هناك فرق بان الله منزه عن الزمان والمكان وبانه قادر على كل شئ
فبناءا على استنتاجك يكون نحن قد حوينا الله في اجسامنا فقد نفخ الله فينا من روحه!
وكذلك لم يكلم الله موسى لان الزمن والمكان احتوى صوته!
وكذلك لم يكلم النبي محمد عليه السلام ربه يوم الاسراء والعروج!
وكذلك لم يتجل الله للجبل لاحتواءه المكان!
وكذلك لا ينزل الله الى السماء الدنيا كل ليلة لانه لا يحويه المكان!
وكذلك لا يكون لنا علاقة بربنا لاننا في مكان وهو في غير مكان وبالتالي لا يقدر الله ان يبلغنا شئ لانه في غير المكان اذ كيف سيبلغنا وهو ليس في مكاننا او زماننا (من هذا ؟ الله سبحانه !!!!)

لماذا تحاول تطبيق حال الله عز وجل الذي ليس كمثله شئ على عقلك الصغير قليل العلم؟!
والصراحة ليس وحدك من تفعل ذلك بل كل من لم يقّدر الله حق قدره ويتصور ان الله كمخلوقاته حاشاه
انتم لستم اطفالا حتى تسألوا تلك الاسئلة الغريبة بل كبارا وتعلمون معظم ما نعلم فهل تحنون الى وقت الطفولة؟!!
سبحان الله عما تصفون .

بقولك هذا يا زميلي تنقض اسس الايمان
فالذي لا يمكن للعقل أن يفهمه أو أن يعرفه لا يكون مطلوبا منه الايمان
وكأنك تقول آمن ب ( .......) وتسكت
سؤال بسيط وابسط من البساطة ولكنكم لا تستطيعون الاجابة فلذلك تتحجون بقصور العقل وسذاجة االسؤال
السؤال يؤسس للأيمان فإن كان هذا السؤال وامثاله اسئلة ساذجة فسيكون ايمانكم ساذجا حينها
هل من الصعب أن تجيبوا على :
كيف أن الذي لا يجوز أن يحده مكان ولا زمان
جاز عليه أن يحد كلامه بمكان وبزمان
كيف ستستقيم هذه
فالمطلق مطلق ولا يجوز أن يكون نسبيا في شيء وملطلقا في شيء لأنه حينها سيكون نسبي ومطلق أي أنه ليس بإله حسب ادعائاتكم
وأنت تقول أنني اطبق حال الله على عقلي الصغير
أي أنك تقول وبشكل مبطن أن الله أكبر من العقول
وهذه كافية لهدم الايمان والاديان
فالانسان مطلوب منه الايمان بالمعقول والمتصور وليس بالشيء الذي هو فوق كل شيء وهو بنفس الوقت لا شيء لأنه ليس بمادة ولا بشيء مطلقا ولكنه الله أي أن الله هو فراغ أو أي شيء آخر لا وجود له .
فقبل أن تتذرعوا بقصر العقل وجب عليكم أن تثبتوا كيف أن العقل القاصر من الواجب عليه ( قسرا ) الايمان بشيء لا يطيقه؟
والسؤال مازال مطروحا
كيف احتوى كتاب كلام الإله مع أن كلامه غير محدود؟
وعلى فكرة جميع الامثلة المادية التي سوف تأتيني بها لن تنفع لأنها مادية ومحدودة
وكلام الله ما دام لا محدودا فهو من المستحيل أن تتم كتابته في كتاب وأن يقرأه إنسان
لأن الإنسان حينها يجب ان يكون إلها لا محدودا حتى يستطيع أن يقرأ كلام الله أو أن يتحدث معه وحينها سيصبح إلها
أما ادعاءات التكلم مع الانبياء فهذه مثل تلك فإن حدثت فلقد تم احتواء كلام الإله في عقل الإنسان أي أنه اصبح محدودا
كل الطرق تؤدي إلى أن اي شيء صادر من الإله لا بد من أن يكون محدودا لكي يفهمه الإنسان والإنسان لا يفهم ما هو غير محدود
ولذلك فأنتم مجبرون ولا طريق لكم سوى القول بأن الكلام المكتوب في القرآن محدود ( وبالتالي تسقط صفة كلام الله عنه )
لأنكم لو قلتم أنه غير محدود فأنتم حينها آلهة ايضا وهذا ما يكذبه الواقع وانتم لا تقولونه.
فهل أنتم آلهة حقا لتفهموا الكلام اللامحدود الصادر من الإله؟؟؟

صدقوني لا يستقيم حديثكم عن إله مطلق وبنفس الوقت يقوم بأشياء محدودة تمس ذاته
فإما أن يكون مطلقا أو أن يكون محدودا أو أنه مطلق ومحدود بنفس الوقت وفي كل الاحوال لا نتيجة مرضية ستخرج لنا
وهذا ما يؤكد على أن الإله هو مجرد فكرة في عقل البشر ومن المستحيل أن يكون الإله كما قال العقل البشري عنه ( هذا بفرض وجوده ) لأن هناك اشياء تجعل من وجوده مستحيلا .

الذي يمكن ان يفهمه العقل ويتصوره هو الاشياء التي يراها ويدركها بحواسه الخمس او حتى بمخيلته اما ما فوق ما مخيلته وادراكه المحدود لا يستطيع تصوره والايمان مبنى على تصور الاشياء المحدودة المدركة وفهمها بواسطة العقل والاستنتاج من هذا الايمان بما هو فوق العقل, فالله عز وجل ذكر في القرآن اشياء غيبية ربما لم يتصورها احد ثم حدثت بعد ذلك واكتشفت مثل الذرة والاصغر منها وجريان الشمس النسبي الخ, فقد آمن الجيل الأول من المسلمين بها دون ان يفهموها ويتصورها مع انها كانت قابلة للفهم ولكن في وقت معين حين يكتشف الانسان بنفسه ويبحث, فهذه اشياء ليست فوق ادراك العقل او تصوره ومع ذلك لم يكونوا مدركينها, والجن والملائكة مثلا امور غيبية ليست فوق ادراك العقل لان النبي عليه السلام استطاع وصفها وتشبيهها ومع ذلك لا نتصورها بشكلها الصحيح, اما الخالق عز وجل فهو ليس فقط فوق ادراك العقل بل فوق تصوره ولذلك قال الله عز وجل " ليس كمثله شئ" ولم يقل ليس مثله بل شبه المثيل نفسه ثم أكد على انه يسمع ويرى بقوله بعدها "وهو السميع البصير" فكل تصرفات الاله يجب عدم تصورها مثل تصرفات البشر او المخلوقات بل حتى لا يوجد مثل لهذا المثل.

سوف أتكلم عن ايماني الاسلامي, الله عز وجل خلق الزمان وخلق المكان, والله عز وجل خلق الأحداث وكتب علمه في اللوح المحفوظ بما هو كائن الى يوم القيامة, فهل كلام الله عز وجل اصبح محدودا بكتابة علمه في اللوح المحفوظ؟ بالطبع لا, كذلك الكتب السماوية جميعها, فكتابة الكلام نفسه لا يعني وضع صفة الله في شئ محدود, فعندما اقول ان الله قال كذا فهل وضعت انا صفة الله في فمي؟! وهل عندما اكتبه على شئ اكون قد وضعت صفة الله في هذا الشئ؟

أفهمني من فضلك كيف تتصور هذا, كلام الله الذي نطق به هو سبحانه على النحو الذي يعلمه ولا نعلمه هو حقيقة وصفة من صفاته, لكن نطقنا له باللسان الذي انزل به وكتابتنا له في المصاحف وغيرها لا تعني احتواء صفة كلام الله سبحانه.

لن استرسل في موضوع الله وصفاته فلها موضوعها الذي نتابع النقاش به حاليا
وسؤالي أو طرحي لن أكرره ألف مرة
كيف يستقيم أن الله لا يمكن أن يحتويه مكان أو زمان أو ....
وبنفس الوقت يمكن أن يحوي كتاب أو عقل البشر كلامه وبنفس الوقت لا يكون هذا الكلام محدودا؟
ما دام الإنسان يقرأ هذا الكتاب أو يحفظه بعقله فهذا يعني أن المكتوب محدود لأن الإنسان لن يعي شيئا غير محدود
ولا يمكن أن تقول عن الذي هو مكتوب أو محفوظ والمسمى بالقرآن أنه لا محدود لأنك حينها ستقول أن الإنسان عنده علم لا محدود فقرأ وكتب وفهم كلام الله وهذا لا يستقيم مع عدم المحدودية .
وأنا اتساءل عن المكتوب هنا في الكتب والمتداول بين يدي البشر هل هو محدود اما لا؟
إن قلتم محدود لأن البشر لا يفهمون ما هو غير محدود ولا يستطيعون ادراكه فهذا هو الواقع
وإن قلتم أنه لا محدود فالواقع وكلامكم ينفي الأمر باعتبار أن المحدود لا يستطيع أن يستوعب ما هو غير محدود
هل كلامي واضح أم نعيد للمرة الألف .
السؤال باختصار شديد:
هل المكتوب في القرآن محدود أم غير محدود ؟
بالجواب تنتهي القصة ولقد اجبت على الاحتمالين .

(08-30-2010, 05:18 PM)نور العين كتب:  عزيزي كتاب الله وليس فقط القرأن بحاجه لفهم وذلك للسبب التالي:

عند دراسة أي نص لغوي، مهما كان نوعه، لدينا الأركان التالية:
المؤلف – النص – القارئ أو السامع.
فالقارئ يتعرف على المؤلف من خلال النص وقراءاته له، وليس ضرورياً أن يذهب القارئ إلى المؤلف ويجلس معه ليفهم منه ماذا يريد بكتابه. فإذا فهم القارئ النص مئة بالمئة كما أراده المؤلف، فهذا يعني أنه دخل إلى عقل المؤلف وصار مثله في المعارف الواردة في النص. وعندما يقرأ القارئ النص فإنه يوظف معلوماته المكتسبة تلقائياً ليفهمه، فإذا لم يفعل ذلك فإنه يعطل فكره ولا يفهم شيئاً، وهذا ما يحصل مع شديد الأسف عند الكثير من الناس حين يقرؤون آي الذكر الحكيم.
ففي التنزيل الحكيم، ولله المثل الأعلى، المؤلف هو الله مطلق المعرفة، والنص هو التنزيل الموحى، والسامع هو الناس محدود المعرفة من زمن التنزيل إلى أن تقوم الساعة، بمختلف مداركهم ومعارفهم المتطورة دائماً والمتقدمة دائماً. لهذا، لا يمكن لانسان واحد، أو لمجموعة من البشر في جيل واحد، أن يفهم النص القرآني بشكل كامل مطلق كما أراده صائغه، وإلا أصبح شريكاً لله في المعرفة، بدلالة قوله تعالى (لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون) الأنعام 67.
ولما كان ذلك كذلكن وأنه لا وحي ولا تنزيل بعد محمد (ص) الخاتم، يضع الأنباء في مستقرها، فقد أخذ المؤلف باعتباره اختلاف القارئ في الأرضية المعرفية وفي المدركات، فجاء تنزيله يحمل ظاهرة التشابه، أي ثبات النص وحركة المحتوى، وجاءت الأحكام في هذا التنزيل حنيفية، تحمل مرونة التطابق مع المتغيرات الزمانية والمكانية، في تحركها بين حدود الله الدنيا والعليا، تاركة للمجتمع وللأرضية المعرفية في المجتمع صنع المعاني، واختيار النقطة الملائمة لها، ضمن هذه الحدود حصراً، لتقف عليها وتأخذ بها.

أتفق معك تماما فنحن نضع مفهومنا للكلمات ولانفسرها سواء كانت كلمات الله أو كلمات البشر لذلك يظل فهمنا لها نسبى يتغير بتغير الظروف

تحياتى للجميع