ال macroevolution هي كالمظلة الواقية المليئة بالثقوب التي تتسع باستمرار و ساسرد هنا بعضها حسب ما سأتذكر:

1. دور الصدفة في حدوث الطفرات, و التي يتناقص مؤيديها باستمرار في الاوساط العلمية, ما البديل؟ لا اعرف و لا يهمني و لكن ما اعرفه هو عدم منطقية دور الصدفة العشوائية في اللعبة.

2 .الوقت اللازم لحدوث مثل ذلك التطور:
نستطيع الان و بسهولة بمساعدة برامج المحاكاتsimulation software ان نحسب تماما الوقت اللازم لحدوث الطفرات و التطور (دع عنك نشوء الحياة اصلا) و مقارنتها بعمر الارض بل بعمر الكون و النتيجة دائما تكون مهولة !!!! (راجعوا موضوعي عن تشكل جينوم للبكتيريا "عشوائيا"

http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?tid=31980

3. الدافع للتطور من فصيل الى فصيل, باستثناء الذكاء البشري, فان المخلوقات المتطورة اكثر من سابقاتها ليست انجح منها و لا قادرة على البقاء و التكاثر اكثر منها, بل على العكس فان اكثر المخلوقات نجاحا و كفاءة و قدرة على التكاثر هي ابسطها,
فالبكتيريا مثلا (و التي هي ابسط اشكال الحياة الخلوية) تتكاثر باعداد هائلة وتستوطن كل مكان ومازالت و لا حاجة لها اساسا لتطور اليات معقدة للتكاثر و هضم الطعام و الخ فقط لكي تخسر ميزة النجاح تلك و تقل كفاءتها و تكاثرها ..

4. بقاء ووجود كامل التشكيلات و التنوعات للحياة كما هي, فبينما هناك مخلوقات تطورت عبر مليارات السنوات, نجد ان اغلب اسلافها ما زالت بيننا حية ترزق و كأنها كانت تعيش على كوكب اخر و لم تجد هناك اي داع لكي تتطور و رأت انه كفاية عليها كدة (لمليارات السنوات!)...

5. الثغرات Gaps الاحفورية الهائلة الناقصة لدينا. فنحن نجد احافير لمخلوقات معينة, و في الطبقات الاجدد مخلوقات اخرى اكثر تطورا, و لكن لم يحدث ابدا ان وجدنا مخلوقات انتقالية transitional بين الاثنين.. فقط قفزات و نطات , و ليس انتقال تدريجي كما في الافتراض الاساسي و المحوري لنظرية التطور...

و اخيرا فانا اتفهم تمسك العلماء بتلك النظرية رغم تشكيكهم الضمني بها و ذلك لضرورات المنهج العلمي و البحوث المستمرة, الا ذلك لا يعني خلوها من الثغرات و النقائص و لا يستبعد كذلك امكانية ان تكون خاطئة....

للأمانة أنا فتحت هذا الموضوع ليس لمناقشة نظرية التطور وبيان صحتها من عدمه ولكن لأني قرأت تعليقات كثيرة حولها هنا في هذا المنتدي توضح أن أصحاب تلك التعليقات لاتتعدي معرفتهم بتلك النظرية حدود العبارة الشهيرة - الإنسان أصله قرد ـ وأردت أن أعرف هل تلك العبارة هي حدود معلوماتهم عنها أم ماذا

اقتباس:نظرية التطور تثبت ظهور وبقاء الافضل ولكنها لا تفسر ظهور و بقاء الاجمل

إحنا حننسخ من مصطفى محمود !!!

لا بأس

إنسخ زي ما انت عاوز


ما حدش شايف ;)

أخوانى الاعزاء

معلوماتى عن النظرية كانت تتلخص فى قول دارون بالبقاء للأصلح و الطفرات و انتقال الصفات المكتسبة للأبناء (و هو ما ثبت خطأه فى الصفات المظهرية phenotypic ) و هم كانوا كلمتين نعرفهم من دراسة الاحياء فى الثانوية العامة حيث كانت نظرية النشوء و الارتقاء تشكل نصف الورقة الاولى من امتحان الاحياء و النصف الثانى كان ال DNA

فى حوار لصديق ملحد قلت له اننى ارفض نظرية التطور و اخذت افندها (على قد حالى يعنى) فالرجل قال لى : يا بنى الكلام العبيط ده لا يقوله احد من القرن التاسع عشر روح اقرأ الكتاب ده و بعدين ابقى اتكلم

و لأن العلام مش عيب انا قرأت الكتاب الذى لا يحضرنى اسمه أو اسم مؤلفه لكنه كتاب لذيذ و مدفوس الآن فى وسط المكتبة

الكتاب شرح نظرية صانع الساعات الاعمى بشكل جميل و لكن متحيز لأن الكاتب برضه ملحد و المقصود بصانع الساعات الاعمى هو ان التطور هو شكل من اشكال الانتخاب الطبيعى الذى يؤهل الكائنات ذات الخواص المعينة التى تساعدها على البقاء و رفض الكاتب اعتبار الطفرات من اسس عملية التطور و بذلك فالطبيعة تتصرف كصانع ساعات و لكنه اعمى

مصدر آخر لتعلم نظرية التطور كان لينك لموقع جميل وضعه الزميل صاحب الموضوع فى احد مواضيعة

قضايا و اراء
42629 ‏السنه 127-العدد 2003 اغسطس 24 ‏26 من جمادي الاخره 1424 ه الاحد

سقوط نظريه دارون‏..‏ بلا رجعه‏!‏
بقلم : د‏.‏ اميمه خفاجي
استاذ مساعد الهندسه الوراثيه
جامعه قناه السويس



من قديم الازل والعلماء يبحثون عن سر هذا التشابه بين الحيوان والانسان واسرار اصل الكائنات والانواع وخرجوا لنا بافتراضات دون ادله وبراهين توكد صحتها كدعوي وحده الوجود ودعوي التولد الذاتي للكائنات‏..‏ وكلها نظريات مازالت ضعيفه الحجه والبيان امام نظريه الخلق المستقل‏..‏ لكن هل حقا ان الانسان والكائنات الثدييه الاخري انحدرت كلها من اصل واحد مشترك كما يقول لامارك ودارون؟ واذا كان الانسان ما هو في الاصل الا كائن اولي بدائي بسيط تحول من نوع الي اخر وتطور وترقي حتي وصل الي ما هو عليه الان‏,‏ واذا كان هذا التطور هو سر الوجود والبقاء للاصلاح فلماذا تستمر الكائنات الدونيه والتي تطورت لتصلح للعيش في البيئه المتغيره الجديده فلماذا وكيف تستمر هي ايضا في العيش والاستمرار؟

فجميع الحيوانات الثدييه تنمو بطريقه جنينيه واحده‏..!!‏ بيضه‏..‏ جنين‏..‏ ثم كائن كامل‏..‏ وتنمو جميع الحيوانات من خليه بيضيه مخصبه واحده‏,‏ تمر في دورات عديده من الانقسامات لتعطي العديد من الخلايا الجنينيه‏Embryoniccells‏ المتشابهه في جميع الكائنات الثدييه والمكونه لاجزاء الجسم وشكله واعضائه لتعطي جنينا متكاملا‏..‏ وفي انجاز بارع ودقه غير معهوده تنتظم هذه الخلايا في كائن كامل متناسق التكوين والبنيه لتظهر الاختلافات في المراحل التاليه للنمو الجنيني وتختلف باختلاف الانواع ويختلف كل كائن عن الاخر الذي كان يشبهه في البدايه فهذا فار واخر ارنب وتلك دجاجه وغيرها انسان‏.‏ كيف؟
والاكثر دهشه من ذلك بل الادهي من كل ذلك هو ان الاختلافات بين جينات كل من الفار والانسان تكاد تقترب بصوره خياليه‏,‏ وهناك من الابحاث ما يويد ذلك ويوكد ان ما يقرب من‏99%‏ من جينات الانسان تتماثل مع جينات الفار‏..‏ اي ان الفروق بين الفار والانسان لا تتعدي‏1%‏ والفروق الجينيه بين الشمبانزي والانسان لا تتعدي‏2%‏ فنحن نشترك مع الشمبانزي في ما يقرب من‏98%.‏ والانسان مثل الغوريلا بنسبه هي ايضا سبعه وتسعون في المائه‏,‏ بعباره ادق نحن نماثل الشمبانزي اكثر مما تماثلهم الغوريلا‏.‏

موكد ان اول ما يطرح علي ذهنك هو التساول الاتي‏:‏ الهذا التشابه افترض البعض‏(‏ ناسبا افتراضه الي دارون‏)‏ ان الانسان اصله قرد؟ لكن الغوريلا ايضا تشبهنا فهل اصل الانسان الغوريلا؟ وماذا يكون الامر عندئذ اذا كان الفار اكثرنا شبها في الجينات هل يصحح الافتراض بان الانسان اصله فار وليس قردا؟
كيف يمكن ان يكون الامر هكذا؟
ان الفروق بيننا وبين كل من الشمبانزي والغوريلا كبيره وهائله والذي لا شك فيه ان الفروق بيننا وبين الفار عظيمه جدا‏..‏ وليس من شيء في كل من الفار والشمبانزي والغوريلا يبدو مشابها لنا بهذه الدرجه‏.‏

ولنرفع اولا الاتهام الذي التصق بنظريه دارون طيله هذه الاعوام الماضيه‏,‏ فدارون لم يقل ان الانسان اصله قرد وانما قال ان الانسان والمجموعه الشبيهه به كالشمبانزي منحدران من اصل واحد مشترك‏,‏ صدر ذلك في كتابه اصل الانواع ان الانسان والقرد قد نشا معا من صلب مشترك‏,‏ وعلي هذا الراي يكون القرد ليس جد الانسان وانما ابن عمه‏.‏ اما الذين استغلوا نظريه دارون باستخدامها وسيله لانكار الخالق وزعموا ان الانسان اصله من القرود‏,‏ واستدلوا علي ذلك بالشبه الكبير بين القرد والانسان رغم ان هناك من العلماء الذين بحثوا عن الحلقه المفقوده بين القرد والانسان في الحفريات المختلفه فلم يجدوا لها اثرا ولم يستطيعوا تاكيد افتراضهم بان اصل الانسان هو القرد‏.‏
ولقد اعتمدت نظريه دارون في الاصل المشترك بين الكائنات علي قوه الشواهد المستمده من مقارنه الشكل الظاهري لهم والتي جعلت تحدر الانسان من اسلاف شبيهه بالقرده العليا‏Apes‏ استنتاجا لا بديل عنه‏..‏ وتعتبر نظريه دارون كل الظواهر البيولوجيه مثل الانتخاب الطبيعي‏(‏ البقاء للاصلح‏)‏ ساريه علي كل الكائنات بما فيهما الانسان بوصفه جزءا من عالم الاحياء‏.‏

وكان عقب ظهور كتاب اصل الانواع لدارون حركه استشكاف كل همها العثور علي احافير لقرده عليا او غيرها من الرئيسيات يمكن الاستدلال منها علي بدايه الخط التطوري الذي ادي الي نشاه الانسان علي نحو ما هو مبين عليه في شجره التطور التي رسمها دارون‏..‏ وكان اشتراك بعض هذه الاحافير في صفه انتصاب القامه‏(‏ التي تميزها عن القرده العليا‏)‏ ايد فكره ادماجها في نوع بشري واحد هومو ايركتس‏Homoerectus.‏ ولكن بقيت بين الانسان واسلافه المزعومين حلقه مفقوده لم يعثر عليها حتي قدم العالم دارت‏Dert‏ عام‏1924‏ وصفا لاحفوره ذات صفات وسط بين القرده العليا والانسان‏.‏ لكن الصفات الدقيقه لمعظم هذه الاحافير لم توهلها لان تكون اسلافا مباشره للانسان الحديث ووضع دارت وصفا لحفريه عن طريقها تاكدت قرابه الصله بين النوع البشري ونوع القرده العليا‏..‏وتدل علي انه كان بدايه مسار تطوري نشات منه قرده الشمبانزي وتفرع منه اولا خط الغوريلا ثم خط النوع البشري‏.‏ وبناء علي الدراسات المقارنه لما عثر عليه من الاحافير المختلفه للقرده العليا كان الترجيح بان للانسان والشمبانزي سلفا مشتركا بينهما كان يشبه الشمبانزي‏.‏
هل لو ادرك دارون ان اسباب واسرار اشتراك الكائنات الثدييه في التكوين وبعض العادات والسلوك والغريزه والشكل ترجع الي وحده البنيه الاساسيه في خلاياها‏,‏ وان المساله كلها ترجع الي التحكم الجيني‏..‏ كان سيغير مفهومه عن اصل الانسان؟‏!‏ خاصه‏!!‏ ان هذا التناقض الغريب بين التشابه الشديد في الاجنه المبكره للكائنات الثدييه‏(‏ تقارب يصعب فيه تمييز كائن منهما عن الاخر‏)‏ واختلافات شكلها النهائي ومصيرها من ارنب الي دجاجه الي فار او انسان كشفته الابحاث الحديثه بان اسرار هذا التناقض في الكائنات المختلفه ترجع الي اشتراكها جميعا في جينات معينه مسئوله عن هذا التقارب في الشبه‏,‏ وان هذه الجينات هي المسئوله عن هذا الشكل المتقارب بينهما في المراحل المبكره جدا للنمو الجنيني‏..‏ وان مساله التحكم الجيني هي بدورها المسئوله عن اختلاف الشكل والتصميم النهائي لكل كائن حيث ثبت ان هناك جينات‏Hom‏ في اللافقاريات وجينات‏Hox‏ في الفقاريات هي التي تحكم النواحي المتشابهه في تصميم الشكل النهائي لدي جميع الاجنه في مختلف الكائنات الحيوانيه‏..‏ ويبدو ان المساله كلها متعلقه بالتحكم الجيني‏.‏

واذا عرفنا ان الجينات ما هي الا حروف هجائيه تختلف في ترتيبها من كائن لاخر علي الحلزون المزدوج للشريط الوراثي ال‏Dna‏ لعرفنا انه لا شك ان هذه الفروق البسيطه جدا في تتابع واختلاف وترتيب هذه الاحرف الوراثيه‏(A,T,G.C‏ القواعد النتروجينيه المنكونه للجينات‏)‏ علي الشريط الحلزوني لابد وان تشكل تغيرا هائلا في الكائنات وشكلها ومصيرها النهائي‏..‏ فلا يعني اذن ان هذا التماثل في معظم الجينات بيننا وبين اي من الكائنات الاخري انه بالضروره ان يجمعنا اصل واحد‏..‏ كما انه لايصح ان يفسر تشابه اي من الكائنات وبعضهم بانهما منحدره من اصل واحد وكل ما في الامر ان ما يجمعنا هو تلك البنيه الاساسيه لجميع الكائنات‏..‏ اي ان التحكم الجيني هو المسئول عن هذه الفروق بيننا وبين معظم الكائنات‏....‏ ومن هنا تقترب مساله الخلط بين الكائنات من التحقيق وتحويرها وفقا لاهوائا‏..‏ لتصبح المساله في نهايه المطاف كلها عبثا وملهاه بل كوميديا علميه‏..‏ ولك ما تتخيله من حصان باجنحه‏..‏ او نعجه بريش نعام‏..‏ او عصفور بذيل فار‏..‏ وبالتالي من الممكن استخدام بعض هذه الجينات للتداخل بعض الصفات بين الكائنات ولو كان دارون يعلم مدي وكيفيه التحكم الجيني في الكائنات الحيه لصحح مفهومه عن اصل الكائنات الحيه وعدل نظريته عن اصل الانسان والانواع وشجره التطور‏(‏ نظريه التطور والارتقاء‏)..‏ فمساله التحوير والتغيير في مخلوقات الله‏,‏ وعلي راسهما الانسان بحجه البحث عن تحسين النوع لن تسفر الا عن تشويه ومسخ لمخلوقات الله بدليل ما حدث في المملكه النباتيه‏..‏ من تغير وتحوير لزياده وتحسين الانتاج وكلنا يعلم ويعرف جيدا وجود هذا التحسين من عدمه‏.‏ كما قال الله تعالي في كتابه الكريم‏:‏
ولامرنهم فليغيرن خلق الله‏[‏ النساء‏:119]‏
فلم يعد ابوالهول رمزا خياليا وبعد ان كانت الكيميرا‏Chimeric‏ معروفه في الاساطير اليونانيه بانها وحش خرافي‏(‏ جسده خليط من بعض الكائنات اجزاوه ماخوذه من كائنات مختلفه من اسد وماعز وافعي‏)‏ اصبحت واقعا مفزعا‏..‏ كابوسا يطاردنا‏..‏ ومازالت اللعبه مثيره للعلماء‏,‏ ولا يمكن مقاومه هذا الاغراء بتبادل صفات معينه بين الكائنات لانتاج كائنات غريبه‏..‏ شاذه‏..‏ لا محل لها من الاعراب في موقع حياتنا‏..‏ لتخرج لنا انماطا واشكالا لا يمكن مقارنتها بمخلوقات الله‏:‏

هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه‏[‏ لقمان‏:11]‏
وفي ضوء نظريه دارون اذا كان الخط التطوري يسير بين الانتخاب الطبيعي والتحسين المستمر للانواع فلابد اذن من تطور النوع البشري الموجود حاليا الي نوع جديد‏..‏ فهل يمكن فعلا ان يتطور الانسان الحالي الي نوع اخر احدث منه؟ ويتصور البعض انه لا يمكن الاجابه علي هذا السوال الا في ضوء نظريه التحكم الجيني خاصه بعد فك الشفره الوراثيه للجهاز الوراثي‏(‏ الجينوم‏)‏ في الانسان بامكان اجراء انتخاب صناعي لتحسين النسل باستغلال المعلومات المتاحه عن الجينات المسئوله عن الصفات الوراثيه المرغوبه للتحسين الوراثي‏,‏ ولقد حسم الله تعالي هذه المساله في كتابه الكريم بقوله تعالي‏:‏
لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم‏.[‏ التين ‏4].‏

قضايا و اراء
42766 ‏السنه 127-العدد 2004 يناير 8 ‏15 من ذي القعده 1424 ه الخميس


‏..‏ ولكنه دارويني‏!‏
بقلم‏ :‏ د‏.‏ مصطفي ابراهيم فهمي
استاذ بالاكاديميه الطبيه العسكريه



دار النقاش اخيرا حول ظاهره التطور وتفسيرها بنظريه الانتخاب الطبيعي الداروينيه‏.‏ ونشر الاهرام بهذا الصدد مقالا لاداروينيا يري بطلان الداروينيه‏(‏ علميا‏).‏ وتستند الناحيه العلميه في هذا المقال الي بحث حديث للعالم برونيه نشر في مجله‏(‏ نيتشر‏)2002,‏ واي مشتغل بالعلم يرحب بان تناقش صحه النظريات العلميه بالاستناد الي حجج علميه‏.‏ علي ان هناك تقاليد وادابا معينه للنقاش العلمي حتي ولو كان بتوجه لغير المتخصصين‏.‏
ومن اهم هذه التقاليد انه عندما يستشهد كاتب براي لاحد العلماء يجب ان يذكر راي العالم المستشهد به بين اقواس التنصيص‏,‏ او علي الاقل الا يكتب الكاتب خالطا بين راي العالم وراي الكاتب الشخصي صحيحا كان ام خطا‏,‏ بحيث يبدو راي الكاتب الشخصي وكانه من كلام العالم نفسه ويلتبس الامر علي القارئ‏.‏ وقد سبق ان قرات ابحاثا لبرونيه تيبن انه تطوري دارويني‏,‏ وادهشني ما ورد بمقال الاهرام من ان برونيه يري ان الانسان خلق مستقلا عن سائر المخلوقات‏.‏

وعدت الي قراءه المقال المنشور في عدد نيتشر‏2002/7/11,‏ مثني وثلاث لعلنا فاتنا ما ورد فيه من انكار للداروينيه وتوجيه ضربه قاضيه لها‏!‏ ولم نجد في المقال ايا من ذلك‏,‏ وانما وجدنا ان المقال يتحدث عن دراسته لبقايا انسان بدائي او‏(‏ هومينيد‏)‏ واسمه العلمي هو ساحيلا نثروبس تشادرسز نسبه الي ساحل افريقيا والي تشاد‏,‏ ولندعوه اختصارا بالساحلي‏.‏ ويقول مقال بردينه بالنص تحت عنوان المناقشه ان دراسته للهومينيد الساحلي تبين خصائص واضحه بدائيه وخصائص مشتقه تتراكب معا كالفسيفساء وتدل الدراسه علي ان الخصائص المشتقه اقرب الي ملامح الهومينيد وان الخصائص البدائيه اقدم واقرب للقرده العليا‏.‏ وبالتالي فان وضع الساحلي الفيلوجيني‏(‏ وترجمتها وضعه في شجره النسب التطوري‏)‏ هو وضع قريب من اخر سلف مشترك للبشر والشمبانزي‏,‏ ثم يرد في فقره اخري في النص ان الساحلي قريب من نقطه التفرع بين افراد الهومينيد والشمبانزي ويقول في فقره اخري ان دراساته التي مازالت جاريه حول بقايا الهومينيد فيها ما يعد بان يضيء الفصل القديم في تاريخ التطور البشري‏.‏ العبارات التي بين اقواس التنصيص هي ما ورد بالحرف في مقال برونيه وفريقه دون ان توضع في افواههم اراء واستنتاجات شخصيه لي قد تكون صحيحه او مغلوطه‏.‏ هل من يتحدث عن اخر سلف مشترك للبشر والشمبانزي لا يومن بالداروينيه؟ وهل من يتحدث عن الوضع الفيلوجيني في شجره النسب التطوري‏,‏ وعن القريب من نقطه تفرع افراد الهومينيد والشمبانزي‏,‏ يهدم الداروينيه بضربه قاضيه؟‏.‏

اما الخلاف بين برونيه وغيره من انداده من العلماء فهو كما ورد في مجله‏(‏ سيانتيفيك اميركان‏)‏ ليس مطلقا خلافا حول التطور والانتخاب الطبيعي‏,‏ وانما هو خلاف حول تحديد زمن ظهور اولي بقايا للهومينيد‏,‏ ومدي انتشارها‏,‏ وحول زمن نقطه التفرع بين الهومينيد والشمبانزي‏,‏ وهذه كلها قضايا ليس فيها اي شبهه لضربه قاضيه او غير قاضيه للداروينيه‏.‏ وكما يقول عالمنا الثقه د‏.‏ عبد الحافظ حلمي الذي راجع ترجمه المقال‏,‏ فان برونيه عندما تساءل قائلا اين نسب الانسان؟ لم يكن يسال سوالا استنكاريا للداروينيه وانما كما هو واضح من سياق مقاله الاصلي فانه يسال فعلا عن مكان هذا النسب بعد التغيير الزمني والمكاني ويقول برونيه ان تحديد ذلك يحتاج للمزيد من البحث لاضاءه الفصل القديم في التطور البشري‏.‏
والاختلاف بين المدارس العلميه والفكريه امر شائع منذ الازل وهو ضروره وليس ترفا ليتقدم العلم ويتجدد ولا يصبح دوجما او عقيده متجمده‏.‏ ولا يعني الخلاف بين افراد مدرسه علميه واحده‏,‏ ان هذه هي طبيعه اتباع سبل الباطل بل ان الاختلاف يوجد بين المدارس المختلفه في الدين الواحد ولا يعني هذا ان المختلفين في ذلك يتبعون سبل الباطل‏,‏ وكما قال الامام الشافعي فان رايه صواب يحتمل الخطا‏,‏ وراي غيره خطا يحتمل الصواب‏,‏ وكما قال غيره فان اختلاف الفقهاء فيه رحمه بالعباد‏.‏ الا انه عندما ينتشر التخلف الفكري وينتشر التعصب تضيق الافاق الفكريه ويضع غشاوه علي اعين المتعصبين‏,‏ فلا يرون اي حق الا في جانبهم‏,‏ عندها يتجادل اتباع المدارس الفكريه المختلفه بخطاب الارهاب الفكري ويتبادلون تهم الزندقه والالحاد والتكفير ويهدر الواحد منهم دم الاخر مهما يكن الخلاف علي امر ثانوي مثل وضع اليدين اثناء تاديه الصلاه‏.‏

ومن الغريب ان المقال اللاتطوري‏(‏ العلمي‏)!‏ المنشور في الاهرام لا يرد فيه مطلقا اي ذكر ولا اي رد علي احدث ابحاث وبراهين البيولوجيا والوراثيات الجزئيه التي تثبت صحه التطور‏.‏ تعتمد هذه الابحاث علي دراسات دنا الحامض النووي الذي ترتكز عليه ايضا دراسات الهندسه الوراثيه‏,‏ ولا يمكن ان يكون هناك من يشتغل بحق علميا بالهندسه الوراثيه ولا يدرك دراسات دنا وما تدل عليه‏,‏ واذا كان كحامل اسفار لا يدرك مما يحمله الا ثقل وزنه‏.‏ واحدث الدراسات ورد ذكرها في ابحاث علماء عالميين كثيرين مثل دوكنز وبريان سايكس الانجليزيين وفرانسوا جاكوب الفرنسي وليونثين والراحل ستيفن مولد الامريكيين والكثير منها ابحاث اجريت في تسعينيات القرن الماضي حتي عام‏2003‏ الحالي‏,‏ ونشرت خلاصه الكثير منها ونتائجها في كتب موثقه بالمراجع شرفت بترجمه بعضها للعربيه‏.‏ وقد ذكرنا في مقال سابق بعض الادله من البيولوجيا الجزيئيه التي تثبت صحه الداروينيه مثل وجود لغه واحده وحيده للوراثه في كل الكائنات الحيه الباقيه والمندثره‏,‏ ووجود تركيب كيميائي واحد لدنا في كل الكائنات ايضا‏,‏ وتماثل وظيفه بعض الجينات في كائنات دنيا وعليا مثل جينات تنامي الاعين في الحشرات والفئران والانسان ولسنا نحب ان نفعل كما يفعل البعض ونكرر تفاصيل ذلك بما يبعث الملل‏,‏ ولكننا نود ان نضيف هنا دليلا اخر من البيولوجيا الجزيئيه موجودا داخل خلايا الانسان نفسه‏.‏ ذلك ان الخلايا البشريه تحوي مايكاد ان يكون حفريات من الفيروسات والبكتريا‏.‏ يحوي حامض دنا في نواه الخليه فقرات متكرره تتكرر عشوائيا بلا معني ولاتعد جينات حقيقيه للانسان‏,‏ وتسمي هي ومثيلاتها دنا اللغو‏.‏ تبين من ابحاث دنا في الجينوم البشري ان بعض هذه الفقرات اصلها نوع من فيروسات ارتجاعيه‏,‏ وهناك الاف من هذه الجينات الفيروسيه تكاد تكون مكتمله وتقبع وقد دمجت داخل الجينوم البشري بواسطه الفيروسات الارتجاعيه‏,‏ وكانها سفن غارقه في قاع المحيط منذ سالف الدهور‏.‏ واذا كان هناك من يستنكر تحدره من سلف مشترك مع القرده العليا‏,‏ فان عليه الان ان يعود نفسه علي تقبل فكره انحداره ايضا من الفيروسات‏.‏ كذلك يوجد داخل سيتوبلازم الخليه جهاز يسمي الميتوكوندريا مسئول عن امداد الخليه بالطاقه اللازمه لنشاطها‏.‏ تحوي الميتكوكوندريا جينات اخري غير الجينات التقليديه الموجوده في نواه الخليه‏.‏ ويتشكل دنا في جينات الميتكوكوندريا بطريقه تختلف عن دنا النواه‏,‏ فدنا الم
يتكوكوندريا يتخذ شكلا دائريا وليس خطيا‏.‏ وهذا يماثل الكروموسومات الدائريه الموجوده في البكتريا‏.‏ والنظريه السائده لتفسير دنا الدائري في الميتوكوندريا هي ان الميتوكوندريا كانت اصلا خلايا بكتيريه تعيش حره من مئات الملايين من السنين‏,‏ ثم غزت خلايا الكائنات الاكثر تقدما واتخذتها مقرا لها‏,‏ وعاشت فيها بمثابه نوع من طفيليات تعيش متكامله مع خلايا الكائنات الارقي‏,‏ واصبحت بمرور السنين حبيسه في الخلايا البشريه ولاتستطيع العوده الي العالم الخارجي‏.‏
ثم هناك قول اخر في المقال يثير العجب والذهول وهو ان داروين ومذهبه تحول الي نظريه علميه جمعت بين اراء كل من لامارك وداروين وهيكل تحت مسمي نظريه داروين‏.‏ لايعقل ان اي مشتغل بالبيولوجيا يجمع بين داروين ولامارك في نظريه واحده‏.‏ نظريه لامارك في لبها ضد الصميم من نظريه داروين‏.‏ ولامارك وان كان تطوريا يسبق داروين زمنيا‏,‏ الا ان ميكانيزم التطور عنده هو توارث الخصائص المكتسبه ومبدا الاستخدام وعدم الاستخدام‏,‏ وهذا امر يتناقض تماما مع ميكانيزم التطور عند داروين وهو الانتخاب الطبيعي ولا يمكن لاي شخص له درايه بالبيولوجيا ان يجمع بين هذين النقيضين في نظريه واحده‏.‏

مره اخري نقول اننا ينبغي ان نناقش مساله التطور والانتخاب الطبيعي بالحجج العلميه المنطقيه وحدها‏,‏ كاي مساله علميه اخري‏.‏ ولامفر هنا من ان نكرر ماسبق ان قلناه من ان خلط المبحث العلمي والمبحث الديني فيه مايضر بالدين والعلم معا‏.‏ وهذا ليس راي المشتغلين بالعلوم الاساسيه وحدهم وانما هو ايضا راي عدد كبير من كبار المفكرين الدينيين مثل الشيخ شلتوت والشيخ الخولي وزوجته بنت الشاطئ رحمهم الله جميعا‏.‏ وقد ابدي الشيخ شلتوت عدم رضاه عما يتسابق له بعض الاطباء في رمضان من ذكر فوائد صحيه للصيام وقال ان الصيام فرض ديني يلتزم به كل مسلم ولايصح ان يناقش امره طبيا سواء كان مفيدا او مضرا‏.‏ والخولي وبنت الشاطئ كتبا كثيرا في مهاجمه من يستولدون قسرا نظريات علم حديث من كتاب الله الكريم‏.‏
وحين الف اخيرا احد المفكرين الدينيين كتابا عن ابينا ادم غازل فيه نظريه التطور حاقت به تهم تكفير اذاقته من نفس الكاس التي اذاقها لغيره‏.‏ وعموما فانه عندما يلجا مشتغل بالعلم الي التماس حجج دينيه يناقش بها مساله علميه بمعني العلم الحديث فان هذا دليل قاطع علي انه ليس لديه حجج علميه لها وزنها‏.‏ وتاريخ العلوم الحديث والقديم يبين لنا انه يحدث دائما عندما يخرج عالم او مفكر بنظريه جديده يتصدي له المتفيقهون الذين يستمسكون بما وجدوا عليه اباءهم واجدادهم وينهالون عليه بتهم التكفير‏.‏

ونجد في تاريخ المجتمعات الاسلاميه ان اكثر من عالم ومفكر قد نالتهم تهم تتراوح بين الزندقه والالحاد كما حدث للطبيب والموسوعي الرازي صاحب كتاب الحاوي‏,‏ ولابن حيان ابو الكيمياء‏,‏ وابن رشد فيلسوف العلم الذي سرقته منا اوروبا في بدء نهضتها‏.‏ وقد اختفت اسماء كل المتفيقهين الذين اضطهدوا هولاء العباقره وخلدت اسماء هولاء العلماء والمفكرين في تاريخ العلم والفكر حتي الان لنستشهد ونفخر بهم‏.‏ وفي اوروبا كانت هناك ايضا محاكم التفتيش التي حاول رجالها ان يتخذوا دور الله سبحانه وتعالي عما يافكون ويعبثون فاخذوا بدورهم يفتشون في سرائر وضمائر العلماء والمفكرين واحرقوا برونو وحبسوا جاليليو لانهما قالا ان الارض الكرويه ليست مركزا للكون كما كانت الكنيسه تفترض‏.‏
ياتي في ختام المقال قول غريب حقا بان المنطق يجعلنا نسلم باللامنطق‏..‏ بالغيب‏..‏ والعلم المادي المحسوس يقودنا للتسليم باللامادي واللامحسوس وهذه مقوله تتلاعب بالالفاظ اجدر بها ان تكون بعض قصائد الشعر الحديث الملغزه او حوار بمسرحيه عبثيه لاتفهم‏,‏ مقوله تلغي العقل بالكامل بما يماثل الغاءه في مقوله ابي صلاح الدمشقي في القرن الثالث عشر‏,‏ وكان من غلاه اصحاب النقل وغلاه المتعصبين ضد اصحاب العقل‏,‏ فافتي بان من تمنطق فقد تزندق ورد عليه عالمنا الموسوعي الراحل د‏.‏ ابو شادي الروني في مقال عن الاستدلال العلمي في الطب استدل فيه علي ان من تمنطق تعمق وتحقق وتوثق وتفوق‏.‏
______________________________
الخلاصة :
القضية لم تحسم بعد لدى المتخصصين انفسهم كما يبدو لى مع التنويه بعدم إدعائى المعرفة فى هذا المجال و لكن لعل المقال و الرد به إفادة للمهتمين .
تحياتى

اقتباس:  voodoo   كتب/كتبت  
و اخيرا  فانا اتفهم تمسك العلماء بتلك النظرية رغم تشكيكهم الضمني بها و ذلك لضرورات المنهج العلمي و البحوث المستمرة, الا ذلك لا يعني خلوها من الثغرات و النقائص و لا يستبعد كذلك امكانية ان تكون خاطئة....

لا يوجد أي نظرية علمية بديلة لنظرية التطور التي نجحت في تفسير الكثير من الظواهر البيولوجية بشكل لا مثيل له.

في جميع المراجع و الجرانيل العلمية في كل جامعات و مراكز ابحاث الغرب، لم يتقدم و لا أي انسان بأي بديل علمي. الكثيرون يهاجمون النظرية و يشيرون الى ما يزعمون انها ثغرات و نواقص، و لكن لم يتقدم أي شخص بنظرية علمية بديلة. في نفس الحين، هناك اعدادا مهولة من الحفريات و الدراسات و البيانات التي تم جمعها على مدار مئات الاعوام، و كلها تدعم نظرية التطور. هذا الى جانب آلاف مؤلفة من الابحاث المنشورة في المراجع و الجامعات التي تبين حيثيات هذه النظرية، و كل ذلك مدعّم بالبيانات و المعادلات و الدلائل المادية المتوفرة.

و في كل عام، تظهر عظام جديدة و حفريات جديدة تسد الكثير من الثغرات و تدعّم استمرارية السلسلة التطورية أكثر من أي وقت مضى.

و على ذمة مصادري، فبالنسبة للجهات العلمية المعتبرة في كل من اميركا و اوروبا، التطور هو حقيقة غير مشكوك فيها حاليا. و الغالبية الساحقة للجهات او الاشخاص المشككين في نظرية التطور لهم دوافع دينية محضة.

اقتباس:  Logikal   كتب/كتبت  

اقتباس:  voodoo   كتب/كتبت  
و اخيرا  فانا اتفهم تمسك العلماء بتلك النظرية رغم تشكيكهم الضمني بها و ذلك لضرورات المنهج العلمي و البحوث المستمرة, الا ذلك لا يعني خلوها من الثغرات و النقائص و لا يستبعد كذلك امكانية ان تكون خاطئة....

لا يوجد أي نظرية علمية بديلة لنظرية التطور التي نجحت في تفسير الكثير من الظواهر البيولوجية بشكل لا مثيل له.

في جميع المراجع و الجرانيل العلمية في كل جامعات و مراكز ابحاث الغرب، لم يتقدم و لا أي انسان بأي بديل علمي. الكثيرون يهاجمون النظرية و يشيرون الى ما يزعمون انها ثغرات و نواقص، و لكن لم يتقدم أي شخص بنظرية علمية بديلة. في نفس الحين، هناك اعدادا مهولة من الحفريات و الدراسات و البيانات التي تم جمعها على مدار مئات الاعوام، و كلها تدعم نظرية التطور. هذا الى جانب آلاف مؤلفة من الابحاث المنشورة في المراجع و الجامعات التي تبين حيثيات هذه النظرية، و كل ذلك مدعّم بالبيانات و المعادلات و الدلائل المادية المتوفرة.

و في كل عام، تظهر عظام جديدة و حفريات جديدة تسد الكثير من الثغرات و تدعّم استمرارية السلسلة التطورية أكثر من أي وقت مضى.

و على ذمة مصادري، فبالنسبة للجهات العلمية المعتبرة في كل من اميركا و اوروبا، التطور هو حقيقة غير مشكوك فيها حاليا. و الغالبية الساحقة للجهات او الاشخاص المشككين في نظرية التطور لهم دوافع دينية محضة.

عزيزي لوجيكال, انا بحكم عملي احتك سنويا بعشرات العلماء من كل انحاء العالم....
بالنسبة لاغلبهم, فان نظرية التطور ما هي الا نموذجparadigm لا بد من افتراضه في المنهج العلمي.. و و حيث انه ليس هناك من بديل, لا يجد العالم بدا من الرضى بها رغم الثغرات الاساسية الموجودة بها و التي ذكرت بعضها سابقا..
اضف الى ذلك الضغوط الغير المباشرة المنتشرة في الاوساط العلمية و التي تؤذي مصداقية اي عالم يتعرض او يشكك او يتحفظ عليها, و كما قال لي مرة احدهم من ان الداروينية اضحت كالدين او العقيدة في الاوساط العلمية و يدافع عنها بشراسة ...
و لكن المشكلة ليست هنا, فاغلب البحوث العلمية تعتمد على فرضيات و نماذج تفكير تكون اساسا لاكتشافات عظيمة و رائعة.. المشكلة هي عند المفكرين و الفلاسفة الغير متخصصين و الذين يتلقفون المسألة و لا يعلمون خفاياها و يبنون عليها افكارا و عقائد و فلسفات (تماما كم يستفيد كتاب الخيال العلمي من اخر الاكتشافات العلمية فيكتبون قصصهم على اساسها) ثم ينشرونها على الجمهور الغير متخصص على انها مثبتة فيما يكون الباحثون الذين توصلوا الى النتائج اساسا غير مقتنعين مئة في المئة في النماذج و الافتراضات التي بنوا عليها...

ساعطيك مثالا اوضح بقليل و يتعلق بنظرية نشاة الحياة عبر التطور الكيميائي chemical evolution .. فالافتراض او النموذج المعتمد حاليا في الاوساط العلمية هو تجمع و تركب الاحماض النووية بمحض الصدفة لتشكل اول جينوم قادر على الاستنساخ و العمل...

هذا بالطبع امر مستحيل الحدوث و رغم ان احتمال حدوثه هو واحد على 10 و بجانبها اصفار تملأ الكون الا انه لا نملك اي نظريات بديلة حاليا و لذلك نحن مضطرين الى التمسك بها و اعتمادها رغم عدم اقتناعنا الحقيق بها , و لكن ماذا اذا اكتشفنا ان هناك حياة على كوكب المريخ مثلا؟ السنا مستعدين لان نرمي بنظريتنا التي طالما اعتددنا بها في المزبلة حينئذ؟
تلك هي قصة التطور الكيميائي باختصار.. و نظرية داروين و ان كانت اخف وطأة بعض الشيئ الا ان الشيئ نفسه يحدث بالنسبة لها,

و من هنا فقط مبعث انتقادي لها و ليس ابدا من منطلق ديني و اساسا فان الاسلام لا مشكلة له مع نظرية التطور و القران لم يتطرق لتفاصيل خلق ادم كما المسيحية, بل ان اول من قال بتطور الكائنات هم اخوان الصفا في العهد العباسي ...

اقتباس:  neutral   كتب/كتبت  
 
إستطاع العقل المؤمن تلخيص أعقد الفلسفات والنظريات في كلمات معدودة فالماركسية تعني لهم أنه لا إله والعالم مادة وأراء فرويد تم تلخيصها في أن الطفل يشتهي أمه عند الرضاعة ونظرية التطور لداروين تم إختزالها في عبارة  ـ الإنسان أصله قرد -

سؤالي هنا للسادة المؤمنين حول نظرية التطور ومدي فهمهم لها

السؤال الأول
 ماهو الشكل الذي تعمل به هذه النظرية?
هل التطور يحدث علي شكل سلم أم علي شكل شجرة ?
أو بمعني أخرهل الأدني في المرتبة يتطور إلي المرتبة الأعلي منه أم كل الأنواع لها أصل ثابت كجذع الشجرة والأنواع المختلفة هي فروع في تلك الشجرة ?

السؤال الثاني
يقسم التطور إلي نوعين علي حسب المقياس الذي يحدث فيه التطور  
أحد أنواع التطور هو الmicroevolution
هل تعرف أمثلة علي الmicroevolution

السؤال الثالث
ماهو موضوع البحث بالنسبة لنظرية التطور!  
هل هو أصل الحياة أم أصل الأنواع?

لك خالص تحياتى يا نيوترال
بحبك بجد وهحبك أكتر لو تحب عبدالناصر ... الراجل مايستاهلش منك كل ده
على فكره انا صامم كل مواضيعك واعذرنى إن كنت مقصر معاك فى الردود لكن انا دايما مشغول و أول حاجه بعملها كل يوم لما بدخل النادى بدور على مواضيعك الجديده فى البدايه انا مكنتش هشارك فى الموضوع لكن لقيت الذين آمنو عاملين نفسهم مش هنا او مش واخدين بالهم مع أنهم مقطعين بعض فى ساحة عقائد وأديان ولما لقيت الرفيق لوجيكال مشارك قلت خلاص أقول انا كمان رأيى فى الموضوع

الكائنات الحيه الموجوده على سطح الأرض تنقسم إلى ثلاث أقسام
ــ الكائنات الدقيقه
البكتريا والجراثيم ووحيدة الخليه
_ المفصليات والرخويات
الحشرات والعقارب والعناكب و قنديل البحر والمرجانيات والحبار والأخطبوط والحلزون والديدان الخ
ــ الفقاريات
الأسماك
البرمائيات
الزواحف
الطيور
الثديات
القرده العليا والأنسان

هكذا بدأت الحياه فى الماء أولا ثم خرجت الى اليابسه وإن كانت تبدأ حياتها فى الماء (البرمائيات ) ثم خرجت تزحف على الأرض وتحور البعض إلى طيور وتحور البعض الآخر إلى ثديات .
طبعا شرح هذا الكلام يستغرق الكثير من الوقت الذى لا أملكه لكن سأتوقف عند النقطه الأخيره وأحاول أن أشرحها

عندما تقول لأحد أن الأنسان والقرد يجمعهم سلف مشترك ينفر منك ولا يستوعب لأن معظم الناس لم يرى من القرود سوى تلك الموجوده بحدائق الحيوان او التى يسير بها القرادون فى الشوارع وهذه القرابه بينها وبين الأنسان مثل القرابه بين القط والأسد بل إن الأسد والقط أقرب صله من هذه القرود الينا
والحيقه أن الصله بين هذه القرود والأنسان بعيده جدا . ومن بين القرود الموجوده حاليا لا يوجد سوى 4 قرود بيننا وبينهم قرابه مباشره وهى الجيبون والأورانج اوتانز فى آسيا والشامبنزى والغوريلا فى إفريقيا

إذا كان أحد يملك صور لهذه القرود الأربعه ارجو أن يضعها او يضع رابط به صور لها

كما يوجد حفريات لأشباه الأنسان يعتقد أن الأنسان ابادها مثل انسان هيلدبرج وانسان نيندرتال وانسان بكين وانسان روديسيا

كما أن اللغه هى أوضح دليل على نقض قصة آدم فلو كان آدم هو أبو البشر حقا كما تقول الأديان السماويه لما وجد هذا التنوع الهائل فى اللغه او كنا وجدنا مثلا شجرة لغه واحده كالشجره الساميه والتى يتفرع منها الآراميه والسريانيه والعبريه والعربيه والسواحليه
لكن كيف نفسر شجرة اللغات الهنداوربيه وهى تختلف كليا فى البناء والتركيب عن الشجره الساميه
ونظرية التطور لا تفسر فقط كيف نشأت الكائنات ولكنها تفسر ايضا كيف نشأت اللغه على سبيل المثال عندما يبدأ الطفل بالحديث يستخدم كلمات مفرده ولا يفرق بين المذكر والمؤنث ثم بعد أن يحدد اسما لكل شئ يبدأ فى تعلم الأفعال ولكنها أغلبها أفعال بسيطه لم تصرف ثم يفرق بين المذكر والمؤنث ثم يستخدم حروف الوصل والجر وأخيرا يقوم بتصريف الأفعال ثم تأخذ الجمله شكلها النهائى الصحيح وهذا ليس حال الطفل فقط بل هو حال البالغ أيضا إذا حدث وأنتقل إلى بلد يتحدث لغه مختلفه أما إذا ولد طفل وعاش حتى صار رجلا على جزيره وحيده فإنه لن ينطق بكلمه واحده بل همهمات وصرخات مثل القرد تماما وإنما اللغه نشأت أساسا من الأجتماع والحياه الأجتماعيه هى أرقى ما تكون فى الأنسان بعكس الأسماك مثلا وهى أكثر الفقاريات بدائيه نجد أنها لا تعنى بصغارها البته وكذلك الزواحف .
ومن يريد أن يستعرض تطور الكائنات الحيه من الأسماك وحتى الأنسان ليس عليه سوى أن يراقب مراحل نمو الجنين فهو يبدأ خليه ثم تنقسم ثم سمكه تتنفس عن طريق الخياشيم ثم يكسو جسمه الشعر ويكون له ذنب ثم يتساقط الشعر ويندمج الذنب مع عظام الحوض وتضمر الخياشيم وتتحول إلى أذنين .

كالعاده صدق ظنك يا نيوترال فالغالبيه العظمى من الذين آمنوا لا يعرفوا شيئا عن نظرية التطور أو عن أى شئ آخر
احدهم كنت اتحدث معه الاسبوع الماضى وهو يحمل مؤهل فوق متوسط ويظن ان انجلترا دوله وبريطانيا دوله أخرى

حقيقه انا لم اقابل ملحد على الواقع لكن اعتقد كما قلت انه لا يوجد ملحد جاهل نحن فعلا اقصى ما وصله الانسان من نضج وتطور[/COLOR]

اقتباس:  voodoo   كتب/كتبت  
بالنسبة لاغلبهم, فان نظرية التطور ما هي الا نموذجparadigm  لا بد من افتراضه في المنهج العلمي.. و و حيث انه ليس هناك من بديل, لا يجد العالم بدا من الرضى بها رغم الثغرات الاساسية الموجودة بها و التي ذكرت بعضها سابقا..

يا عزيزي أنت تقول أن العلماء يقبلون نظرية التطور رغما عنهم لانعدام وجود نظريات منافسة، و كأن نظرية التطور ليس لديها ما يدعمها، لذلك يقبلها العلماء على مضض.

الحقيقة يا عزيزي أن الظواهر العملية أكثر مما تتصور و اكثر من الثغرات التي تنوه لها.

عندما ترى مثلا التشابه بين بعض انواع الغوريللا و بين الانسان من تشابه انتصاب القامة و الوجه و الظهر، كيف لأي نظرية أخرى غير نظرية التطور أن تفسر مثل هذا التشابه؟

هل تعلم لماذا ينتصب الشعر الذي على يديك اذا شعرت بالخوف و الرعب الشديد؟ أتعلم يا عزيزي أن الحيوانات (القطط مثلا) اذا هوجمت من قِبل حيوان مفترس، ينتصب الشعر على جسمها لكي تظهر أكبر من حجمها الحقيقي على أمل ان يتراجع العدو و يعدل عن قراره بمهاجمتها. كيف تفسر هذا التشابه بيننا و بين الحيوانات؟ حسب نظرية التطور، فإن خلايا الشعر في الانسان فيها بقايا جينات هذه الحيوانات و لهذا تتصرف بنفس الطريقة مع ان انتصاب الشعر في الانسان لا ينفع بشيء في حالة الخوف. اذا تخليت عن نظرية التطور، فمن المستحيل تفسير هذه الظواهر الكثيرة.


[QUOTE]هذا بالطبع امر مستحيل الحدوث و رغم ان احتمال حدوثه هو واحد على 10 و بجانبها اصفار تملأ الكون الا انه لا نملك اي نظريات بديلة حاليا و لذلك نحن مضطرين الى التمسك بها و اعتمادها رغم عدم اقتناعنا الحقيق بها


مسألة استحالة الصدفة هو أمر مرفوض علميا و انت الاعلم بذلك.

لو قلنا مثلا أن الـ DNA مرتبة بشكل اخر غير ما هي عليه الان، فقد ينتج عن ذلك حينها كائنات اخرى قد تتطور الى مستوى الانسان، و عندها أيضا سيظهر شخص مثلك و يقول، "لماذا ترتبت الـ DNA بهذه الطريقة و ليست غيرها؟ مستحيل ان يكون الامر بالصدفة!"

هاك المثال التالي: لو وضعنا مليون كرة في صندوق، و أغمضنا عينيك و طلبنا منك أن تختار كرة واحدة عشوائيا، فما هو احتمال اختيار الكرة الواحدة؟ الاحتمال هو واحد في المليون!

طيب اذا سحبت كرة، ستسأل، "ياه! من المستحيل ان يكون اختيار هذه الكرة عشوائي، فاحتمال اختيار هذه الكرة بالذات هو واحد في المليون!" و طبعا مهما كانت الكرة التي اخترتها، ستكون ردة فعلك بنفس الاسلوب!

نحن نتكلم عن كون فيه مليارات المليارات من المجرات و الكواكب و النجوم، و المادة تختلط بكل الطرق الممكنة و بكل الاحتمالات التي تتصورها، لذلك فنتوج الـ DNA "صدفة" ليس بالأمر غير المحتمل كما تقول!