حتى لو كانت نيتك سليمة عزيزي، هل نقبل أن يأتي نصراني بنية إظهار سوء المعاملة ويضرب المثل الذي ضربته مستخدما العبارات الشريفة التي استخدمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في منصرفه من الطائف؟

أنت استعملت عبارات مقدسة عند أهل الكتاب، والحق أكبر مني ومنك، وللحق نخضع جميعا، وقد أمرنا بالإحسان إليهم، وعدم إهانتهم... ولن يضيرنا أن يؤذينا بعضهم فلن يبلغ من ضررنا مبلغه أبدا..

عزيزي أتماكا، نصيحة في دينك، دعك من هذه الأقوال، ولنختر ألفاظا لا تجرح غيرنا لنلبسها نوايانا السليمة...

أتوقع منك الاستجابة لما أعرفه فيك من خضوع للحق

اعمال الرسلالاصحاح 10 يقول
11 فرأى السماء مفتوحة،ووعاء كسماط عظيم نازلا يتدلى إلى الأرض بأطرافه الأربعة.
12 وكان فيه من جميع ذوات الأربع وزحافات الأرض وطيور السماء.
13 وإذا صوت يقول له: ((قم يا بطرس فاذبح وكل)).
14 فقال بطرس: ((حاش لي يا رب، لم آكل قط نجسا أو دنسا)).
15 فعاد إليه صوت فقال له ثانيا: ((ما طهره الله، لا تنجسه أنت )).
16 وحدث ذلك ثلاث مرات. ثم رفع الوعاء من وقته إلى السماء.

فالآية 15 واضحة في المعتقد المسيحي حول الاكل.

والله يا بلوغريب ما المسلمين يللي اعتبروا الخنزير نجس، الله يللي اعتبره محرم في كتابه العزيز، وكمان سماه نجس في وصاياه لموسى كما تدعون.. إن غيّر رأيه فهذا لا يعنينا.

(حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به)

فكما ترى خطاب صريح ومباشر من الله تعالى بتحريم الخنزير...

أما نجاسته فمعنوية وحكمية، وليست مادية، إلا إن كانت من المائعات المتولدة عنه، كشحم سال، أو لعاب أو بول، وهذه قضية أخرى لا تتعلق بالتحريم.

هوذا السموم كافة محرمة، إلا أنها ليست نجسة مطلقا لعلة السميّة

يوجد مليون شراب حلال ..............ومحرم واحد وهو الخمر .... وترى الانسان يترك كل الطيبات ويشرب هذا الخبيث

ونفس الشئ بالنسبة للخنزير ............ زعلانين عليه كتير

الغرب يأكل الخنزير منذ ألاف السنين , و نحن كعرب من يحمل الأرقام القياسية في الامراض المستوطنة
إذاً تبرير تحريم الخنزير بإن "عنده دودة ", هو تبرير ساذج لا يقنع طفلاً

أما تبرير" مجاهدة النفس " , فهو أكثر كوميدية من موضوع الدودة
إذ أن هذا التبرير يصور الإله كمخلوق غير عاقل - حاشا و ماشا - فنري له أوامر و احكام لا معني لها و لا هدف و لم نري لها أي مردود علي الشخصية المسلمة التي يريد الله بها الفلاح و لكن الواقع لازال يثبت خطأ الإله في إختيار الأساليب التي يستخدمها لتقويم هذه الشخصية .

و عموماً لا ادري ما هو رد فعل طفلي الصغير إذا ما طلبت منه هذه الطلبات الغير منطقية لكي أعلمه جهاد النفس
ساجرب أن أطلب منه ان يقف علي رجل واحدة لمدة نصف ساعة او يمتنع عن لبس أي بنطلون أزرق لمدة شهر كمحاولة لتقليد تلك الأوامر الغريبة و الغير مفهومة عسي أن ينتفع بسياسة مجاهدة النفس هذه .

أخيراً , ما معني " نجس " ؟
هل هناك أي تعريف يمكن لنا أن نفهمه عن النجاسة ؟
أم إنها موروثات عصور الظلام و الجهل و السحر و الشعوذة , عندما كان الإنسان غارقاً في الخرافة فجاءت الاديان و روجت هذه التخاريف دون وعي ؟!!

طبعا الخلاف بيننا وبين مان كايند ليس في الخنزير ومعقولية أكله ونجاسته، الخلاف أصولي يتعلق بالخالق المدبر ورسالة محمد، لذا فأي حوار خارج هذا الإطار سيصطدم بهذا الأصل العظيم الذي يؤسس لبنيتي تفكير مستحيلتا اللقاء

(09-18-2010, 04:20 PM)خالد كتب:  طبعا الخلاف بيننا وبين مان كايند ليس في الخنزير ومعقولية أكله ونجاسته، الخلاف أصولي يتعلق بالخالق المدبر ورسالة محمد، لذا فأي حوار خارج هذا الإطار سيصطدم بهذا الأصل العظيم الذي يؤسس لبنيتي تفكير مستحيلتا اللقاء

طيب ما تيجي نخش الإطار يا عزيزي خالد و أحدثك كمسلم .

الأيام أثبتت أن الأوامر الإلهية الواردة في القرآن غير صالحة لكل زمان و مكان , كما إنها متفاعلة بشكل كبير مع أحداث زمانها في القرن السابع الميلادي.


قد يجعلك إيمانك ترفض هذا الكلام , و لكن الواقع سيخالفك .

فالرق الذي خصص له الله 23 أية لتشريعه إنتهي بلا رجعة
شهادة المرأة بنصف شهادة الرجل , ولت و لن تعود
ولاية المرأة التي أقر الرسول بإن لن يفلح قوماً ولوا عليهم إمرأة , أثبتت ألمانيا و بريطانيا و غيرهم إنهم فلحوا و نص بولاية المرأة
حد الحراية الذي مارسه الرسول بتسمير عيون اللصوص و تقطيع أرجلهم و أيديهم من خلاف , لو قام به رئيس أكبر دولة الأن لأصبحت فضيحته بجلاجل
قطع يد السارق و رجم الزاني أصبحت تعاليم لا يمكن قبولها في العصر الحديث

و غيرها الكثير

إذا , لماذا لا نتعامل مع تحريم الخنزير بنفس المنطق , إذ أن السابقون لم يمتلكون المعرفة الكاملة لقتل المكروبات و الدود في الخنزير فحرمه الله , و هذا لا ينطبق في العصر الحديث فبالتالي يجب إسقاط هذا التحريم .

عزيزي لا يصلح هذا الأمر هكذا

سبب رفضك لتحريم الخنزير هو رفضك للتصديق بالخالق المدبر، لذا حين الحوار معك يرجع كل خلاف لهذه النقطة تحديدا، لذا فالأولى في نظري هو حصر الخلاف في موضعه.

طبيعي فهمك للأحكام التي ضربت المثال عليها فهم خبري، على أن النصوص إنشائية تشريعية وليست خبرية.

أما افتراضك أن الله عز وجل قد حرم الخنزير من أجل مكروبات ودود فلا دليل عليه، هو فرض منكم عزيزي، ولم ينص عليه كتاب ولا سنة..

عزيزي، العلة هي الباعث على تشريع الحكم، وقد أتى نص تحريم الخنزير غير معلول، على خلاف نص اعداد الخيل الذي قد أتى معلولا. والعلة هي أصل الحكم ويسقط بسقوطها.

أما الأحكام الغير معلولة فلا يقاس عليها، وتقام كما هي تعبدا وليس لعلة.

لا نأكل خنزيرا لنفس السبب الذي لا نصلي في الفجر ثلاث ركعات بدل ركعتين، أو المغرب أربع ركعات بدل ثلاث... التعبد عزيزي ولا شيء سواه، ولا يغرنك أقوال العوام ممن أعجبهم أمر فرأوه أصلا.. لا يضيرك أن تطلع على آراء الخصوم والمخالفين كما لم يضرهم أن يطلعوا على رأيك، ولا يصلح عزيزي أن تفترض شيئا في محاورك لم يقله كما لم يفترض هو فيك أي شيء، وفي الختام سلام.

(09-18-2010, 03:07 PM)بلونغريب كتب:  اعمال الرسلالاصحاح 10 يقول
11 فرأى السماء مفتوحة،ووعاء كسماط عظيم نازلا يتدلى إلى الأرض بأطرافه الأربعة.
12 وكان فيه من جميع ذوات الأربع وزحافات الأرض وطيور السماء.
13 وإذا صوت يقول له: ((قم يا بطرس فاذبح وكل)).
14 فقال بطرس: ((حاش لي يا رب، لم آكل قط نجسا أو دنسا)).
15 فعاد إليه صوت فقال له ثانيا: ((ما طهره الله، لا تنجسه أنت )).
16 وحدث ذلك ثلاث مرات. ثم رفع الوعاء من وقته إلى السماء.

فالآية 15 واضحة في المعتقد المسيحي حول الاكل.

هذه الايات ليس لها اي علاقة لا بتحليل و لا بتحريم الاكل، بل لها مدلول آخر. وهو عندما بدأ الرسل التبشير بالخلاص او بالمسيح بدءوه مع اليهود وهو ما يرمز له بالطعام الغير دنس. و حدث في ذلك الوقت جدال بين الرسل حول اذا ما كان يجب حمل رسالة الخلاص الى باقي الامم من غير اليهود و يرمز للامم هنا بالطعام النجس (كان اليهود يعتبرون غير اليهودي او الامم غير طاهرين)، و لما لم يستطع الرسل حسم امرهم. حلم بطرس بالوعاء النازل من السماء و المملوء بالوحوش و صوت يقول له قم اذبح و كل، و تفسيره عامل الامم كما اليهود و احمل لهم ايضا بشارة المسيح فهؤلاء هم ايضا اطهار(ما طهره الله، لا تنجسه أنت).

ملاحظ عامة للاحباء المسلمين
لا تحاولوا ابدا تفسير آيات الكتاب المقدس على هواكم و تقولوا انها واضحة لا لبس فيها، بل ارجعوا دائما للتفاسير المسيحية.

تحريم لحم الخنزير أو خلط اللبن بلحم الخروف أو أي شيء من "طقوس" الأديان لا يمكن تفسيره علميا، الرب يختار اوامر غير معقولة ليلقيها على البشر لسبب ما لا افهمه، المؤمن بقلبه لا يناقش و لا يجادل، المؤمن بعقله نهار امه طينة يوم القيامة انه استجرى و فكر، رأيي ليس الحادا و لكن الله - عندي - اكبر من ذلك