(10-23-2010, 06:22 PM)zaidgalal كتب: وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)
الحق - سبحانه وتعالى - يُسلِّي السابقين من أمة محمد الذين عُذِّبوا وأوذوا، وضُرِبوا بالسياط تحت حَرِّ الشمس، ووُضِعت الحجارة الثقال على بطونهم، والذين جاعوا حتى أكلوا الميتة وأوراق الشجرة يُسلِّيهم: لَسْتم بدعاً في هذه الابتلاءات فاصمدوا لها كما صمد السابقون من المؤمنين.
* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ... * [العنكبوت: 3] فانظر مثلاً إلى ابتلاء بني إسرائيل مع فرعون، إذن فابتلاؤكم أهونِ وأخفّ، وفيه رحمة من الله بكم وأنتم أيسر منهم * فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ * [العنكبوت: 3].
ولك أن تقول: ألم يكُن الله تعالى يعلم حقيقتهم قبل أنْ يبتليهم؟ بلى، يعلم سبحانه حقيقةَ عباده، وليس الهدف من اختبارهم العلم بحقيقتهم، إنما الهدف أنْ يُقر العبد بما عُلِم عنه.
ومثال ذلك - ولله المثل الأعلى - حينما نقول للمدرس مثلاً: اعْطنا نتيجة هؤلاء التلاميذ، فليس في الوقت سعة للامتحان فيقول من واقع خبرته بهم: هذا ناجح، وهذا راسب، وهذا الأول، وهذا كذا. عندها يقوم الراسب ويقول: لو اختبرتني لكنت ناجحاً، ولو اختبره معلِّمه لرسب فعلاً. إذن: فربنا - عز وجل - يختبر عباده ليُقر كل منهم بما عُلم عنه.
* فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ * [العنكبوت: 3] عِلْم ظهور وإقرار من صاحب الشأن نفسه، بحيث لا يستطيع إنكاراً، حيث سيشهد هو على نفسه حين تشهد عليه جوارحه. (تفسير الشعراوي)
مساء الأنوار أخي زيد جلال
تحية
الآية التي ذكرتها " وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) "
أنا نسيتها فقط لهذا لم أذكرها في المقال
المهم
أخي ما الحاجة لأن يبتلي الله وهو يعلم ..ثم الآية لا تقول "لُيُقر العبد " "ليُظهر العبد " " لتظهروا " " لتقروا " لا ....بل تقول لنعلمن !
والقرآن هنا استعمل كلمة لنعلم في المستقبل وفعل علم ....هل أنت أدق من القرآن لما تقول ليقر العبد أو ليظهر العبد
هذا من جهة
من الجهة الأخرى
لما تظرب لي مَثل المعلم ...المعلم حقا يعمل اختبار
ليعلم ويحقق له علمه السماح للتلميذ بالإجتياز والنجاح
لأن المعلم لا يختار علمه وإنما يتكهن بمعطيات عنده فقط ولا يستطيع أن يجزم أبدا !وهو مجبر لأن يعمل اختبار لأنه مهما قال فليس متأكد هو لا يعلم الغيب !
اما الله فلا ..لأنه يعلم مسبقا كل شيء
أسألك الآن ..هل اختار الله علمه أم لا ؟
لو قلت لي نعم اختار الله أن يكون "السيد فلان" عاصي فإذن الله هو السبب في كتابة السيناريوا
أما إذا قلت لي لا لم يختار علمه بأن يكون" السيد فلان "عاصي فأقول لك ما الذي أجبر الله أن يكون علمه أن فلان عاصي ؟
فعلم الله فعّال وهو واقع حتما وهو مجبر عليك لأنه كان قبل أن تكون أنت
فقبل أن يخلقك يعلم أنك ستكون عاصي ...لماذا يعلم ذاك العلم ؟ خذ في الحُسبان أن الله هو الذي يعلم ما يشاء
ويختار علمه هو ليس كالإنسان يعلم الأشياء مجبرا
مثال
إذا علمت أن المطر سيكون غدا فهذا علم مُجبر عليك ولم تختره بل علمته وفقا لمعطيات مجبرة عليك والنتائج مجيرة عليك لكن علم الله هو اختاره هو اختار أن يعلم أن فلان سيكون على حال أو على حال أخرى لأن الله هو الذي يضع المعطيات الأولية ولا يتكهن بها بل يضع المعطيات والنتائج
ولا يعلمها بطريقة منفصلة على إرادته بل يعلمها بإرادته
سؤالي الأخير
إذا كان الله اختار أن يكون علمه حول مصير فلان هو كذا قبل خلقه (أقول اختار أن يكون علمه بإرادته ) هو ليس كالمعلم لأن المعلم لم يخلق التلاميذ فلو خلقهم
لاختار أن يكون فلان راسب والآخر غير راسب وفقا لعلمه وإرادته
خلاصة
1- الله يعلم كل شىء من الأول فما الفائدة من الإختبار
2- لماذا المفردة الغير السليمة التي نجدها في القرآن "علم" كان من المفروض يقول" ليُقر العبد " و
"ليُظهر العبد " أما ليعلم الله فهذا خاطىء لغويا ومنطقيا وعقائديا
لا يوجد علم ظهور وما إلى ذالك من جمل , العلم هو علم وكفى
ما رأيك في الآية التي تقول" أم حسبتم تدخلون الجنة
ولما يعلم الله المجاهدين والصابرين "
لما , نفي الله علمه تمام وأقر أنه لا يعلم بعد المجاهدين حتى يجاهدوا , المفروض أنه يقول " أحسبتم تدخلون الجنة ولم تظهروا جهادا وصبرا " وليس
ولما يعلم الله !
لما حرف نفي وجزم !
ولا تصدق الشيوخ يا أخي فهم ككل رجال الدين لا يستطيعوا قول الحق مجبرين بحكم مهنتهم على "التدليس التقي " إقرأ مقالتي " سورة النجم نموذج لمشكلة اللامعنى في القرآن "
هذه سقطات قرآنية لأن القرآن بشري التأليف
تحياتي لأخي زيدجلال