(08-09-2010, 05:16 PM)مسلم كتب:  قد يكون مصدر الأديان واحد أو لها اصل مشترك وهذا مالا اعتراض عليه ولكن أن نقول بما أن الدين واحد فهذا يعني أنه من عند الله أو أن لله دينا معينا يدافع عنه فهذا هو غير المقبول.

هذه العبارة غريبة يا "مسلم" وكيف يتحد المصدر او يتشابه عبر آلاف السنين لولا تتابع الرسل بنفس المفاهيم وبالتالى تجديد نفس الافكار. وحتى تتكرر نفس الافكار بدون ارتباط بين اصحابها فهذا فى حد ذاته دليل على وحدة المصدر.

وما معنى ان لله دينا يدافع عنه ، إن الله يريد بنا الخير ويرسل رسله ليدلونا على كيف نحقق الخير لأنفسنا وهذا ما يرضيه منا ولكن ان نضل ونتبع خطوات الشيطان ونقول هذا يرضى الله فستخرب الارض ويعم الظلم والجور.

التشابه آت من التوارث للشرائع
وهذا التشابه ليس كلي بل هو جزئي فهناك اشياء مشتركة في الاديان ( القوة الخارقة الغائبة المحاسبة - يوم الحساب - ..... )
وهناك اشياء غير مشتركة حيث تجد لكل دين خصوصيته .
ولكن هذا التشابه لا يعني ابدا أن الدين مرسل من عند الإله بل هو مجرد نقل جمعي لمفاهيم وعقائد ومحاولة تطوير واضافة عليها , فنحن نجد قصة نوح منتشرة في كل الكرة الارضية ولهذا لا يعني ابدا أن نوح كان نبيا أو ما شابه بل هي عادة الخلف وهو تأليه السلف .

وهناك فرق بين الاخلاق والدين
الاخلاق معروفة ولا حاجة لدين لإظهارها لأنها في الأصل موجودة
أما الدين ( طقوسه وعاداته وتقاليده ) فهذا لا علاقة له بمفهوم الخير والشر , فالخير والشر له علاقة بالتصرفات بين البشر بعضهم مع بعض وليس الايمان بغيبيات ولا بالكفر بها .

اقتباس:كيف حالك بوشاهين

وهل قرأ محمد صلى الله عليه وسلم كل هذه الكتب ودرسها ثم استخلص منها دين جديد ؟

احتمال صعب جدا فى حدوثه.

واعتقد ان الاحتمال الاقوى هو ان مصدر الدين واحد والتحريف يحدث مع الزمن.

إن لم يقرأ فهو سمع
وحياة محمد قبل البعثة مجهولة ولا نعرف عنها شيئا سوى الشيء القليل
وجميع الاشياء التي اتى بها محمد لها اصل في الثقافات التي حوله ولم يأت بشيء جديد ابدا ومطلقا وهذه بعض القضايا المشتركة والموجودة في الاديان والثقافات من حوله :
الإله وعرشه
الإله وملائكته ( مساعديه - آلهة اصغر )
الإله ويوم الحساب
الإله والغضب والوعيد والترغيب
الإله والقلم والكتاب
الإله الذي يتم السجود والركوع له
الإله الذي كان عرشه على الماء
الأصل المائي للوجود
الفضاء في الكون والسموات السبعة والايام السبعة والافعال السبعة وغيرها من المقدسات السبعة
بيت الآلهة ( الكعبة )
الصلاة ( ركوع وسجود ودعاء )
الصيام والحج
الزكاة ( اعطيات الكهنة - حق المعابد من الاموال ....)
الجهاد ( القتال المقدس )
إلخ من امور أخرى واكتفي بهذا القدر فقط.

بالطبع الاديان أصلها واحد
لا شك في ذلك
و لكن هذا الأصل بالتأكيد لا يرجع لآدم أو إلي الله الإبراهيمي
علم التاريخ يؤكد إن السحر هو البداية الحقيقية للاديان , عندما كان هم الإنسان الأول هو تطويع قوي الطبيعة بما يحقق مصالحه أو يحميه من بشطها .
الإنسان القديم دون كل شئ , و من هذا التدوين فهمنا كيف تطورت الاديان من سحر إلي ألهة متعددة إلي إله واحد
و كيف إنتقل نفس الفكر , بل نفس الأساطير من دين لأخر مع تطور فهم و إدراك الإنسان نفسه
هذه هي المعلومة المثبتة و التي لا يشك فيها إلا المغيبون
من ناحية أخري , لا تجد أصل أحداث كثيرة مما يطلق عليها دينية تاريخياً
فلا وجود للنبي إبراهيم في أي نوع من الحفريات
و لا وجود ليوسف في أي تدوينة مصرية الذي إحتال اليهود بقصته علينا ليبثوا حقدهم و إحساسهم بالدونية تجاه كل ما هو مصري
لا وجود للملك سليمان الذي وعده الله بملك لا يأتيه لأحد غيره !!
نستطيع أن نري ملك الفراعنة شاهداً علي عظمتهم و تفوق دولتهم , و لكن أين هي أثار سليمان هذا و التي من المفترض ان تتفوق علي أثار الفراعنة بكل المقاييس

لا وجود لكل هذه الأساطير و لا القصص الخيالية إلا في الكتب المقدسة فقط
أيعقل أن يدون الإنسان القديم تفاصيل خياته كلها بما فيها من أحداث ثانوية و يتغاضي عن تدوين هذه الاحداث العظام ؟

من أين نقل محمد علم المواريث؟؟؟؟
هل نقلها عن حمورابي؟
عن التوراة؟
عن الإنجيل؟
من أين جاء بإقران الصلوات بالوضوء لكل صلاة؟
هل اقترنت صلة الأرحام وبر الوالدين بطاعة الله في أية شريعة سابقة؟؟؟
ملاحظة:
( علامات الاستفهام الكثيرة علمني إياها أحد الزملاء التقليديين الآبائيين فجزاه الله خيراً )