمة من عدد كبير من الشعراء والمثقفين اليمنيين خلال الأسبوعين الماضيين وكانت على هذا النحو:-

-1-

إن المختارات التي حصرت في السبعينيات والثمانينيات كان يفترض أن تكون أكثر دقة وشمولاً.. وأن تمثل تلك الحقبة بصورة غير انتقائية .. فالأسماء التي تم الاختيار لها من اليمن -وإن كنا لا نعترض عليها ولا على إبداعها- إلا أنها لا تمثلُ كل المشهد كما أن نصوصها لا تقدم كل الاشتغالات الشعرية المتغايرة التي كان يمكن أن تتضح صورتها أكثر فيما لو قدّم المشهد من خلال مختارات أكثر استيعاباً.لقد أبدى كثير من المبدعين اليمنيين صدمتهم تجاه هذه المختارات ولم يجدوا تبريراً مقنعاً.. لغياب رائد من رواد قصيدة النثر في اليمن مثل عبد الرحمن فخري أو شاعر عمودي كبير ومقروء وله مريدوه -في اليمن خاصة- مثل حسن عبد الله الشرفي. فقد غابت قصيدة العمود عن المختارات رغم اعتراف المقدمين بأن المشهد الشعري السبعيني الثمانيني لم يعد قصيدة عمود أو قصيدة تفعيلة أو قصيدة نثر بل كل هذه الأشكال مجتمعة.. كما أن أحداً لم يستطع فهم غياب أسماء بارزة وذات إبداع شعري حقيقي مثل: محمد المساح ، عبد الله قاضي ، مبارك سالمين ، نجيب مقبل، أبو القصب الشلال، يحيى عوض، توفيق الزكري، نبيل السروري، عبد الرحمن الحجري، زكي بركات، عبد الرحمن البطاح، محمود الحاج، فريد بركات، علي عبد الرحمن جحاف، القرشي عبد الرحيم سلام.

-2-

كان يمكن أن تتم عملية الاختيار بإصرار على إصدار كتاب خاص بشعراء اليمن وكتاب خاص بشعراء السعودية، لأن ما تم للأسف يوحي للقارئ اليمني والعربي بتبعية أو إلحاق لليمن التي تمثل مركزاً مستقلاً في الشعر العربي له خصوصيته وعطاؤه ببلد شقيق نكن له ولأدبائه كل الاحترام والتقدير...
لقد قرأ شعراء اليمن الأعداد السابقة من كتاب في جريدة .. التي خصصت للعراق ومصر والجزائر أعداداً مستقلة وكانوا يتوقعون أن تكون الحفاوة بالمشهد الشعري اليمني أكبر وأوسع من باب المساهمة في كسر حاجز العزلة، ورفع الحيف والظلم الذي يعانيه هؤلاء الشعراء.. بسبب فقرهم وضعف المنابر الإعلامية وأدوات التوصيل في بلدهم.. فإذا بالمختارات تذكرهم بالمثل الشهير (تمخض الجبل فولد فأراً) ولا ندري لماذا يفرض القائمون على (كتاب في جريدة) رأيهم وشروطهم بحصر المختارات على هذا النحو علينا نحن بالذات.. كما لا ندري لماذا يوافق عليها ممثلنا دون أن يدري بذلك أحد .. ما كنا نعرفه أن ممثل أية دولة في هيئة كتاب في جريدة .. له رأي وحضور واقتراحات مسموعة إلا إذا كان ممثلنا مستنسخاً من كبسي الجامعة العربية في خمسينيات القرن الماضي.. حيث يحق لإخواننا العرب أن يقضوا ! في أمر شعراء وأدباء اليمن بنفس العقلية المتعالية لأبناء المركز على أبناء الهامش الفقير ضعيف الصوت والحول.. متمثلين قول الشاعر القديم:
ويقضى الأمر حين تغيب تيمٌ
ولا يستأذنون وهم شهود

-3-

إن الإصدارات القليلة من كتاب في جريدة التي خصصت لليمن حتى الآن والتي توجت بهذا الإصدار المجحف بحق المشهد الشعري اليمني تحيلنا دائماً إلى شجن قديم عانت منه الساحة الإبداعية والثقافية اليمنية منذ عشرة قرون.. ذلك هو تهميش الإبداع اليمني والتعالي عليه ووضعه دائماً خارج المركز وخارج دائرة الضوء وهو ما ظل يستجيب له إخواننا العرب.. ويستجيب له حتى بعض اليمنيين بوعي أو بدون وعي تدفعه أغراض تكاد تكون معروفة في مرات كثيرة ولعله من المناسب هنا أن نلفت نظر القائمين على مشروع (كتاب في جريدة) لحاجتهم إلى تجديد مرجعياتهم الاتصالية بالحركة الإبداعية في سائر الأقطار العربية إذا ما أرادوا اقتراباً فعلياً من حقيقة الحركة الإبداعية بتجلياتها.
علوان مهدي الجيلاني
08-30-2007, 01:54 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فرناس غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 512
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #4
كتاب في جريدة
36 اسماً من السعودية واليمن في عدد واحد ... شعراء سعوديون ويمنيون يتهمون «كتاب في جريدة» بازدراء تجاربهم
الرياض – أحمد زين الحياة - 09/08/07//



فشلت محاولات الكثيرين ممن أطلعوا على الإصدار الجديد من «كتاب في جريدة» في فهم المغزى من جمع 36 شاعراً وشاعرة من السعودية واليمن في عدد واحد، واعتبروه، بالتالي، عملاً أنطولوجياً يفتقر إلى المعنى، فيما نظر بعضهم إلى هذا الصنيع بصفته «عملاً لا يجانب الصواب فحسب، بل يكشف عن استهتار بتجارب شعرية تتوافر على مقدار من التميز والفرادة، تجعلها لا تقل عن مثيلاتها في الوطن العربي».

من دون شك أثارت المختارات، التي حملت الرقم (4) في السلسلة الشعرية التي شرع «الكتاب» في إصدارها قبل مدة، لتغطي «الشعر العربي في الربع الأخير من القرن العشرين»، وأعدها الشاعران اليمني عبدالعزيز المقالح والسعودي سعد الحميدين، موجة من الاستغراب والامتعاض في آن واحد لدى عدد من الشعراء في اليمن والسعودية، وهم تحدثوا في ما يشبه الرفض لما سمّوه «نظرة الاستعلاء واستمرار جدلية المركز والهامش، التي تحكم قرارات المشرف على المشروع الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير، والمحرر الأدبي العراقي أيضاً محمد مظلوم». فكيف يمكن، في رأي هؤلاء، الجمع بين شعراء يمنيين وسعوديين في عدد واحد؟ وعلى أي أساس تم ذلك؟

ويعتقد عدد من الشعراء بأن التجربتين الشعريتين في البلدين، السعودية واليمن، تستحقان أن يخصص لكل واحدة منهما عدد كامل، نظراً إلى التنوع الذي يسم الشعر فيهما، وإلى الأسماء الكثيرة التي تعد مميزة وثرية، وتشكل منفردة لحظات مهمة في سياق الشعر في كل من البلدين، ما يمثل فرصة ليتعرف القراء في العالم العربي عليها.

ويؤكد هؤلاء، من خلال آراء نشرت في مواقع مختلفة، أن الشعر السعودي تحديداً، شهد تطوراً لافتاً خلال العقدين الماضيين، وتعزز بعدد من الأسماء الشابة التي كرست تجاربها في قصيدة النثر، وطبعت مجموعاتها الشعرية خارج البلاد، وهو ما دفع نقاداً عرباً إلى الاهتمام بهذا الشعر أو كان موضوعاً للمتابعة والاحتفاء لدى قراء الشعر المهتمين بتجلياته الجديدة في مختلف البلدان العربية، لما عكست التجارب الجديدة من قلق خلاق، وجودي وشعري، ولما طرحت أيضاً من مقترحات جمالية، صنعت لنفسها لحظة خاصة ومتفردة. هذا الأمر كان ينبغي، في رأي هؤلاء الشعراء، أن يأخذه القائمون على المشروع في الاعتبار، ويفردوا عدداً كاملاً للشعر السعودي وليس «نصف عدد».

واستعاد شعراء سعوديون ما قام به رئيس تحرير صحيفة «الرياض» (إحدى الصحف الراعية) تركي السديري عندما قاطع «كتاب في جريدة»، قبل نحو سنتين على خلفية عدم دعوة أدباء سعوديين وخليجيين لحضور أحد المؤتمرات التي يعقدها المشروع، وفي ظنهم أن العدد الجديد لا يخرج عن ذلك الإطار في التعاطي مع مثقفي الخليج.

يكتب الشاعر السعودي علي بافقيه قائلاً: «للأسف انتهت عملية إنجاز «كتاب في جريدة» إلى عملية «إنتاج» عربية بجدارة. فكل إنتاج عربي يتسم بالانحطاط في الجودة. هذا العدد أشبه ما يكون بإنجاز صفحة ثقافية مرتجلة في جريدة عربية، حيث الاستهتار والشخصنة والارتجال. أو هو أشبه ما يكون بإنجاز معاملة لمواطن عربي في جهة رسمية أو أهلية، حيث الاحتقار والاستهتار».

ويضيف: «إن المتوقع من الهيئة الاستشارية والجهة الإشرافية أن تكون على علم، بحال الصفحات الثقافية في معظم الصحف العربية. كل شيء في العالم العربي لا بد له من أن يمر بالتشويه والاحتقار، من الثقافة العامة إلى الثقافة الحقوقية إلى الإبداع إلى احترام العقل إلى احترام الضمير».

ويتساءل بمرارة: «من نلوم؟ هل نلوم أنفسنا، أم نلوم اليونيسكو، أم نلوم أميركا أو إسرائيل؟... إن «كتاب في جريدة» بدأ مشروعاً حضارياً تنويرياً، وفي إمكانه أن يستمر هكذا إذا أعاد النظر في طريقة إصداره، فإذا لم يستطع أن يصدر شهرياً، ففي إمكانه أن يصدر دورياً، كي يحافظ على مستوى راقٍ يحترم القارئ والإبداع».

ويقول الشاعر والناقد محمد الحرز إن «مشروع كتاب في جريدة الذي خصص للشعر العربي في الربع الأخير من القرن العشرين كان طموحاً بالتأكيد, ويحمل رؤية جديرة بالتشجيع لأن الرهان على الشعر في إضفاء قيمة جمالية على الحياة العربية، هو نوع من السياسة المعرفية التي تفضي في نهاية المطاف إلى الاحتفاء بالحياة... ولكن يجب ألاّ يتم ذلك بذهنية الإقصاء والانتخاب والتراتبية والتهميش كما هو عليه الحال في حياتنا الثقافية والسياسية والدينية. الشعر هو المعقل الأخير على ما أظن لتفتيت مثل هذه الذهنيات التي استشرت في حياتنا العربية. ولكن أن يتم ترحيل مثل هذه الذهنية إلى الشعر والمحتفين به والمراهنين عليه بالدرجة الأولى ناهيك عن متلقيه, يبدو لي أنه حال تكريس للأوضاع المتردية وتأبيدها, وبالتالي الرهان على الشعر في هذه الحال هو مداورة وتحايل. ما دعاني إلى هذا القول هو صدور العدد الجديد الذي ضم شعراء من السعودية واليمن، على خلاف الأعداد السابقة التي أفرد لكل بلد فيها خريطة شعرية شاسعة».

وأكد الحرز عدم وجود «مبررات موضوعية تدعم هذه الإضمامة, أو على الأقل تناقشها موضوعياً في الاعتبار التاريخي والجغرافي». وأبدى أسفه على أن شيئاً من ذلك لم يحصل، وأضاف:»ربما لم يزل هذا الجزء من العالم العربي في ذهنية معظم النخب العربية المثقفة والمبدعة بعيداً من عالم الإبداع الشعري, ويحتاج إلى صك براءة مختوم بأيدي هؤلاء الشعراء الكبار, في وقت لم يعد الشعر بحاجة إلى رموز كبار, بل هو بحاجة إلى روح مشاعية تتشرب أرواح الناس جميعاً على حد قول الشاعر نوفاليس».

وتوالت التعليقات في منتديات ثقافية إلكترونية في جرأة غير مستغربة، من الذين يقاربون قضايا الشأن الثقافي في «الفضاء الافتراضي»، وذهبت في التساؤل: «ألا يستحق الراعي الرسمي للمشروع برمته رجل الأعمال السعودي محمد بن عيسى الجابر أن يُفرد لشعراء بلده عدداً بكامله؟...أم أن المشرف على «كتاب في جريدة» هو من يدفع من جيبه كلفة الطباعة والورق وأجور العاملين؟».

16 شاعراً وشاعرة من السعودية حضرت أسماؤهم في المختارات، في مقابل 36 اسماً من العراق و27 من الجزائر ومثلهم من مصر، فيما جاء عدد شعراء اليمن 20 شاعراً، وهو ما اعتبره مهتمون إجحافاً في حق الشعر السعودي واليمني يصعب تبريره.

في المختارات السعودية واليمنية تم «حشر» أكثر من شاعر في صفحة واحدة، في حين حظي كل شاعر أو شاعرة في مختارات العراق ومصر والجزائر بصفحة كاملة، وهو ما رسخ لدى الشعراء النظرة القاصرة التي طالما عاناها شعراء الخليج واليمن ومثقفوهم.

وفي ما يتعلق بالمختارات نفسها، قد لا تكون النماذج التي تم انتقاؤها أفضل ما لدى شعرائها،» لكنها تعكس - بلا شك - ملامح المنجز الشعري الذي حققه شعراء السبعينات والثمانينات من القرن الماضي في سياق المنجز الشعري العربي». ولم يشتمل العدد على نصوص من شعر التسعينات في اليمن والسعودية، التزاماً بـ «خطة المشرفين على «كتاب في جريدة» في حصر المختارات بالشعر السبعيني والثمانيني فقط». وهناك شعراء توقفوا عند هذا التحديد، واعتبروا الالتزام بقرار المشرف غير موضوعي، خصوصاً أن المختارات السابقة، مصر تحديداً، شملت نماذج شعرية لبعض أهم أصوات الجيل التسعيني.

وعبرت المقدمة عن خشية المعدَّين (المقالح والحميدين) من تجاوز النقاد لشعراء الجيل السبعيني والثمانيني، «بالاتجاه إلى شعراء الموجة التسعينية الجديدة». وفي رأيهما أن الشعر السبعيني والثمانيني «لم يحظ بقراءة متأنية منصفة، ولم يلتفت إليه النقاد الكبار الذين شغلهم التنظير فترة من الزمن». لذلك جاء التركيز في المختارات على شعراء السبعينات والثمانينات.

وانطلاقاً من ذلك ووجهت الطريقة التي انتهجها المعدّان، في اختيار الأسماء بالنقد الشديد، ورأى شعراء من البلدين أن هذا النهج في التركيز على أسماء وأجيال شعرية بعينها، يكشف عن تقصد لدى المعدّين، كلاً على حدة، في تغييب أسماء أو تجارب جيل معين، وتصفية حسابات مع أسماء لا تروق لهما.

يقول الشاعر السعودي عبدالله الصيخان: «أعتقد بأن عدم وجود أسماء مثل غازي القصيبي وعبدالله الزيد وعبدالله الوشمي وعبدالله السميح وأسماء أخرى يدل على معايير غير منصفة في الاختيار، أما في ما يخصني فأعتقد بأن عدم ظهوري كان تسوية للحسابات بسبب آراء قلتها في تجربة الزميل سعد الحميدين». واعتبر الشاعر عيد الخميسي، أن ما حصل «لم يكن عملاً ثقافياً في أي حال، والملف لم يمثل أي صورة يمكن الاعتماد عليها لهذا الشعر... ولهذا فإنني أتساءل فقط عن سر «تحوير» الملف الخاص بالشعر السعودي ليطابق فترتي الثمانينات والسبعينات الميلاديين من دون غيره من الإصدارات العربية؟

إلا أن المختارات السعودية تضمّنت شاعرين أو ثلاثة ينتمون إلى الجيل التسعيني، فيما تجاهلت المختارات اليمنية تماماً هذا الجيل وأصواته المهمة، «التزاماً بالخطة المزعومة» مع أنهم يمثلون ذروة المشهد الشعري في اليمن، ويعدون أكثر الشعراء حيوية وترسيخاً للتجارب المغايرة. ويفسر بعض شعراء اليمن تجاوز المقالح لهم، بأن الجيل التسعيني بغالبية شعرائه «لم نحفل كثيراً بتجربته، ولم نسع إلى نيل الاعتراف منه، على خلاف الأجيال التي سبقتنا، وشعراؤها كانوا يحرصون على أن تصدر دواوينهم بمقدمات نقدية يكتبها صاحب ديوان «الخروج من دوائر الساعة الســليمانية»، وهــو ربمــا ما دفــعه إلى اتخاذ موقف منا، ومعــاقبتنا، عنــدما سنحت له الفرصة، بإقصائنا من مختاراته».

وسواء كان المعدّان، المقالح والحميدين أو سواهما، فإن المختارات ستثير المزيد من الجدل، وسيرفضها عدد من الشعراء، لا لسبب موضوعي، بل، وكما عبر أحد الشعراء، «لوجود «ندابات» في المشهد الأدبي السعودي، مهمتهن «الندب» على أي شأن ثقافي لا يروق لهن، كما سبق أن حصل مع المختارات التي أعدها الناقد معجب الزهراني لشعراء من السعودية والخليج، وصدرت ضمن أعداد «كتاب في جريدة» في وقت سابق.
08-30-2007, 01:55 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  أعداد كتاب في جريدة 1-49 (حصريا) الحوت الأبيض 11 7,539 10-07-2012, 02:38 AM
آخر رد: الحوت الأبيض
Information كتاب الجلوة / كتاب اليزيدية الفكر الحر 0 5,103 02-13-2011, 01:53 PM
آخر رد: الفكر الحر
  قرأت 50 كتاب في كتاب واحد فقط واروع كتاب على الاطلاق faith-leo thursday 4 6,676 08-14-2010, 01:13 AM
آخر رد: بسام الخوري
  كتاب مع جريدة...مارون عبود...كنيته «أبو محمد» بسام الخوري 3 2,378 07-11-2008, 03:55 PM
آخر رد: بسام الخوري
  سلسلة " كتاب في جريدة " mostafa.palstin 4 1,503 07-01-2008, 12:14 PM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS