(10-17-2009, 10:10 PM)قطقط كتب: والحرية الجنسية مؤذية ، وستؤدى لتدهور الغرب
لماذا الحرية الجنسية مؤذية?
مبدئيا فكلمة الحرية ماأقترنت بشئ إلا زانته, ومافقدت فى شئ إلا شانته , ورغم أن الظاهر من جملتك التقريرية أن وجه إعتراضك هو على الحرية الجنسية تحديدا إلا أنى أرى أن موقف الإنسان من الحرية الجنسية هو مؤشر جيد جدا على موقفه من باقى الحريات, ومن يرفض الحرية الجنسية دائما يكون موقفه سلبى من باقى الحريات وإن لم يكن بنفس الفجاجة والمباشرة التى يرفض بها الحرية الجنسية.
مبدئيا ماهى الحرية الجنسية?
أنا شخصيا أفضل عبارة الحرية الجسدية أو حرية الجسد على عبارة الحرية الجنسية لكن وحتى لاندخل فى متاهة التعريفات والتلاعب بالألفاظ ولى عنق الكلمات وإبن عباس وإبن فرناس والبيهقى والشغل اللى أنت عارفه ده وعلشان إحنا عشرة قديمة همشيها الحرية الجنسية علشان خاطرك.
الحرية الجنسية بإختصار هى حق الإنسان فى التصرف فى جسده كما يريد بدون الإضرار بالأخرين وبسبب غريزة البقاء لدى الإنسان فالغالبية العظمى من البشر ستحاول التصرف فى جسدها بشكل يحافظ عليه أو على أقل تقدير لايضره وكما هو معلوم لسيادتكم أن الجنس أحد الإحتياجات الضرورية للإنسان والتى لابد أن يحصل كل فرد بالمجتمع على نصيبه العادل منه وإلا حدث مالايحمد عقباه.
لو إفترضنا أننا نعيش فى مجتمع متحرر جنسيا بشكل مطلق فما سيحدث هو أن الغالبية العظمى من البشر ستحصل على مايكفيها من الجنس ثم توجه تفكيرها ونشاطها تجاه أشياء أخرى كالمذاكرة أو العمل أو نشاط رياضى أو فنى أو علمى أو إجتماعى أو سياسى فى حين ستكون هناك قلة من البشر الموضوع سيستهويها ويملك عليها شغاف قلبها و ستغرق نفسها بدرجات مختلفة فى بحار الجنس, وهذا ليس بشئ غريب فكما تجد بكل مجتمع هواة لكل شئ ستجد أيضا هواة للجنس وهذا شئ ليس به ضرر لأحد ولكن المحصلة النهائية أنك ستجد مجتمع أميل للهدوء وأكثر سعادة وبالتالى أكثر إنتاجا فى كل نواحى الحياة.
حتى نفهم أهمية الحرية الجنسية فلننظر إلى مجتمع مقموع ومكبوت جنسيا كما هو الحال بمصر ونأخذ عينة عشوائية منه.... ولتكن أنت مثلا يازميل قطقط بكل مايحتويه كمبيوترك الشخصى من أفلام خادشة للحياء ومنافية للأداب العامة وحقوق الإنسان وبالذات من نوعية عبودية النساء, أو الزميل عاشق الكلمة من الأشراف الذين يمتد نسبهم للنبى حمام عليه السلام والمشرف السابق بمنتدى سكساوى المبارك والإسلامى المستنير حاليا وحتى إشعار أخر أو أقولك..... وحتى لايتم تفسير الأمر على أنه شخصنة فسأخذ نفسى كعينة عشوائية ولله الأمر من قبل ومن بعد وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أنا شخصيا بدأ إهتمامى بالحركة النسائية يشتد فى المرحلة الإعدادية ولكن نظرا لأنى كنت فى مدرسة للبنين فقط فى تلك الفترة فلم تكن هناك أى وسيلة شرعية وقانونية لتحقيق إتصال بهم والحقيقة الهدف من هذا الإتصال لم يكن وقتها محددا ومتبلورا فى ذهنى فلم أكن وقتها أطمح لعمل حمامات وفى نفس الوقت كنت أشعر بسعادة غامرة وأحس بزهو وثقة مطلقة بالنفس وأنا ماشى مع واحدة بعكس الشعور بالغثيان الذى ينتابنى وأنا فى صحبة الفواتير الذكور الذين أبتلانى القدر بهم وإبتلاهم بى , ومن هنا نشأت الحاجة لتحقيق هذا الإتصال بأى طريقة وبأى ثمن ومهما بلغت التضحيات ومشيت فى طريق الألام الموازى لشارع شبرا عاقدا العزم ومجددا العهد فإما حياة تسر الصديق **وإما ممات يكيد العدا.
عملية تحقيق الإتصال بالحركة النسائية بالنسبة لى كانت الحقيقة عملية شاقة ومجهدة وذلك لغياب أى بنية تحتية مشتركة تجمع بينى وبين الحركة النسائية فالمدرسة غير مختلطة والقهاوى للرجال فقط وليس هناك أى نشاط رياضى أو فنى من أساسه حتى يكون هناك بنية تحتية مشتركة وبالتالى أنحصر التركيز على الحركة النسائية أثناء ذهابها وإيابها من وإلى المدارس والحركة النسائية المتواجدة بالحى والأحياء المجاورة.
لتحقيق إتصال بعدد ١ حركة نسائية فى تلك الظروف والملابسات عملية جد صعبة تحتاج لأولى العزم من الرجال, فمبدئيا يجب أن تجد فرصة لتقديم نفسك وعرض بضاعتك عليها وفى حالة وجود مؤشرات توحى بالموافقة يجب أن تتغلب على عملية غسيل المخ التى قام به أهلها لها لتحذيرها من الذئاب الأدمية, ثم التغلب على حجم الرعب الهائل بداخلها من أهلها لو أكتشفوا أنها على علاقة بعدد ١ ذئب أدمى, وإذا نجحت فى التغلب على كل تلك العقبات والحصول على موعد منها فبتبقى رايح الميعاد عامل زى اللى بيتاجر فى الهيروين مش رايح راندفو والحركة النسائية فى تلك السن الحرجة بتبقى حساسة ورومانسية جدا وبداخلها فانتازيا الأمير الممتطى صهوة جواده الأبيض وأنت رايح الميعاد راكب عجلة سارقها من فرن بلدى وشكل دين أمك مش عاطفى بالمرة ولايبشر بأى رومانسية بسبب حجم الرعب الذى بداخلك, كما أنه لغياب أى خبرة سابقة أو مكتسبة من المجتمع غالبا بتهرتل وتبوظ الدنيا أكتر ماهى بايظة وينقلب الراندفو إلى كارثة ولو عدى الموعد الغرامى بدون كوارث فنادرا ماستجد هارمونى بينك وبينها لأن إختياركم لبعض لم يأت عن طريق الإختيار بين بدائل متعددة ولكن إختيار المضطر لندرة البدائل والقبول بما هو متاح ,وفى تلك السن الحرجة يندر أن يكون هناك شئ مشترك بين الجنسين لأن كل طرف نظرا لحداثة عهده بعالم النضج بيكون متطرف فى وعيه الذاتى بجنسه فتجدها تحدثك عن أشياء أنثوية محضة وأنت لاتجد ماترد به عليها لأنه مش معقول هتقولها على مجلات السكس والسجاير اللى أنت مخبيهم فوق السطح وضرب العشرات الذى يكاد يقضى عليك!
بعد ميعادين تلاتة بهذا الشكل بتفقد أى أمل فى تحقيق أى إتصال إنسانى بالحركة النسائية وفى نفس الوقت بيبدأ الهدف من تحقيق الإتصال بهم يتبلور ويتضح أكثر فى ذهنك ويأخذ طابع حسى نتيجة للحرمان الذى تعانى منه كما أن مجلات وأفلام السكس بما تطرحه من قضايا خلافية أخلاقيا وقيميا وإجتماعيا بتؤثر على بلورة الهدف وتشكيل الإتجاه الذى ستمضى فيه لتدخل مرحلة جديدة وهى مرحلة "أنا عايز أنيك" وهنا لى وقفة مع مسألة مجلات وأفلام السكس.
بالإضافة للغرض الأساسى من مشاهدة مجلات وأفلام السكس وهو الإثارة الجنسية وبالتالى ضرب عشرات متكلفة مش سادة فبالفعل تلك المواد الثقافية كانت تثير -بالإضافة إلى عضوى الحميمى- الكثير من التساؤلات بداخلى وبالذات مجلات الsoft core كبلاى بوى وهسلر وبنتهوس لأن تلك المجلات بالإضافة لوجبة الجنس الناعم والدسم التى تقدمها فهى أيضا تحتوى على العديد من المقالات المحترمة التى تصلح للنشر فى أى مجلة عالمية كالنيوزويك أو التايم وتتناول كافة الأمور السياسية والإجتماعية والإقتصادية بل والدينية بالإضافة طبعا للأمور الجنسية والملاحظ أن غالبية المقالات تنتمى إلى المعسكر الليبرالى الموغل فى تطرفه- بالنسبة للبعض- بالذات فيما يخص القضايا الأخلاقية والإجتماعية والدينية ..... ولتوضيح الصورة أنا فى تلك المجلات قرأت مقالات كثيرة عن الثورة الإيرانية والخمينى والسادات ومعاهدة السلام والحرب الباردة والكنيسة الكاثوليكية والإسلام والمسيحية إلخ ونتيجة للإطلاع على تلك المواد الثقافية الثرية كنت دائما أتساءل ليه الناس دى عمالة تنيك وإحنا بنتفرج عليهم وليس العكس? وماهى العلاقة بين النيك والتقدم? وخلاصة ماتوصلت إليه من خلال مركزى العلمى فوق السطح أن هناك علاقة مباشرة بين النيك والتقدم لأن المجتمع المتحرر جنسيا بالتأكيد سيكون أيضا متحرر عقليا وفكريا وفنيا وثقافيا كما أن التحرر الجنسى بالمجتمع بيعمل على أن يحصل كل فرد على نصيب عادل من الجنس وبالتالى يلقى عبء هذا الإحتياج البيولوجى عن كاهله ويلتفت لأمور أهم وإذا حدث هذا بالنسبة لملايين يشكلون شعبا أو أمة فبالتأكيد سيظهر أثر ذلك على إنتاجيتهم وإبداعهم ومستوى معيشتهم فى حين أن المجتمعات المقموعة جنسيا ورغم إن كل شئ يبدو هادئا على السطح إلا أن هم مابين الفخذين مسيطر على عقول الغالبية العظمى من أفراده وهذا هو سر ولع رجال الدين بالأمور الحميمية للنساء وعدم مللهم من الخوض فيها ومصدر الفتاوى الجنسية التى تطالعنا كل يوم.
بعد كل ماتقدم ورفعى لراية" أنا عايز أنيك" عالية خفاقة بدأت رحلة البحث عن شريك جنسى من الحركة النسائية تشاركنى نفس الأفكار والمبادئ والمثل العليا ولديها الإستعداد الكامل لوضعها موضع التطبيق الأن وهنا , ولكن للأسف الشديد فتلك النوعية من الحركة النسائية يندر وجودها فتجد المتعلمة المثقفة معقدة جنسيا بسبب خلفيتها الإجتماعية والثقافية فى حين تجد المتحررة جنسيا ساقطة علميا وثقافيا وغالبا إجتماعيا ولما كان لابد من إستكمال المسيرة تحتم تقديم تنازلات مؤلمة بل ومخجلة أحيانا فى سبيل عمل حمامة ومن هنا كان إشتراكى فى نظام الحفلات وبالدور وأسألك المره والإرتماء بين أفخاذ الساقطات طلبا للمتعة الحرام ولله والحمد والمنة.
هل أنا راض اليوم عما حدث? بالطبع لا وأشعر بالخجل بل والعار بسبب ذلك لكن عزائى الوحيد- بالإضافة للمسيح- أنى لم أتصرف هكذا بمحض إرادتى ولكن تحت ضغط مجتمع مقموع جنسيا ويدفعك دفعا لأن تكون واطى ومنحط رغم أنفك فى حين لو كنت تواجدت فى مجتمع متحرر جنسيا ماإرتكبت عشر معشار ماإرتكبته ولأقتصر الأمر غالبا على مزتين واحدة الواحد يقضى معاها مرحلة المراهقة وواحدة بعد بلوغ سن الرشد وكانت خلصت القصة على كده وكان الواحد بدل فيلم البورنو الدائر فى رأسه 24/7 كان شاف حاجة مفيدة يشغل نفسه بها.
هل أنا وحدى بهذا الشكل? بالقطع لا بل ومقارنة بأخرين كثيرين أحيانا أنظر لنفسى كشخص أخلاقى- راجع ملحمة برسوم المحرقى لتتأكد من ذلك بنفسك- أما الشئ الذى أثبت لدى بما لايدع مجالا للشك إننا شعب منافق وكداب وأن كل الحديث عن قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ماهو إلا قناع نختبئ خلفه هو تجربتى بالغردقة حيث كنت شاهد عيان على كثير من حالات السقوط الأخلاقى والسعار الجنسى بشكل مثير للقرف والإشمئزاز وهو ماأكد لى صحة وسلامة حكمى على الأمور.
هناك نقطة حساسة جدا بالنسبة للعقلية الشرقية عند الحديث عن مسألة التحررالجنسى وهى مسألة الأقارب من الحركة النسائية وتحررهن الجنسى فمن المعروف إن الإنسان بيمارس الجنس مع واحدة لها أب وأخوة وأحيانا أبناء فلماذا أقبل على غيرى مالا أقبله على نفسى? وهو سؤال وجيه الحقيقة وكثيرا ماقلبته برأسى.
أول مواجهة حقيقية لى مع هذا السؤال كانت فى أمريكا حيث كنت أعمل مع فاتورة أمريكيةوأخبرنى أن سيارته عطلانة وأمه ستحضر لتوصيله وبالفعل حضرت أمه وكانت مزة أربعينية بصحبة رجل أخر وعند قيام الفاتورة بتعريفى بهم قال لى أن هذا الرجل هو البوى فريند الخاص بأمى!! طبعا بالنسبة لمعايير الشارع المصرى فهذا الفاتورة عيل معرص وسعيد بتعريصه لكن هذا الموقف جعلنى أتسائل بينى وبين نفسى لماذا يتقبل هو شئ كهذا بمنتهى الأريحية وبصدر رحب فى حين لايمكننى مجرد تخيل حدوثه ناهيك عن تقبله!
أمريكا كشعب لم تكن متحررة جنسيا كما نراها اليوم وفى طريق إنعتاقها الجنسى صادفتها عقبات كثيرة وكانت هناك ردات فعل كبيرة فى منتصف القرن العشرين على أشياء مثل تقرير كيسى وظهور حبوب منع الحمل للوجود لكن بعد وصول السفينة لشاطئ التحرر الجنسى بدأت تظهر مرونة وتفتح ذهنى تجاه التعامل مع القضايا الجنسية, ونتيجة للإيمان بالحرية بكافة أنواعها بمافيها الحرية الجنسية والتى تعنى حق الإنسان فى التصرف بجسده كما يريد ,ولما كانت المرأة إنسان فمن حقها أيضا التصرف بجسدها كما تريد لكن هذا المبدأ يسهل قوله ولكنه يصعب تنفيذه حتى الأن فى دولة كمصر.
فى مصر وكنتيجة لأن عقلية الرجل مبرمجة على إنه ينط على نساء الأخرين فى حين يرفض المساس بحركته النسائية ولحالة السعار الجنسى الموجودة حاليا فغالبا لو واحدة عرفت واحد هيطلع دين أبوها ويفضحها ويصورها بالمحمول ويحط الصور على النت وهو مصير أرفضه لنفسى وبالتالى يجب حماية حركتى النسائية منه ولكنها حماية ترتدى قفازات حريرية...... كثير من حالات العهر والشرمطة فى مصر ناتج عن عوز مادى وهذا ناتج عن أن الأسر القادمة منها تلك الفتيات رجالها فاشلين ولايستطيعون الصرف على أسرهم بشكل لائق وإنسانى وأسباب هذا الفشل عديدة يأتى على رأسها الدين والنتيجة بتكون إن النسوان تتشرمط للحصول على لقمة العيش وعلى من يريد أن يجنب حركته النسائية هذا المصير المظلم إنه يكون ناجح ويصرف عليهم وبالتالى تنتفى الحاجة لديهن للشرمطة وحتى لو لعب الشيطان برأسها وأنخرطت فى علاقة أثمة مع أحد فلايكون الدافع لديها هو العوز المادى وهذا أقصى مايستطيع الرجل فعله أما النقاب والحجاب وكل تلك الهرتلة فتعالوا شخوا على قبرى لو فلحتم!