(12-16-2010, 11:59 PM)the special one كتب: يا فانسي يا صديقي نحن فهمانين موضوع الاخ حسن وهو فمهان ردودنا ويعرفها حتى قبل ان يكتب الموضوع , الموضوع هنا على طريقة الضرب تحت الحزام
هذا الفهم موجود في اللاوعي - على طريقة حسن :) - لكنه غير واضح للقراء
حسنا , دعوني اتدخل
الاديان بشكلها الحالي بنسبة تتجاوز ال 90 % منها خالية من اله
هي عبارة عن طقوس و اوامر و نواهي , وعد ووعيد , دراسات و ابحاث ..... كل هذا بدون علاقة حقيقية مع الاله , اقصد بذلك العلاقة المباشرة التى يدعيها الصوفية , فاصبحت العلاقة بين الانسان و وسائط الهية ( Media ) وهي ( الامر بالمعروف \ البعد عن المنكر ) فما هي العقلاقة بين الميديا و بين المعايير الخلقية ؟
لا علاقة .... لماذا ؟
لان الاوامر تأتي بالشئ و بعكسه
فمرة يؤمر بالقتل , و مرة يحرم
مرة يؤمر بزواج المتعة , و مرة يحرم
مرة يسمح بحرية الكفر , و مرة يضيق
اذن الله لا يخضع للاخلاق المطلقة , لان ( ميدياه ) ليست مطلقه
و في الفكر الاصولي المتأخر
كما عرضته هنا , فان الله ليس كائن اخلاقي , فوق اخلاقي ربما انما اخلاقي لا
لان الاخلاق تتبعه ولا يتبعها .
الا توجد اذن اي علاقة بين الاديان و الاخلاق ؟
بل توجد
فالاديان محاولة ناسبت عصرها , و هذا ليس فهما ليبراليا , بل هو فهم من عاصروا بدايات الديانات
فهذا ( ابن الخطاب ) و هو في جاهليته , يشرّع فيوافقه ربه في ثلاث
و ينهي ( الشاطبي ) ما بدأه (ابن الخطاب) بتحديده ( مقاصد الشريعة ) اي انه يحدد للناس قصد الله مما يفعل, و هذا القصد في النهاية مجرد ( مصلحة الانسان ) التى يمكن ان يتبعها بنفسه دون نصوص !
فكأنها ليست مقاصد الشريعة انما مقاصد الانسان , او ان الشريعة هي الانسان ....
لذا نجد ( الاحناف ) يأخذون بالاستحسان و ( المالكية ) يأخذون بالمصالح المرسلة و يردون بهذا و ذاك مجرد الاحاديث , بينما نجد الشافعي ينقلب على هذا و يبدأ بالاقتصار الفج على النص , فيخالف من سبقوه ممن كانوا اقرب من مصانع النصوص الدينية .
اذن , اعتبار جمود النص و اطلاقه و صلاحيته لكل زمكان , كان ب(الشافعي) , و امتد ب(احمد) و تغلغل ب(ابن حزم) حتى بات الحشوية هم حماة النص و تنفيذه , و كم من مجتهد مسلم تم سحله , جلده و قتله من هؤلاء الحشوية .
اذن بدأت النصوص نفسها - او جزء منها على الاقل - من الاعراف المستقرة و البيئة التى خرجت منها النصوص .
وهو ما يسهل على ( الملحدين ) اتباعه لانه موافق لما تعارفوا عليه اصلا
فماذا بقي
بقيت حالتان يجب النظر فيهما
-بقي النصوص التى خالفت الاعراف ثائرة عليه , هل هي من ( المطلق الالهي ) الذي لا سبيل لادراكه الا بالله ؟ و لماذا ثارت على الاعراف وقتها و غامر اصحاب الرسالات الاوائل بفقدان بعض الاتباع او كلهم , هل هي فوق بشرية فعلا ؟
-و بقيت - كذلك - البيئات التى اختلفت عن بيئات النص الاصلي , هل تستدعي ( نصوصا جديدة ) ام انها فاسدة اخلاقيا لانها خالفت البيئة الصحية الاولى ؟
اما حجة ( حسن ) في مسألة دافع ( الثواب و العقاب ) فمردودها ايضا للغرائز النفسية
الخوف من ( لسعة النار ) و الطمع في ( حورية و نهر )
او ما يسميه حسن ( الحاجة النفسية ) و الامتيازات الدينية التى ذكرها لا تخرج عن السلمة الثانية و الثالثة من
هرم موسلو