عقدت المصارف المركزية الأوروبية محادثات مع مشرفين على البنوك وكبار المسؤولين الماليين خلال عطلة نهاية الأسبوع لتقدير المخاطر على النظام المالي من الأزمة في سوق الرهن العقاري الأمريكي.

وكانت المصارف المركزية قامت بضخ كمية ضخمة وغير مسبوقة من المال تبلغ 323 مليار دولار في أسواق المال التي سيطر عليها الفزع بسبب الأزمة التي يمر بها سوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة.

وقد أدت هذه الخطوة إلى تمكين المصارف المركزية من استعادة الهدوء بحلول وقت متأخر من يوم الجمعة، وإن كان هدوءا حذرا.

وتقول وكالة رويترز إن هذه الخطوة قد أنجحت، فيما يبدو، جهود المصارف المركزية الأوروبية في إبقاء السيولة تتدفق عبر شرايين التمويل في الوقت الحالي، لكن أول اختبار كبير سيأتي صباح الاثنين حين تفتح أسواق المال في اليابان.


إذا لم يستعد المستثمرون ثقتهم فإن هذه المشكلة يمكن أن تحول أزمة ثقة مؤقتة إلى أزمة ائتمانية كاملة
ويقول محللون ومديرو صناديق استثمار إنه ليس من المحتمل أن تختفي المخاوف التي اجتاحت الأسواق يومي الخميس والجمعة إلا بعد أن يستعيد المستثمرون الثقة في سلامة البنوك الكبيرة والصناديق الاستثمارية.

يشار إلى أنه إذا لم يستعد المستثمرون ثقتهم فإن هذه المشكلة يمكن أن تحول أزمة ثقة مؤقتة إلى أزمة ائتمانية كاملة ثم ركود اقتصادي.

ونقلت وكالة رويترز عن محلل اقتصادي قوله إن عدم اليقين الذي كان يسيطر على المتعاملين في الأسواق المالية تحول إلى ذعر خلال اليومين الماضيين، ما جعل الأسواق "تقترب جدا من أزمة سيولة متوقعة".

وقال محللون انه إلى أن تتوافر معلومات أكثر عن حجم أزمة سوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة وتأثيرها على الأسواق العالمية فإنه سيكون من الصعب استعادة هدوء دائم بين المستثمرين.

ZA-R