عادل نايف البعيني
Moderator
المشاركات: 834
الانضمام: Sep 2002
|
الرد على: نبض وحرف
وأعود مشتاقا للمتابعة:
خاطرة
حينما أكون فرحا وسعيدا استيقظ مع فجر العصافير، ألملم بقايا وسني بتثاؤبٍ يطقطق عظامي، فينبسط الصبح أمامي مثل قصيدة، ازّينت بشتى الصور، خاطبته كأنّي عشته لحظة نهوض، وعاشني ومضة انتعاش، وكأنّي بنفسي أنتقم من ليلٍ غاب فيه القمر، واختبأت فيه النجوم خلف غيوم دكناء، فأشبعته رجما وضربا، بأسواط من نورٍ، وسلاسل من شعر.
ويا للعجب أيضا حينما أكون حزينا كمدا، فلا الفجر مضيء، ولا العصافير مغرّدة، ولا الصبح إلا ثعابين تتلوّى في سمّها الناري، فإن خاطبته فلأشتم الوجود، وإن حاورته فلكي ألوذ بالشيطان منه، أرى ليل كانون فجري، وعتمة شباط فرحتي، أغزل من لجته قصص القهر بصمت.
وبعد أن تذهب الغمّة، وتقبل علينا الهمّة. أتَمرّغ في أحضان ليليَ البائس. أصنع في هدأته أجمل الكلمات، أنسج من خيوطه السوداء أحلى عباءات الحكايا، وأغزل من نداوته أنعم المناديل قصائد وأشعارا، فأغفو على وله الوجود، وأصحو على شوق العاشقين. أصنع من حبة الشوق قبة، وأفتت بمحبتي جبال الأسى.
وحلما يأتيني المساء أجلس مع مطران كي نستعيد معا ذكراه، أنبطح على عتبة داري الشرقية، حيث الأفق مفتوح أمامي كبساط من شقائق النعمان، أجلس كي أقرأ صحيفة السماء، فلا أعدها كي لا تنبت تآليل بين أصابعي، بل أتجوّل بحدقتَيّ بين النجوم مستمعا إلى ضحكاتها ووشوشاتها، أعبّ من بريق عينيها نداوة الفصول، حاملا بين يدي لوحة عمري الجميلة، لأقول لك يا قارئي الحبيب:" ضع يدَك على صدري، لامسْ قلبي، عِشْنِي قبل أن يهرب الحلمُ فأنساني وأنساك".
محبتي ومودتي
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 12-14-2010, 11:00 PM بواسطة عادل نايف البعيني.)
|
|
12-14-2010, 10:37 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
coco
عضو رائد
المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
|
RE: نبض وحرف
الشعب عملاق هائل , قد يغفو قليلا , قد تأخذه سنة من النوم , ولكنه أبدا لا يموت , الغافل من يظن أن الشعب حين يغفو لا يتنفس أحلام الحرية , الغافل من ينظر إليه في سنة نومه ولا يفهم أنه ينتظر اليد التي توقظه , وويل للغافل من صحوة الشعب في قيامه من رقدته , يزلزل جسده العملاق الأرض تحته , ترعد السماء فوقه , قد يكون مخيفا في قيامه , ولكنه دائما أبدا ما يرجع لعدله وحنوه وتسامحه وغفرانه , قد يلبس قناع الغضب لوقت ما في وجه من أذلوه , جوعوه , أخافوه , ولكنه سرعان ما يخلع قناع الغضب ويبرز وجهه الحقيقي , وجه الجد في العمل , وجه التسامح بعد انتزاع الحقوق , وجه الحنو علي أبنائه الضالين , يجمعهم جميعا في أحضانه , يعاتب المسئ , ويعطي الحق للضعيف , يأسو جراح المكلوم , ويعاقب بالجفاء وجوه العاقين , ويقتص رغم المرارة التي تعتصر قلبه من أبنائه المجرمين .
بوركت أيها الشعب العظيم .
كوكو
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-02-2011, 12:04 AM بواسطة coco.)
|
|
03-01-2011, 10:46 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}