انا شخصيا كان لى تجربة خطيرة ايام الدراسة بحيث كادت تخرب سمعتى و اعتقد البعض بانى ساحر .
اذ كان لى صديق الله يذكره بالخير يشعر بثقل فى راسه و يرى احلاما مزعجة لدرجة انه لم يعد يستطيع النوم , و لا يستطيع البقاء لوحده فى غرفة و غيرها من المشاعر و الاحاسيس الغريبة .
و كان متاكدا ان هناك سحر معمول له .
فاتفقت مع اثنين من اصدقائى و اقنعته باننى استطيع ان اجلب له العمل و اريحه من السحر .
و بالفعل احضرت كاسا فارغا و قطعة قماش عفرتها بالتراب و كتبت عليها شخابيط غير مفهومة و وضعت معها ريشة و قطع شعر و عود كبريت .
طلبت منه ان يتفحص الكاس الفارغ جيدا ليتاكد من انه فارغ و امسكت بيده و وضعتها على فوهة الكاس و قبل ان يغلقها رميت قطعة القماش و محتوياتها فى الكاس بخفة يد سريعة جدا , و اخذت اقرا القران على الكاس و اطلب منه ان يقرء معى و يكرر عشرات المرات فاخذ يكرر و هو يعتقد ان هناك مزحة و لكنى كنت اخذ الامر بجدية و اشعلت بخورا و هو يكرر الايات ثم فجاة رفعت يده و جعلته ينظر فراى قطعة القماش و على الفور اغلقت الكاس و رفعتها
صديقنا كاد يصاب بالجنون و اقسم علينا بكل ما هو غالى ان نعطيه العمل , فاعطيته قطعة القماش و جعلته يحرقها بيده , فتوجه بعد ذلك الى السرير و غط بنوم عميق و صار يشخر كمان .
و عندما استيقظ كرر شكره و عرفانه بالجميل لانه صار يشعر انه مرتاح و ذهب الثقل عن راسه و صار بافضل حال و الحمد لله , و غادرنا و هو يدعو لنا .
بعد ثلاثة ايام الرجل لم يعد يتحدث معنا و يتهمنا باننا سحرة
و قال بانه تكلم مع بعض الشباب المتدين و ارشدوه الى ضرورة فراقنا لاننا نتعامل بالسحر .
و حاولنا اقناعه باننا فعلنا ذلك من اجل علاجه النفسى و انه لا يوجد اى سحر و لكنه لم يصدقنا اذ انه لم يعد يشعر باى شئ مما كان يزعجه سابقا و اختفت الكوابيس
و اساء لسمعتنا كثيرا باتهامنا بالسحر و العياذ بالله .
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار