حبيبي عقلينوس والله يا رجل حاولت دخول المنتدى ليلة أمس ما عرفت ضاعت كلمة السر, ومع دخولي العشوائي منعت من الدخول لمدة تسع ساعات, عموما الشيخ الذي تسأل عنه والله مات من قرون عديدة رحمه الله .
أما بالنسبة للسؤال الذي أطلقه الأخ مؤمن فأقول مشكلتكم أنكم تنظرون إلى الله ككائن بشري, وهذا ما تصوره لكم عقولكم لذا فكل واحد يتمنى إله على مزاجه إله تفصيل, وهذا خطأ محض, وسفسطة فارغة, الله موجود إذن له صفات سمى بها نفسه, الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير . وكما قال أحد العلماء : فكل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك.
الله طيب بمعنى أنه خلقنا ورزقنا واتصف بالرحمته, ومن رحمته أنه يرزق المؤمن والكافر, المطيع والعاصى؛ بل إن سيدنا إبراهيم عليه السلام قال كما جاء في القرآن كتاب الله الخالد : وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر . فرد الله عليه قائلا : قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير . سورة البقرة : 126
الله طيب لأنه أمرنا بطاعته ووعدنا عليها مغفرته ورحمته وجنته, وهو غني عنا؛ وأوعدنا العقاب والنار إن عصينا؛ رغم أن طاعتنا لن تزيد في ملكه شيء, ومعصيتنا لن تنقص في ملكه شيء, وهذا من كرمه ورحمته, ثم إنه سبحانه إن وعد وفي وإن توعد فقد يعفو. ثم إننا إن عصينا وبلغت ذنوبنا عنان السماء ثم تبنا إليه قبلنا وعفى عما مضى.
نأتي إلى نقطة الشر هل هو شرير ويحكم يا قوم ما تقولون وماالذي دعاكم لهذا؟ هل يصدر الشر من الله
نقول : الله سبحانه وتعالى يقدر الخير والشر وذلك بحكمته وعدله فلا يظلم في حكمه ويجور في أمره, قال تعالى : ونبلوكم بالشر والخير فتنة . سورة الأنبياء, ولكن إبتلاؤه بذلك لا يجيز لنا أن نطلق لفظ الشر عليه, أو أنه مصدر شر تعالى الله عما يقولون؛ ولكن ابتلاؤه لنا للتمحيص وصقل النفوس وزيادة الدرجات, تماما كما يعاقب الأب ابنه على فعل معين شائن فيضربه ويعاقبه وهذا الفعل في نظر الطفل شر محض أعنى العقاب والضرب, ولكننا ننظر إلى الأب نظرة إعجاب لأنه يقوم ابنه ويؤدبه بالضرب وغيره رحمة به وليس انتقاما أو تشفيا على حد قول القائل
فقسا ليذدجروا ومن يك راحما ........ فليقس أحيانا على من يرحم
ثم إنه سبحانه له التصرف المطلق في سلطانه ومخلوقاته كفيما شاء لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
وهو سبحانه بيده مقاليد كل شيء, رغم ذلك يقول : يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرما بينكم فلا تظالموا. حديث قدسي , ورحمته سبحانه تسبق غضبه, كما جاء في حديث آخر, وهو أرحم بعباده من الأم بولده, حتى أن أحد السلف الصالح قال لو خيرت يوم القيامة أن يكون حسابي على أعمالي بيد أمي أو ربي لاخترت أن يحاسبني ربي لأنه بي أرحم وعلي أرأف. إن مما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم والحديث أقوله بمعناه : أنه كان هناك رجلان مؤمن وعاص فكان المؤمن يقول للعاصي أقصر وأطع ربك, فلا يكترث بكلامه, وذات مرة خاطبه قائلا : أقصر عن المعاصي, فقال له العاصي : خلني وربي أبعثت علي رقيبا؟ فقال له المؤمن : والله لا يغفر الله لك. فأماتهما الله وبعثهما أمامه في البرزخ, وقال من المتألي على الله ألا أغفر لفلان, قد غفرت له . يعني للعااصي. وأدخلتك النار. يعني المؤمن لأنه حكم على غيره بعدم المغفرة مع ملاحظة أن كليهما مؤمن ولكن هذا عصى وهذا كان مطيعا لله.
نأتي لكلمة الاعتدال , لله صفات كثيره فهو يرحم , وكذلك يعاقب, هو يغني وكذلك يفقر وهكذا في كل صفاته , وكل شيء بحكمة عالية, وعلم سام لا يرقي إليه فكر البشر
نحن نتعرف على ذات الله من خلال صفاته أما ذاته فلا تحيط بها العقول . وكما قيل أني لعقل حادث أن يحيط بكنه الخالق. العقل له حدود, والمعرفة لها حدود, فينظر كل واحد منا في نفسه الإنسان غابت عنه أكاد أقول الشبه كلية بنفسه من جسد وروح فكيف يتطاول لبسط معرفة كاملة بالله تعالى, ننظر إلى عضور بسيط العين وما فيها من دقة الخلق وعظمة التكوين, فيها من الكاميرات الإلهية ما يفوق كل كاميرات الدنيا المبثوثة في كل استديوهات العالم, وهذا ما عرفناه إلا قريبا, والمخ وتكوينه لو قرأتم عن وظائفه لانبهرتم, وصدق الله العظيم : وما أوتيتم من العلم إلا قليلا . سورة الإسراء
أنتهى ردي على مؤمن صالح
نأتي إلى كلام أخي الحبيب عقلينوس: أما قولك عن نظرية الزمكانية وعدم اتساق الكون دائما, فنقول نعم أشار السيد الجليل محمد فريد وجدي إلى كلام هدسن تتل في اتساق الكون ورد على كلامه , ثم ذكر كلام جيبيبل في تباين المخلوقات أحيلك على دائرة معارف القرن مجلد 1 صـ 511
وتنويه بسيط سيدنا داوود ورد عنه أنه سأل ربه لما في الخلائق من هو غني وفقير ومبتلى ومعاف , ومبصر وكفيف قال : يارب لم لم تسوي بين عبادك؟؟؟ فقال يا داوود إني أحب أن أشكر على نعمي
أما قولك عن الله : وهو ليس بشرير بل مهمل ، لأنه اطلق الذرات وحموض الدي ان إيه في هذا الكون واهملها فهي صنعت نفسها بنفسها مع انه كان بإمكانه ان يختصر مليارات السنين في ستة أيام ولم يفعل .
فأقول الكائنات كلها خلقها الله ابتداءا فهي مخلوقة لله مربوبة مسخرة, أما قولك صنعت نفسها بنفسها فهذا تناقض منك وعودة إلى مقالات القائلين بالصدفة المحضة, ونظرية النشؤء والتطور, وهذه وتلك ثبت علميا كذبها؛ حتى دارون نفسه كان يقف عاجزا عن دقة تركيب العين, وهذا في عصره فما ظنك لو عاصر مجاهرنا الإكترونية, ورأي نهضتنا العلمية
الإنسان هو الذي يسئ استخدام الأشياء, والفساد الذي تراه طافحا من صنع البشر وظغيانهم, قال تعال : ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي علملوا لعلهم يرجعون. سورة الروم
أما قولكم بأن في مجاعات وانتشار للفقر هذا أيضا لا يحق لك أن تلصقه بالله تعالى لأن الله خلق الأرض وجعلها سلة غذاء للعالمين وتزيد, قال تعالى : وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين. يعني كل شيء مقدر من الغذاء والكساء على قدر حاجة الناس كلهم وزيادة.
وفرض الزكاة على الأغنياء لصالح الفقراء, ولم يعتبر ال 2.5 في المائة من زكاة الأموال وغيرها منا أو إحسانا للفقراء؛ بل هذا حق للفقراء في أموال الأغنياء : قال تعالى : والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم. وقال تعالى : وأنفقوا من مال الله الذي آتاكم. وقال : وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه.
ولو طبق الناس حق الزكاة لما وجدت فقيرا أو محتاجا, ولو عملوا بما أمر الله لما سمعت بتلك المآسي التي تصدمنا بها الفضائيات بين الفينة والأخرى
قال صلى الله عليه وسلم : ما جاع فقير إلا بتخمة غني.
وسأترك لك المجال لترى إحصائيات الزكاة في البلاد الإسلامية لترى ذلك فما بالك بالدول الغربية, وتعرف يأخي أنا من قرية مصرية صغيرة يعني حوالى 5000 شخص الناس عندنا يؤدون الزكاة بشكل فريد حتى إن الفقراء يتحصل عندهم حبوب زراعية أكثر من زارعي الأرض الذين يؤدون الزكاة, هذه قرية عمم هذا الحكم على العالم أجمع وسترى النتائج المبهرة فقط بـ الزكااااااااة
نأتي إلى كلام حضرتك عن البحار ولماذا لم تكن مياهها عذبة؟؟؟ نقول فاتك أخي الحبيب الدقة النظام العجيب الي خلق الله الكون به, فكل شيء له حكمة, وكل شيء له عمل , هذه الحكمة قد يجهلها البعض ويعلمها آخرون, المهم فيه حكمة لذلك وهي كون مياه البحار مالحة, وأنقل لك الآن هذه العبارات من هذ الموقع:
http://forum.stop55.com/88048.html
يحوي كل لتر من مياه المحيطات و البحار 34.7غرام من الملح وسطيا ويعني ذلك ما لا يقل عن 49 مليون مليار طن من الملح المدد في الماء.
يتركب هذا الملح بنسبه 99% من ستة عناصر بعضها مصدره القارات و البعض الآخر موجود في المحيط منذ أن تشكل.
هذه الذرات هي في حالة التأين ( فقدت أو كسبت إلكترونا أو عدة الكترونات ) وتتحد بالتالي فيما بينها منجذبة كل منها إلى الأخرى بشحنتها الكهربائية إنها الكلور و السلفات و الصوديوم والبوتاسيوم و الكالسيوم والماغنزيوم و سلفات الماغنزيوم نتيجة هذا التجمع يمثل كلورو الصوديوم الذي يعطي الطعم المالح ثلاثة أرباع الملح المنحل في الماء ثم يأتي كلورو المغنزيوم وسلفات الماغنزيوم اللذان يتميزان بطعمهما المــر قليلا.
يأتي الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والماغنزيوم إلى البحر عبر مياه الأنهار بعد أن ينتزعها الحت من سيليكات ( صوانات ) القشرة القارية تحوي الأنهار بذلك ما يقرب من 10 ميليغرام من كل هذه الأيونات الموجبة في اللتر الواحد.
ومع أن الأنهار هي أقل ملوحة بألف مرة من المحيطات إلا أنها على رغم ذلك تصب فيها نحو 2 مليار طن من الملح سنــويا وإذا كان هناك القليل من الأيونات السالبة في هذه المورودات النهرية فأن البحر يحوي إحداها منذ نشوئه :
الكلور ولما كان هذا الأخير موجودا في الجو في بدايات تكونه فانه ربما كان قد انحل بعد ذلك في مياه البحار عندما تشكلت بنتيجة تكاثف بخار الماء منذ 3.6 مليار سنة وبقي فيه إذ انه لا يدخل في أية دورة بيئية تقريبا أما الكبريــــت الموجود في البحر على شكل سلفاتات فانه يتبع دورة معقدة تدخل فيها البركانية تحت البحرية والحت والرسوبات واذا كان محتواه من الملح قد بقي هو نفسه منذ حقب الحياة القديمة فذلك لأن البحر منذ 450 مليون سنة على الأقل يطرح من الملح قدرا يساوي ما يتلقاه من اليابسة و خلافا للبحيرات حيث يعيق معدل تدفق الماء و الهطولات الملح من التراكم فان المحيطات وكانت تتشكل أصلا من الماء العذب قد تملحت بالتدريج إلى أن عملت آلية إعادة التغذية على استقرار السيرورة.
مثلا الكالسيوم تستخدمه العضويات البحرية و تشكل بعد ذلك رسوبات كلسية، في حين يتثبت البوتاسيوم في القيعان الصلصالية.
هذا في حين تمتص السلاسل الجبلية تحت المحيط الماغنزيوم وجزء من الصوديوم هذه الدورات طويلة : مليون سنة بالنسبة للكالسيوم و 60 مليون سنة بالنسبة للصوديوم.
ملوحة البحر ...
لهذه الملوحة فائدة عظيمة جداً في بقاء الحياة على سطح الأرض
فأملاح البحر بتركيباتها التي تفضلتِ بها عزيزتي
تعمل على تعطيل نشاط البكتيريا المسببة لتعفن الجثث
فالأسماك البحرية والحيتان وما إلى ذلك لا تتعفن كباقي المخلوقات على اليابسة
لأن البكتيريا هناك ليست كاليابسة بفعل ملوحة المياه
فلو تعفنت هذه الكائنات الميتة في البحر لامتلأ البحر بالجثث وانتشرت البكتيريا الضارة
وفي هذا ضرر كبير على الحياة في البحر وعلى اليابسة
انتهى
ويمكنك عزيزي عقلينوس البحث على النت عن مواق أخرى لمعرفة فائدة ملوحة مياه البحار
وأنا والله سعيد بنقاشك فما هدفنا إلا معرفة الحقيقة وتقصيها, نسأل الله الكريم أن يرزقنا وإياكم جميعا إيمانا كاملا, وعملا صالحا, ومعرفة تامة على هدي من الله ونور منه
أخوكم أبو بسملة