هناك نقطتين أود التنويه اليهما :
أولا : الاحظ أن الزملاء الملحدين حدث لديهم سوء فهم ، فهم يعتقدون أني اقول أنه لا أخلاق في الإلحاد ، ثم صاروا يدافعون عن هذه النقطة ، وياتون بأدلة ويقولون الجاهلية ، ثم يقولون الحيوانات . لم اقل بان اللا دينيين لا يمارسون الأخلاق ، بل قلت :
اقتباس: أما وجهة النظر اللادينية فهي ترى الأخلاق على أنها مباديء تطورت مع تطور البشر بهدف تنظيم سلوكهم .
وبغض النظر عن منشأ الأخلاق ، فإن البشر يقومون بتطبيق الاخلاق للمتعة الذاتية بالحصول على:
- الإستقرار النفسي والرضا عن الذات والنظرة الى النفس نظرة ايجابية
- وأيضا بالحصول على ثناء الآخرين وتجنب ذمهم
- ولتحقيق الثقة المتبادلة لكي يستطيع التعايش معهم
وينادون بالأخلاق للمصلحة الذاتية وتجنب الضرر ، لأن عدم تطبيق غيرهم للاخلاق سيعود عليهم بالضرر ، بمعنى أن الاخلاق تخضع لمبدأ "المتعة وتجنب الألم "
هذه المباديء يقوم بها الناس كلهم بغض النظر عن الدين ، فالناس كلهم بما فيهم المتدينين يقومون بتطبيق الأخلاق ،فلا قيمة هنا لمن يقول بأن الجاهليين والحيوانات لديهم أخلاق ، أنت تدافع عن ماذا ؟!!
ولكن أضفت أن المتدينيين يضيفون أسباب أخرى تقوي تطبيق الاخلاق
اقتباس:يحدث هذا في كل المجتمعات بغض النظر عن الدين ، ولكن الدين يضيف بعد آخر ، فتطبيق الأخلاق
يعطي صاحبه المتعة من طريقين :
1- الرضا عن الذات
2- ورضا الله عنه واثابته بالنعيم
ويبعد عنه الألم عن طريقين :
1- تجنب الضرر من الآخرين عند تطبيقهم للأخلاق
2- وتجنب العقاب الإلهي
الإيمان بالثواب والعقاب الإلهي يضمن تطبيق
الأخلاق في جميع الأحوال
أؤكد :
- الإيمان : ليس هذا لمن يعتنق الأديان فقط ، ولكن لمن يؤمن ويطبق
- الأخلاق : أتكلم هنا عن تطبيق الأخلاق بغض النظر عن ماهية هذه الأخلاق
وهو يغطي أكبر عجز يحدث في غياب الثواب والعقاب الإلهي من خلال "الحاجة النفسية " فالمؤمن لديه ركائز ثابتة للصواب والخطأ ، فالسرقة غير أخلاقية لأن الإله قال له بأنها خطأ ، هذه ركيزة ثابتة ،بالإضافة طبعا للحاجة النفسية لتطبيق الصواب ، في حين غير المؤمن من الممكن أن يضع لنفسه المبررات للسرقة ، وهذه تحدث لى المعتنق للدين الغير مؤمن واللاديني على حد سواء
والنقطة الثانية وهي " ما يمكن اثباته" فهو يؤمن بأن الله يثبت له كل ما يفعل وسيحاسبه على أفعاله .
النقطة الثانية : أتحدث عن الإيمان من منطلق الإيمان وتطبيقه (ما وقر في القلب وصدقه العمل) لا من منطلق من يعتنق الأديان ، فهؤلاء الذين يعتنقون الأديان ولا يطبقونها مثلهم مثل اللادينيين في مباديء تطبيق الاخلاق
اقتباس:اولا : لا يوجد مباديء اساية للأخلاق في الأديان لكي تحكمي بها على فعل معين أنه أخلاقي أو غيره ، ولا تستطيعي أن تثبتي لي أن الرق غير أخلاقي من منطلق الحادي
حدث هذا الخطأ سهوا ، فقد أردت أن أقول لا يوجد مباديء اساسية للأخلاق في الإلحاد ، ولكن يبدوا أن اله الملحدين أراد أن يوقعني في شر أعمالي D:
اقتباس:النقطة الأهم التي أريدك أن تعرفها هي أن بعض الملحدين -جماعتي على الأقل- يرون أن الأخلاق كما وردت في الأديان الابراهيمية ليست انسانية و لا عقلانية بما يكفي. يعني لا نرفض الأخلاق بل نسعى الى مفاهيم اخلاقية متقدمة عنها و لسنا "بلا أخلاق" كما يعتقد عباد الله المبشرين بالجنة و الذين يعتقدون أن لا أخلاق الا أخلاقهم و "الباقي خس".
أتكلم عن تطبيق الاخلاق ، راجع ما سبق في هذه المشاركة
اقتباس:كيف يكون آدم نبي و هو الذي عصى الله من أول ما خرج من البيضة و افترس التفاحة؟؟
فتلقى آدم من ربه
كلمات فتاب عليه
هذه الكلمات هي الدين
اقتباس:هناك دراسات عديدة تثبت وجود الأخلاق عند الحيوانات منها:
http://www.alsabaah.com/paper.php?source...&sid=62373
و
http://news.bbc.co.uk/2/hi/science/nature/3116678.stm
و ممكن أن آتيك بالمزيد لاحقا و حسب تساهيل الوقت.
أولا : الرابط الأول يتكلم عن الـ empathy أو المشاركة العاطفية وهي كما قلت سابقا ، بسبب نظرية " الأعصاب المرآتية " "mirror neurons" وهذه بإختصار أن الكائن يشعر بما يراه ، فلو رأى الإنسان انسان يتألم أمامه فهو يتألم ويحاول رفع الألم عن الآخر لكي يرفع الألم عن نفسه !!
وتحدث هذه الظاهرة في الإنسان والقردة العليا ، أو بمعنى آخر الكائنات المتطورة .
والرابط الثاني كنت قد قرأته سابقا يتكلم عن احساس الحيوانات بالظلم ، هل الإحساس بالظلم على النفس من الخلق الكريم ؟!!
ثانيا : الأخلاق تتطلب ادراك معنى الاخلاق ، وليس التلقائية
ثالثا : لا علاقة للموضوع بما ان كانت الحيوانات لديها أخلاق أم لا ، فانا لم أقل بأن الملحدين ليس لديهم أخلاق ، أتكلم عن تطبيق الاخلاق ودوافعها .
اقتباس:الشعوب التي لم تعرف الأديان هل من الممكن أن تكون شعوب بلا أخلاق؟ مع العلم أن الاجتماع الانساني هو الذي أدى الى تطور الأخلاق بغرض التوافق و تجنب الألم و لتحقيق صالح الجماعة.
لا يوجد شعوب لم تعرف الاديان في تاريخها على ما أعتقد !! ، حتى وان كانت ديانات وضعية ، العبرة بمبدا الثواب والعقاب الإلهي .
اقتباس:ان لم يكن هناك مبادئ اساسية للأخلاق في الأديان فكيف تربط بين ظهور الأديان و الأخلاق؟
ذكرت أنه حدث خطأ سهوا مني ، قصدت " في الإلحاد"
اقتباس:أما قولك في نفس السطر أنني لا يمكنني أن أثبت أن الرق غير اخلاقي من منطلق الحادي فليس صحيحا. حيث ان الحادي يرفض رفضا قاطعا استرقاق و استعباد و استغلال الانسان للانسان حتى على صعيد الأسرة و تخيير المرأة بين طاعة الزوج أو عذاب النار.
خارج الموضوع
لا اريد تشتيت الموضوع كما قلت سابقا للزمين special one
من الممكن أن مناقشته في موضوع منفصل
اقتباس:سأبحث عن دراسات قرأتها من قبل أثبتت الأصل البيولوجي للأخلاق و وجود مراكز في المخ لبعض السلوكيات الأخلاقية مثل الايثار. مما يعني أن هناك استعدادات و wiring مسبق للأخلاق (و مثله للغة) قام الاجتماع الانساني بتنشيطها و تفعيلها و البناء عليها عبر مراحل الاجتماع البشري.
لو كانت هناك حتمية بيولوجية للأخلاق لما فسد أحد
لو هناك مراكز تنشط في المخ عند الحزن ، فهل يعني هذا أن المخ هو سبب الحزن ، أم الموقف المحزن ؟؟!!
للاسف هناك من يسيء فهم
التفسير البيولوجي على أنه
دافع بيولوجي !!
ودمتم ..