اما غريبة فعلا !!
ـ طيب لتكونوا منصفين انظروا ماذا كان رد فعل المجتمع علي واقعة الانتهاك هذه بينما شاهدوا رد فعل السعوديين علي قمع الشيعه او المصريين علي حرق بيوت البهائيين والتمييز ضد المسيحيين او رد فعل الشعوب العربية ككل علي واقعة سبتمبر
ـ يعني انا لا ادافع عما فعله الخول اعلاه انا ببساطة لوجوح اليات تطهير ذاتي بذلك المجتمع لم نصل ندن لدرجة من النضج لامتلاكها

الغريب شيئين :
1. ان نقارن اغتصاب ارض ما و تشريد شعبها و اذلاله من قبل سكان غرباء قدموا من اصقاع الارض ليتحكموا بسكانها الاصليين, ان نقارن ذلك بقمع يمارسه نظام ما على شعبه و ابناء جلدته....
في الحالة الاولى المغتصب غريب و هو -اضافة للاذلال و القمع- لا يمت للضحية بصلة و لا حقوق له عليه و لا يحق له التواجد اصلا في هذه الارض, بينما في الحالة الثانية, يكون الشرطي من ابناء الشعب و من بني جلدته, و ينتمي اليه, و قد يكون قريبا للمواطن المقموع, عليه يكون الوضع مختلفا تماما...
منطق غريب حقا...
هناك من برر مثلا فضائع ابوغريب بما كان يمارسه النظام العراقي من قمع, او برر اجتياح حنوب لبنان عام 82 بالتصرفات التعسفية التي كانت منظمة التحرير تمارسها... احد الزملاء (حسام الراغب) أفتى مرة بأن سيناء كانت افضل حالا ابان الاحتلال الاسرائيلي, و ان تحريرها كان امرا سيئا!
حتى ان غصنا اكثر, لوجدنا من كان يبرر العبودية بأن حال الافارقة لم يكن افضل حالا في اوطانهم الاصلية في افريقيا!!!!
و حتى الاستعمار, يمكن النظر اليه على انه قوى متحضرة بديلة عن المجتمع الاصلي المتخلف....



مفاهيم مقلوبة, و عقدة (الرجل الابيض) تظهر بوضوح!!!
انا افضل ان اندعس تحت دبابة جندي من بني جلدتي و يمت لي بقرابة الدم و النسب و اللون و الحضارة و التاريخ, من ان يوجه لي جندي اجنبي غريب محتل اشقر الشعر غريب اللسان كلمة (ولاه).....

2. الامر الغريب الثاني, هو ان الاساليب الاعلامية و التسويقية تنطلي على البعض هنا و ليس فقط الرأي العام العالمي الموجهة اليه, البعض هنا لا يقر انه حتى السماح بنشر الفيديو و محاكمة الفاعل هو تفصيل ضمن خطة اعلامية مدروسة بدقة بينما نجد ان اسرائيل ترفض بشدة اجراء اي تحقيق او قبول نتائج اي تحقيق حيث يكون هذا التحقيق مضرا بها (طار بطرس غالي من منصبه لانه سمح بنشر تحقيق حول جريمة قانا, و كلنا نعرف ماذا حدث لتقرير غولدستون و السفينة التركية -هذا حتى لا نغوص في مئات القرارات الدولية و التقارير الحقوقية)....
 نشاهد بين الفينة و الاخرى تحقيقا حول حادث فردي تافه, بينما لا نشاهد تحقيقات حول المواشيع الهامة فعلا مثل المسؤولية عن الاحتلال و الحروب و الاستيطان و قضم الاراضي و تدمير البيوت و تشريد السكان......

لا يقر انه حتى السماح بنشر الفيديو و محاكمة الفاعل هو تفصيل ضمن خطة اعلامية مدروسة بدقة
.............
ـ نظرية المؤامرة مرة اخري وكل هذا لعدم الاعتراف بانالمجتمع الاسرائيلي يملك اد وات تطهير ذاتي تجعله اطهر من الطجتمعات العربية الشرعية التي تحريق بيوت البهائيين وتضيق علي الشيعة وتقتل علي الهوية بلبنان وتضرب حماه بالطائرات الميج وتهدم الابراج بالطائرات
ـ لكن لم الاندهاىش واساسا اول خطو ة للعلاج هي في الاعتراف بالمرض فان يفهم الغوغاء افرق بينهموببين المجتمع الانساني (اسرائيلي او غيره) هي اول خطوة بطريق الصلاح الذ لن ياتي طبعا مع نظريات المؤامرة وردات الفعل الانعاكسية البداية علي طريقة عار العرب ويا معتصماه الي اخرة من الكلمات التي تثير الحيوان بداخل العربيويلردد كلام فارغ عن الشرف والنخوة التي بالطبع لن تطالوا الحد الاحني منها وانتم تمشون وراء الغوغاء

ذا سبيشل ون
القول بأنني أبرر ما جاء في المقطع هو أمر توقعته بينما كنت اكتب المداخلة السابقة ، لكن للأمانة ما لم أتوقعه هو أن يصدر هذا الكلام من شخص ذو مداخلات موزونة وواقعية مثلك
أرجوك خصص دقيقة أخرى من وقتك لقرائة مداخلتي مرة أخرى ، لتجد ان الأمر ليس كذالك .
يا سبيشل أنا أحدثك عن ( إنسانية الإنسـان ) ولا أتحدث من زاوية سياسية .. فلا شأن لي باوسلو وكامب ديفد وقناة العربية واليسار واليمين والأنظمة .

كما ان القضية ليست قضية " ما يفعله النظام العربي بأبنائه " فقط ، هذه النظرة هي نظرة ضيقة لما يجري .. فياليتنا كنا ملائكة و أنظمتنا هم فقط الشياطين .
الأنظمة العربية هي وليدة المجتمع العربي .. وليست المجتمعات هي وليدة الأنظمة والجلاد قوي ساعده حين ترعرع فرداً في مجتمعنا ولم يطرأ على طابعه العنف حين تسلم منصبه .
فنحن قد نخرج من بيوتنا صباحاً فنصادف صاحب احد المحال ينهر شخصاً لمجرد انه أوقف سيارته امام محله لبضع دقائق ليشتري صحيفة من احد الأكشاك وقد يتطور الامر ويصل للشتم واللعن ( لاحظ هنا انه تم التعرض لكرامة انسان ما )
لكننا نمضي في طريقنا ونقول : يا عم احنا مالنا !
وبينما نقف في اشارة المرور نرى موكب احد المسؤولين يندفع باتجاهنا باعداد كبيرة من السيارات الرباعية الدفع مزغردتاً بانواع الصفارات وربما الاطلاقات النارية من اجل فتح الطريق امامهم ، وفي هذه الأثناء قد تصطدم احدى سيارات هذا المسؤولبشكل ما بسيارة أخرى واقفه في الاشارة .. ولا يستطيع صاحب السيارة المتضررة ان ينبس ببنت شفا ، لأنه يعرف بأنه مهما قال وفعل فهو الخاسر في النهاية ( لا حظ هنا بأن انسان ما قد تعرض ظلماً لأضرار مادية ) لكننا رغم ذالك نمضي في طريقنا ونقول : يعم احنا ملنا !
وحين نعود في أخر النهار منهكين إلى المنزل لننال قسطاً من الراحة ، وفجأة نسمع صراخ جارتنا تستغيث من زوجها الذي ينهال عليها بالضرب المبرح بكل ما اوتي من قوة ، بينما قد تم طرد الأطفال الصغار للشارع وهم يرتجفون من الخوف ( لاحظ هنا بأن إنسانة ما يتم تعذيبها ) لكننا رغم ذالك ندخل إلى بيوتنا ونقول : يعم احنا مالنا !
الآن ... ما اريد ان افهمه هو لماذا حين نرى جندياً اسرائيلياً " يرقص " بجانب امرأة مسكينة ( أقولها بصدق ) نشـعل مشاعل العزة والكرامة ، ويتحول الأمر فجأة إلى خبر تتناقله وسائل الإعلام والمنتديات ويتم إجراء حوارات حوله كما في حالتنا مثلاً
ما المانع أن نكرر هنا أيضاً مقولة : يعم احنا مالنا ! ؟

إلا لو كان الأمر سياسياً بحت ..


لهذا قلت ، وأقول : أتمنى مرة أخرى أن تدرك هذه السيدة التي رقص الجندي بجانبها بأن ما حدث لها وانتشار الخبر ومعرفة الجميع بقصتها مع الجندي لهو نسبياً أفضل وأهون مما قد يفعله بها أبناء جلدتها من مواطنين وجنود واجهزة امنية متعرضين لكرامتها ومالها وجسدها .. وحينها سوف لن يعلم أحد بأمرها لا لشيء إلا لأننا نحن الذين ننقل وننسخ ونناقش هنا ووسائلنا الاعلامية لا نرغب بتسييس القضية .

=========

الزميل نور الدين شكراً على المقاطع




=========

اقتباس: هل يعجبك مثل هذا؟

لا !

 اعترف بنيامين نيتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن ما قام به الجندي الإسرائيلي الذي ظهر من خلال شريط الفيديو يرقص حول معتقلة فلسطينية؛ عمل مخجل.ونقل راديو "صوت إسرائيل"، اليوم الخميس، عن بيان صادر لنيتنياهو قوله: "إن ما قام به الجندي الإسرائيلي في شريط الفيديو الأخير- الذي أثار ضجة- يعد عملا مخجلا، ويؤثر سلبا على صورة إسرائيل في العالم".

ويشير البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي سوف يتخذ إجراءات حازمة ضد أي ظاهرة تتنافى مع أخلاق جنود جيش الدفاع.من جهتها، أكدت مصادر في الجيش الإسرائيلي أنه تم بدء التحقيق في شريط الفيديو الذي يظهر فيه جندي إسرائيلي يرقص حول فتاة فلسطينية أسيرة، وهي معصوبة العينين ومقيدة اليدين، معتبرة هذه الظاهرة بالغة الخطورة، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يصور فيها الجنود الإسرائيليون أنفسهم وهم يقومون بإهانة الأسرى الفلسطينيين.
http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?ID=309830

اقتباس: نظرية المؤامرة

عشنا و شفنا الزمان الذي بات البعض فيه يصف المخططات الصهيونية التي نفذت اصلا و تنفذ الان و ستنفذ في المستقبل ب( نظرية المؤامرة).....

قد يصح استخدام مصطلح ( نظرية المؤامرة) عند الحديث مثلا عن الاطباق الطائرة او اغتيال جون كندي او وجود مرض الايدز ..... اما عند تناول مواضيع تبدأ(مؤامرات) سايكس بيكو و تنتهي ب( مؤامرات) استئناف الاستيطان السرطاني منذ يومين و تمر ب(مؤامرات) قوة اللوبي الصهيوني في الكونغرس الامريكي و (مؤامرات) استغلال و استثمار عقدة ذنب الاضهاد الذي عاناه اليهود, فتلك يا عزيزي ليست بمؤامرات, بل وقائع حدثت و تحدث فعلا.....
(نظريات المؤامرة) الوهمية تلك لسعتني مرارا كمواطن لبناني, و أشاهدها كل فترة بعيني الاثنين لايف, اسمع طنينها و انفاجاتها بأذنيّ ..... اعيش مع (نظرية المؤامرة) و اتلمسها كل يوم.... حبيبة قلبي( نظرية المؤامرة)

اما عن المهارة الاسرائيلية الاعلامية في التسويق و كسب التعاطف و التأييد العالمي فحدث ولا حرج, ليس في الامر لا (نظرية مؤامرة ) و لا من يحزنون, يستطيع اي انسان مطلع ان يدرك هذا الامر.... و الذي ينفي هذا الامر ن يعاني على الارحج من اضطرابات عقلية.....

نعم الجميع يعترف بأن المجتمع الاسرائيلي مجتمع ديموقراطي داخليا, لكن تلك الديموقراطية محصورة بالسكان اليهود داخل الكيان الغاصب, حتى عرب ال48 من غير اليهود لا يتمتعون بكامل الحقوق التي يتمتع بها نظراؤهم اليهود, اما عن الفلسطيين خارج الكيان, و كذلك عن العرب خارج الكيان, فحدث و لا حرج, و الامر معروف....و يا مرحبا عندئذ بنظرية (المؤامرة)....

من هذا المنطلق, نعم المجتمع الصهيوني مجتمع محاسبة و شفافية عندما يتعلق الامر بشعبه و مصالحه اما عندما يتعلق الامر بحقوق جيرانه و ضحاياه و مغتصََبيه فنعم الشفافية و المحاسبة و الديموقراطية.....

ما تراه اعلاه من (محاسبة) للجندي الراقص هو امر سخيف و تافه مقارنة بالفظائع العامة التي يمارسها قادة و حكومة و نظام هذا الجندي.... لا نريد و لا يعنينا محاسبة هذا الجندي المسكين على تصرف تافه قام به, و مجرد الاهتمام الاعلامي و التصفيق لهكذا محاسبة هو دليل غباء و انبهار فارغ.... نريد محاسبة الجرائم الهامة و الخطيرة كالاحتلال و الاجتياح و الاغتيال و الاعتقال و التصفية و النفي..... و عندها سنسامحهم على الجرائم و الجنح و التصرفات الغير لائقة التي قد يمارسها جنودهم....
و اذا كان الكيان فعلا كيانا شفافا محاسبا ذا مصداقية, فليتفضل اولا و يعترف اولا بالمحكمة الجنائية الدولية و بلجان التحقيق الاممية و بالقرارات الدولية اصلا (لماذا اسرائيل على عداء شبه دائم مع منظمات العدالة الدولية طالما انها دولة شفافية و محاسبة؟) ......
ليعترف الكيان بمسؤوليته عن الجرائم الكبرى التي ارتكبت منذ قيام كيانه الى اليوم, و ليترك امر (التحقيق) في رقصة هنا و ركلة هناك و كف هنالك لوقت اكثر اريحية ...
مبنى المحكمة العسكرية الاسرائيلية حيث ستعقد تلك المحاكمة السخيفة سيكون على الاغلب مقاما على ارض لمالك فلسطيني مطرود, القاضي الذي سينظر في القضية التافهة سيكون على الارجح جنرالا احتل اراض و شرد سكانا و قتل ارواحا....

لا نعترف بفضل هكذا محاكمة سخيفة و لا نقبل بان يتم استثمارها من قبل اعراب الليبرالية لتلميع صورة الكيان الغاصب المحتل, و الاغتصاب يبقى اغتصابا حتى لو تمت محاسبة المغتصِب لانه استعمل شدة غير ضرورية مع الضحية او انه لم يرتد واقيا ذكريا ..... ينبغي محاسبته اولا عن جريمة الاغتصاب بحد ذاتها..... و الباقي تفاصيل....

(10-07-2010, 06:29 PM)dana كتب:  لا !

اقتباس:يرقصون لها !
اتمنى لهذه السيدة أن تدرك يوماً ما بأن هناك الكثــــيرين في بلداننا من من يحسدونها بشدة ، لأن معتقليها قاموا بالرقص لها وسط الأهازيج والفرح الغامر ..

هل حالة المرأة معصوبة العينين مع هذا الجندي تدل على أن آخرين سيحسدونها على هذا الموقف وهل هذا الفرح الغامر والأهازيج هل هذه المرأة شريكة فيه أو مهانة؟!
أنتي يا سيدتي تركتي وضع هذه المرأة ومعاناتها والتفتي لحالة أخرى لا معنى لها بحيث أصبح كلامك تمييعا لقضية هذه المرأة على خلاف مقصدك!
عندما وضعت المقطع لأني توقعت أنك لم تطلعي عليه وإلا لما أوردتي تعليقك وسؤالي بعده كان إخباريا لا استكاريا
وإن كنتي ما زلتي محتفظة برأيك الأول بعد رؤية المقطع فسيكون سؤالي استنكاريا!

تحيتي

http://www.youtube.com/watch?v=YpiNa0gRP0s&NR=1&feature=fvwp

http://www.youtube.com/watch?v=ym08pH6hw24&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=CcRBuNfKg8A&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=Ym5-PHcaj_g&NR=1


http://www.youtube.com/watch?v=NSuj09jLY04&feature=related
و هناك المزيد

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

يا جماعة ارحمونا بانسانيتكم المنقطعة النظير و خصوصا العضو الذي يحمل اسم فتاة.

قبل سنين عديدة اقتحم جيش الاحتلال بيتي الساعة الثانية ليلا و اقتادوني مع اكثر من 40 شخص الى معسكرهم، لقد اوثقونا بقيود بلاستيكية -نفس القيود الموجودة على يد الفتاة- بحيث توقف سريان الدماء مع الام مبرحة طول الوقت، اما ما فعلوه بنا فكانوا على مدار 14 ساعة يقتربون بهدوء من المعتقل (حيث جمعونا في حافلة كبيرة بعد ان تم بطحنا على الارض و الدعس علينا) و يصفعونه على وجهه و هو مغمغم بشكل كامل. اي اصبح الواحد منا لا يدري متى تاتيه الصفعة الفجائية على وجهه. و بعد ذلك اطلقوا سراحنا لانه ببساطة ارادوا ان يتسلوا تلك الليلة فانقضوا على قريتنا كالوحوش مثيرين الهلع و الخوف. فما بالكم لو كانوا في مهمة قتالية؟؟ في تلك اللحظات كنت كل ما اتمناه هو رصاصة في راسي لتنقذني من الوضع الجنوني و الذي لا يطاق: الام مبرحة و متواصلة من قيود بلاستيكية خاصة لا تترك اثرا كبيرا و صفعات فجائية و متواصلة على مدى 14 ساعة من اشباح يسيرون بجواري و لا اراهم او احس بهم الا بعد ان اضرب الكف، و منع تام من الذهاب الى المرحاض او طلب اي شئ منهم.

نحن شعب لا يسمح لنا بحمل السلاح بما فيه السكاكين التي تزيد عن 6 سم منذ الانتداب البريطاني بينما هم جيش يملك دولة، فكلهم جنود و مجتمعهم مجتمع فاشستي يسعى لابادة الاخر و سرقة وطنه و تاريخه و ثقافته -حتى تم سرقة الفلافل و الطابون و اللباس الشعبي. هو شعب ليس سوى مجموعات مسلحة احترفت القتل و نشر الاكاذيب و نحن شعب خرجنا من الحكم العثماني كشعب بسيط يكد ليل نهار ليجد قوته و يطعم اطفاله. نحن كان يصيبنا الهلع لمجرد سماع صوت الرصاصة لاننا لم نملكها قط منذ عقود و هم يدربوا ابنائهم على القتل بيالذخيرة الحية منذ نعومة اطفالهم.
عمل الجندي ليس جريمة امام القيم الاسرائيلية حتى لو قتل هذه الفتاة و عمل ما يشاء، فهم فعلوا اسوا من ذلك و لم يحاسبهم احد، لكن الجريمة هو نشره امام العالم لانه يصعب مهمة حربه الدعائية و الاكاذيب. فلو كان ضميرهم نظيف كما اشار احد الزملاء، لتم معاقبة الجندي منذ سنتين عندما ارتكب فعلت و نشرها على الانترنت، و ليس الانتظار حتى ينتشر خبر الشريط بين الوسائل الاعلامية العالمية.

ثقافة الطرف الاخر مبنة على مقولة: افعل ما شئت من قتل و ارهاب لكن لا تدع العالم يرى ما تفعل و سنغطي جريمتك باكاذيب من اقصى الارض الى اقصاها، لكن ان فضحت نفسك فستوبخ. و ما قصة اغتصاب و قتل و حرق الطفلة عبير الجنابي و عائلتها عنا ببعيد (حتى صدام يبكي على افاعيل المحررين!).

على كل حال كل فتاة تتمنى ان يرقص بجوارها جندي "عدو" بعد اختطافها الساعة الثانية ليلا من بيتها و من بين اطفالها و شد وثاقها و تغطية عينها فهي عديمة الشرف و الاحساس و شتان بينها و بين المناضلة و الام الفاضلة التي ظهرت في الشريط ابنة مدينة الخليل.

اقتباس: هل حالة المرأة معصوبة العينين مع هذا الجندي تدل على أن آخرين سيحسدونها على هذا الموقف وهل هذا الفرح الغامر والأهازيج هل هذه المرأة شريكة فيه أو مهانة؟!

مرة أخرى
نعم ، هناك الكثير من من سيحسد تلك المرأة ، لأن الاهانة ( رقص الجندي بقربها وسط الأهازيج والفرح الغامر ) التي تلقتها ورغم بشاعتها قد تكون أهون وأرحم بالنسبة لما يجري لهم او ما قد سيجري لها في يوم ما من تعنيف وتنكيل و تعذيب في المجتمعات التي يعيشون فيها ..
وبالطبع سوف لن يسمع عنهم اي أحد لأن قضاياهم لن تـُسيس كما حدث لهذه السيدة في المقطع ، ولن يقوم أي احد بذرف دموع التماسيح عليهم .. لأنه لو كان انسانية الانسان هو كل ما يهمهم بالفعل لكانوا قد بكوا على حال هذه السيدة وغيرها من حالات أصعب وابشع تجري يومياً أمام أعينهم في كل زاوية وفي كل شارع ..
وتعاملوا مع تلك القضايا كما يتعاملون مع قضية هذه السيدة وأكثر .. ولقلبوا الدنيا بنقاشاتهم في المنتديات ونقلهم لأخبارهم ولدوت صرخات " لبيكِ " التي تلي صرخة " واه معتصماه " !
لكن هيهات .. فكل ما في الأمر هو استغلال سياسي للامور والأحداث على حساب أمثال هذه السيدة المسكينة .

اقتباس: أنتي يا سيدتي تركتي وضع هذه المرأة ومعاناتها والتفتي لحالة أخرى لا معنى لها بحيث أصبح كلامك تمييعا لقضية هذه المرأة على خلاف مقصدك!

شو تركت القضية والتفت إلى حالة أخرى على خلاف مقصدي ؟! .. يعني شفتني كتبت مداخلة عن مستوى دخل الفرد في كوستريكا في العام المنصرم ؟ .. أم اني قمت بتصنيف أجمل عشرة أهداف في المونديال الأخير ؟
ماهو كل مداخلاتي هنا تدور حول اهانة وتعذيب البشر ومنهم هذه السيدة في المقطع !

اقتباس:عندما وضعت المقطع لأني توقعت أنك لم تطلعي عليه وإلا لما أوردتي تعليقك وسؤالي بعده كان إخباريا لا استكاريا

أشكرك على وضعك للمقطع ، وانا قد شاهدت المقطع قبل بضع ساعات من اطلاعي على هذا الشريط .

اقتباس: وإن كنتي ما زلتي محتفظة برأيك الأول بعد رؤية المقطع فسيكون سؤالي استنكاريا!

نعم ، أنا محتفظة برأيي ... وجوابي كما أسلفت هو : لا



ولك مني تحية

================

اقتباس: يا جماعة ارحمونا بانسانيتكم المنقطعة النظير و خصوصا العضو الذي يحمل اسم فتاة .

يا ثاقب النظر ، أنا هنا من تطالب البعض بالكف عن التباكي على المقطع مدعياً ان هناك انسانة تعرضت للاهانة ، فلو كانت ( الكرامة الإنسانية ) هي ما تُبكيه ( أتمنى ان يكون الأمر كذالك ) فلماذا لا تنهمر دموعه عند كل حادثة انتهاك كرامة يراهها كل يوم في اي مكان ، وقد تكون الكثير منها أسواء من ما جاء في المقطع ؟
فالإنسان انسان .. و اهانته وتعنيفه مرفوضة سواء كانت تلك الاهانة صادرة من أحمد أو بنيامين أو حتى بطرس .. وسواء حدث الأمر في المغرب أو السودان أو فلسطين أو حتى سنغافورة ! ( ام ان لك رأي أخر )....
هذا إن كان المتعاطف يتعاطف فعلاً مع تلك السيدة لأسباب انسانية بحته .. بعيداً عن المأرب والمكاسب السياسية والاعلامية

أما السياسة فلها دروبها وأدواتها ولها رجالها الذين يشبون نارها ويخوضون غمارها بعيداً عن اساليب الفاشلين من عويل وبكاء زائف على مقاطع يوتيوب أو جوجل فيديو سواء كانوا حكومات أو أفراد .



أما بالنسبة لباقي مداخلتك ، فكانت ستصلح لو ان أحد ما هنا كتب كلام على شاكلة : ( هذه المرأة في المقطع تستحق ما جرى لها ... ) أو ( الاحتلال الصهيوني هو أمر مشروع ولا غبار عليه .. ) وما إلى ذالك
ولا أظن أن أحد من المشاركين في هذا الموضوع قد قال هذا القول ، ولذالك ذهب كل ما كتبته هباءً منثورا .