{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 3 صوت - 3.67 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
40!!
علي هلال غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,230
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #131
الرد على: 40!!
من الطبيعي ان يتزايد الشعور بالاضطهاد للعرب على اساس عروبتهم فيخرج واحد منهم معبرا عنهم يثور بخطط ومغامرات فيقيم دول ويهزم آخرين, فاليهود على مر التاريخ اضطهدوا من قبل المسيحيين على اساس دينهم, وظلوا يخططوا من صهيونة وماسنونية في الخفاء بتقية حتى وصلوا الى انشاء دولة الحلم والوعد القديم وهي دولة دينية, ولكن ايضا الاحظ ان الضغط كان عامل مهم من قبل جمال عبد الناصر من الوطنيين الشرفاء مثل احمد عرابي والبارودي ومصطفى كامل وطلعت حرب وغيرهم ممن حملوا هم القضية ومن اشعار ومفكرين وعلماء الى بسطاء وفقراء اوفياء مخلصون لبلدهم, كما ان التاريخ يعيد نفسه وطبيعة الاحتلالات نفسها فامريكا بعد ما أخذت الكثير من البترول وعضوته في خسارتها وكسرت شوكة العرب ربما يظهر احد المقاومين العراقيين ليثور ويتخلص من الاحتلال الامريكي لكن بعد ان تكون امريكا قد شبعت وارتوت وربما اعطت لجيرانها "اللي فيه النصيب" كذلك فعلت انجلترا من قبل, لا انكر قدر التضحية والدور الذي لعبوه المقاومين الثوار لكن هناك عوامل اخرى قد لا تكون في الحسبان تساعد على القضاء على الظلم .(هذا ما اراه).
10-08-2010, 02:07 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جمال الصـباغ غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 7
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #132
RE: 40!!
[صورة: nasser120.jpg]


السنفونية الخالدة

أحمد منصور

1


قصيدتي ليست إلى الزمان والمكان
ليست الى السهول والهضاب والوديان
ليست الى الجبال والنجوم في مدارج الأكوان
قصيدتي : زوبعة الوجدان في سوامق الأركان
بركنه الرماد في معاقل الطغيان
مئذنة أذانها زلزل الإنسان
إنساننا المعموس كالأغصان
إنساننا المدعوس كالديدان
إنساننا المكسور كالقضبان
إنساننا البركان في صواعق النيران
والليل من فحم ومن غربان

2

قصيدتي :
حمامة
غمامة
قيامة
قصيدتي سنابل الطوفان
قصيدتي عروبتي
عروبة الإنسان في العربان.

3

كان يا ماكان
في طلعة الخمسين
في صدر زخم النيل
في مفرق الوجود إذ شاء البشر
شدّّ المدى مدارجا قدّّت حجر
حتى انتهت كالمبتدا مثل السنان والإبر
أسئلة مرفوعة تسائل القدر
تستدرج الصباح
وتبعث الرياح
وتعصر الإلحاح
لعلّه المطر ؟

4

ملحمة..سليلها
صليلها
صهيلها
جمال عبد الناصر المرسوم في بوارق الإذهان
جمال عبد الناصر المكتوب في ملامس الأنفاس
جمال عبد الناصر المحفور في مشاجر الإحساس
جمال عبد الناصر المنقوش في معاشب الشريان
مهديّنا الناريّ
عليّنا الغاريّ
أميننا المكيّ في تحطيمه الأوثان
جمال عبد الناصر :
العربان في إنسان.

5

أطلّ عبد الناصر الموعود
كالسيف في بوارق الرعود
بريقه يمزّق الحدود
زئيره يفتّق القيود
يصيح في وتيننا المفصود
يصيح في وجودنا الموصود
هبّوا ارفعوا الرؤوس كالبروج يا عربان
كواكبا أسيرها العنان
وحطّموا مناسم الهوان
وفجّروا الشموس من عيوننا الحزان
هبّوا ارفعوا الهامات يا رجال
جحافلا تستقطر الجبال
تجثو لها أصايل المحال
يا مجمر الزمان في حوالك الأزمان
يا مفرق المكان في مجاهل الشيطان
تسابقوا
تحققوا
فالآن آن الآن


6

وانفجر الصباح من جمر الجراح
كوثبة النسور من اجنّة الرياح
وأشرق النداء قوس القزح
في رأس السماء
كالشمس عزّ الصيف في
فرش السناء
والعرب كالبحور في شواخر القبور
نجومهم : حفّارها النساء والخمور والقصور
فحومهم : يمجّها التراب والحصير
فحولهم : بيانها شرطان
تعجّ بالعرفان
صرصرة صدّاحة التسجيل
تضجّ بالتبجيل
لماسخي إنساننا
لفاسحي أوصالنا
فحولهم تموء منذ الفجر للسماء
مواؤها الركوع والخنوع والرياء

7
والضوء في انهياله السيّال كالشلاّل
لا يعرف الجسور
لا يعرف الثغور
ألضوء كالطيور
ألضوء مثل الماء
ألضوء يحكي إنما حديثه الضياء
وكان عبد الناصر العرفان والوجدان
في هوّة تذرعها الأشباح والغيلان
تمخرها الآفات والحيتان
وترتمي السيول في قيعانها كالمرتمي العطشان
هل أوقف الإنسان في مسيره الطوفان



8

عمالق الأقزام
استعزفت العملاق ايقاعاتها فوق الحطام
دينيها يهد من مغابر الأجيال والأحلام
كونيها يقد من منابر الأضغان في الأقوام
قوميها يموج في مرصع الكلام
عصريها يذيع كالمذياع في مسامع الأصنام
كل يرى سحنته نرجسة الأنام
ومشعل الزمان والأمصار والأقلام


9

وجلجل الجبار في هديره الآذان:
الناس والأقوام كالآجسام
في دمها, في شحمها, في لحمها إنسان
لن ينبت الأشجار إلا برها
لن يحمل الجذوع إلا نسغها المنسال في الأفنان

عروبتي : عقيدتي
قوميتي : ديانتي
ووحدتي : رسالتي
وعزتي : عدالتي
غطى الربى المياة والقنان
هل يسمع الطرشان ؟ لا لن يسمع الطرشان!!..

10

خناك يا عملاقنا الشهيد
جميعنا الكبار والصغار والكهول
جميعنا عمالق الكرتون والنيلون
فألف "دونكيشوت" في صدورنا مدفون
وألف "نيرون" كمى في وعينا مخزون
"مسيلمات" جيلنا المزروع أرض الطين
وفي العطا "مرو" على اطلال طائيين
أنفسنا تفضمها حشائش التدخين
دماؤنا تمصها حواقن المورفين
أفواهنا تمضها كواكب الأفيون
أفواهنا يلوكها القتاد والغسلين
.. ما كان يوما سيدي حماتك الشجعان
إلا صدى من أسقطوا من ساقطي التيجان
من لاثمي الجزمات كالعبيد كالقيان
إلا صدي نكاية السلطان في من يخلف السلطان


11

أواه يا شهيدنا المسافر الحزين
أواه من خناجر السنين
يدقها أيلول في السبعين
في قلب أوقيانوسنا الإسفين في جواره الإسفين
ونحن - يا مسافري !- نهور منفيين
في بيتنا, في حقلنا
أني وطت ظلالنا
رسوم منسيين
عيوننا سجوننا تسكنها الشجون
لم يردع البكاء في غرناطة جحافل الإسبان
فاعتبري يا أمة ذئابها رعيان
إعتبري إعتبري لعلها الأزمان


12

يا أيها المسافر المكابر العنيد
يا وثبة الضلوع والزنود
يا جبهة الجودود لا تهاب من نواجذ القيود
يا هام آباء الإباء
كالنجم في سقف السماء
يا أيها الكبر الذي يفري الحديد
يا روح أرواح الضحايا الصاخبات
يا جبل الصرخات في عزف العهود
يا كبرياء ما تراءت في مرايا الكبرياء

13

جسيمة خطيئتي لا تصفحن
عظيمة جريمتي.. لا تغفرن
لئيمة خيانتي البلهاء
أليمة جهالتي النكراء
آمنت لكن بعدما فات المعاد
أيقنت لكن بعدما ماد الحداد


14

سافرت في عروبتي من المياه للمياه
سافرت من مياهها الظمأى لشم الماء
والماء في ظهورها كالرمل في الصحراء
فحيحه الهجير والبكاء والحداء
.. أنهارنا تصب في جنائن الأوغاد والأعداد
ونحن ظامئون فاغرون كالأتون
ونحن حالمون جاهلون
لن تغسل الأنهار لا .. مرارتي السوداء
ما كل يوم رملنا ينشق منه الأنبياء


15

سافرت في "سينية" الكونية الحمراء
سافرت في "سينية" الكونية البيضاء
سافرت في "سينية" الكونية الزرقاء والصفراء
شاهدت في فصولها العجاب
ما القصور في العراء
وعدت عود النادم المسكين
تدفعه السكين
لمنحر القطعان من خرافنا الحملان


16

يا أيها المسافر اليقظان
رحماك ..لا..
لم يرحم الرحمان
من خان من أسداك طعم النحر
طعم الدحر في الميدان
فشعبنا لن يعرف الحياة إن
لم يعرف الطغيان
والكسر والتكسير
والسحل والتدمير
وهول جنكيزخان في بغدان


17

يا راحلي المسافر المقيم
في أمة, صغارها : عدوها العظيم
يا أيها الفينيق في غياهب الهيماء
تناهشت قوائمي الأسفار في حضارة الأضواء
أضواؤها: زيوتنا, عيوننا الرمداء
ونارها : دماؤنا الصفارء كالحرباء
ونحن في أعرافهم نوافل البدوان
قوافل تكنس الأقذار في عرائس البلدان
وشعبنا بأرضه مستنقع الذبان



18
... نجومنا : دنياهمو التسطيح في الأذهان
رؤياهمو التجريد والفصام والذهان
ليلاهمو التسليم في العقول والأبدان
ولعبة السلطة في مكاسر الرهان
والركض فوق ملعب الرؤوس في حصان
إن قرأوا لتطرب الأجران والجدران
أم جرّدوا فالحد في برقه الإيمان
فشعبنا عندهمو مشاتل العبدان
وما على العبدان إلا الطوع والكتمان
إلا اجترار الظل مضغ المن والسلوان
فالويل إن مسّت شفاه الخلق عالي الشان
أيان كان

19
إن حطّ ركب حاكم في الغرب من عربان
تسابق الرياء والمراء في مباسم الغربان
وقطّروا الضباب في تجنيحه ألوان
وأمطروا الؤلؤ المقطور من خزائن البيان
بالرغو بالعيد بالوعيد في امتهان
.. لأنه البترول في العقال والسلطان

20
حتى متى المأساة ؟
حتى متى الملهاة ؟
حتى متى
لا يسمع الغناء في طاحونه الطحّان ؟

21

يا أيها المقتول
قاتله مجهول
والغدر في تراثنا مناقب الجبان
والشاهدون غائبون حاضرون كالخرسان
وقاتلو عثمان مجهولون حتى الآن
جباهنا مماسح الأعتاب والجدران
منابر الفصحى غدت مخصية اللسان
والعرب قاتلوك
والعرب ساحلوك
ميدانهم ما بينهم والقتل بالمجان

22

مسكينة عروبة يسومها السفاح والقرصان
نسورها الأشباح في لوامع الخوذات والتيجان
يكبّرون بإسمها.. تكبيرهم الى العنان
مسكينة عروبة يسودها الوغدان


23

قد بتر المذياع يا مسافري مدّ المكان
وأصبح التعليب ناموس الترقي في العيان
والنفط سوط النبض والسجّان
هل تسجن الشموس والنجوم والعربان ؟
لم يحي في كهف ولا كفّ حصان..

24

وآفة الآفات – يا مسافري –
في عصرنا عصر الخواء
عصر به انسفح الحياء
شدوا الوثاق
حتى الخناق
صدّوا النهار
ذروا الغبار
واسترزموا الغصون بالعجيب من فنون
وقولبوها كالعجين
براعما براعما تفضها السجون
نحو الذي طعامه العيون
نحو عمى الألوان في رقص الجنون
نحو الذي كالقات في مصّ الجفون
ليلا نهارا مثلما الزيتون في معاصر الزيتون
والزيت تحت الأرض
فوق البحر يستسال في سفين
والعاصرون دائبون
ليلا نهارا يعصرون
في ذلك المرئي والمحكيّ في بلّوره المسكون
ذاك الذي دعوه تلفزيون

25

والأحرف الجوفاء
في الصحف العوراء
وعلك آذان لما يذري أثير في الهماء
وهذر ما ينذر من زعانف الهواء
لأنه الإعلام
ديدنه الإعدام
إعدامشعب في الأصول
إعدام شعب للأفول
والحبل وضّاء المثول
ليّفه المليّفون
صقله من يصقلون
ورافعو الأكعاب جاهزون
وعابدو الكرسيّ شاخصون
لا يرمشون
ودافعو المرفوع راصدون
وصالبو الأعصاب نافرون
لا يحصرون
ما اوفر الأوباش عند العرب يا مسافري
إن اطبقت سود القرون
في زمن ال "من يدفعون"
وزمن ال "من يدفعون"

26

حتى متى يا ناصري
حتى متى يغتصب البترول شعبي في أمان
ويخسف الجميع خلق الله والإنسان
فيملك البعيض ما استباح بالسنان
مستحزبا أنجاس قطّاع الزمان
يستملك الضليل والمياه والنخيل والعقبان
والخمر والدنان في الظلام والقصور والحسان
أما الملايين المئات
كأنهم كالحشرات
فملكهم يبقى الفتات
وملكهم يبقى الزؤان
والملك للبعيض باسم الله والقرآن
سبحانك اللهم يا قيّوم يا رحمان !

27

أمست طواويس العروش في المرائي مهرجان
كل يرى يمينه كالشمس صبّت صولجان
كلّ يرى في كشحه الصليّ ليلا شمعدان
بين اختيال واختبال
طاووسنا خاوي المآل
الرأس رأس الأفعوان
لا تنثني في هيمان
وقوسه: مروحة الألوان تنضو إنفتان
كلتاهما في جسد موحد لا تذكران

28

وكل طاووس يرى في ذيله القزح المزان
والمزن والفيروز واللجين والجمان
بلاطه يختصر الساحات والميدان
ومجلس الشيوخ والعموم والأعيان
فصاحب السمو طيف النفط مأمون الزمان
تنكس الرؤوس من قلامة البنان
يرئس المرؤوس من إشارة اللسان
ويمنع الأقوات عن افواه أطفال تدان
ويطعم الشيطان لو يشاء والبغات والغربان
كأنه الميزان والحساب والحسبان
من قال لا : مآله الرمال والأطيان
تحت الأديم دمّنا وفوقه بيداؤنا الأحزان


29

ندمت يا معلمي تجابن الندم
والتهمت كواكبي كواسر العدم
وفاتني القطار, والنهار في الظلم
مؤججا يشقها كالسيل كالحمم
ندمت ما معلمي
لن تنفع الندامة الندمان
افقت لكن بعدما فات الأوان
وأمّتي ذبيحة ينثرها الذؤبان
كلوحةيخطها النمور بالأسنان
في مرتمى مناسر النسور والعقبان
كصولة البروق في مشاجر تستصغر الحدثان
تزفها الياح زف الريش في ثوان

ولوحة المأساة في بلادنا
ألوانها لا تعرف الألوان.

30

بيت القصيد يا معلمي الشهيد
يا ناصري الناصري
يا طيف من كان الهدى
والهدي في ملامح الأنصار
وراية الصحابة الثوار
ويبرق الإله في شواسع الأمصار
بيت القصيد يا معلمي الشهيد
يا حلمنا المعاند العتيد
.. متنا ولكن لم تزل ما انت انت
أعمى الذي يخال متّ الأمس أنت
فاقبس أنت
والشمس أنت
والبعث كنت
وانت في جفوننا
ما زلت انت حيث انت

31


لا بد أن تهب من رمالنا نواصر
تهب بالألوف
تهب كالبروق في سيوف
من جبهة العملاق
من روحه الميادة الآفاق
من جبهة تزف في ظلامنا
مشاعل الإيمان
عمالق الأمال كالأسوار في قواهر الزمان
هواتف الأحلام كالأعلام في مفارق الأكوان


32

.. تميد في جوارحي خوارق العربان
وينتضي أصايلي أصايل الفرسان
وأغتدي مؤذنا يعانق الآذان
.. يا أمة من صلبها جمال عبد الناصر العظيم
ما فاتها الأوان
لن تعرف الغروب والجحيم
ما فاتها الحسبان
دماؤها من الف عام نهرت وديان
فالشمس والنجوم والتلال والقنان
عيونها شواهد الإعيان في العيان
.. عهدا ملايين الفدا
لن يصلب البركان
حتى ولو كبوته
طالت مع الإزمان


33

يا امتي لا تجزعي
قصيرة أنفاسه من خان
حتى ولو قد كمموا الأزمان
قذرنا..مخاضنا..معامع النيران
مشانق الأبطال
مآذن الإجيال
تستصرخ الأذان:
- حيوا على القتال
ناداكموا الجهاد يا رجال
فصحوة الأعصار
رياحها الأرواح سنفونية الآلاف
فالألاف من ابرارنا الأحرار
لو ما غلت عروبتي
لما غلى القربان


34

يا مصر عبد الناصر السياب في نسغ الزمان
أم الدنى أنت وإشراق المكان
لئن طغت كبوتنا, لأنه اغتيل الحصان
فالريح ريح لا قميص الشحم من فان لفان
يا أمة من صلبها جمال عبد الناصر العظيم
لن تعرف الزوال والغروب والرجوم
ما فاتها الأوان
ما فاتها الحسبان
ستعتلي الوجود مثل الفارس الحصبان
وتمتطي الرعود في السماء والأزمان
وصهوة المحال في معارج الأكوان


35

عروبتي
حبيبتي
لن يهرب الأوان
عروبتي
حبيبتيي
سيرجع الربان
سيسطع العربان من
جبائن
الفولاذ والصوان
10-08-2010, 09:22 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو خليل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,575
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #133
RE: 40!!
اقتباس: جمال الصـباغ


ألف ألف تحية احترام...... 109109109

مجرد رؤية اسمك يزين النادي من جديد هو حدث تاريخي....

أنا كنت voodoo أيام الاثير...



(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-08-2010, 09:42 AM بواسطة أبو خليل.)
10-08-2010, 09:41 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نسمه عطرة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #134
الرد على: 40!!
يا أخت نسمه .New97
في إنتظار تصرف الإدارة .. أمسحي أي إساءة في ، و حقك على راسنا من فوق
..............................
أخي الفاضل بهجت ...مع وردة بلدي ...أسفه ليس لدي أيقونات حرموني منها بنادي الفكر

أعتذر لك بأني لم أتابع النادي منذ فترة ولم أشاهد مداخلتك الرقيقة لي والحازمة للصبية
لا لن أمسح الاهانات التي يقذفها بعض الصبية بشخصك الكريم
كل من يتطاول على الآخر فهي تبرهن عن شخصية مهلهة وبائسة وخاوية
حيث الشتائم من شيمة عديمي الأخلاق
وتنقص من قيمة وشخصية من يطلقها
ليس الا
شكرا لتداخلك وعطفك الكريم
10-08-2010, 12:47 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
قطقط غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,830
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #135
RE: 40!!
(10-08-2010, 01:34 AM)جمال الصـباغ كتب:  العظماء يذكرهم التاريح بالسلب او الإيجاب لأنهم يتركون بصماتهم في صفحاته خالدين.
هكذا كان عبد الناصر عظيما في انتصاراته ونكساته.
لقد كانت انتصاراته تعبير عن الإرادة الحرة القوية التي تسعى للخير والتقدم والحرية.

إنتصاراته ونكساته ، والشعب مش موجود ؟

وكانت تكساته تعبير عن قوة المؤتمرات التي حيكت للإطاحة به وبمشروعه التقدمي.

برضه مشروعه ؟؟ لو إنسان واحد عاوز يحارب العالم كله وبدون قوة روحية فلازم يهزم

عبد الناصر الشخص لا يهمنا بقدر ما يهمنا عبد الناصر الإنسان وعبد الناصر القائد والزعيم الذي بغيابه غابت الأمة كلها عن الفعل وحتى عن ردة الفعل.
إن قوة تأثير هذا الرجل لم تبرز في حياته بقدر ما برزت بعد غيابه حيث ضاعت الإمة بعده ووصلت الى اكبر درجة من درجات الإنحطاط والتخلف .

ما الفرق بين : الإنسان والشخص ؟
معقولة شخص يغيب فتغيب الأمة ؟ ، تبقى غمة مش أمة .. ، ماتخافش الأمة الإسلامية موجودة وفيها مجاهدين كتار والمشروع قائم ولم يسقط



قد يقول قائل إن حياة عبد الناصر انتهت بنكسة حزيران 67 دون ان يذكر وعن قصد انتصارات حرب الإستنزاف التي مهدت للعبور.

قرأت إن حرب الإستنزاف كانت إستنزافاً لنا أكثر من إستنزاف لإسرائيل


وهنا قد يبدو السؤال مشروعا في ان يدلنا احد عن اسباب تخلفنا وهزائمنا وضياعنا ؟

الديكتاتورية

إن اهم الإسباب التي ادت لذلك هي فقدان الإمة القيادة الحرة الصادقة التي وضعت مصلحة الشعب فوق كل اعتبار.

شعار عبد الناصر هو المعركة ( أى الجهاد ) فوق كل إعتبار


هكذا كانت قيادة عبد الناصر, حرة وصادقة ,وضعت اهداف الشعب للشعب .

فعلاً عبد الناصر مارس حريته كخليفة يملك البلد فى تكريس كل الوطن للمعركة

نعم نذكره في كل المناسبات لأننا نتوق لتلك الأيام عندما رفع العربي راسه دون ان يتحكم به محتل اجنبي .

غزوة عبد الناصر مماثلة لغزوة عمرو ، بيشيل إحتلال ثم يضع نظام يمارس فيه الطغيان أكثر مائة مرة عن الإحتلال القديم

نذكره لا لطلعته البهية ولا لجمال عينية بل لإرادته الحرة التي رفعت من شأن كل عربي.

صحيح عبد الناصر طور من أطوار تجسد الحلم الإسلامى


نذكره ونعلم ان " الخوارق ليست تعاد "

الخوارق الإسلامية العسكرية والسياسية مستمرة منذ ظهور الإسلام وحتى الآن ، ومازال الحلم مستمراً

عبد الناصر أو الغزو المصرى كان له طورين : طور الإنتصار فى الخمسينات ، وطور الهزائم فى الستينات

يبدو أن وجهة نظر الأخ الصباغ متوقفة عند سنة 60 ، ولم يعرف ما حدث بعدها
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-08-2010, 01:32 PM بواسطة قطقط.)
10-08-2010, 01:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عاشق الكلمه غير متصل
فل من الفلول
*****

المشاركات: 6,017
الانضمام: May 2007
مشاركة: #136
RE: 40!!
(10-06-2010, 02:42 PM)((المسافر)) كتب:  
(10-06-2010, 02:51 AM)عاشق الكلمه كتب:  عبد الناصر قدم لمصر داخليا مثلما قدم محمد على وأكثر , تأميم القناه والسد العالى و850 قلعه صناعيه و950 ألف فدان فى مشروع الثوره البكر " مديريه التحرير "

وحسنى مبارك (صاحب اسوء عصر) زادت مساحة الارض الزراعية فى عهده بما يقرب من 3 مليون فدان وأنشأ اهم وسيلة نقل فى مصر متمثلة فى مترو الانفاق وأنشأ مدن جديدة .... الخ

اعتقد انه لازلنا لم نقرأ التاريخ جيدا ، ومن الافضل من وجهة نظرى ان نبدأ من عام 1948 ونركز جيدا على أزمة مارس 1954 ، فقد يكون لنا حكما آخر.

لو لم يجود الزمان برجل مثل جمال عبد الناصر لا كنت رأيت ملايين الأفدنه المستصلحه ولا شاهدت مشروع عظيم مثل مترو الأنفاق فى مصر , كل تلك المشاريع قامت على أفضال جمال عبد الناصر وأفضال عهده , فلولا مشروع السد العالى الذى يعد أعظم مشروع هندسى شيد فى القرن العشرين و الذى أًمن الموارد المائيه لمصر بحيث أمكنها استصلاح ملايين الأفدنه فى الصحراء وانشاء عشرات المدن السكنيه والصناعيه الجديده وتوصيل المرافق لها من مياه وكهرباء , ونفس هذا المشروع هو الذى بسببه تم تأميم قناه السويس والتى تعود على مصر حاليا بحوالى 35 مليار جنيه كل عام ساهمت على مدار عقود وتساهم فى دعم المشروعات المصريه العملاقه مثل مترو الأنفاق والخطط الخمسيه التى غيرت وجه مصر وخلافه , ولازال لهذا المشروع مزاياه والتى لم يتم استغلالها للأن .

جمال عبد الناصر قتل الألاف وأهدر الملايين فى حروبه , لكنه أحيا الملايين ووفر المليارات بمشروعاته وأفكاره وتطلعاته وانجازاته على أرض الواقع, ويحسب له أنه لم يورث أبنائه دولارا ولا مليما , الا أنه ترك لهم اسم جمال عبد الناصر الذى أًمن لهم الحمايه والرعايه والعيش الكريم , وأنا بعد ماقاله الزميل الكبيرالمحترم د/ جمال الصباغ لا يسعنى الا أن أردد مع نزار قبانى :

لماذا قبلت المجىء الينا ؟
فمثلك كان كثيرا علينا
10-08-2010, 05:28 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
علي هلال غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,230
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #137
الرد على: 40!!
اقتباس لكمال غبريال :

اقتباس:من المؤسف أن أجدني بحاجة لتكرار ما سبق أن أوصى به طه حسين وغيره من مفكري التنوير: علينا أن نتجه شمالاً وغرباً، لنتعلم كيف نفكر وكيف نعيش كبشر متحضرين. . أسوأ ما زرعه فينا عبد الناصر، وعجز خلفاؤه عن انتزاعه من قلوبنا، هو كراهية العالم الغربي، تلك التي تغذيها أيديولوجية العروبة تارة، والتأسلم السياسي تارة. . لا أمل لنا ما لم نلتحق بالغرب، ونسير على دربه في أدب وانصياع يليق بالأشقياء التائبين، أو الرعاع المؤدبين.
10-08-2010, 10:55 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جمال الصـباغ غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 7
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #138
«إوعى تصحى يا عبدالناصر»
د. ممدوح حمزة يكتب: «إوعى تصحى يا عبدالناصر»

٨/ ١٠/ ٢٠١٠

صباح ٢٨ سبتمبر ٢٠١٠ تركت سريرى، بملاءته القطنية البيضاء من إنتاج غزل المحلة، وخلعت بيجامتى «جورج»، وغسلت وجهى بصابونة «شم النسيم»، وتبعت هذا بدوش لـطيف مستخدما صابونة «نابلسى». كنت أرجو أن تكون حلاقة ذقنى بموسى «ناسيت» لكن مصنعه أغلق.. ارتديت ملابسى الداخلية ماركة «جيل» وشرابا من إنتاج «الشوربجى» وقميص «سويلم» لينو «مصر البيضا»، وأخيراً البدلة «الاستيا» ثم كولونيا الشبراويشى «الثلاث خمسات» ووضعت قدمى فى حذاء من «باتا».

كل ما لامس جسدى فى هذا الصباح صنعته أيادى أولاد بلدى- سواء فى القطاع العام أو الخاص. ربما ليست الأشيك، وليست الأرق، وليست الأنعم، لكنها الأقرب إلى قلبى والأكثر قبولاً لعقلى وضميرى، فهى تجعلنى شريكاً فى منظومة تنمية مصر بالقدرة الذاتية، وهى التنمية التى تعمل أيضاً على رفع هذه القدرة الذاتية، وتجعلنى شريكاً فى الحفاظ على توازن الميزان التجارى، فكل مليم دفعته فى كل منتج يعود إلى أبناء هذا البلد.

لم أجد شقة بلدى فول أو شقة بلدى طعمية فى محل «نجف»- ولكنى كنت فى طريقى إلى ضريح عبدالناصر، وكان معى القرص والبرتقال.

أتأمل فى موروث الرجل فأجد أن التنمية بالقدرة الذاتية المصرية هى الموروث الأساسى الذى تركه جمال عبدالناصر، وهى نمط التنمية الحقيقية التى بدأها يوم ١٨ أكتوبر ١٩٥٢. أى أنه قبل انقضاء مائة يوم على قيام حركة الضباط الأحرار والتفاف الشعب حولها كان جمال عبدالناصر يقرأ دراسة جدوى ابتدائية عن مشروع السد العالى،

ثم كلف مجموعة من مهندسى الجيش المصرى، ومهندسى وزارة الرى، وأساتذة الجامعات من مختلف التخصصات لاستكمال الدراسة؛ لم يكلف بيت الخبرة ماكينزى أو بوزآلن كما يحدث الآن، فقد اعتبر السد العالى أهم مشروع تنموى فى مصر- وهو ما تأكد فى بدايات القرن الواحد والعشرين عندما اختارت المؤسسات العالمية المتخصصة السد العالى بوصفه مشروع القرن العشرين الأكثر خدمة للبشرية.

وبالرغم من امتناع البنك الدولى عن تمويل المشروع، ووقوف الولايات المتحدة والغرب صفاً واحداً ضده، لم يخضع الزعيم، ولم يهادن، ولم يردد عبارات الاستسلام الاستنكارية على شاكلة «هل سأحارب أمريكا؟» أو «كل أوراق اللعبة فى يد أمريكا»، بل استمر فى المشروع من أجل الشعب، واستمد قوته من عظمة وسمو الهدف، رغم الحرب الشعواء التى صوبت أسلحتها إليه، فاستطاع أن يكمل مسيرته وكان الشعب هو مصدر استقوائه.

إن المتابع لحركة وتطور الثورات فى العالم يرصد غالباً تفرغ الثوار خلال السنوات الأولى لترسيخ قواعد الحكم والسيطرة، وتأجيل مشروعات التنمية حتى يتم الاستقرار السياسى خوفاً من سقوط الثورة. أما فى الحالة المصرية فقد تبلور إصرار الزعيم على بناء السد العالى، كقاطرة للتنمية الزراعية، والصناعية، والبشرية، سابقاً للتخطيط لترسيخ السلطة. هذا رغم كل ما تبعه من عواقب مصيرية، ونتائج إستراتيجية، كان من أبرزها التوجه نحو الشرق، وتأميم قناة السويس، وعدوان ١٩٥٦. كان يعلم جيداً أن فشل المشروع هو فشل نظامه بالكامل، ومع ذلك آثر المضى فيه وفى التنمية، وهو يعلم أنه يهدد بقاءه، أى أنه قدّم، وبوضوح، مصلحة الشعب على مصلحة حكم حركة الضباط الأحرار.

كان مشروع السد العالى قاطرة التنمية فى مصر: هذه أبسط إجابة يمكن أن نرد بها على تساؤل «ماذا قدم السد العالى لمصر؟» كان مدرسة تخرج فيها أكفأ المهندسين الذين خدموا البلاد طوال الثلاثين عاماً اللاحقة، وكانوا أيضاً سفراء التنمية فى أفريقيا والبلاد العربية، ونشأت لأجله شركة المقاولين العرب، بالتزاوج الذى حققه عبدالناصر بين شركتى مصر للأسمنت المسلح وشركة المشروعات الهندسية (عثمان أحمد عثمان)،

كما ولدت له شركات هايدليكو وكهروميكا وإليجيكت. لم يكن السد العالى خزانا فقط، أو مجرد مشروع لتحويل مجرى النهر وإنشاء أكبر بحيرة صناعية فى العالم وتوليد الطاقة وزيادة الرقعة الزراعية، وإنما كان معملاً لتفريخ الكفاءات الهندسية التى تمكنت من حرفة صناعة الإنشاءات والسدود خارج مصر وداخلها، فصار لدينا جيل هندسى رفيع المستوى.

وليس هناك وجه للمقارنة بين السد العالى (١٩٧٠) من ناحية، وبين سدّى إسنا (١٩٩٠) ونجع حمادى (٢٠٠٨) من ناحية أخرى، فسدّا إسنا ونجع حمادى لا يصلان، معاً، لأكثر من ١٠% من حجم أعمال السد العالى أو صعوبتها، ومع ذلك عهد إلى شركة إيطالية بإنشاء الأول، وشركة فرنسية/ألمانية بإنشاء الثانى، وكان المصريون مجرد فواعلية فى المشروع، ولم يثمر أى من السدين خبرة هندسية ولم تولد منهما شركات عاملة فى هذا المجال كما حدث مع السد العالى، وسُجل هذان السدان كخبرة سابقة لمكاتب استشارية وشركات مقاولات أجنبية ولم تسجل خبرة تراكمية لمصر، والخبرة التراكمية هى أساس تصدير صناعة الإنشاءات.

وعلى طريق التنمية أيضاً، بدأ الزعيم جمال عبدالناصر مشروع الطاقة النووية فى إنشاص عام ١٩٥٨، بعد قيام الثورة بست سنوات، وبعد نحو عام كان مشروع الصواريخ المصرى قد بدأ على يد العلماء، والخبراء، والمهندسين، والعمال، (بالاستعانة بالخبرة الألمانية).

وكانت التنمية على أرض مصر مصدر إزعاج للآخرين، ففى زيارة لأحد المسؤولين الأمريكيين عند بداية الثورة، سُئل جمال عبدالناصر عن نواياه تجاه فلسطين المحتلة وإسرائيل، وكان رد عبدالناصر «نحن نركز على التنمية وليس هناك مجال الآن للتفكير فى إسرائيل...»، وتم نقل هذه الإجابة حرفياً إلى بن جوريون فأصيب بصدمة وأخذ يردد «هذا أسوأ ما سمعت»، فكان يعلم تماماً أن التنمية هى التقدم وهى القوة. ولكن التنمية الحقيقية القائمة على القدرة الذاتية، وليس على المعونات والخبراء الأجانب، هى التنمية التى ترفع قدرة أبناء هذا البلد، فيكون الناتج من أى مشروع ليس فقط تنمية أو تشكيل الحجر، وإنما فى الأساس تنمية البشر حيث الثروة الحقيقية.

كان عبدالناصر يعلم تماماً مدى أهمية التنمية الحقيقية، ولذلك جاء عصره بتنمية لم ترها مصر منذ أربعة آلاف سنة. وتوقفت بعد عام ١٩٦٧، ويجرى تدميرها بشكل ممنهج منذ عام ١٩٧٤.

فى عام ١٩٥٤ أنشئ معهد بحوث البناء برئاسة الدكتور عزيز يس، وفى ١٩٥٦بدأت أبحاث مشروع دراسة القرية المصرية الذى كانت تخطط له وترعاه وزارة الشؤون البلدية والقروية بقيادة الدكتور شفيق الصدر وعين لهذا الغرض الثلاثة الأوائل من خريجى أقسام عمارة ومدنى من كليات الهندسة الثلاث بالجامعات المصرية، وأعرف منهم صلاح حجاب، شيخ المعماريين وحامل مفاتيح وذاكرة الهندسة فى مصر والمنطقة.

وذهب شباب الخريجين لعمل مسح شامل للقرى موضوع البحث، وكان المهندسون حديثو التخرج يقيمون فى كل قرية، بالمركز الاجتماعى التابع للمجلس القومى للخدمات الذى رأسه الدكتور عزيز صدقى. وتم إعداد مشروع تنمية القرية المصرية، فبدأ فى عام ١٩٦١، بميزانية تصاعدية تصل إلى ٩٠ مليون جنيه فى السنة، وكانت الفترة التى يحتاجها المشروع ٣٠ سنة، أى ينتهى عام ١٩٩١. وتم عرض المشروع على هيئة الأمم المتحدة، وحاز التقدير والاعتماد - إلا أنه توقف عند حرب ١٩٦٧.

ويُذكر فى هذا السياق أن المركز القومى للبحوث، سنة ١٩٥٦، كان يضم قسماً للطاقة الشمسية فى استخداماتها المختلفة، وكان أحد مشروعاته إنتاج «راديو» يعمل بالطاقة الشمسية لكى تصل الإذاعة إلى كل قرية فى مصر، بل إلى الشعب العربى كله قبل وصول الكهرباء! هذا هو التنوير الذى تتطلبه التنمية بالقدرة الذاتية.

وتم أيضاً، إنشاء مصانع الراديو الترانزستور، وأيضاً أجهزة التليفزيون، فبدأ البث عام ١٩٦٠ فى كل بيت مصرى قادر على اقتناء التليفزيون، عن طريق أجهزة تليفزيون صناعة مصرية.

وبالتوازى بدأ عبدالناصر فى إنشاء شركة التعمير والمساكن الشعبية، برئاسة المهندس على نور الدين نصار، لتوفير سكن مناسب لمحدودى الدخل، كما أنشأ مطار القاهرة عام ١٩٥٨ بمسابقة معمارية علنية فاز بها المعماريان المصريان، صلاح زيتون، ومصطفى شوقى، وهو المبنى والمشروع الذى يحق لنا أن نفخر به، على العكس من مبانى المطار الجديد التى قامت بتشييدها شركات هولندية وتركية بعد نصف قرن من مشروعنا الأصلى.

وكان مشروع مديرية التحرير، ذلك المشروع الزراعى العملاق، الذى تم توصيل مياه النيل إليه، وكانت تهدر فى البحر منذ قديم الأزل، ومشروع الوادى الجديد الذى اعتمد على المياه الجوفية. وبدون أصوات زاعقة، أو إعلام متصنع، بدأت الهيئة العامة لتعمير الصحارى، التى أنشئت عام ١٩٥٧، العمل فى الوادى الجديد، وكان يخطط لها الدكتور أحمد أمين مختار، رئيس قسم التخطيط بجامعة الأزهر،

بينما شكل لواء من سلاح المهندسين بالجيش المصرى السواعد التى قامت ببناء مجموعة كبيرة من القرى فى الوادى الجديد، وما زال بيننا المهندس القدير، حسين إدريس، الذى قضى شبابه شاهداً على هذه الملحمة. وتم فى نفس الوقت بناء مجموعات من القرى، فى عدد من المحافظات، أتذكر منها قرية أبيس جنوب الإسكندرية، وقرية كوتا على طريق الفيوم.. وغيرهما.

كانت هناك حقيقة مؤكدة وهى أن ٧٠% من سكان مصر هم أهل ريف، وبالتالى كان لا بد من الاهتمام بهم وبناء قرى جديدة لهم قبل الاهتمام بتشييد مدن جديدة، فالـ٧٠% أولى بالرعاية والاهتمام من الـ ٣٠%. وظنى أنه لو استمر مشروع تنمية وبناء القرى هذا لكانت مدن مصر اليوم بدون العشوائيات التى يسكنها النازحون والناتجة عن إهمال الريف.

لم يكن الاهتمام ببناء القرى الجديدة هو مجمل اهتمام ثورة يوليو فى إطار خطة التنمية العمرانية والسكنية، وإنما كان هناك بالتوازى عدة مشروعات لبناء مساكن للعمال بالمناطق الصناعية، ومنها إسكان العمال فى إمبابة، وإسكان العمال فى حلوان، وإسكان شركة كيما، وغيرها من مساكن العمال بالمحلة الكبرى، وكفر الدوار، وكافة المناطق العمالية فى مصر، وإسكان الطبقات الوسطى مثل إسكان زينهم، والبالون، وجسر السويس (الألف مسكن)، وكان هناك أيضاً مشروعات تنمية عمرانية سكنية فى مدينة نصر والمقطم والمعادى والمنتزه والمعمورة.

سعى عبدالناصر فى طريق التنمية الشاملة، أى التنمية العمرانية والزراعية والصناعية، فأنشأ مصانع الحديد والصلب، ومجمع الألومنيوم بنجع حمادى، ومصانع الأسمدة، والأسمنت، والغزل والنسيج، والكيماويات. وتم رصد كل ذلك وعرضه على الشعب المصرى من خلال مجلة «بناء الوطن» الشهرية، وعبر عنه صلاح جاهين فى حينه قال «مكن مكن مكن.. كلنا عاوزين مكن»، وكل ذلك بالقدرات الذاتية: اعتمد على التمويل الذاتى لمعظم المشروعات، كما اعتمد على خبرات أهل البلد ليحقق التنمية البشرية ضمن ما حققه.

ووسط هذا الزخم كان عبدالناصر ناصراً للحركات الوطنية التحررية بالوطن العربى، وأفريقيا، بل وأمريكا اللاتينية، ونصيراًَ لكل الشعوب النامية، وكان مناراً للتنمية والتقدم فى آسيا. أكثر من أربعين حركة وطنية تحررية كان لها ملاذا آمنا، وصدرا حنونا، ودعما، فى القاهرة، وتحديداً فيلا رقم «٥» شارع أحمد حشمت بالزمالك.

نيلسون منديلا، مثلاً، نام على مرتبة على الأرض فى هذه الفيلا، وقدمت مصر كل أشكال الدعم للثوار وقادة حركات الاستقلال، فكانت هناك ٤٥ إذاعة موجهة لأفريقيا باللغات المحلية، ولم ينس عبدالناصر الأهمية الاستراتيجية لحوض النيل، حيث واصل دعم دول الحوض بمختلف الأشكال،

وأنشأ شركة النصر للاستيراد والتصدير فأصبح لها ٢٥ فرعاً فى خدمة التنمية، وذهب مهندسو مصر للتعمير فى هذه البلاد. واستحضر فى هذا السياق، مقولة المهندس المعمارى البارع، رمزى عمر، أحد جنود مصر البواسل فى معركة تنمية القارة السمراء وتعميرها، الذى يؤكد أن أعلى مبنى فى كل عاصمة أفريقية عمرّها كان بالضرورة بناءً مصرياً خالصاً.

وذهب أيضاً المعمارى مصطفى شوقى، مسلحاً بخبرة مطار القاهرة، ليشيد أكبر وأعلى مبنى فى الجزائر العاصمة، والذى ما زال هو أهم وأكبر فندق، وتم إنشاؤه بعد الاستقلال مباشرة فكان نموذجا لتنمية عبدالناصر خارج البلاد. هل يعلم المصريون أن الجامعة الوحيدة فى كوناكرى، عاصمة غينيا، هى جامعة جمال عبدالناصر؟ وهل يعلم المصريون أن فرنسا أرسلت وفداُ عالى المستوى إلى جمال عبدالناصر خوفاً لتراجع نفوذهم فى أفريقيا وازدياد نفوذ مصر؟ ووراء كل هذا دعم عبدالناصر للتنمية فى أفريقيا.

لقد طرق الزعيم جمال عبدالناصر كل أبواب التنمية، فشرع فى برنامج الصواريخ وانتهى من إنشاء مصنع متكامل لهذا البرنامج، يضم نحو ١٠٠٠ مهندس وعالم وفنى، وأنشأ برنامج تصنيع الطائرات بين مصر والهند، وكان نصيب مصر فى هذا البرنامج هو تصنيع الموتور (وهو الجزء الأصعب)، ودعم أقسام هندسة الطيران والطاقة النووية فى كليات الهندسة فى الجامعات المصرية.

كل هذه الخواطر والذكريات مرت أمامى وأنا أزور قبر الزعيم، حيث كانت جموع المواطنين المحتشدة، معظمهم جاء الدنيا بعد رحيل عبدالناصر. شدت انتباهى سيدة فى منتصف الثلاثينيات من العمر، تحمل طفلاً لم يتجاوز عامه الثالث، دخلت إلى القاعة الكبرى مع كبار الزوار، كما لفت نظرى أيضاً رجل أربعينى جلس القرفصاء أمام القبر، أخذ ينادى «اصحى يا عبدالناصر». ولو صحى عبدالناصر اليوم لمات بالحسرة عشرات المرات إذا شاهد معنا بيع المصانع التى أنشأها، والتى كُهِن مكنها، وطُرد عمالها، ثم بيعت أرضها عقاراً وهُرّبت أموالها.

وإذا شاهد معنا عمليات منح أراضى الدولة للمحظوظين والأقرباء، ثم بيعها للأجانب، وتصدير الأموال للخارج. وإذا رأى انتشار أمراض الكبد والكلى والسرطان والأنيميا والاكتئاب، وأزمات القمح والطاقة والغلاء. بالإضافة إلى الظواهر الاجتماعية المرضية من انتحار وقتل الآباء والأبناء وزنى المحارم وأطفال الشوارع وسكان العشوائيات والقبور.

عدت لأسأل نفسى هل كان الزعيم جمال عبدالناصر سيفرح بمطار القاهرة الجديد الذى بناه الأتراك وصممه الهولنديون وأشرف على تنفيذه اللبنانيون؟ ونحن المصريين نكتفى بأن نكون ركاباً فى صالات السفر والوصول؟ هل كان سيفرح أن مترو أنفاق القاهرة، الذى بدأت دراسته على يد الدكتور على صبرى، أستاذ ميكانيكا التربة والأساسات عام ١٩٥٧، علاقتنا به هى أيضاً علاقة المستخدم؟ وأن تصميم وتنفيذ مراحله الثلاث كانا بأيادٍ أوروبية؟ بل ومعظم تمويله أيضاً من الخارج؟

بنى عبدالناصر، على أطراف القاهرة سنة ١٩٦١، أرضاً للمعارض، بديلاً عن أرض المعارض بالجزيرة، وكان هذا عن طريق مسابقة معمارية معلنة، فاز بها الدكتور عبدالباقى إبراهيم والدكتور يحيى الزينى والدكتور فؤاد الفرماوى.

أما اليوم، فيراد ضم هذا المشروع إلى قاعة المؤتمرات التى شيدها الصينيون، من خلال مسابقة معمارية سرية، لم يعلن عنها، ولم يدخل فيها مصرى بكيانه، والغريب أن الجهة التى أدارت هذه العملية هى نفس الجهة المسؤولة عن التنافسية ومحاربة الاحتكار والشفافية، وسوف يزرع هذا المشروع قنبلة زحام مرورية فى قلب القاهرة.

هل سيفرح جمال عبدالناصر حين يعرف أن مصر تسير فى طابور «للخلف در»؟

كان جمال عبدالناصر يستعين بأهل الخبرة، فلم يكن مصطفى خليل وزيراً للنقل وهو فى الثلاثينيات من عمره إلا لأنه كان كفئا لهذا المنصب، لم يكن عسكرياً ولم يكن من الضباط الأحرار، وكذلك الدكتور عزيز صدقى، والمهندس صدقى سليمان وحلمى السعيد وعزيز يس ومحمود أمين عبدالحافظ.. كلهم كانوا من الأكفاء الدارسين.

وكذلك لم يكن وقوف عبدالناصر لمدة ١٠ ساعات كل يوم عيد علم لتكريم المتفوقين والمبدعين واحداً تلو الآخر سوى احترام للعلم والعلماء، احتراماً من النظام بالكامل، النظام الذى عمل من أجل صالح الشعب، وليس نظام تجارة الأراضى وتسقيعها والاعتماد على الأجانب فى كل شىء حتى برامج تحديد النسل وتطوير التليفزيون - فهل يعقل أن التليفزيون الذى بدأه عبدالناصر بالكفاءات المصرية عام ١٩٦٠، يؤتى بشركات أجنبية لتطويره عام ٢٠٠٦؟ وليته تطور!!

عدت ثانية إلى حيث أقف.

مات عبدالناصر ولن يعود ثانية. ولكنى أتوقع أن تتحول أفكاره وأسلوبه فى التنمية إلى رسالة تؤمن بها الدول النامية، بعيداً عن البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، وأن تتحول كلمات صلاح جاهين، التى أنشدها عبدالحليم حافظ «من أموالنا بإيد عمالنا» إلى شعار لتحقيق التنمية المنشودة، التنمية الحقيقية المستدامة.

خلا بنا نظام عبدالناصر فى جوانب الحرية الشخصية وزوار الفجر والتعذيب فى السجون.. والعزاء الوحيد أن هذا النظام السلطوى أنشئ لخدمة برنامج قومى للتنمية الحقيقية، وقد ضُرب البرنامج التنموى فى عام ١٩٦٧ بخطة محكمة من الغرب وبتنفيذ إسرائيل، ثم ألغى هذا البرنامج تماماً منذ ١٩٧٤، بل تحول مسار البلد إلى العكس، ولكن وللأسف الشديد، استمر النظام السلطوى، استمر لخدمة برنامج آخر معاكس تماماً لبرنامج عبدالناصر التنموى.

لم ينجح الغرب مع عبدالناصر (كما نجح مع محمد على سنة ١٨٤٠) فى إيقاف التنمية والتوسع مقابل توريث الحكم لأبناء الحاكم، فكان لا بد من ضربه هو ونظامه فى ١٩٦٧، فانتهت التنمية الحقيقية واستمر النظام السلطوى بدون عائد.

فى طريق عودتى، لم أجد زجاجة لبن «مصر للألبان» ولا شيكولاتة «بيمبو»، فقد تم إغلاق محل «استرا» بميدان التحرير واحتل مكانه «أمريكانا».

لكنى، وأنا أقف عند قبر الزعيم، والخواطر تذهب وتجىء فى ذهنى ووجدانى، وجدتنى أقول: كفانا بكاء على الحليب المسكوب، ولنقم بدورنا فى بناء التنمية من جديد، التنمية بأسلوب عبدالناصر، وبأسلوب طلعت حرب. وقفت عند قبر عبدالناصر وتأملت: ماذا لو أنشأنا مشروعاً أهلياً للاستثمار والتنمية، يبدأ من الشعب ويعود إلى الشعب؟
10-09-2010, 12:35 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
خالد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 7,660
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #139
الرد على: 40!!
لم أنس ردك عزيزي بهجت، لكنه قلة الفراغ سأعود إليه قريبا، ففيه الكثير مما ينبغي أن نقوله معا..


هل يحفظك فعلا مقالتي عزيزي، هي شبيهة بقولة عزيزنا العلماني يا سندي!

قد أرجع إليه في إحدى ليلتي هتين.
10-11-2010, 07:05 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #140
RE: الرد على: 40!!
(10-11-2010, 07:05 AM)خالد كتب:  لم أنس ردك عزيزي بهجت، لكنه قلة الفراغ سأعود إليه قريبا، ففيه الكثير مما ينبغي أن نقوله معا..


هل يحفظك فعلا مقالتي عزيزي، هي شبيهة بقولة عزيزنا العلماني يا سندي!

قد أرجع إليه في إحدى ليلتي هتين.
يا قرة عيني 23
هذا التعليق مجرد " مداعبة " لا أكثر . اعتدت دائما أن أضع مثل هذه التعليقات الثقيلة في رقبة مهنة تركتها ولم تتركني .ولو تجاوبت مع هذه الشخصية " المهنية " داخلي لخرجت تظاهرة كبرى غدا - يشارك فيها العلمانيون قبل غيرهم - تطالب بطردي نهائيا من نادي الفكر إلى نادي المقاتل الأحمر او شيئا مشابها .15641
أما عن الرد فلا تتعجل .. مارأيك في نفس الذكرى العام القادم ؟.
لا تنخدع في الحماس الذي أبديه أثناء النقاش ، فلا طاقة لي كبيرة على الحوارات السياسية خاصة التاريخية منها فسرعان ما أملها !.
إني دائما مشدود للحوارات الثقافية و العلمية خاصة المستقبلية منهما .
الأفكار لا الأشخاص هي ما تبعث في نفسي الحماس .
جمال عبد الناصر محطة سنوية أتوقف عندها للتأمل و الشحن المعنوي و استرواح زمن جميل كانت القيم الوطنية و الأحلام الخيرة تملأ قلوبنا . ذكرى عبد الناصر في حياتي كموج البحر و غروب الشمس و لسعة البرد القارص تنتمي لعالم المشاعر لا عالم العقل و الأفكار .
أسعدني في هذا الشريط الصحبة الطيبة الراقية ، و أسعدني عودة صديقنا العزيز جمال الصباغ . تمتعت بالرغم من - غيرة - البعض بالأغاني الوطنية القديمة ،وهي عندي أغاني عاطفية مليئة بالشجن و الحنين .
يبقى ان يعود الفضل لأهله .. لصديقنا العزيز العلماني .
و يبقى اني سعدت بمزيد من التعرف بشخصك الكريم ، فهذه ربما أول مرة نتبادل فيها حوارا حقيقيا .



(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-12-2010, 02:04 AM بواسطة بهجت.)
10-12-2010, 02:00 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS