لاحظت ان الربرامج التى تتناول تصوير الجنود الامريكيين بان معظمهم من البيض و يقل بينهم السود لدرجة كبيرة مقارنة مع فيتنام و غيرها من مناطق التدخل الامريكى .
ارجو من الزملاء التصحيح ان كنت غير مصيب فى هذه الملاحظة
و ان كنت مصيبا فارجو من الزملاء فى امريكا توضيح الاسباب ان كانوا على معرفة بذلك
و شكرا

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

لا يارجل. السود كثيرين، و لكن الإعلام لا يصورهم حتى لا ينزعج العرب. السود الأمريكيين معروفين أنهم قذارة خامّة، و لذا قد يزعج وجودهم العرب. و قد يأتي الآن من يدافع عنهم، لكنه يفعل كأي إنسان لم يعيش بالمجتمع الأمريكي و يلمس بشاعتهم الأخلاقية و الإنسانية.

رأيت خبرا على التلفاز ذات يوم يقول ان عدد السود في الجيش الاميركي انخفض من حوالي الربع الى 15%. و كان من المعروف في السابق ان السود من اكثر المتحمسين للالتحاق بالجيش بسبب الفوائد الاقتصادية و التعليمية الجمة التي يقدمها مجانا، و لكن قال الخبير انه في السنوات الاخيرة انخفض عدد الملتحقين بالجيش بين السود بسبب عدم شعبية و عدم دعم السود الاميركيين للحرب على العراق، خصوصا في ضوء انتقاد رؤوس الكنائس في خطاباتهم للرئيس بوش و التصدي اللاذع له من قِبل شخصيات سوداء مثل آل شاربتون و جيسي جاكسون.

من ناحية أخرى، فقد انخفضت ثقة السود ببوش بعد اعصار كاترينا الذي دمّر مدينة نيواورلينز بالكامل، و آنذاك قام الكثير من الناشطين السياسيين و الممثلين و المغنين السود بالقول علنا بأن بوش لم يهتم بانقاذ المدينة لأنها مدينة يقطنها السود بكثرة، و لو كانت مدينة بيضاء لكانت عمليات الانقاذ و الاغاثة أكبر مما حصل بكثير. و اشتهر رئيس بلدية المدينة الأسود بعد ان قال في احدى خطاباته المتلفزة بأن بوش لم يكترث بالمدينة "الشوكولاتة" ملمحا طبعا لحقيقة ان اكثرية سكان المدينة هم من السود.

هناك أيضا بعض الامور الاخرى مثل استقالة كولين باول، السياسي الاسود البارز في إدارة بوش بعد ان اعترف بأنه تمت خديعته من قِبل بوش و ادارته بعد ان كذبوا عليه و أقنعوه بأن العراق لديهم اسلحة دمار شامل و اقنعوه بأن يلقي خطابه الشهير في الامم المتحدة محاولا اقناع العالم بأن صدام يمتلك الاسلحة، و قد وصف باول هذا الامر بأنه أكبر غلطة في حياته.

يعني باختصار امور كثيرة أدت الى انخفاض شعبية بوش بين السود بشكل ليس له مثيل.

تتحدث و كأن السود هنا بشر يكترثون لكل هذا يا عزيزي لوجيكال. كلنا نعرف أن السود اليوم لا يكنرثون للسياسة و هم ضد أي حكومة أمريكية أيّا كانت، و لكن الفارق بين فيتنام و اليوم، أن فيتنام كانت متأثرة بحمى مارتن لوثر كينغ جونيور الذي دهى السود لأثبات ذواتهم في المجتمع الأمريكي، و لا شيء أفضل من دعم الحرب بأمريكا (أي حرب) لجني الشعبية و الأرباح بالمجتمع.

اليوم أغلب السود لم يعد متأثرا بمارتن لوثر، و صاروا يتاجرون بالمخدرات و المسروقات غالبا، رغم أن منح الجيش السخية لم تتغير. ثم هم كثر و مازالوا، و لكن كما قلت فسمعتهم سيئة و الكثير سينزعج فيما لو أكتشف وجودهم الكثير بلد عربي.

السود الأمريكيون بمجملهم (مثل اغلبية الأقليات) يدعمون الحزب الديمقراطي..