نبض الحياة - تخرصات نجاد دعم لشرعية الرئيس
عادل عبد الرحمن
خير ما نبدأ به زاويتنا بيت شعر للشاعر العبقري المتنبي يقول فيه : « إن جاءتك مذمتي من ناقصٍ فهي الشهادة بأني كامل». هذا البيت شديد البلاغة ينطبق على تخرصات الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ضد الرئيس ابو مازن، التي جاءت في خطابه، الذي ألقاه يوم الجمعة الماضي لمناسبة يوم القدس.
محمود نجاد محتكر السلطة عنوة، ودون وجه حق تعرض لرئيس منظمة التحرير والقيادات العربية التي شاركت في تدشين جولة المفاوضات المباشرة يوم الخميس الفائت في واشنطن دون أن يسميها. ولكن دلالة الهجوم والتحريض الجبان من رئيس نظام الملالي السياسي الدموي على القيادة الشرعية الفلسطينية واضحة ولا تحتاج إلى مجهر للكشف عن المعنى. ومما جاء في خطابه إنتقاده اللاذع لرئيس الشعب الفلسطيني، الذي وصفه فيه بـ «الرهينة» في يد إسرائيل ؟ ولم يكتف مغتصب السلطة الايرانية من خلال أجهزة القمع وإلارهاب بما ورد بل أضاف متجاوزاً حدود اللياقة والعلاقات الديبلوماسية بين الدول والشعوب، حين تدخل بشكل فاجر وعدواني في الشؤون الداخلية الفلسطينية عندما سمح لنفسه دون وجه حق متسائلا : « من يمثلون ؟ وعلى ماذا يريدون التفاوض ؟ ومن أعطاهم الحق في شبر واحد من الاراضي الفلسطينية.»
رئيس جمهورية التخريب والتدمير للسلم الاهلي القومي في إيران، وللسلم بين شعوب الخليج العربي وبحر العرب تمادى في تحريضه وإساءته للقيادة الشرعية وخاصة الرئيس محمود عباس، ابو الشرعية الوطنية، وحامي المصالح العليا للشعب، والمدافع الامين عنها. ما يفرض على كل القوى السياسية والمنابر الاعلامية والثقافية شن حملة دفاع عن الوطنية الفلسطينية ورموزها، التي يقف على رأسها رئيس الشرعية الوطنية، الذي جاء عبر صناديق الاقتراع وليس عبر انقلاب أسود كما نجاد وحلفائه في قطاع غزة. شهدت الدنيا كلها بنزاهة الانتخابات، التي راقبها اكثر من ( 2000 ) مراقب دولي.
وإذا كان معنيا رئيس أجهزة القمع والجريمة المنظمة في إيران بـ «مصالح» الشعب الفلسطيني، و«حريصا» على حقوقه الوطنية كان الاجدر به، أن يكف عن التدخل في الشؤون الفلسطينية والعربية لخدمة أهدافه المغرضة والفئوية على حساب تمزيق وحدة الارض والشعب والقضية والنظام السياسي والاهداف الوطنية. وأن يعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، ووأد الانقلاب والانقسام. لان هذه الخطوات هي الخطوة الاولى لحماية مصالح وحقوق الفلسطينيين، وليس الضرب على وتر الانقسام وتعميق خيار الانقلاب الطالباني في محافظات غزة بحجة « الحرص» عليهم.
مع ذلك هل يحق لرئيس بلطجي، جاء بدعم اجهزة الباسيج والحرس الثوري على أنقاض ما سماه أهل النظام الملالي بـ «الديمقراطية» وسقط في الانتخابات لولا تدخل الاجهزة الامنية والعسكرية والولي الفقيه خامئني، هل يحق له ان يتحدث عن الحقوق الوطنية الفلسطينية ؟ وهل يحق لرجل لا يحوز على شرعية شعبه ان ينادي بالديمقراطية، ويدعي بـ «الدفاع» عن حقوق الشعب الفلسطيني ؟
لا يحق للرئيس الايراني غير الشرعي التدخل في الشؤون الوطنية، ولا التعرض لا من قريب او بعيد لرموز الشعب الفلسطسيني : الرئيس ومنظمة التحرير، الوطن المعنوي، والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، التي إنتزعت شرعيتها عبر كفاح بطولي، قدمت على مذبحة الآلاف لا بل عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والاسرى على مدار عقود النضال الوطني.
في ضوء ما تقدم مطلوب ايضا من الشعب الايراني الصديق المؤمن بخيار الديمقراطية العمل بكل الوسائل المتاحة لاسقاط رئيس نظام الشعوذة والتخريف.
وكذلك على القيادة الفلسطينية تقديم شكوى للمنظمات الاقليمية والدولية ذات الصلة للجم النزعات العدوانية للرئيس نجاد ونظامه التكفيري والعبثي. كما لا يجوز الصمت على ما اقترفه من تخرصات معادية للشعب وقيادته ورموزه الوطنية.
a.a.alrhman@gmail.com
اشارة - حروف فارسية
وضاح زقطان
بعد أن أصبحنا ( ملطه ) للجميع علينا أن نبدأ بتعلم اللغة الفارسية لغة المجاهدين والأبطال حتى نفهم ونستوعب، ونهيئ أنفسنا الى ما هو آت.. فما ضر أن يصبح اسم الوزارة التي أعمل بها – وزوز شقلبان – بدل وزارة الشباب والرياضة..
وأن تنضم الصبايا الى جمعية - لملم حريمي - أي الاتحاد النسائي
.
وان ننتظر- خبر تازة- أي خبر عاجل وأن نعجل – بفشة خلق- أي انتفاضة.
ونسعى لشهادة في الوطنية من أقرب وكيل معتمد للجمهورية الايرانية.. بعد أن صنفنا وكيل الله متكي بمجاهدين وقاعدين.. وأن نبارك احتلال ايران لجزر الخليج وقمعها للشعب العربي في الأهواز..
مع العلم بأننا شعب يخوض معركة القدس يومياً.. ولسنا بحاجة لجمعة أخيرة من رمضان حتى نتذكرها.